ها قد اقترب موعد كأس العالم ، وبدأ الناس بتجهيز أنفسهم لحربٍ وديةٍ ضروس طاحنة على أطراف الشبابيك وفوق أسطح الأبنية وبين البلكونات.كنت اتابع والدي في صغري عندما كان يقفز مع كل هدف، أو عندما يهتز المنزل اهتزازاً ترافقه كلمة "ندب وشجب" مع كل فرصة ضائعة. نعم تلك المباريات التي اكتفيت أنا واختي في صغرنا بمراقبة أبانا لنتبادل الابتسامات والقهقهات الطفولية "دون أن يسمعنا" مع كل ردة فعل لا إرادية تصدر منه . الآن بت أنا من يعاني الأمرين أمام تلك الشاشة الصغيرة في كل مرة أتابع فيها تلك المباريات ، أتحمس واقفز وأصرخ وأضرب الأرض من أجلها، إلا أنها وبصراحة وبشهادة الكثيرين من أجمل أيام الحياة وأكثرها حماساً، تلك المباريات ومتابعتها مع الأصدقاء في القهوة ، مع الزوجة في المنزل "للمتزوجين حديثاً"* ، أو مع العائلة في جو رياضي "حميم".

الآن وبالعودة إلى حربنا الحميمية الضروس ، أنا مشجع "معتمد" للفريق الاسباني ، فهاتوا فريقكم أيها الخاسرون. :23:

لنا عودة...

----------------------------------------
* لا يفضل حضور المباراة بشكل حماسي للمتزوجين حديثاً، واسألوا زملاءنا في النادي من ذوي الخبرة :D

وفاء للقهوة التي لولاها لما كان لاسيقاظ أن يصيبني، وأخذاً بالارجاع المحصل من مقولة الفنان نهاد قلعي "حسني البورظان" :"إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا، فعلينا أن نعرف ماذا في البرزيل".. بمعنى الارتباط المتلازم .. والارجاع الحصري، لما يحصل في إيطاليا - وما ادراك ما إيطاليا، خصوصا في كرة القدم - إلى البرازيل ..:D

فأنا مشجع للبرازيل .. ولتذهب أوروبا بكافة منتخباتها إلى الجحيم ..:P

(f)

طبعاً، أؤمن أن للناس فيما يعشقون مذاهب
وانتم أحرار ... ولكن

خسااااااااااااااااااااااااااااااااارة
مالي بالطيب نصيب
أذكر في إحدى بطولات العالم كنت في الجيش، وكان زملاء الدورة مجتمعون لحضور إحدى المباريات الساخنة، حوالي كذا مئة شخص في الندوة. ويقول المثل: إذا جن ربعك جن معه ... قلت لنفسي ليس مستحسناً الانفراد في وقت كهذا، فجلست بين الجالسين وإن كنت لا أعرف كيف يدب الحماس فيهم كي أقلدهم، ولكن هيهات، كالأطرش في الزفة :emb:

موجات الحماس استمرت مع حركات الأحذية الملونة، إلى أن بلغت أوجها بهدف، وهب الحضور كمن سكب على أقفيتهم ماء يغلي ... ثاروا وماروا ... وعندما همدوا تدريجياً وعادوا لبعض الهدوء قلت متعجباً:

شو في يا شباب؟

وكان لعبارتي تأثير أكثر سخونة مما تخيلته سكب على أقفيتهم
يومها خسرت أصدقاء كثر :no:

وما زالت لا أعرف أين توجد المتعة بمراقبة بعض الرجال يتراكضون ويتدافعون ويتناحرون من أجل ...

شيء فارغ :D
قال شــــــــــــــــــــــــــو؟
طابة
ومنفوخة هوا ...

لذلك، في هذه البطولة القادمة قررت أن أُشجعني
وسأفوز بالتأكيد
لأنني لن أزغلل عيوني وراء كرة ، وليفز من تشاؤون
بعدي
:P

أنا بين ابن الشام و Gramsci وبين إيبلا

أتابع المباريات بقليل من الحماس لا أحزن أذا خسر الفريق الذي قامرت عليه
من الجميل أن تشارك الناس هوسهم وتكون أنت العاقل بينهم

حسناً ، غرامشي تقول :

اقتباس:وفاء للقهوة التي لولاها لما كان لاسيقاظ أن يصيبن

وأقول : صنّاع القهوة ليسوا بالضرورة صنّاع أهداف! لتذهب البرازيل وراقصات السامبا وليبقى الميدان لمصارعي الثيران!

اقتباس:ولتذهب أوروبا بكافة منتخباتها إلى الجحيم

بل فليذهب المنتخب الفرانكوفوني إلى الجحيم ،الذي لولا خشوشنة زيدان لحسبتهم أطفالاً "بل هم أشد خوفا" ، واللي على راسو بطحة يحسس عليها ... ايه ايه انت اللي على راسك بطحة!

أما عزيزي إيبلا فيقول

اقتباس:خسااااااااااااااااااااااااااااااااارة
مالي بالطيب نصيب
...

متابعة الدوري مع كذا مئة شخص ستكون كارثة وخاصةً إن تفوهت بكلمة تشجيع للفريق الآخر ... فلا داعي للحزن يا صديقنا ، جربها مرة مع العائلة ، في جلسة تسامر ، اختر فريقاً معيناً "مع ضمان الانحياز بتطرف" ، ثم دع الأمور تمشي وسنراك تسن سيوفك هاهنا قريباً :)

على فكرة ... اقترح تعيين الدكتور بسام كناقل حصري لأحداث كأس العالم لنادي الفكر العربي ، انطلاقاً من مكان تواجده في ألمانيا ، وأخذاً بعين الاعتبار خبرته التي تعدت الشهرين في الإذاعة الرسمية للنادي.

"مراسلنا أميغو الثاني ... هل تسمعني!؟"

لا زلت أذكر أربع سنوات خلت ما كان من مشاحنات وشعارات في هذا النادي مع إنطلاق مونديال العالم، إنقلبت الموازين على رؤوسها، وبين عشية وضحاها تناحر الأصدقاء وتحاضن الأعداء.

رائعة هي تلك الهلوسات التي تصيبنا أيام المباريات، أذكر أن لفيفا طويلا من أصحابي ومن هم على عقيدتي اللادينية بأقل توصيف المفترض (وهم بالفعل) أنهم مع تمجيد الإنسان والحريات والديمقراطيات رفعوا شعارات هتلرية نازية في دورة 2002. تشجيعاً للمنتخب الألماني.

ليس وحسب بل ان تحالفات نشأت بين أعدقاء من طراز تقليدي، فكان سهلا أن تجد ملحدا علمانيا قد تحالف وتعابط مع متدين إسلامي أو مسيحي في سبيل تشجيع فريق ما.

في فلسطين وفي جنين تحديداً التي كانت تدكها الدبابات الإسرائيلية كانت أوقات المباريات هدنة بل وتصل إلى حد إتفاقيات السلام العرفية غير المعلنة، كانت تتوقف الإشتباكات ويتسمر الجميع أمام الشاشات، أعداء نعم وقتال مستعر، ولكن مع أصوات المعلقين على المباريات يختلط العبري بالعربي من الأجهزة الصادحة حتى أنني أذكر أن زغاريد زخات الرصاص المطلقة تعبيرا عن الفرح بهدف لفريق ما ما كانت تزعج أحدا ولا حتى الجيش الإسرائيلي المحتل الشرس والمتوحش.

تحملك من عالم لآخر تنقلب فيه كل الموازين، وتغدو مفتشا عن عنصرية جديدة، إن كنت من محبيها ستقلب كل حساباتك حتى وإن تطلب الأمر خلال مباراة ما أن تتخلى عن كافة معتقداتك وإيمانياتك أيا كان نوعها أو إتجاهها.

تذوب فوارق عده إن لم أقل أغلبها يذوب ذوبان مكعب ثلج ساقط على صخور مكة في عز فصل الصيف، هناك حيث تكون عمودانية الشمس فوق حرارتها الطاغية قوة ضاغطة تشعر بأنها تصهرك في كل إتجاه، إلا أثناء المباريات فحتى لو تطلب الأمر فيها أن تقف تحت درجة حرارة تراوح الخمسين ونيف والشمس تضغط بكل قوتها وتضرب \ ستقف وتتابع وبحماس منقطع النظير قد ينسيك حتى إحتياجك للماء للتحول إلى جمل كروي قادر على الصبر على كامل الظروف المناخية وإن إمتد إلى المباراة بشوطيها وإضافييها وضربات الترجيح فيها.


وقبل أن ينقضي ذلك الموسم الكرنفالي تتمنى لو أن الحياة كلها مباراة ولو اننا نتسمر على مدرجاتنا أو أرائكنا إلى الأبد فلا تنتهي، لتعلن المباريات حالة غريبة متناغمة من السلم العالمي، وحالة من العداء الجميل الذي لا تتخطى أسلحته حدود الصراخ والجعير والتراشق بالأكواب والقوارير.

تقترب النهاية وتكون متلهفاً وبذات الوقت حزيناً فغداتك بعد النهائية أن تصبر سنينا أربع لينطلق المونديال المحموم من جديد، تعزي نفسك بمتابعة كوبا أمريكا والدوري الأوروبي وكأس الأندية الأوروبية والدوري الإسباني والدوري الإنجليزي وتعرج على الإيطالي، تصابير ومباريات سناكس في أحسن وأدق تعبير وأنت تنتظر بفارغ الصبر أن تمضي السنين الأربع بلمح البصر.

لا يعنيك أنها أيام وشهور وسنين تسرق وتمضي من عمرك فكل شيء وأي شيء يستحق تلك اللحظات المفعمة بالمشاعر والقفزات والصرخات والدعاء والأمنيات.

لا أذكر حدثاً في العالم يصلي فيه الناس من أجل بقاء اللحظة كما يفعلون أيام المونديال المحموم الذي يسلب الألباب وينهم ما في الصدور.


طبعا ودائما وأبداً المجد كل المجد لأبطال السامبا والفوز للبرازيل وليذهب الأعداء إلى الجحيم، ستفوز البرازيل وستحمل كاس العالم لتقضي بذلك على أحلام الآخرين وتطير بأحلام رؤوسهم إلى البعيد فلا يبقى لهم طموح بتخطي ذلك العملاق الراقص على أنغام السامبا الحامل دائما لأجمل الكؤوس والوحيد القادر على الإحتفاظ بها أبداً
[U][SIZE=6]الفوز

مرحباً بالصديق والزميل Jerry بعد طول غياب(f)

ستفوز ألمانيا(f)

بالمشمش ألمانيا



هل هل يستوي الألمانيون والبرازيليون

شو إسبانيا و شو برازيل يا جماعة!!!! :o

سيبكم من هالحكي الفاضي و فضوا أنفسكم لشي بيستاهل شو هي الحياة كلها برازيل و إسبانيا :mad2:

يا جماعة شو هالفراغ و شو هالحكي الفاضي :flam:

وينك يا باتستوتا تمسح بكرامتهم الأرض :angry:

ولكم الأرجنتين و بس و الباقي خس

صحيح انا مو متأمل الكثير بس بيضل الحب للعظم :uvu:

Viva Argentina

(f)

يلعن "سماك" يا جيري على الصورة.
شايف رح غير رأيي وأشجع البرازيل بدل فرنسا.

لحظة ألاقيلي كم صورة فرنسية، لحظة بس :lol: