بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
مقعد أمام القضبان !.
اقتباس:· بيد أن الحسرة العتيقة هنا ،والحزن الذي لا شفاء له هنا ،و أمل السنين القديمة الملعونة هنا ، و الوحش غير المرئي هنا ، إنه يغرز ببطء شوكته في القلب الوحيد .
ربما سيكون مفيدا لو نظرنا لقفص الاتهام الذي يقبع فيه صدام حسين من بعيد كما لو كنا في أيسلندا أو كما سيشاهد العرب نفس المشهد عام 3005 ،( وهو العام الذي سيسود فيه العرب الكرة الأرضية نظرا لهجرة البشرية إلى عوالم أخرى ، و بالطبع سيتركون العرب خلفهم حلا لمشكلة السيارات و الطائرات و حاضنات الأطفال المفخخة ) . إننا بهذا ربما يمكننا أن ننظر للمشهد بعقولنا و ليس بمشاعرنا الملتهبة ،وربما حتى سنكتشف عندئذ عبثية كل شيء و سخافته .
1- بداية لابد من فك الارتباط بين محاكمة صدام حسين و قضية العراق ، فهما قضيتان لا واحدة ،ومن الظلم للعراق أن نربطه بصدام إلى النهاية ، بينما العراقيون في أغلبيتهم يرفضونه كلية بما في ذلك السنة العراقيين ( دعم كثير من مناضلي الكي بورد له لا ينفي هذه الحقيقة ) . علينا أن نعي جيدا البديهة القائلة أن صدام حسين كان رئيسا عراقيا و أن الشعب العراقي لا نحن من يحكم عليه .
2- قرأت اليوم الخبر منشورا في صحيفة الأهرام الحكومية بعنوان رفض صدام الاعتراف بشرعية المحكمة ، هذا التعاطف الحكومي مع صدام حسين جعلني أعيد بعمق قراءة أن صدام هو أول أعضاء مجمع الحكام الآلهة في الشرق الأوسط الذين يقفون في قفص ما !.هذه الحقيقة تجعلنا نحن العبيد و الأسرى في معتقلات هؤلاء الآلهة الممسوخة معنيين مباشرة بما يحدث في العراق ، ليس تشفيا في صدام الذي لا نعرفه سوى خلال الإعلام المنحاز له أو ضده ،و لكن كأصحاب مصلحة أكيدة في تحطيم تلك الآلهة كلها .
3- عندما نستحضر شخصية صدام من التاريخ العراقي القريب ، سنجد أننا في مواجهة أغرب شخصية عربية معاصرة ، و سنجد أن أقرب وصف للمشهد هو أننا أمام الأب الروحي لأسرة من المافيا و ليس في مواجهة رئيس حتى بمعايير الشرق الأوسط التعسة . أصبح صدام المعدم من أغنى أثرياء العالم يمتلك حصصا كبيرة في أهم الشركات العالمية ، فهو أحد المالكين الأساسيين لشركة Daimler-Chrysler المصنعة لسيارات و شاحنات المرسيدس بينز، كما أن صدام أيضاً هو أحد المالكين الأساسيين لشركة (هاشيتي) الضخمة التي لها رصيد كبير من الممتلكات و تملك المجلات التي تصدر في الولايات المتحدة، و من ضمنهم مجموعة كارليل (Carlyle Group). و مجموعة كارليل ، كتنظيم عالمي يقوم على شركات إنتاج الحروب أو تجارة الحروب ، و يملك صدام شركة الأسلحة Fairchild Missiles في إيطاليا ، كما يملك Matra في باريس ، و هي شركة تحكم بالستلايت ، و من بين ممتلكات أخرى يملك أيضا نظام الـ "People Mover" المستخدم في مطار O'Hare الدولي في شيكاغو، و هو عبارة عن سكة تنقل الركاب و أمتعتهم من مداخل المطار إلى الطائرات.
