قلبي معك، نرسيس

نرسيس!

إرمِ تلك الحجارة من يديكَ،

فقلبك من زجاج،

وقلبي أنا كالضباب، يحتل زجاجة قلبك،

فلا تمسحه،

أوتدري

أنا إمرأة من زمن الحرب

وأزيز الرصاص؟

قلادة رقبتي، اغتالتها أصوات المدافع،

مشط شعري، قتلته بندقية

قارورة عطري سرقتها رائحة البارود

نرسيس !!

كلمني عنكَ،

لأتذكر أني إمرأة.

فأنا إمرأة فقدت الذاكرة، وأكتب التاريخ على جسد الماء،

إرمِ تلك الحجارة من يديكَ،

لئلا تكسر زجاجة قلبي،

فأنت لا تصادق لون الدماء،

لا تصادق البارود،

حين تستقر به الحال بين الضلوع،

أنا إمرأة لم أمرَّ بعد،

بزقاق اسمه زقاق العشاق،

ولا ببيوت تفوح منها رائحة،

النرجس والياسمين،

لم أشرب بعد من كأس العناق،

لم ألعب بعد بأناملَ رجلٍ،

نرسيس!!!

إرمِ تلك الحجارة،

ولا تحدثني عن تاريخ ساحات القتال،

وقناديل القلوب المطفأة.

ضعْ رأسَك على صدري،

كي لا أنسى أني إمرأة،

وقبّلني، فربما أنا إمرأة،

فأصعب من القتال في ساحات الحرب،

هو كتابة الشعر لعيون رجل.

*نرسيس اله يوناني اعجب بشكلة وتحول الى زهرة النرجس رمز الغرور عند الانسان عندما يعجب بنفسة

الشاعرة فينوس فايق

زهرة على قبر قصيدة لفتاة كردية فقدت حبيبها

شعر فرهاد بيربال


[CENTER]


زهرة على قبر

الفتاة الوحيدة،

أشد وحشة من تفاحة على طاولة.

الفتاة الوحيدة

لم يعد الحبيب بجانبها.

ثوب..

سترة واحدة فقط

تخرجها كل منتصف الليل، وتشمها:

ـ هاهي رائحة أنفاسه تفوح.. سيعود.

الفتاة الوحيدة

ليس من خاتم في أصبعها،

ولكن..

حول أصبعها خاتم من سويق العشب،

وصار أجمل خاتم للوفاء والانتظار.

الفتاة الوحيدة في كل مساء،

تجوب الحدائق العامة الهادئة،

والشوارع المزدحمة

تتصفح الوجوه

وعند الشروق، تغدو وحيدة مضطربة،

وتمضي

إلى قبر صغير، ليس أكبر من كيس عظام

تجلس

وتجهش بالبكاء.

الفتاة الوحيدة

أشد وحشة من زهرة على قبر.




[/CENTER]

محارب النور

(f)

ذائقتك مقدسة ..

أتمنى أن تكمل هذا المطر الكوردي ..:97:


Mona

منى من هردو جوفتمني

يعني بالعربية من عيوني الاثنين



(f)

خلف دكّة الحب

مهاباد قره داغي

[CENTER]من أنتَ،

لتأتيَ، وترشَّ ملامح حبي القديم؟

من أنتَ.. قل،

من!؟

عند رحيلك تحمل نسيم الصبِّ،

لشحذ نظرات الإله والنور.

من أنتَ؟

في طفولتكَ

كنتَ هديل أحلام صبواتي

ومنمنمات الشوق الناصع.

منعوا أصابعي من لمسكَ

لئلا تبتلعكَ.

وفي شرخ صباك

منعوا قلبكَ لتكون أغنية

منعوا جلجلة الضحك أن تغزو ابتسامتي

منعوا بيني والرقص

كي لا أجعله طريقاً إلى ممارسة الحب.

وعندما كبرتُ

وجدتك في نشوة اشتياقي الحريري،

في حركة جفون غسقي العاشق

في نمو لؤلؤات المراد.

كنتُ أراكَ، خلف شِباك الأسماك

تُصطاد في أعماق بؤبؤتيّ، دون أن تبصرني.

كنتُ أراك

وراء تخوم النمو

وراء ذاتي الغاشية بندى القبلات

وراء كل الكلمات

وفي الأقاليم المحترقة.

ألم تراني بحق؟

عندما كنتَ مقيداً بحرير عشق عارٍ

بعيداً عن جسدي

في أعماق روحي

أمام نظرات أبواب ليالي الحب الحمراء.

لازالتْ نظراتكَ ملآى بالعيون

وعيونك ملآى بشظايا زجاج الحب

ورمال ضباب الحدود.

أراكَ، ولاتراني.

