{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
darwishy
عضو فعّال
المشاركات: 166
الانضمام: Feb 2005
|
الحليب يزيد من طول الأطفال
ماذا يحتاج الكائن البشري بعد ولادته، يحتاج إلى غذاء ينمي جسده، وهذا أمر تشترك فيه جميع المخلوقات. وينفرد الإنسان بحاجته الزائدة لما ينمي عقله الذي ميزه به الخالق سبحانه وتعالى عن سائر المخلوقات!!!
عندما يلد الطفل تكون نسبة تكوين ونمو عقله 20% وبالتالي فإنه يحتاج إلى تكميل هذه النسبة من الغذاء الذي يجب أن يحتوي على المادة الأساسية ألا وهي الفوسفور. بالإضافة إلى حاجته لنمو باقي الأعضاء والجسم بصورة عامة تناسبا مع سنه وطبيعته الفيزيولوجية. وأطرح هنا هذا السؤال: هل يحتاج الطفل إلى نفس المكونات الغذائية التي يحتاجها العجل الرضيع؟ هل يحتاج الطفل الرضيع إلى نفس نسبة الكالسيوم التي يحتاجها العجل الذي يبلغ وزنه 120 كغ تقريبا بعد شهر واحد من الولادة؟
إن هذا الحجم الذي يبلغه العجل خلال فترة قصيرة جدا يحتاج إلى عظام قادرة على تحمل هذا الوزن، وبالتالي فإن حليب البقرة يوفر له هذه المادة التي تساعده على اكتساب ما يحتاجه، بالإضافة إلى توفير المواد الأخرى كتلك المسؤولة مثلا عن تكوين القرنين!!؟ فهل يحتاج طفلنا إلى كل هذا؟؟؟
ثم إذا كان الحليب هو المصدر الأساسي الوحيد أو الأفضل للكالسيوم، فلماذا لا تواصل العجول الرضاعة لمدة أطول تماشيا مع زيادة وزنها وحاجتها للكالسيوم باستمرار؟ أليس لأنها تحصل عليه من مصادر غذائية أخرى من الأعشاب والخضار. جميع المخلوقات الثديية تستغني عن الحليب بعد انتقالها إلى الغذاء المناسب!!
إن الطفل في فترة الرضاعة لا يحتاج إلى نسبة عالية من الكالسيوم، كتلك الموجودة في حليب البقر، من أجل نموه بل على العكس من ذلك هو بحاجة إلى الفوسفور الذي ينمي العقل ويغذيه ليصبح مكتملا، بالإضافة إلى نمو سائر الأعضاء الأخرى بالمكونات الموجودة في حليب الأم بنسب مثالية للإنسان في تلك الفترة من عمره، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فإن حليب البقر يحتوي على بروتين يسمى الكازيين "Casein" هذا البروتين يشكل 80% من مجموع البروتينات الموجودة في حليب البقر. ويحتاج هضم وتحطيم هذا البروتين لإنزيم يسمى الرينيت أو الكيموزين "Chymosine or Rennet" الذي يوجد في معدة العجل وبنسب كافية لتحليل الكازيين والاستفادة منه. في حين أن هذا الإنزيم يوجد بنسب قليلة جدا لدى الطفل أو الإنسان بصورة عامة وقد لا يوجد لدى بعض الأشخاص مما يؤدي إلى مشاكل هضمية كثيرة تظهر لدى الطفل مثل الغازات والمغاص والإسهال.
هذا لا يعني بالضرورة طبعا أن نستغني عن الحليب وبعض مشتقاته بصورة نهائية، وليس هذا ما قصدناه أبدا، ولككنا نتكلم عن اعتبار حليب الأبقار غذاءً لا غنى عنه ومصدراً أساسيا، إن لم يكن وحيداً, للكالسيوم، وفرضه على الأطفال بالقوة أو بالتحايل. أليس في ذلك مبالغة وإصرار على أمر أثبتت الأبحاث العلمية مضاره وعدم ملاءمته للإنسان بتلك الدرجة التي يعتقدها ويسلم بها البعض؟
موقع د. يوسف البـــدر
|
|
10-28-2005, 02:24 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}