4- كان صدام على علاقة وثيقة بأجهزة المخابرات الغربية ، و نشرت الصحف الأمريكية منذ عامين حقيقة الدور الذي لعبه صدام حسين مع الـ CIA لمدة 40 عاماً. و في افتتاحية مقالها عن الدور السري الذي لعبه صدام حسين مع الـ CIA ، تقول United Press International قبل أن تم اعتقال صدام: " الآن تسعى القوات الأمريكية جاهدة للبحث عن الدكتاتور العراقي في بغداد، و لكن في الماضي كانت المخابرات الأمريكية تعتبر صدام حسين بمثابة حصن ضد الشيوعية ، و استخدمته كأداة لها لأكثر من 40 عاماً ، حسب ما يقوله ضباط و دبلوماسيين سابقين في المخابرات" بل هناك تحليلات تصل إلى حد اعتبار صدام أداة صنعتها الـ CIA عندما كان شاباً و ذلك كأحد أعضاء فريق خاص بالاغتيالات عام 1959 حيث حاول صدام اغتيال الحاكم العراقي آنذاك و فشل في ذلك.
5- ارتبط اسم صدام حسين بسلسلة من جرائم القتل الجماعي ، هذه الجرائم التي اتسعت لتشمل عربا و اكرادا و حتى كبار أعضاء حزبه و بعض أصهاره و أقاربه . ومن يحاول أن يموه عن تلك الحقائق أحيله إلى ما كتبه أقرب معاونيه ، بل ما شاهدناه جميعا على شاشات التلفزيون من إعدامات جماعية ، أما من استمر يكذب بعد ذلك فهذا الحديث كله لا يعنيه في شيء ، فلن تقنع الكلمات من لا تقنعه الدماء .
6- هذا إذا حاكم لص و قاتل كما يدعون و سقط من عرشه و يحاكم أمام قضاة عراقيين . و لكن هذه عبارة ما زالت ناقصة فهناك ما يمكن أن يقال عن القضاة !. لست من الذين يشككون في آلية الانتخاب التي أفرزت النظام الحالي في العراق ،وهو النظام الذي تستمد المحاكمة عدالتها من شرعيته ،و لكنني لا أستطيع أن انظر بعيدا فلا أرى أن هذا النظام القائم هو نظام انتقالي مؤقت ، و أن الدولة العراقية ما زالت تفتقد جزءا هاما من سيادتها ، وهي السيادة الأمنية التي يوفرها السلاح الوطني الوحيد في فضاء حر . إن محاكمة صدام الآن داخل العراق ريما تكون شرعية و لكنها غير ملائمة سياسيا . إن محاكمة صدام في النهاية هي محاكمة رئيس عراقي سابق ،ولا بد أن تتم تحت أكثر المعايير صرامة حتى لا تتحول إلى مجرد ثأر سياسي . إن محاكمة مشكوك في بعض شرعيتها ستحيل صدام بطلا أو شهيدا ،وهو لا يستحق تلك البطولة أو الشهادة .
7- هناك دائما الحل الممكن وهو عقد محاكمة دولية خاصة لصدام و قيادات الدولة المتهمين بجرائم ضد البشرية ، هذه المحاكمة الدولية ستوفر له كل الضمانات ،و سيكون حكمها بعيدا عن الطعن بافتقاد العدالة . هذه المحاكمة من الممكن أن تتم بواسطة قضاة عراقيين أو قضاة مسلمين مشهود لهم بالعلم و العدل و ما أكثرهم . أما الحل الآخر فهو الانتظار حتى استكمال كل مقومات الدولة العراقية الحديثة قبل إجراء المحاكمة .
هذه مجرد تأملات لإنسان يعيش بعيدا في أيسلندا و في زمن قادم ، فلماذا لا نتركه في تلك الوحدة البعيدة و نتراشق بالاتهامات كما يليق بالمناضلين .
|
|
10-20-2005, 07:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
مقعد أمام القضبان !.
اقتباس:,هذة ليست زوجة هذة عاهرة ,المراة عندما تتزوج ترفع زوجها فوق الكل
بنت تدافع عن أبيها بعدما قتلوا ابنيه وحفيده، فهل تكون "عاهرة"؟ وما علاقة "العهر" بالدفاع عن الأب السجين؟
أتفهم حساسيتك يا "محارب النور" تجاه "نظام صدام حسين"، ولكني لن أفهم أحكامك الخلقية على إنسانة لا علاقة لها بجرائم نظام أبيها. بل أجد من الصعوبة بمكان أن أتقبل، حتى لو تفهمت، هذا الحقد العارم على "صدام حسين" نفسه. فالرجل لم يكن عدواً شخصياً لأي مواطن عراقي، ولكنه ديكتاتور طاغية، رأس نظاماً مستبداً كان له ممارسات عنيفة مأساوية.
