تحياتي لك أخي الكريم Gramsci
فلنبدأ بالاية الكريمة قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم، الله يعلمهم، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" (الأنفال 60-61).
في البداية أود أن اقول أن مؤمن بالإسلام الذي يقوده المفكرون المحدثون و لذلك ستجد كثيرا من المسلمين يخالفونني الرأي فيما اطرحه ، الخلاصة رايي يمثل فهمي للإسلام و ليس فهم كل المسلمين للإسلام .
في حالة الحرب من البديهي أن تلجأ الدول لاستخدام كل ما لديها من قوة لضرب أعدائها.
في حالة السلم كما تنص الاية ( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) على الدولة أن تستمر في إعداد القوة حتى ( ترهب الأعداء المحتملين) بمعنى اخر إذا شعروا بضعفك فإنهم سينقضون عليك ......
الغرض النبيل كما أرى يكمن بأن هدف الإرهاب في القران هو الدفاع عن النفس (وقائي).
برأيي أن الترجمة الأفضل لكلمة terrorism ليست الارهاب إنما الترويع ، لست خبيرا لغويا و لكني أرى انه يجب مراعاة الترجمة حتى لا نخلط بين المصطلحات.
و بعيدا عن الترجمة نجد ايضا أن المجتمع الدولي يواجه مشكلة في تحديد تعريف للإرهاب ...... و لذلك نجد أنه مصطلح مطاط تتلاعب به الإدارة الأميركية كما تشاء ........
فتارة نجد تعريفه يتعلق بقتل المدنيين و تارة أخرى يتعلق من يهاجمون المصالح الأميركية حتى لو كانت عسكرية.
فحزب الله اللبناني مثلا لم يتعرض بشكل مركز لمدنيين حتى في حربه مع إسرائيل و رغم ذلك يصنف إرهابيا ؟؟
اقتباس:اما تحديد الارهاب ذي الغاية النبيلة على ما تفضلت .. بأن هدفه وقائي ... فلتسمح لي أيضا .. التعميم الوارد في الاية لا يحدد معنى الدفاع وفقط .. بل هو عام شامل ... وبالتالي وعلى هذا القياس لحكمنا ببطلان الفتوحات الاسلامية على هذا الاعتبار .. العدو بحسب الاية واضح ... وارهابه مطلوب بل وفرض .. اما تفصيل الدفاعي او الهجومي فلم يأت ذكره في القران
ما يعرف بالفتوحات الإسلامية تمت في زمن لم يكن فيه مواثيق دولية ........ كان زمنا يحكم فيه القوي الضعيف دون ادنى مراعاة لحقوق الشعوب على أرضها .....
ففلسطين مثلا قبل أن ياتيها ما يعرف بالفتح الإسلامي كانت تعيش تحت الاحتلال النفوذ الروماني ...... من احتلال مركز حكمه روما و القسطنطينية إلى احتلال مركزه المدينة و دمشق و بغداد.
و لو نظرنا للأمر من منظور تاريخي لوجدنا ان الروم و الفرس و الإغريق كانوا يوسعون رقعة ممالكهم على حساب الشعوب الضعيفة التي تحيطهم كلما زادت قوتهم، فقد كانت دولا دكتاتورية باطشة و ظالمة، على العموم موضوع الفتوحات موضوع معقد فبعضها للأسف فعلا كان لا يمت للإسلام بصلة و غرضه عدواني بحت.
تفصيل الدفاع و الهجوم وارد بالقران .........
لا تعتدوا فإن الله لا يحب المعتدين .......... لا يجب ان يكون المسلمون البادئين في العدوان ( إلا الضربات الوقائية) هذا واضح .
بالنسبة للقاعدة فهي لا تمثل مفهومي للإسلام مطلقا .............
و بالتأكيد قد أوصلت فكرة سيئة عن الإسلام لكل العالم.
معظم العالم بات يعتقد الان أن المسلمين متعصبين بشعين انتحاريين يسعون لاحتلال العالم و فرض أفكارهم بالقوة عليه .