{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الله يتجلى في عصر العلم
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #1
الله يتجلى في عصر العلم
هل لهذا الكون من إله ؟
سؤال تتطلع العقول إليه وتتوق إلى معرفة الإجابة عنه ، يوجهه الطفل الصغير إلى أبيه ، ويضطرب إليه قلب الشاب الحائر ، فيؤرق نومه وقد لا يجد من يقدم له الجواب الشافي ، ويجول أحياناً في عقول ضعفاء الإيمان فيستعيذون بالله من وسوسة الشيطان ، ويشغل بال كل إنسان خصوصاً في فترات الضعف والمرض والحرمان .

قديماً سأل الناس هذا السؤال وانقسموا ، تبعا لما هداهم إليه تفكيرهم حوله شيعاً ، فمنهم من عبد الكون والشمس والقمر ، ومنهم من عبد الأصنام ، ومنهم من عبد الله الواحد القهار ، كما أن منهم من أنكر وألحد . وسوف تتطلع العقول لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال في المستقبل ، مادام هناك كون يسير وعقل يفكر وإنسان يعي وينظر. ويلوح أن التطلع إلى هذا الأمر جزءً من طبيعتنا ، لا نستطيع أن ننكره أو نتحلى عنه أو نتغافل نداءه . ولموقف الإنسان من خالق هذا الكون وعقيدته فيه أثر بالغ في تفكيره وحياته وفلسفته ونظرته إلى الأمور وحالته النفسية وحاضره ومستقبله ، بل في كيانه ووجوده . ومع ما لهذا السؤال من أهمية ، فإن قليلا من الناس يحصلون على الإجابة الشافية عنه ، فإذا توجه به الصغير إلى أبيه رده عن التفكير فيه رداً رقيقاً ، أو هو قد يلهيه بجواب لا ينفع ولا يشفع ، معتمداً في ذلك على سهولة إقناعه . وإذا توجه به الشاب إلى صديقه أو مدرسه ، فقل أن يجد عند أي منهما ما يشفي صدره ويرضى عقله المتفتح . وإذا توجه به إلى بعض رجال الدين فقد يخاطبونه بآيات من الكتب السماوية وأحاديث من كلام الرسل ، ويدورون به في حلقة مفرغة مقللين من قيمة ما تكشف عنه العلوم ، أو ينكرون عليه استخدام الأساليب العلمية ، فيزداد حيرة في أمره وينصرف على مضض عن التفكير في هذا الموضوع . إن ما يريده الفرد المثقف في هذا القرن عندما يسأل هذا السؤال عن خالق الكون لابد أن يكون متمشياً مع أساليب ونتائج العلوم التي تواصلت إلى أسرار الذرة وغزت الفضاء و كشفت من سنن الكون وأسراره وظواهره ولا تزال تكشف ما يحير العقول . وإن السائل يريد جواباً يقوم على إستخدام المنطق السليم ويدعوه إلى الإمان بربه إيماناً يقوم على الإقناع لا على مجرد التسليم . وهذا هو عين ما جاء في هذا البرنامج المصاغ بناء على الإصدار الأول لكتاب ( الله يتجلى في عصر العلم ) الذي أشرف على تحريره (جون كلوفر مونسما ) المترجم إلى العربية على يد ( الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان ). فلقد تقدم المشرف على تحرير الكتاب بالسؤال التالي : (( هل تعتقد في وجود الله ؟ وكيف دلتك دراستك وبحوثك عليه ؟ )) وجهه إلى طائفة من العلماء المتخصصين في سائر فروع العلوم من الكيمياء إلى الفيزياء إلى الأحياء إلى الفلك إلى الرياضيات إلى الطب إلى غير ذلك ….

وأجاب هؤلاء العلماء على سؤال المحرر ، مبينين الأسباب العلمية التي تدعوهم إلى الإيمان بالله . ويشتمل هذا البرنامج على إجابة طائفة من هؤلاء العلماء ننقلها إليكم ، لتلاحظوا ناحية من نواحي التفكير الحديث ، ربما تكون مصدقة لما يقرأون في الكتب السماوية التي بين أيديهم ومثبتة لإيمانهم بالله تعالى . لقد بين أولئك العلماء لنا كيف تدلهم قوانين الديناميكا الحرارية ، على أنه لا بد أن يكون لهذا الكون من بداية ، فإذا كان للكون بداية فلا بد له من مبدىء من صفاته العقل والإرادة واللانهاية . نعم إن الخالق لا بد أن يكون من طبيعة تخالف طبيعة المادة التي تتكون من ذرات تتألف بدورها من شحنات أو طاقات لايمكن بحكم العلم أن تكون أبدية أو أزلية . وعلى ذلك فلا بد أن يكون هذا الخالق غير مادى وغير كثيف ، لا بد أن يكون لطيفاً متناهياً في اللطف ، خبيراً لا نهاية لخبرته ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير . وإذا أردنا أن نصل إلية ، فسبيلنا إلى ذلك لايكون بحواسنا التي لاتستطيع أن ترى إلا الماديات الكثيفة ، وإذا كنا نريد أن نلمس وجوده فإن ذلك لايمكن أن يتم داخل المعامل أو في أنابيب الاختبار ، أو باستخدام المناظر المكبرة أو المقربة ، وإنما باستخدام العنصر الغير المادي فينا كالعقل والبصيرة . وعلى من يريد أن يدرك آيات ذاته العلية أن يرفع عينية من الرغام ويستخدم عقله في غير تعنت أو تعصب ، ويتفكر في خلق السموات والأرض (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب )) إن فروع العلم كافة تثبت أن هنالك نظاماً معجزاً يسود هذا الكون ، أساسه القوانين والسنن الكونية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ، والتي يعمل العلماء جاهدين على كشفها والإحاطة بها ، ولقد بلغت كشوفنا من الدقة قدراً يمكننا من التنبؤ بالكسوف والخسوف وغيرهما من الظواهر قبل وقوعها بمئات السنين . فمن الذي سن هذه القوانين وأودعها كل ذرة من ذرات الوجود ، بل في كل ما هو دون الذرة عند نشأتها الأولى ؟ ومن الذي خلق كل ذلك النظام والتوافق والانسجام ؟ من الذي صمم فأبدع وقدر فأحسن التقدير ؟ هل خلق كل ذلك من غير خالق أم هم الخالقون ؟ أن النظام والقانون وذلك الإبداع الذي نلمسه في الكون حيثما اتجهت أبصارنا يدل على أنه القدير وعلى أنه العليم الخبير من وراء كل شىء . ويرد العلماء في هذا البرنامج على أولئك الذين يدعون أن الكون نشأ هكذا عن طريق المصادفة ، فيشرحون لنا معنى المصادفة ويشيرون إلى استخدام الرياضة وقوانين المصادفة لمعرفة مدى احتمال حدوث ظاهرة من الظواهر . فإذا كان لدينا صندوق كبير ملىْ بآلاف عديدة من الأحرف الأبجدية ، فإن احتمال وقوع حرف الألف بجوار الميم لتكوين كلمة أم قد يكون كبيراً ، أما احتمال تنظيم هذه الحروف لكى تكون قصيدة مطولة من الشعر أو خطاباً من ابن إلى أبيه فإنه يكون ضئيلاً إن لم يكن مستحيلاً . ولقد حسب العلماء احتمال اجتماع الذرات التي يتكون منها جزىء واحد من الأحماض الأمينية ( وهي المادة الأولية التي تدخل في بناء البروتينات واللحوم ) فوجدوا أن ذلك يحتاج إلى بلايين عديدة من السنين وإلى مادة لا يتسع لها هذا الكون المترامي الأطراف . هذا لتركيب جزىء واحد على ضآلته ، فما بالك بأجسام الكائنات الحية جميعاً من نبات وحيوان . وما بالك من المركبات المعقدة الأخرى .وما بالك بنشأة الحياة وبملكوت السموات والأرض . إنه يستحيل عقلاً أن يكون ذلك قد تم عن طريق المصادفة العمياء أو الخبطة العشواء . لابد لكل ذلك من خالق مبدع عليم خبير ، أحاط بكل شىء علماً وقدر شيء ثم هدى . ويبين البرنامج فوق ذلك مزايا الإيمان بالله والاطمئنان إليه والالتجاء إلى رحابه في الصحة والمرض ، وكلما نزل بالانسان ضائقة أويهدده خطر أو أوشك أمل لديه أن يضيع . وقد لمس الكثيرون حلاوة الإيمان في أنفسهم ، بل ولزومه لهم ولغيرهم فتشبثوا به وحرصوا عليه حتى ذهب بعض العلماء إلى أن بالإنسان حاجة بيولوجية تدفعه إلى الأيمان بالله : فطرة الله التي فطر الناس عليها . ليس ذلك فحسب ، بل إن البرنامج يذهب ليبين كيف أن الإيمان بالله هو أصل الفضائل الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية جميعاً ، فبدون هذا الإيمان يصبح الإنسان غالباً حيواناً تحكمه الشهوة ولا يرده ضمير ، خصوصاً إذا لقن بعض المبادئ ( الخالية من الإنسانية )

07-16-2005, 10:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #2
الله يتجلى في عصر العلم
النتيجة الحتمية - كتبها جون كليفلاند كوثران

جون كليفلاند كوثران من علماء الكيمياء والرياضة دكتوراه من جامعة كورنل - رئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة دولث - أخصائي في تحضير النترازول وفي تنقية التنجستين


-------------

قال لورد كيفلي - وهو من علماء الطبيعة البارزين في العالم- هذه العبارة القيمة
(اذا فكرت تفكيراً عميقاً فإن العلوم سوف تضطرك إلى الاعتقاد في وجود الله )
ولا بد أن أعلن عن موافقتي كل الموافقة على هذه العبارة

إن ملاحظة هذا الكون ملاحظة تقوم على الخبرة والذكاء وتدبر ما نعرفه عنه من جميع النواحي سوف تقودنا إلى التسليم بوجود ثلاثة عوالم من الحقائق هي
العالم المادي (المادة ) - والعالم الفكري (العقل) - والعالم الروحي (الروح)ا
وان ما تقدمه الكيمياء في هذا الميدان لا بد أن يكون محدوداً لأنه قليل من كثير في هذا المجال والكيمياء بحكم اختصاصها بدراسة التركيب والتغيرات التي تطرأ على المادة بما في ذلك تحول المادة إلى طاقة وتحول الطاقة إلى مادة تعد من العلوم المادية التي ليس لها صلة بعالم الروحيات فكيف إذن يتسنى للكيمياء أن تقدم دليل مادي على وجود الله الذي خلق هذا الكون ؟
وكيف ينتظر منها أن تختبر الفرض الذي يدعي أن هذا الكون قد نشأ بمحض المصادفة وأن المصادفة هي التي تدبره ةتديره وأن جميع ما يحدث فيه يتم بالطريقة العشوائية؟
إننا لنرا أن التطورات الهامة التي تمت في جميع العلوم الطبيعية خلال المائة السنة الأخيرة بما في ذلك الكيمياء قد حدثت بسبب استخدام الطريقة العلمية في المادة والطاقة وعندما استخدام هذه الطريقة تبذل كل الجهود للتخلص من كل احتمال من الاحتمالات الممكنة التي تجعل النتيجة التي نصل إليها راجعة إلى محض المصادفة وقد أثبتت جميع الدراسات العلمية بصورة ثبتت في الماضي ولا تزال ثابتة في الحاضر أن سلوك أي جزء من أجزاء المادة مهما صغر أو تضاءل حجمه لايمكن أن يكون سلوكاً عشوائياً بل إنه على نقيض ذلك يخضع لقوانين طبيعة محددة وفي كثير من الأحيان يتم اكتشاف القانون قبل اكتشاف أسبابه أو فهم طريقة عمله بفترة طويلة من الزمن ولكن بمجرد معرفة القانون وتحديد الظروف التي يعمل في ظلها يثق الكيمويون فيه كل الثقة ويظل القانون عاملاً ومؤدياً إلى نفس النتائج
وليس من العقل أن يكون لدى الكيمويين كل هذه الثقة في القوانين الطبيعية لو أن سلوك المادة والطاقة كان من النوع العشوائي الذي تتحكم فيه المصادفة
وعندما يتم أخيراً إدراك الأسباب التي تجعل هذا القانون الطبيعي عاملاً وتفسر لنا حقيقته فإن أي أثر لفكرة العشوائية أو المصادفة في سلوك المادة أو الطاقة سوف يندثر انداثاراً تاماً
ومنذ مايزيد عن مائة سنة تقريباً رتب العالم الروسي مانداليف العناصر الكيموية تبعاً لتزايد أوزانها الذرية ترتيباً دورياً وقد وجد أن العناصر التي تقع في قسم واحد تؤلف فصيلة واحدة ويكون لها خواص متشابهة فهل يمكن إرجاع ذلك إلى مجرد المصادفة ؟
وكذلك تمكن العلماء بفضل هذا الترتيب أن يتنبأوا بوجود عناصر لم يكن البشر قد توصلوا إليها بعد بل أمكن التنبؤ بخصوص هذه العناصر المجهولة وتحديدها تحديداً دقيقاً ثم صدقت نبوءاتهم في جميع الحالات فاكتشفت العناصر المجهولة وجاءت صفاتها مطابقة كل المطابقة للصفات التي توقعوها فهل يبقى بعد ذلك مكان للاعتقاد في أن أمور هذا الكون تجري على أساس المصادفة ؟ إن اكتشاف ماندليف لا يطلق عليه اسم المصادفة الدورية ولكنه يسمى ( القانون الدوري )ا