هذا الكلام يدعونا إلى تقرير حقيقة يتجاهلها الكثيرون أحياناً. فصدام حسين رأس بلداً مليئاً بالقلاقل والثورات. عدو من الشرق يتربص به، وأعداء من الجنوب والغرب "يتمسكنون حتى يتمكنون". ووضع داخلي مليء بالعقبات والمشاكل والدماء. ومع هذا "فصدام حسين" لم يعمل يوماً على محاولة حكم العراق بطريقة أفضل من طريقة أي مستبد يقيم نظامه على الخوف والدم والإرهاب.
"صدام حسين" اليوم زال "ملكه". ورصيده من الحياة جسم ينخره الداء وابنين مقتولين وإقامة هزيلة في سجن أعدائه.
"صدام حسين"، عندي، قد دفع كثيراً، على الصعيد الشخصي، ولم يعد منه إلا "ذكرى صدام حسين". ولكن الحقيقة هي أن أعداء صدام حسين اليوم مثل صدام حسين أمس، بل أسوأ منه بمراحل لما في طبعهم من تشف و خسة نراها في هذه المحاكمة "المهزلة".
سوف أعود لهذا بعد سويعات، ولكني لو كنت مكان النظام العراقي الحالي، لما لجأت إلى هذا الأسلوب الحقير في النيل من رئيس نظام مستبد، فكفى بالسقوط والثكل عقاباً. ولكن "الانجلوسكسون" - كعادتهم - لا يعرفون ما "الحلم عند المقدرة" ويعمدون إلى التشفي والإهانة والإذلال، مع أنهم، في هذا، لا يذلون إلا أنفسهم.
لا لصدام حسين ونظامه المجرم، ولا لهؤلاء الحقراء الذين لم يعرفوا يوماً، عبر كل تاريخهم، أن يكونوا كباراً، ولن يتعلموا اليوم.
واسلموا لي
العلماني
|
|
10-23-2005, 02:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور
عضو رائد
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
|
مقعد أمام القضبان !.
[SIZE=4] السيد العلماني ...
تحية طبية وبعد
اقتباس:هذا الكلام يدعونا إلى تقرير حقيقة يتجاهلها الكثيرون أحياناً. فصدام حسين رأس بلداً مليئاً بالقلاقل والثورات. عدو من الشرق يتربص به، وأعداء من الجنوب والغرب "يتمسكنون حتى يتمكنون". ووضع داخلي مليء بالعقبات والمشاكل والدماء. ومع هذا "فصدام حسين" لم يعمل يوماً على محاولة حكم العراق بطريقة أفضل من طريقة أي مستبد يقيم نظامه على الخوف والدم والإرهاب
اما اعداءة فهو من خلق اعدائة ,ونقراء في كتب السيد حسن علوي وهو رجل مقرب من صدام ,ان صدام زار الحدود العراقية والايرانية سنة 1974 وكان يقول "هنا ارض جيدة من اجل الحرب "استغرب حسن علوي وقال يا سيادة النائب ولكن لا توجد حرب بين العراق وايران ,رد علية صدام" يا حسن ان الحرب في منهج البعث /يقصد منهجة هو / محتمة ولسيت محتملة" قالها له بحرف الواحد.
وازيدك من الشعر بيت ,انا كنت على مدينة العمارة الحدودية" محافظة نيسان " وشاهدت بعيني الجيش العراقي يدخل في الاراضي الايرانية ,وكان لي عم في الجيش وحلف وقال الايرانين كانو في قمة الاستغراب ماذا يفعل الجيش العراقي في الاراضي الايرانية .
وتسلسل المنطقي هنا يحكم ,الرد الايراني استغرق سنتين من اجل طرد القوات العراقية من الاراضي الايرانية,لان ايران كانت غارقة في فوضى الثورة الوليدة/ وبلد في ثورة ويريد ان يغزو بلد مجاور له؟/.
