هالة كمال الدين

تشير الإحصائيات إلى أنه في بريطانيا يتم قتل أربعة أطفال أسبوعيا بأيدي أولياء أمورهم ويموت 200 طفل سنويا بسبب جرائم الآباء ضدهم ويتم ذبح طفل كل أسبوعين بمعرفة أقربائهم أو معارفهم.

وفي أمريكا يتعرض ما بين 2 إلى 4 ملايين طفل للاعتداء ويبعد عشرات الآلاف من الأطفال عن أسرهم إلى دور الرعاية سنويا.

ولأن ظاهرة العنف الأسري التي تستهدف الأطفال أصبحت ظاهرة عربية وعالمية فلا يفوتنا التطرق إلى بعض الإحصائيات العربية في هذا الصدد.

ففي الأردن سجلت 613 حالة عنف أسري عام 2000، وفي الكويت سجلت جرائم العنف الأسرى ضد الأطفال والنساء نموا ملحوظا في معدلات جرائم العنف الأسرى ضد الأطفال وفي مصر وجد أن 65% من الجرائم ضد الطفل أسرية.

في 30 يونيو الماضي تم تدشين مشروع هو الأول من نوعه في مصر لمواجهة ظاهرة العنف ضد الأطفال أو بين الأطفال منبثقا عن المجلس القومي للأمومة والطفولة وهو تحديد خط ساخن تحت مسمى (نجدة الطفل) وقد تم تدريب أكثر من 260 إحصائيا في 25 جمعية أهلية لخدمة هذا المشروع والعمل على إنجاح وتحقيق أهدافه وتتعاون مع المجلس القومي عدة وزارات في هذا الشأن منها الداخلية والصحة والعدل والشئون الاجتماعية، وتقول مديرة المشروع إن هناك أناسا متخصصين يردون على المكالمات ولكنها أشارت إلى نقطة هامة وهي أن مكالمات الأطفال الذين يستنجدون به قليلة في حين أن مكالمات الآباء هي الأكثر والتي يشكون فيها من السلوك العنيف لأبنائهم وأن القائمين على المشروع اكتشفوا وجود فجوة بين الآباء وأبنائهم وانتشار التعامل بأسلوب فوضوي مع الطفل من قبل الأب أو الأم مما يولد العنف لدى الطفل.

التجربة بالفعل تستحق وقفة وترتقي إلى أن تصبح نموذجا لابد من توافره في المجتمعات العربية كافة تفاديا لزراعة أرضنا العربية بغضب هؤلاء الذين يفوق عددهم نصف سكان الوطن العربي!

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...=145175&Sn=OWAY