وهل يمكن أن نفسر على أساس المصادفة ما وصفه وتوصل إليه العلماء السابقون من تفاعل عنصر (ا) مع ذرات عنصر (ب) وعدم تفاعلها مع عنصر (ج) ؟ الجواب : كلا
إنهم قد فسروا ذلك على أساس أن هنالك نوعاً من الميل أو الجاذبية منعدم بين ذرات عنصر (أ) وذرات العنصر (ج)
وقد عرف العلماء كذلك أن سرعة التفاعل بين ذرات المعادن القلوية والماء مثلاً تزداد بازدياد أوزانها الذرية بينما تسلك عناصر الفصيلة الهالوجينية سلوكاً مناقضاً لهذا السلوك كل المناقضة ولا يعرف أحد سبب هذا التناقض ومع ذلك فإن أحداً لم يرجع ذلك إلى محض المصادفة أو يظن أنه ربما يتعدل سلوك هذه العناصر بعد شهر أو شهرين أو تبعاً لاختلاف الزمان أو المكان أو يخطر بباله أن هذه الذرات ربما لا تتفاعل بنفس الطريقة أو بطريقة عكسية أو طريقة عشوائية

وقد أثبت اكتشاف تركيب الذرة أن التفاعلات الكيموية التي نشاهدها والخواص التي نلاحظها ترجع إلى وجود قوانين خاصة وليست محض مصادفة عمياء
انظر إلى العناصر الكيموية المعروفة التي يبلغ عددها اثنين بعد المائة ولاحظ مابينها من أوجه التشابه والاختلاف العجيبة فمنها الملون وغير الملون وبعضها غاز يصعب تحويله إلى سائل أو صلب وبعضها سائل والآخر صلب يصعب تحويله إلى سائل أو غاز وبعضها هش والآخر شديد الصلابة وبعضها خفيف والآخر ثقيل وبعضها موصل جيد والآخر رديء التوصيل وبعضها مغناطيسي وبعضها يكون أحماضاً والآخر يكون قواعد وبعضها معمر والآخر لا يبقى إلا لفترة محدودة من الزمان ومع ذلك فإنها جميعاً تخضع لقانون واحد هو القانون الدوري الذي أشرنا إليه

ومع ما يبدو من التعقيد في تركيب كل ذرة من ذرات العناصر العديدة فإنها تتكون جميعاً من نفس الأنواع الثلاثة من الجزيئات الكهربية وهي
البروتونات الموجبة - والالكترونات السالبة - والنيوترونات والتي يعتبر كل منها ناشئاً عن اتحاد بروتون واحد+ إلكترون واحد
وجميع البروتونات والنيوترونات التي بالذرة الواحدة تقع في نواة مركزية
أما الالكترونات فإنها تدور حول محاورها في مدارات مختلفة حول النواة وعلى أبعاد شاسعة منها مكونة ما يشبه مجموعة شمسية مصغرة وعلى ذلك فإن معظم حجم الذرة يعتبر فراغ كما هي الحال في المجموعة الشمسية





[صورة: e2.JPG]
ونستطيع أن نبسط الأمر فنقول إن الفرق بين ذرة عنصر معين وعنصر آخر يرجع إلى الفرق في عدد البروتونات والنيوترونات التي بالنواة وإلى عدد وطريقة تنظيم الالكترونات في خارج النواة
[صورة: e1.JPG]
وعلى ذلك فإن ملايين الأنواع من المواد المختلفة سواء أكانت عناصر أم مركبات تتألف من جزيئات كهربية ليست في الواقع إلا مجرد صور أو مظاهر من الطاقة والمادة بوصفها تتكون من مجموعات من الجزيئات والذرات والجزئيات و الذرات ذاتها والإلكترونات والنيوترونات التي تتألف منها الذرات والكهرباء والطاقة ذاتها إنما تخضع جميعاً لقوانين معينة وليست وليدة المصادفة بحيث يكفي عدد قليل جداً من ذرات أي عنصر للكشف عنه ومعرفة خواصه وعلى ذلك فإن الكون المادي يسوده النظام وليس الفوضى وتحكمه القوانين وليس المصادفة أو التخبط

فهل يتصور عاقل أو يفكر أو يعتقد أن المادة المجردة من العقل والحكمة قد أوجدت نفسها بنفسها بمحض المصادفة ؟ أو أنها هي التي أوجدت هذا النظام وتلك القوانين ثم فرضته على نفسها؟ لا شك أن الجواب سوف يكون سلبياً بل إن المادة عندما تتحول إلى طاقة أو تتحول الطاقة إلى مادة فإن كل ذلك يتم طبقاً لقوانين معينة والمادة الناتجة تخضع لنفس القوانين التي تخضع لها المادة المعروفة التي وجدت قبلها

وتدلنا الكيمياء على أن بعض المواد في سبيل الزوال أو الفناء ولكن بعضها يسير نحو الفناء بسرعة كبيرة والآخر بسرعة ضئيلة وعلى ذلك فإن المادة ليست أبدية ومعنى ذلك أيضاً أنها ليست أزلية إذ أن لها بداية وتدل الشواهد من الكيميا وغيرها من العلوم على أن بداية المادة لم تكن بطيئة أو تدريجية بل وجدت بصورة فجائية وتستطيع العلوم أن تحدد لنا الوقت الذي نشأت فيه المواد وعلى ذلك فإن هذا العالم المادي لا بد أن يكون مخلوقا وهو منذ أن خلق يخضع لقوانين وسنن كونية محددة ليس لعنصر المصادفة بينها مكان

فإذا كان هذا العالم المادي عاجزاً عن أن يخلق نفسه أو يحدد القوانين التي يخضع لها فلا بد أن يكون الخلق قد تم بقدرة كائن غير مادي
وتدل الشواهد جميعاً على أن هذا الخالق لا بد أن يكون متصفاً بالعقل والحكمة إلا أن العقل لا يستطيع أن يعمل في العالم المادي كما في ممارسة الطب والعلاج السيكولوجي دون أن يكون هنالك إرادة ولا بد لمن يتصف بالارادة أن يكون موجوداً وجوداً ذاتياً وعلى ذلك فإن النتيجة المنطقية الحتمية التي يفرضها علينا العقل ليست مقصورة على أن لهذا الكون خالقاً فحسب بل لا بد أن يكون هذا الخالق حكيماً عليماً قادراً على كل شيئ حتى يستطيع أن يخلق هذا الكون وينظمه ويدبره ولا بد أن يكون هذا الخالق دائم الوجود تتجلى آياته في كل مكان وعلى ذلك فإنه لا مفر من التسليم بوجود الله خالق هذا الكون وموجهه كما أشرنا إلى ذلك في بداية هذا المقال
إن التقدم الذي أحرزته العلوم منذ أيام لورد كيلفن يجعلنا نؤكد بصورة لم يسبق لها مثيل ما قاله من قبل من اننا إذا فكرنا تفكيراً عميقاً فإن العلوم سوف تضطرنا إلى الإيمان بالله

07-16-2005, 10:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #3
الله يتجلى في عصر العلم
[SIZE=5]استخدام الأسلوب العلمي كتبه : وولتر أوسكار لنربرج[/SIZE

وولتر أوسكار لنربرج
عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية - حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز - أستاذ فسيولوجية الكيمياء بجامعة منيسوتا - أستاذ الكيمياء الحيوية الزراعية بجامعة منيسوتا - عميد معهد هورمل منذ سنة 1949 - عضو ورئيس جمعيات عديدة لدراسة الطعام وتركيبه الغذائي - مؤلف سلسلة كتب تركيب الدهون والليبدات الأخرى - نشر كثيراً من البحوث العلمية


--------------

للعالم المشتغل بالبحوث العلمية ميزة على غيره إذا استطاع أن يستخدم هذه الميزة في ادراك الحقيقة حول وجود الله
فالمبادئ الأساسية التي تستند إليها الطريقة العلمية التي يجرى بحوث على مقتضاها هي ذاتها دليل على وجود الله وقد ينجح كثير من رجال العلوم الذين لا يدركون هذه النقطة في أعمالهم كعلماء ولا ينبغي أن نعتبر أن هذا النجاح مناقضاً للحقيقة التي أشرنا إليها فالنجاح في دراسة العلوم يعتمد أساساً على استخدام أسلوب معين ولا يتوقف بعد على مدى تقدير العالم للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها هذا الأسلوب

ويرجع فشل بعض العلماء في فهمهم وقبولهم لما تدل عليه الأساسية التي تقوم عليها الطريقة العلمية من وجود الله والإيمان به إلى أسباب عديدة نخص اثنين منها بالذكر
أولا - يرجع إنكار وجود الله في بعض الأحيان إلى ما تتبعه بعض الجماعات أو المنظمات الإلحادية أو الدولة من سياسة ترمي إلى شيوع الإلحاد ومحاربة الإيمان بالله بسبب تعارض هذه العقيدة مع صالح هذه الجماعات أو مبادئها

ثانياً - وحتى عندما تتحرر عقول الناس من الخوف فليس من السهل أن تتحرر من التعصب والأهواء ففي جميع المنظمات الدينية المسيحية تبذل محاولات لجعل الناس يعتقدون منذ طفولتهم في إله هو على صورة الإنسان بدلا من الاعتقاد بأن الإنسان قد خلق خليفة لله على الأرض وعندما تنمو العقول بعد ذلك وتتدرب على استخدام الطريقة العلمية فإن تلك الصورة التي تعلموها منذ الصغر لا يمكن أن تنسجم مع أسلوبهم في التفكير أو مع أي منطق مقبول
وأخيراً عندما تفشل جميع المحاولات في التوفيق بين تلك الأفكار المسيحية القديمة وبين مقتضيات المنطق والتفكير العلمي نجد هؤلاء المفكرين يتخلصون من الصراع بنبذ فكرة الله كلية وعندما يصلون إلى هذه المرحلة ويظنون أنهم قد تخلصوا من أوهام الدين وما ترتب عليها من نتائج نفسية لا يحبون العودة إلى التفكير في هذه الموضوعات بل يقاومون قبول أية فكرة جديدة تتصل بهذا الموضوع وتدور حول وجود الله

فما هي الطريقة العلمية وما هي أسسها التي تكشف عن وجود الله ؟
إننا نستطيع أن نوضح خطوات الطريقة العلمية بإيجاز وتبسيط فيما يلي ((يلاحظ العالم اولاً بعض الظواهر التي يقع عليها اختياره ويسجلها وقد تتم هذه الملاحظة دون تأثير في الظاهرة نفسها كما في دراسة الفلك ، أو مع شئ من التحكم في العوامل المؤثرة في الظاهرة كما في تجارب المعمل ثم بربط العالم بين ملاحظاته والملاحظات والنتائج التي حصل عليها غيره من العلماء السابقين لكي يحصل على نتائج أو فروض جديدة وتتوقف هذه العملية على الاستنباط أكثر من توقفها على القياس لأن النتائج أو الفروض التي يصل إليها العقل بهذه الطريقة تتناول أكثر مما تستطيع أن تصل إليه الملاحظة فهي بذلك نوع من التنبؤ))ا
وأخيراً اذا اراد العالم ان يختبر صحة فروضه أو نتائجه ، فإن عليه أن يحصل على ملاحظات إضافية جديدة لكي يستوثق بها من صحة النبوءات التي صاغها

ومجمول القول أن الطريقة العلمية تقوم على أساس انتظام الظواهر الطبيعية والقدرة على التنبؤبها ظل هذا الانتظام ونستطيع أن نقول بكل دقة إن هذا الانتظام في ظواهر الكون والقدرة على التنبؤ بها وهما الأساسان اللذان تقوم عليهما الطريقة العلمية هما في الوقت ذاته أساس الايمان بفكرة وجود الله إذ كيف يتسنى أن يكون هناك كل هذا الانتظام وأنى يتسنى لنا أن نتنبأ بهذه الظواهر مالم يكون هنالك مبع ومدبر وحافظ لهذا النظام العجيب؟

ولا تنبع فكرة الايمان بوجود الله أصلاً من قدرة الإنسان على تقدير هذا النظام أو التنبؤ بما يترتب عليه ولكنها ترجع إلى أن الإنسان نفسه قد خلق خليفة لله فإذا نبذ الإنسان فكرة الإيمان بإله على صورته وآمن بما تكشف عنه وتدل عليه الظواهر الطبيعية من أن الانسان هو خليفة له فإنه يسير في الطريق السليم نحو الإيمان بجلال الله وقدسيته

ولا يزال الإنسان في مهد العلم والمعرفة وهو يدرك أن الكون بأرضه وسماواته وما بينها فسيح الى أقصى الحدود
كما أن الوحدات الاساسية التي تتألف منها المادة والطاقة صغيرة متناهية في الصغر وأن مدى حياته ليس إلا جزءاً ضئيلاً من الثانية بالنسبة لعمر هذا الكون المديد وهو يكاد يلمس أحياناً أن هناك صوراً أخرى من المادة والطاقة والابعاد وغير ذلك من العوالم التي يجهلها في الوقت الحاضر كل الجهل وهو يدرك أيضاً الحياة نفسها إدراكاً غامضاً لعدم قدرته على فهمها فهماً علمياً واضحاً ورغم جهل الانسان وقلة علمه وفهمه المحدود لكل هذه الظواهر فإنه يشعر أن هناك كثيراً من الأمور التي ينتظر أن يصل إليها ويميط عنها اللثام وجميعها تقوم على اساس انتظام الطبيعة وقدرة الانسان على التنبؤ بظواهرها في ظل ما يكشف عنه الحجاب من سنن هذا الكون وأسراره التي ما هي في الواقع إلا من تجليات الخالق في خلقه

ولما كان ايمان الإنسان بالله كما تدل عليه الظواهر الطبيعية والسنن الكونية اليوم لايزال محدوداً للغاية لذلك ينبغي أن يقوم إيمان الانسان بالله فوق ذلك وبالاضافة إليه على أساس روحاني وأساس من العقيدة والتسليم
فالإيمان بالله مصدر لسعادة لا ينضب في حياة كثير من البشر أما المشتغلون بالعلوم الذين يرجون الله فلديهم متعة كبرى يحصلون عليها كلما وصلوا إلى كشف جديد في ميدان من الميادين إذ أن كل كشف جديد يدعم إيمانهم بالله ، ويزيد من إدراكهم وإبصارهم لأيادي الله في هذا الكون


07-16-2005, 10:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #4
الله يتجلى في عصر العلم
الأدلة الطبيعية على وجود الله للعالم: بول كلارنس ابرسولد





أستاذ الطبيعة الحيوية - الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ، مدير قسم النظائر والطاقة الذؤية في معامل أوك ريدج - عضو جمعية الأبحاث النووية والطبيعية
---------------------------

قال الفيلسوف الانجليزي فرانسس بيكون منذ أكثر من ثلاثة قرون --- إن قليل من الفلسفة يقرب الإنسان من الإلحاد أما التعمق في الفلسفة فيرده إلى الدين
ولقد كان بيكون على صواب فيما ذهب إليه فلقد احتار الملايين من الباحثين والمفكرين منذ وجود الإنسان على سطح الأرض في كنه العبقرية والتدبر الذي يتجلى في الإنسان وفي هذا الوجود وتساءلوا عما عساه أن يكون وراء هذه الحياة وسوف تتكرر هذه الأسئلة ما بقي الإنسان على سطح الأرض وبسبب عمق هذه الأسئلة وروحانيتها البالغة فإننا سوف نحاول أن نمسها في تواضع دون أن ننتظر إجابة شافية عنها
هناك أمر واحد لا شك فيه ، فبقدر ما بلغ الإنسان من معرفة وما لدية من ذكاء وقدرة على التفكير لم يشعر في وقت من الأوقات بأنه كامل في ذاته والناس على اختلاف أديانهم وأجناسهم وأوطانهم قد عرفوا منذ القدم وبصورة تكاد تكون عامة مبلغ قصور الإنسان على إدراك كنه هذا الكون المتسع ، كما عجزوا عن إدراك سر الحياة وطبيعتها في هذا الوجود
وقد لمس الناس عامة - سواء بطريقة فلسفية عقلية أو روحانية - أن هناك قوة فكرية هائلة ونظاماً في هذا الكون يفوق ما يمكن تفسيره على أساس المصادفة أو الحوادث العشوائية التي تظهر أحياناً بين الأشياء غير الحية التي تتحرك أو تسير على غير هدى
ولا شك أن اتجاه الإنسان وتطلعه إلى البحث عن عقل أكبر من عقله وتدبير أحكام من تدبيره وأوسع لكي يستعين به على تفسير هذا الكون يعد في ذاته دليلاً على وجود قوة أكبر وتدبير أعظم هي قوة الله وتدبيره
وقد لا يستطيع الإنسان أن يسلم بوجود الخالق تسليماً تاماً على أساس الأدلة العلمية والأدلة الروحية أي عندما ندمج معلوماتنا عن هذا الكون المتسع إلى أقصى حدود الاتساع المعقد إلى أقصى حدود التعقيد مع إحساسنا الداخلي والاستجابة إلى نداء العاطفة والروح الذي ينبعث من أعماق نفوسنا ولو ذهبنا نحصى الأسباب والدوافع الداخلية التي تدعو ملايين الأذكياء من البشر إلى الإيمان بالله لوجدناها متنوعة لا يحصيها حصر ولا عد ولكنها قوية في دلالتها على وجوده تعالى مؤدية إلى الإيمان به
ولقد كنت عند بدء دراستي للعلوم شديد للعلوم شديد الإعجاب بالتفكير الإنساني وبقوة الأساليب العلمية إلى درجة جعلتني أثق كل الثقة كل الثقة كل الثقة بقدرة العلوم على حل أية مشكلة في هذا الكون بل على معرفة منشأ الحياة والعقل وإدراك معنى كل شيء وعندما تزايد علمي ومعرفتي بالأشياء من الذرة إلى الأجرام السماوية ومن الميكروب الدقيق إلى الإنسان تبين لى أن هناك كثيراً من الأشياء التي لم تستطع العلوم حتى اليوم أن تجدلها تفسيراً أو تكشف عن أسرارها النقاب وتستطيع العلوم أن تمضى مظفرة في طريقها ملايين السنين ومع ذلك فسوف تبقى كثير من المشكلات حول تفاصيل الذرة والكون والعقل كما هي لا يصل الإنسان إلى حل لها أو الإحاطة بأسرارها وقد أدرك رجال العلوم أن وسائلهم وإن كانت تستطيع أن تبين لنا بشئ من الدقة والتفصيل كيف تحدث الأشياء فإنها لا تزال عاجزة كل العجز عن أن تبين لنا لماذا تحدث الأشياء وإن العلم والعقل والإنسان وحدهما لن يستطيعا أن يفسر لنا لماذا تحدث الأشياء إن العلم والعقل الإنسان وحدهما لن يستطيعا أن يفسرا لنا لماذا وجدت الذرات والنجوم والكواكب والحياة والإنسان بما أوتى من قدرة رائعة وبرغم أن العلوم تستطيع أن تقدم لنا نظريات قيمة عن السديم ومولد المجرات والنجوم والذرات وغيرها من العوالم الأخرى فإنها لا تستطيع أن تبين لنا مصدر المادة والطاقة التي استخدمت في بناء هذا الكون أو اتخذ الكون صورته الحالية ونظامه الحالي والحق أن التفكير المستقيم والاستدلال السليم يفرضان على عقولنا فكرة وجود الله
ولكن هل لله وجود ذاتي كما يعتقد الكثيرون ؟ أما وجهة نظر العلم ، فإنني لا أستطيع أ ن أتصور الله تصوراً مادياً بحيث تستطيع أن تدركه الأبصار أو أن يحل في مكان دون الآخر أو يجلس على كرسي أو عرش إن الكتاب المقدس -- الانجيل -- عندما تصف لنا الآله وتتحدث عن ذاته وكنهه تستخدم كثيراً من الألفاظ الدنيوية التي نألف في وصف حياة الإنسان وتاريخه على الأرض ولكن الله تعالى كائن روحاني لطيف بل فوق ذلك إن كان وراء الروحانية من وراء في مرتبة الصعود ونحن لا نستطيع أن نصفه وصفاً روحانياً صرفاً فالإنسان رغم أنه يتكون من جسد وروح لا يستطيع أن يدرك هذه الصفات الروحانية أو يعبر عنها إلا في حدود خبرته ومع ذلك فإننا نستطيع أن نصل إلى أن الله تعالى يتصف بالعقل والحكمة والإرادة وعلى ذلك فإن لله وجوداً ذاتياً وهو الذي تتجلى قدرته في كل شيء وبرغم اننا نعجز عن إدراكه إدراكاً مادياً فهنالك ما لا يحصى من الأدلة المادية على وجوده تعالى وتدل أيادية في خلقه على أنه العليم الذي لا نهاية لعلمه الحكيم الذي لا حدود لحكمته القوى إلى أقصى حدود القوة ولما كان إدراك كنه الله من الأمور الغامضة علينا لا نستطيع أن ندرك لماذا وجد الإنسان أو لماذا وجد هذا الكون الذي لا يعدو أن يكون الإنسان ذرة ضئيلة من ذراته التي لا يحصيها عقل أو وصف
إن الأمر الذي نستطيع أن نثق به كل الثقة ، هو أن الإنسان وهذا الوجود من حوله لم ينشأ هكذا نشأة ذاتية من العدم المطلق بل إن لهما بداية ولا بد لكل بداية من مبدئ كما أننا نعرف أن النظام الرائع المعقد الذي يسود هذا الكون يخضع لقوانين لم يخلقها الإنسان وأن معجزة الحياة في حد ذاتها لها بداية كما أن وراءها توجيهاً وتدبيراً خارج دائرة الإنسان إنه تدبير إلهي محكم


07-16-2005, 10:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #5
الله يتجلى في عصر العلم
نشأة العالم – هل هو مصادفة أو قصد؟ . . . . . . كتبه العالم فرانك ألن

- أستاذ الطبيعة الحيوية بجامعة مانيتوبا بكندامن سنة 1904 م إلى سنة 1944 م - أخصائى في أبصار الألوان والبصريات الفيسولوجية وإنتاج الهواء السائل ، وحائز على وسام تورى الذهبي للجمعية الملكية بكندا

كثيراً ما يقال إن هذا الكون المادي لا يحتاج إلى خالق ، ولكننا إذا سلمنا بأن هذا الكون موجود فكيف نفسر وجوده ونشأته ؟ هنالك أربعة احتمالات للإجابة عن هذا السؤال يبينها لنا العالم فرانك ألن وهي
إما أن يكون هذا الكون مجرد وهم وخيال ، وهو ما يتعارض مع القضية التي سلمنا بها حول وجوده
وإما أن يكون هذا الكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم
وإما أن يكون أبدياً ليس لنشأته بداية
وإما أن يكون له خالق
أما الاحتمال الأول: فلا يقيم أمامنا مشكلة سوى مشكلة الشعور والإحساس ، فهو يعنى أن إحساسنا بهذا الكون وإدراكنا لما يحدث فيه لا يعدو أن يكون وهماً من الأوهام ليس له ظل من الحقيقة . وقد عاد إلى هذا الرأي في العلوم الطبيعية أخيراً سير جيمس جيز الذى يرى أن هذا الكون ليس له وجود فعلي ، وأنه مجرد صورة في أذهاننا. وتبعاً لهذا الرأي نستطيع أن نقول إننا نعيش في عالم من الأوهام ، فمثلاً هذه القطارات التي نركبها ونلمسها ليست إلا خيالات ، وبها ركاب وهميون وتعبر أنهاراً لا وجود لها وتسير فوق جسور غير مادية ..الخ وهو رأي وهمي لا يحتاج إلى مناقشة أو جدال

أما الرأي الثاني: القائل إن هذا العالم بما فيه من مادة وطاقة قد نشأ هكذا وحدة من العدم ، فهو لا يقل عن سابقة سخفا وحماقة ، ولا يستحق هو أيضا أن يكون موضعاً للنظر أو المناقشة


أما الرأي الثالث: الذي يذهب إلى أن هذا الكون أزلي ليس لنشأته بداية وإنما يشترك مع الرأي الذي ينادي بوجود خالق لهذا الكون ،وذلك في عنصر واحد هو الأزلية ، إذاً فنحن إما أن ننسب صفة الأزلية إلى عالم ميت وإما أن ننسبها إلى إله حي يخلق وليس هناك صعوبة فكرية في الأخذ بأحد هذين الاحتمالين أكثر مما في الآخر ولكن قوانين الديناميكا الحرارية تدل على أن مكونات هذا الكون تفقد حرارتها تدريجياً وأنها سائرة حتماً إلى يوم تصير فيه جميع الأجسام تحت درجة من الحرارة بالغة الانخفاض هي الصفر المطلق، ويومئذ
تنعدم الطاقة وتستحيل الحياة ولا مناص من حدوث هذه الحالة من انعدام الطاقة عندما تصل درجة حرارة الأجسام إلى الصفر المطلق بمضي الوقت أما الشمس المستعرة والنجوم المتوهجة والأرض الغنية بأنواع الحياة فكلها دليل واضح
على أن أصل الكون أو اساسه يرتبط بزمان بدأ من لحظة معينة فهو اذاً حدث من
الأحداث ومعنى ذلك أنه لا بد لأصل الكون من خالق أزلي ليس له بداية عليم
محيط بكل شيئ قوي ليس لقدرته حدود ولا بد ان يكون هذا الكون من صنع
يديه


إن ملاءمة الأرض للحياة تتخذ صوراً عديدة لا يمكن تفسيرها على أساس المصادفة أو العشوائية. فالأرض كرة معلقة في الفضاء تدور حول نفسها،فيكون في ذلك تتابع الليل والنهار ، وهي تسبح حول الشمس مرة في كل عام فيكون في ذلك تتابع الفصول، الذي يؤدي بدورة إلى زيادة مساحة الجزء الصالح للسكن من سطح كوكبنا ويزيد من اختلاف الأنواع النباتية أكثر مما لو كانت الأرض ساكنة ويحيط بالأرض غلاف غازي يشتمل على الغازات اللازمة للحياة ويمتد حولها إلى ارتفاع كبير ( يزيد على 500 ميل ) ويبلغ هذا الغلاف الغازي من الكثافة درجة تحول دون وصول ملاين الشهب القاتلة إلينا منقضة بسرعة ثلاثين ميلاً في الثانية، والغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض يحفظ درجة حرارتها في الحدود المناسبة للحياة، ويحمل بخار الماء من المحيطات إلى مسافات بعيدة داخل القارات، حيث ممكن أن يتكاثف مطراً يحي الأرض بعد موتها،والمطر مصدر الماء العذب ولولاه لأصبحت الأرض صحراء جرداء خالية من كل أثر للحياة. ومن هنا نرى أن الجو والمحيطات الموجودة على سطح الأرض تمثل عجلة التوازن في الطبيعة . ويمتاز الماء بأربع خواص هامة تعمل على صيانة الحياة في المحيطات والبحيرات والأنهار وخاصة حيثما يكون الشتاء قارساً وطويلاً، فالماء يمتص كميات كبيرة من الأوكسجين عندما تكون درجة حرارته منخفضة وتبلغ كثافة الماء أقصاها في درجة أربعة مئوية والثلج أقل كثافة من الماء مما يجعل الجليد المتكون في البحيرات والأنهار يطفو على سطح الماء لخفته النسبية فيهىء بذلك الفرصة لاستمرار حياة الكائنات التي تعيش في الماء في المنطقة الباردة. وعندما يتجمد الماء تنطلق منه كميات كبيرة من الحرارة تساعد على صيانة حياة الأحياء التي تعيش في البحر


أما الأرض: ( اليابسة ) فهي بيئة ثابتة لحياة كثيرة من الكائنات الأرضية فالتربة تحتوي العناصر التي يمتصها النبات ويمثلها ويحولها إلى أنواع مختلفة من الطعام يفتقر إليها الحيوان ويوجد كثير من المعدن قريباً من سطح الأرض مما هيأ السبيل لقيام الحضارة الراهنة ونشأة كثير من الصناعات والفنون وعلى ذلك فإن الأرض مهيأة على أحسن صورة للحياة ولا شك أن كل هذا من تيسير حكيم خبير وليس من المعقول أن يكون مجرد مصادفة أو خبط عشوائي وكثيراً ما يسخر البعض من صغر حجم الأرض بالنسبة لما حولها من فراغ لا نهائي ولو أن الأرض كانت صغيرة كالقمر أوحتى لو أن قطرها كان ربع قطرها الحالي لعجزت عن احتفاظها بالغلاف الجوي والمائي الذين يحيطان بها ولصارة درجة الحرارة فيها بالغة حد الموت أما لو كان قطر الأرض ضعـف قطرها الحالي








07-16-2005, 10:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #6
الله يتجلى في عصر العلم
كتاب "الله يتجلى في عصر العلم" هو كتاب جميل، قرأته منذ مدة طويلة!
إلا أنني أتمنى أن أقرأه من جديد، وأنصح الزملاء بقراءته.
07-16-2005, 01:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #7
الله يتجلى في عصر العلم
مرحباً أبا ايوب

مصادفة عثرت على هذا الكتاب قبل اسبوعين على بسطة لبيع الكتب ، ورغم أن شكل الكتاب مهترئ ، واوراقه من الورق الأصفر ، إلا إن عنوان الكتاب شدني . عندما بدأت بقراءت الصفحة الأولى وجدت نفسي مدفوعاً لقرأته حتي الصفحة الأخيرة .

هناك أيضاً كتابين اتمني قرأتهم خلال هذه الإجازة الصيفية ، وعندما تبدأ السنة الجامعية الجديدة سأمنح زملائي دفقات إيمانية من خلال المجلة التي أداوم في إصدارها شهرياً

الكتابين هما

العلم يدعو للإيمان لكريسي موريسن وهو متوفر لدي

الله والفيزياء الحديثة لباول ديفيز سأعمل جاهداً حتي احصل عليه

[صورة: viewthread.php?action=attachment&tid=31687&pid=247513]
07-16-2005, 02:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #8
الله يتجلى في عصر العلم
ما رأيك في أن تبدأ في نقل كتاب "العلم يدعو للإيمان" أو ""الله يتجلى في عصر العلم" .. المهم الأقوى فيهما و أنا أتكفل بإرسال كتاب بول ديفيز "الله و الفيزياء الحديثة" الذي تريده في أسرع وقت ممكن؟ :cool:

نريد مواد قوية لعلماء و ليس لأدعياء معرفة تتكلم عن وجود الله و أنا وراءك مائة بالمائة. تحب تتعاون؟ (f)

كما ترى، فالإلحاد صار موضة الزمان و صار عقيدة و الجدال حولها أفقدني شخصيا صداقات و صداقات ( ! ) مما صدمني. فإن كان الإلحاد ينتشر بهذه القوة أليس من الأحرى تكريس الجهد في كتب دسمة علمية قوية؟!

متى بدأت، أنا معك، لو تحب.(f)

أيضا، و لمزيد من الصراحة، لا أؤمن أن الله يمكن الاستدلال عليه بالعلم مع أني أؤمن أن العلم يشهد فقط و ليس بدليل.
07-16-2005, 06:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
abowalad غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 178
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #9
الله يتجلى في عصر العلم
عزيزي برهوم مرحباً ، ومبارك على عودتك إلى عشك ، وتغريدك بين شجو وحنين .
كما عهدناك دائما ً ، أباً للثقافة في نادينا ، تأبي إلا أن تزيدنا معرفة ، أن تشحذ هممنا للقراءة ، أن تفض عذرية كتاب نحلم بقرائته أو نتمني الحصول عليه . شكراً لك (f)


بالعلم تتكشفت آيات الله ، وحينها فقط نتسائل ألا يستحق هذا الإبداع أن ينسب إلى مبدع .

سأبدأ بنقل كتاب الله يتجلي في عصر العلم على حلقات ، أما بالنسبة لكتاب العلم يدعو للإيمان فهو كبير ، إلا إنه يمكن أن أكتب مقتطفات منه

حتي نلتقي :kiss2:
07-18-2005, 09:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #10
الله يتجلى في عصر العلم
شد حيلك يا صديقي فكلما كان الكتاب قويا في مادته مؤسسا على دراسة فعلا علمية و تعتمد على طرح السؤال و التفكير و الصدق كلما كانت مصداقيتنا أكثر و نحن ندعو الناس للإيمان بالله. لا أريد كتب هشة و ما أكثرها للأسف. كنت قريب جدا من الإلحاد إلى أن سمعت أن أنطوني فلو عالم الفلسفة الكبير رفض الإلحاد و لأجل ثقله العلمي و الديني رفضت الإلحاد رفضت قاطع بات و لا أستسيغه بالمرة. كما ترى، كلما كان المرجع له ثقله العلمي و الأكاديمي كلما كان التأثير أقوى و أكثر ديمومة و أوسع شمولا.

هذه الأيام كنت أنقل من كتاب صغير بعنوان "الله و التطور" و مفاده أن التطور حقيقة و لكن ليست مفهومة أو حادثة بمعزل عن الله الذي أوجد الخلية و أوجد هذا النظام الدقيق التصميم في الخلية. كنت و أنا أنقل كلمة كلمة أشعر بالملل يا صديقي و لكن كنت أذكر نفسي أنه يجب الصبر و التعب مادمت أفعل هذا كرسالة و خاصة إن الإلحاد له بريقه و بدأ يكتسح بشكل مخيف مع فقدان الناس للأمل و كثرة الأسئلة بدون أجوبة. لذلك، أقول لك علينا أن نجد الكتاب الأقوى و نعمل عليه و لو تحب أن ترسل لي الكتاب بالبريد أعد أن أقوم بحصتي مثل التلميذ الشاطر و أنسخ ما يجب فأنا أؤمن بالله جدا و لأجله مستعد أن أنسخ أي شيء دون ضجر أو ملل لأني صاحب رسالة. مستعد أن أعمل معك بأي شكل مادام الكتاب متين و قوي بمعنى الكلمة. نريد ليس الجيد و ليس ما هو جيد جدا و لكن الأفضل و نحن نجابه بريق الإلحاد و الذي أضحى عقيدة دوغمائية عند البعض.

صديقي، بالنسبة لكتاب God and the New Physics فأنا أعني ما أقول و ليست عزومة مراكبية و بالتالي لو تحب أن ترسل لي عنوانك البريدي فسوف أرسل الكتاب و نتناقش فيه و ربما ترجمناه لفائدة الجميع. و يدي على يدك يا جميل. تحياتي الحارة لك.
وأتابع موضوعك بكل تقدير. و شكرا على كل كلمة تكتبها لفائدة الجميع. رجاء حفظ كل هذا في ملفات ورد حتى ننشرها فيما بعد على مواقع متعددة. هدفي هو دعم الإيمان بالله، و لا يهمني أي دين و لكن الله و كفى.
قبلاتنا الحارة لكم :kiss2:
07-18-2005, 10:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow الانسانيون الجدد : العلم عند الحافه yasser_x 4 1,785 11-11-2011, 10:41 PM
آخر رد: yasser_x
  الايمان في عصر العلم yasser_x 11 3,028 11-02-2011, 11:34 AM
آخر رد: yasser_x
  الكتاب الهام فلسفة الكوانتم -فهم العلم المعاصر وتأويله - رولان اومنيس ali alik 0 2,479 06-27-2010, 06:24 PM
آخر رد: ali alik
  أثر العلم في المجتمع - برتراند راسل ali alik 0 2,783 02-22-2010, 07:37 PM
آخر رد: ali alik
  العلم والحقيقة sam4ever 6 1,728 01-02-2008, 11:51 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS