إيرلندي هرّب الويسكي و أسلم في سجن الحائر
عصابات تحقق مبالغ طائلة من صناعة الخمور في السعودية
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/08/22/16120.htm
دبي- العربية.نت
كشف شاب مسلم تحصيله مبالغ طائلة من جراء عمله بصناعة الخمور في السعودية في الفترة التي كان فيها ممرضا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وذلك قبل دخوله للدين الإسلامي في سجن الحائر بالسعودية عام 2000م بعد ضبطه وهو يصنع الخمور في منزله.
وقال خالد كيلي، الممرض الأيرلندي واسمه قبل إسلامه تيرنسي إدوارد كيلي، إنه ذهب إلى العاصمة السعودية للثراء السريع، وكان يكسب مبالغ هائلة من صناعة الخمور السرية الرديئة النوعية في منزله، بالإضافة إلى مشاركته في تهريب الأنواع الثمينة منها من "الويسكي" من صنف "البلاك ليبل" من البحرين إلى الرياض عبر شبكة منظمة، وكان لديه قائمة بعملائه العرب والأجانب من المشترين، إلى أن تم اعتقاله وإرساله إلى سجن الملز في شرق الرياض ومنه انتقل لتمضية 5 أشهر في سجن الحائر بجنوب الرياض.
وبحسب مجلة "الأمل" السعودية، أهدى طبيب أمريكي قائمة العملاء المشترين إلى خالد كيلي، وكان هذا الطبيب شريكا لهذا الأخير في صناعة الخمور السرية في نفس المستشفى التخصصي، قبل انتهاء تعاقده ورحيله من الرياض ومعه على الأقل ثروة ضخمة تقدر بأكثر من مليون دولار من تلك التجارة.
وعن عمليات تهريب "الويسكي" بالسيارات، يقول خالد كيلي: "اليوم أشعر أنه لا بد من حدوث تغييرات في نظرة رجال الجمارك وضباط الشرطة السعوديين للأجانب الذين ينظرون إليهم بكثير من التقدير والاحترام" ويضيف: "أحد الجنود قال لي ذات مرة عند نقطة مرور بالعربية (أمريكي اعبر) قبل أن أنطق وأقول له إنني أيرلندي".
أما بالنسبة للخمور المحلية من نوع "صديقي" فيقول الأيرلندي والممرض السابق في مستشفى الملك فيصل التخصصي: "إنها لا تكلف شيئاً، فالمواد الأولية بسيطة"، ويضيف: "كنت أبيع الصندوق من خمور صديقي لأصدقائي بـ 1200 ريال، بينما تكلفته تقل كثيراً عن 50 ريال".
ويشير خالد كيلي إلى أن السلطات السعودية "صادرت ثروته من المال الحرام وهو في الوقت ذاته غير آسف على ذلك أيضاً"، ويقول إن فترة السجن كانت "رحمة من الله ونقطة تحول" في تاريخ حياته، لأنه عرف معنى الإسلام الحقيقي داخل عنبر سجن "الحائر" من خلال كتيبات صغيرة تشرح أصول الفقه والدين الحنيف كان يمده بها شاب أفغاني سجين يجيد الإنجليزية اسمه أيوب.
وعن الأرباح التي حققها من وراء العمل بصناعة الخمور، أوضح خالد كيلي أنها تقدر بنحو 15 ألف ريال أسبوعياً. مشيراً إلى أن زجاجة "صديقي" من حجم اللتر الواحد كانت تكلف خمسة ريالات، ولكنه كان يبيعها بسعر الجملة بـ 90 ريالاً، ويوضح أن اللحظة التي نطق بها بالشهادة داخل عنبر سجن الحائر يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000م، خلف زميله السجين أيوب الأفغاني، وشيخ سعودي كان يزور السجن بانتظام، شعر فيها أنه ولد من جديد.
وكانت السلطات السعودية شنت في الآونة الأخيرة حملات أمنية في الرياض، وتم ضبط منزل مهجور يستغل لصناعة الخمور يديره يمنيون، هرب أحدهم عند رؤيته لرجال الأمن يداهمون المصنع، وتم القبض عليه بالقرب من المنزل، وعثر داخل المنزل على 25 عبوة مجهزة للبيع.
يذكر أن السعودية أفرجت العام الماضي عن 7 أجانب بعد اعتقالهم وإدانتهم بارتكاب سلسلة تفجيرات شهدتها المملكة حيث تبين أنهم ينتمون لعصابات متصارعة ضالعة في تهريب الخمور.