أراك كالسحاب تهمي

تجعل منه نبضاتٍ لقلبي

أراكَ كالليالي تقطف النجوم

تجعل منها أقراطاً فضية للأذن

أراك في زاوية الموعد الأول

تتفجر الكلمة من شفتيك

كياقوتة قانية

تتقد كذاتي المحترقة.

ماذا أنت؟ من أنت؟

تتفحص ذهولي

تداوي جروحي بجرحك.

أحياناً أجدك بحراً،

أحيانا، قطرة من البحر

أحياناً شمساً

أحيانا، لستَ إلا الشعاع منها

ماذا أنت؟ من أنت؟

تأتي ولاتأتي.

لستَ بنورٍ ولا إلهٍ ولا ظلٍ

إن كنتَ حبيبي

تعالَ، لنرقص معاً،

لأعلمك الشوق

لتعلمني الولع[/CENTER]

الى منى ...افتحي يديك واخذي هذة الدرر من بحر محارب النور

هلو محارب

تختار بعمق ، أم أن الشعر الكوردي لا يوجد فيه شوائب ؟!
هل هذا الشاعر صاحب ديوان "عار كالماء "؟

ودّ
منى

الى فراشة منى ,المعاناة تولد المشاعر ولم يعاني شعب مثل شعبي على طول العصور ,وكما كان يفعل الفرزدق من اجل جلب شيطان شعرة ان يتمرغ في الرمل بحركات مجنونة ويصرخ ويبكي من اجل ايقاظ لا وعية وعقلة الباطن الفعال ,نحن الاكراد تمرمغنا في رمال القهر والابادة والتهميش وبعد هذة كلة ...لا نخلق شعراء هذة صعبة ومجحفة في حق الابداع الانساني ولك هذة القصيدة الرائعة يا فراشة النادي



[CENTER]

شعر جاسمي جليل

أنا زهرة، تعالَ، واقطفني


أنا زهرة برية، ولا يزال برعمي مغلقاَ،

فالشمس، والندى يلقيان عليَّ بنورهما،

إن لم تلمسني..

فانني لن أفوح عطراً.

أنا زهرة برية، أنا زهرة الجبال،

وبعيدة عنك!

فالحب يزدهر مع المداعبات:

ليّن تراب جذوري، بالحب.

وإن لم تلمسني،

لن أتفتحَ.

إن لم تلمسني،

لن أفوحَ عطراً.



أنا زهرة برية

أنا زهرة الجبال،

وبعيدة عنكَ؟!

أيها البستاني

ياحبيب الزهرة

تعالَ..

واقطفني، واصطحبني فوق الجبل،

إن كنتَ شجاعاً

إن كنتَ أتيتَ لتأخذني..

فسوف أسرّكّ

.كزوجة جديدة

[/CENTER]

في اعترافات امرأة تقدر ان تعبر عن ماذا تريد وبدون خجل او حياء اجوف لان المشاعر ان لم تعبر عن طريق لسان يوجد سبل اخرى من اجل التعبير عنها

محارب النور

(f)

"أنا زهرة، تعالَ، واقطفني"

تعالَ واقطفني؟

هل من مفسّر لو سمحتم؟

فلا أدري إن كان القطف هنا يتعارض مع "إن لم تلمسني فانني لن أفوح عطراً ".

لماذا صوّر الشاعر الرجل على هيئة بستانيٍ ؟

القطف والاصطحاب والزواج، أليس هذا نتاج للتفكير الشرقي؟

تحياتي للجميع (f)

محارب النور
كلمات الشكر لا تكفي ..

ابن الشام
أولاً هي شاعرة - كما أعتقد -
ثانياً حين تشبه نفسها زهرة تحتاج لقطف تدلل على أنها وحيدة وتريد من يشاركها حياتها
البستاني تدلل أيضا على وجود مساحة اختيار وتفضيل ، فحين يفضل الزهرة - المرأة الشاعرة - على باقي الزهرات فهو بذلك يختارها لتحتل مكاناً مهماً كمكان الزوجة ..

ودّ
منى

لا أدري لكن ما جعلني أشعر بنوعٍ من عدم الرضى هو أن قطف الزهرة هو انتزاع جريء لحياتها ، كما أن صورة البستاني هنا وضعت الرجل في منطقة المسيطر وصاحب الاختيار لا الزهرة ، فالزهور لا تختار قاطفها! وهل يشترط على القطف إن تمثل في حالة حب وجدانية أن يتشكل على هيئة علاقة زوجية؟

نعم الشاعرة انثى ، لكن حتى الانثى تأثرت بتفكير الشرق على ما أظن يا صديقتي.

واقبلوا فائق الاحترام والمودة.
وهذه الوردة (f)