اما كون العراق كان بلد قلاقل ,فمن خلقها لاسف سوف تدخل اطراف كثيرة ومنها مصر ودعم عبد الناصر لمد القومي ,ودعم الاتحاد السوفيتي للشيوعين ,والكل له اجندة لاسف الشديد اجندة خارجية وليست داخلية ,ولاسف الشديد اخي العلماني من زرع الفتنة داخل العراق هو المد القومي ,عبد الكريم قاسم نادى باسم الشعب وقال العراق للعراقين,تامر علية الكل من الاكراد لاسف وهم قومي الى مصر والمد القومي ومساندة القومين بسلاح بورسعيد ,وحصلت ابشع المذابح في مدينة الموصل وكركوك بين الشيوعين والقومين وراح ضحيتها مئات الالاف من المواطينن الابرياء.
ولكن عبد الكريم قاسم بنا اجندة اقتصادية رائعة يا سيد علماني ,ومنها سدة الثرثار والتي هي عبارة عن قنطرة تربط بين دجلة والفرات وتتحكم بمنسوب المياة بين النهرين,وقانون الاصلاح الزارعي ,وتاميم الشركات الاجنبية مثل شركة باتا وشركة الزيوت ومساحيق التنظيف ,واعظم عمل قام به هو تاميم كل الاراضي المتوقع وجود نفط فيها وجعلها تحت سيطرة شركة نفط الجنوب .
وهذة اجندة وفرت عشرين سنة كاملة من الرخاء الاقتصادي للعراق حتى بعد مقتل عبد الكريم قاسم .
صدام لم يستلم العراق ارض ايباب يا سيد علماني بلد رائع في قمة النشاط الاقتصادي .
اقتباس:أتفهم حساسيتك يا "محارب النور" تجاه "نظام صدام حسين"، ولكني لن أفهم أحكامك الخلقية على إنسانة لا علاقة لها بجرائم نظام أبيها. بل أجد من الصعوبة بمكان أن أتقبل، حتى لو تفهمت، هذا الحقد العارم على "صدام حسين" نفسه. فالرجل لم يكن عدواً شخصياً لأي مواطن عراقي، ولكنه ديكتاتور طاغية، رأس نظاماً مستبداً كان له ممارسات عنيفة مأساوية
ماذا تقول عن امراة ذبح زوجها وعمها وحماها بعد ان اخذو العهد والامان من الاب القائد وبعد ان ذبحو ظهر صدام على شاشات التلفاز وقال "انا عفوت عنهم حسب قانون الدولة المدني,ولكن قانون العشائر لم يعفو عنهم .
بالطبع عمري لم اسمع مثل هذة المهزلة من قبل رئيس دولة ,بلد يقول حاكمة ان بلدة محكوم بقانونين واحد مدني وثاني عشائري ,الاول يعفو والثاني يعاقب ؟؟؟.
هل تدافع عن انسان نقض العهد وهل هناك خيانة افضع من ان تعطي الامان لشخص وتغدر فية.
ولله لو كان ابي لذهب الى المحكمة وتنازلت عن اسمة .
ولكن هي رغد سليلة هذة العائلة النتنتة لا غرابة .
محارب النور
|
|
10-23-2005, 03:43 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
مقعد أمام القضبان !.
اقتباس:هل تدافع عن انسان نقض العهد وهل هناك خيانة افضع من ان تعطي الامان لشخص وتغدر فية.
ولكن يا "محارب النور" من غدر بمن؟
أليس " صدام" هو من أعطى هذين الشابين ابنتيه فغدرا به قبل أن يغدر بهما؟
لا أعتقد بأن سجل "صهري صدام" نظيف أو له صلة وأسباب "بالوفاء"... فهما قد "غدرا" بمن أدخلهما بيته وجعل لهما مركزاً واسماً وعنوانا. فهل من عتب على "صدام" لو انتقم منهما بعد أن حاولا طعنه في ظهره؟ وبماذا كانا يحلمان من نظام مستبد غاشم مثل نظام "صدام حسين" عندما يتآمران عليه؟ هل كانا يحسبان بأنه سوف يلاقيهم بالورود عند عودتهما "ويا دار ما دخلك شر"؟
هنا، نستطيع أن نقول بأن "صدام حسين" قابل "الغدارين" بالغدر، وتعشى بهما، هما اللذان حاولا أن يأكلانه قبلاً.
واسلم لي
العلماني
|
|
10-23-2005, 08:22 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|