حول أسباب حجب الثقة عن د : جواد ملا وفصله
كتب "يان توضيحي من حكومة غربي كردستان في المنفى / قيادة ألمانيا
حول أسباب حجب الثقة عن د : جواد ملا وفصله عن حكومة غربي كردستان .
إلى جماهير الشعب الكردي في غربي كردستان وكافة ديار المهجر!
إلى القوى الديمقراطية والحرية في كل مكان!
في تاريخ كل شعب و أمة محطات مضيئة ومنعطفات مصيرية تستجمع اثناءها قواها الحية والفاعلة، مستلهمة العبر والدروس من تاريخها التليد وذاكرتها الجماعية،بهدف إحداث تحول جديد كما و نوعا في مسيرتها الظافرة نحو الحرية والإستقلال.ويمكن خلال هذه الأحداث الجسام ملاحظة ظاهرتين أساسيتين،لها علاقة بقوانين التطور الاجتماعي وتتسم بصفتي الموضوعية والذاتية:1ـ ظاهرة نهوض القوى الفاعلة الشريفة والمخلصة التي تتوخى إحداث طفرة غير معهودة إلى ذلك الحين، للارتقاء بهذا المجتمع أو ذاك إلى مرحلة ديناميكية أعلى والوصول إلى مجالات أرحب من الحرية والديمقراطية، تتميز عن المرحلة السابقة 2ـ ظاهرة عشب العليق أو الزبد الذي يطفو على سطح الماء ونقصد بذلك القوى أو العناصر الهامشية، الانتهازية والجبانة والنفوس الضعيفة، أو مناضلين حسب الطلب، التي تريد ركوب الموجة للحصول على مكاسب آنية وشخصية ليس لها أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأهداف ومطامح الشعب الحقيقية. وهذا ما حدث بالتأكيد لشعبنا الكردي الأبي لدى تفجيره انتفاضة أذار المجيدة2004، ضد سلطة البغي والبطش والعدوان والعنصرية للبعث النازي في دمشق.فعندما ثارت جموع غفيرة من بنات و أبناء شعبنا في غربي كردستان ضد المؤامرة الخبيثة والمعدة لها سلفا من قبل البعث الفاشي كتدبير احترازي ووقائي ضد الحركة الكردية الديمقراطية في غربي كردستان وبمثابة رد فعل من قبله على تلك الإنجازات الهامة لأشقاؤنا في جنوب كردستان ومحاولة ديكتاتورية العسكر في دمشق لوقف المد الديمقراطي في المنطقة.إن تلك الأيادي المباركة والشجاعة التي هاجمت مقرات البعث واستخبارا ته في كافة مدن وقصبات غربي كردستان وحطمت أصنامه كرمز للعبودية والاضطهاد، جاءت كتفويض لكافة فصائل الحركة الوطنية الكردية سواء في الداخل أو الخارج ،كي تتحرك لعمل شيء ما، وفاء لتلك الدماء الطاهرة والمدورة.ونحن كمجموعة من المثقفين و الوطنيين الكرد ارتأينا انه من واجبنا التفاعل مع تلك الأحداث وانطلاقا من إخلاصنا لقضية تحرير الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان، الذي يعاني وعلى مدى نصف قرن من كافة أشكال الإلغاء ومحو هويته وتدميره بواسطة الحرائق والمذابح الجماعية والحصار الاقتصادي المضروب حوله وتجويعه بهدف إجباره على مغادرة مسرح التاريخ انسجاما مع استراتيجية البعث، الرامية إلى تحقيق هذا الهدف الموجود على سلم أولويات سياسته القاتلة. ولكن ماذا حدث بالضبط؟ للجواب على هذا السؤال يجب وبإختصار تناول الوقائع الآتية:
آـ عندما اجتمعت الجماهير الكردية بتاريخ 2542004 في مدينة هيرنة الألمانية استجابة لنداء اللجنة التحضيرية لحكومة غربي كردستان في المنفى ، كانت تحدوها أمل كبير وتتسم بحماس فائق، بإنجاز هذا الحدث الكبير لوضع اللبنة الأولى على طريق تحويل الشعب الكردي، أحفاد الميديين من مجرد أكراد [ أو صعاليك الشرق حسب تعبير عراب النازية السورية محمد طلب هلال] إلى كردستانيين وعلى المستويين من حيث السيادة القومية و الإطار السياسي.
ب ـ ولكن ماحدث هو العكس تماما فالسيد جواد ملا وأمانة للتاريخ والضمير قام بالأعمال التالية، التي تتنافى مع ابسط مبادئ الديمقراطية والرفاقية والعمل الجماعي ومبادىء حكومة غربي كردستان :
1ـ رفض السيد جواد ملا منذ البداية وحتى لحظة كتابة هذا التوضيح توزيع المهمات بين أعضاء الحكومة وتفعيل مؤسساتها الموجودة على الورق فقط .
2ـ اللجوء إلى مبدأ التسلطية والفردية والاستفراد بالقرار وإصدار البيانات باسمه وليس باسم الحكومة وكأنه لا يعيش منذ أكثر من 35 سنة في أرقى و أعرق الديمقراطيات في أوربا ونقصد بها بريطانيا. وربما نسي أو تناسي السيد جواد ملا أن تقليد الضحية للجلاد ليس أفضل وسيلة للعمل السياسي، ورغم تذكيرنا له مرارا وتكرارا أن زمن الستالينية وصدام حسين وحافظ الديناصور قد ولى دون رجعة.
3ـ رفض المبدأ الديمقراطي في التعامل مع بقية أعضاء الحكومة وعدم احترام آراؤهم بالرغم من النداءات الكتابية الموجهة إليه والموجودة في أرشيف الحكومة.
4 ـ عدم الاستجابة لمطالب أعضاء الحكومة المؤسسين بتشكيل وفد لزيارة جنوب كردستان والاضطلاع على أوضاع اللاجئين الكرد في معسكر مقبلة الهاربين من سلطة القتلة والجلادين في دمشق ومساعدتهم.
5 ـ رفض تشكيل وفد رسمي كردي من الحكومة لزيارة الاتحاد الأوربي بهدف شرح وجهة نظرنا ومقترحاتنا بشأن اتفاقية الشراكة المزمع أبرا مها بين سورية والاتحاد الأوربي.
6 ـ عدم القيام بأية خطوات عملية لتقديم شكوى ،وكما هو وارد في برنامج المرحلة المقبلة لحكومة غربي كردستان في المنفى ضد نظام القتلة والمافيا في دمشق إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بسبب تلك المجازر والمذابح الرهيبة،التي ارتكبها ضد شعبنا في غربي كردستان و بالرغم من إعداد مسودة الشكوى من قبل اللجنة القانونية للحكومة.
7ـ استغلال منبر الحكومة وندواتها للهجوم على رموز وقيادات شعبنا في جنوب كردستان والنيل من إنجازاته السياسية التي تحققت بعد إراقة دماء طاهرةعزيزة وغزيرة. والهجوم غير المبرر على كافة الأحزاب والمنظمات الكردية في غربي كردستان وتقديم نفسه فقط ودون غيره كبديل لها .
8 ـ أتخاذ وسائل الاعلام التابعة لحكومة غربي كردستان / راديو وتلفزيون / منبرا لتنفيذ ماربه ومصالحه الشخصية بدلا من أن تكون منبرا لخدمة القضية الكردية في غربي كردستان .
9 ـ أغلبية أعضاء الحكومة ملتزمة ببرنامج وخط الحكومة/ قيادة ألمانيا والسيد جواد ملا لوحده ولوحده فقط ينتحل اسم الحكومة ويتاجر باسمها زورا وبهتانا.لذا إننا نتوجه للقوى الديمقراطية والصديقة عدم التعامل معه بهذه الصفة وتحت أية ذريعة أو حجة كانت.
10 . عندما أقرت اللجنة التأسيسية لحكومة غربي كردستان بوضعه رئيسا للحكومة كان مقرونا بشرط إيجاد حل لرئاسة المؤتمر الوطني الكردستاتي , وقد أخذ وقتها زمننا كافيا لهذه الغاية الا انه كالعادة رفض التنازل عن أي منصب أو انتقال رئاسة المؤتمر ديمقراطيا .
حدثت كافة تلك الأعمال والتصرفات الشاذة من قبل السيد جواد ملا برغم من تحذيراتنا الشفهية والكتابية له، بيد انه لم يستمع إلى صوت الحكمة والشرف الكردي الصادق والحقيقي، الذي ينبع تماما من قول النبي العظيم زر دشت،الذي قال: هناك في الحياة طريق واحدة،إنها طريق الحقيقة. وبما أن حقيقتنا كردساتانية لا شائبة عليها،ومن هنا كان من واجبنا وبعد حوالي سنة ونصف من عمر الحكومة، التي أصيبت بالشلل وعدم إنجاز أي شيء سوى محطة تلفزيونية في بريطانيا وراديو، أراد منها السيد جواد ملا كي تسبح بحمده وتنشر دعاية لشخصه فقط ودون فسح المجال لأعضاء الحكومة الآخرين للتعريف بأنفسهم، وضع النقاط على الحروف وتبيان الحقيقة للجماهير.
والمرحلة المقبلة سوف تشهد تحولات هامة على ساحة غربي كردستان، وهي كفيلة بكشف حقيقة منتحلي الوطنية والكلمات الطنانة والرنانة و أصحاب تشكيل الحكومات والوزارات على الورق فقط، وأن غدا لناظره قريب.
[SIZE=6]حكومة غربي كردستان في المنفى/ قيادة ألمانيا:flam::flam::angry:
12 / 09 / 2005
rojavakurdistan@hotmail.de
http://www.radiofreesyria.net/news/modules...article&sid=949