تأجّل اجتماع لجنة ( المائة برغشة ) المركزية من 13 آب إلى14 آب ، لأن السلطان بشار الأسد يقضي الويك إند في الساحل السوري ولم يرتوي بعد من السياحة والسباحة والمِلاحة والمَلاحة ( وغيرو وغيراتو).وجاء اليوم الثاني ليفتتح الاجتماع وليتلو على مسامعهم اللازمة ذاتها التي اختتم بها المؤتمر القطري العاشر مؤكدا على سلامة السياسة السورية وصوابيّتها في الخارج والداخل ومؤكداً على ضرورة ( تأديب لبنان ) من الان وصاعداً من خلال خنقه اقتصادياً ، مرحلة بعد مرحلة ، عقاباً له على نكران الجميل وقلة الوفاء ( على اعتبار السلطان بشار الأسد كان وفياً للغاية للرئيس الفرنسي جاك شيراك ، وكان وفياً جداً لصديق سورية رفيق الحريري وكان وفياً جداً للملك السعودي الذي وقف طيلة حياته مع سورية منذ أن كان ولياً للعهد وحتى الان ) ثم تحدث عن الإنجازات الكبيرة التي أنجزتهاالقيادة الجديدة في الشهرين الماضيين . ثم قررت اللجنة المركزية قرارات تاريخية أهمها ، إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية ومركز لاستطلاع الرأي ( وهذا ما تقوم به أي جريدة لبنانية كجزء من آلية عملها ، وأي شركة خليجية ) ثم منحت اللجنة المركزية نفسها حق سحب الثقة من القيادة الجديدة أو بعض أعضائها ، بشرط أن يكون ذلك بناءً على طلب السلطان طبعا ، وقررت منح تفويض له لتعيين بدلاء للبعض او للكل ، حسب المقتضى . وتذكرت لجنة ( المائة برغشة ) المركزية ، أنها عُيّنت تعييناً ، فقررت قبول استقالة ( دعّاس عزّ الدين )- ماذا يعمل المذكور -؟ وانتخاب بديل عنه، ومن أين جاء هذا العضو الجديدوكيف انتخب وهو ليس عضواً في اللجنة المركزية وعلى أي أساس جرى انتخابه ومن هم المرشحون ؟ اللجنة التعيسة تعرف تماماً أنها – كظفر الدجاجة الخلفي – لاتقدم ولاتؤخر ، لاهي ولا قيادتها القطرية الجديدة ، وأنها ديكور مثقوب ومهترئ منذ البداية . إن مجلس إدارة ( سيرياتل ) أكثر تاثيراً وتقريراًوتدبيراً في مصير الدولة من هذه اللجنة المعاقة ومن هذه القيادة السبّاقة ، ومهما حاولوا نفخها ومكيجتها فإن مدير عام سيريا تل ( نادر قلعي ) يأمر وينهي ويقضي ويمضي أكثر مما تستطيع هذه القيادة ( الخلنج) مجتمعة ... أما رئيس مجلس إدارة ( سيرياتل) المهندس العبقري ( رامي مخلوف ) فعلى الرغم من كل المسرحيات والتمثيليات والبروفات التي جرى إخراجها من أجل خداع المواطنين السوريين بأنه مغضوب عليه فإن الطفل الصغير في الساحل السوري وفي الداخل يعرف أنّ السلطان هو المخرج الأول لهذه المسرحيّات ، وأن كل ما يقوم به رامي مخلوف متفق عليه مع السلطان شخصياً وحتى مسرحية منع شراء المواطنين السوريين من السوق الحرة العائد لرامي ، على الحدود السورية اللبنانية ، لم تمرّ , على احد طالما أن الأسواق الحرة الحرة العائدة له في المطار ودرعا وحلب واللاذقية لازالت منافذ وأوتوسترادات للتهريب المشرعن وطالما ان شركة (سيريا تل ) لم تعاد إلى الدولة السورية التي اغتصبت منها عام (2000) فإن كل هذه البروفات لاتنطلي على احد . ولذلك فجميع محاولات التضليل بانه حردان وزعلان ومهاجر ومُهَجّر لم تقنع طفلا صغيراً يعرف بأنّ رامي مخلوف بشخصه أقوى من رئيس الوزارة ومن الجبهة الوطنية التقدمية ومن الوزارة مجتمعة ( سواء كان في دبي أو عمان أو السودان ) .أما منتهى السخرية فقد ظهر باجتماع لجنة ( المائة برغشة )المركزية ، عندما لم يتحدث الأمين القطري عن "منجزات" الإجتماع في التلفزيون السوري ن ولا الأمين القطري المساعد بل كلّفوا الدكتور هيثم سطايحي مسؤول الإعلام والثقافة في القيادة الجديدة ، وياليته لم يتحدث . لقد كان العديدون يعوّلون عليه كشاب أربعيني منفتح الذهن ، فرانكفوني الثقافة ، قابل للحوار والتطور والتعلم والاستفادة من مستجدات العالم لكن للأسف ظهر في إطلالته التلفزيونية الأولى وكأن الآلة الصدئة للقيادة الحزبية قد ابتلعته على الفور ، ويذكّرك حديثه بلازمة "عبدالله الأحمر" منذ أربعين عاماً حتى الآن ولم يقل ( سوسولوف) الحزب جملة مفيدة واحدة تعطيك مؤشراً فعلياً على أن هناك أشياء جديدة ، بل كل ماتحدث به ، وياليته مرة أخرى لم يتحدث ، كان خيبة أمل لمن كان لديه بقية من امل ، فسقط منذ اللقاء الأول ، وعذره ان الإناء ينضح بما فيه وأنه لايستطيع ملء إناء فارغ . ورغم قرار لجنة ( المائة برغشة) المركزية بالاجتماعات الدورية النصف سنوية ، فإن هذه اللجنة ستبقى لافي العير ولا في النفير ، لاتقدّم ولا تؤخّر ، والمكتوب قرئ من عنوانه في اجتماعها الأول .

rezqar.com