المتابعة المكثفة للاخبار حول المنطقة فى السنوات الماضية وعند اعادة تقييمها وتقيم ما يحدث

يتبادر لذهنى احساس غريب وهو انسداد الافاق فى المدى المنظور...فلا احد ظابطه الامور معاه
الفلسطينيين فى حالة من الركود والاسرائيلين لا يقلوا عنهم ركودا

الاميركان فى انتكاسة لم يتخيلوها حتى فى كوابيسهم ..لكننا ايضا نحن كعرب نعيش حلما لا يقل كابوسية

اندفاعة الطوائف والاقليات وصلت ذروتها القصوى لكنها بدات تشعر ايضا بانتكاسة وانسداد الافاق..لكن الاكثرية فى المنطقة تعيش انسدادا للافاق لا يقل عن ذلك

من كانوا قبل عامين يهللوا للاميركان اصبحوا مملين ومحبطين وشكلهم مقرف...لكننا ايضا نحن من لم ننخدع بالاميركان شكلنا لا يقل قرفا عنهم

حالة ركود قد يكسرها انتصار ساحق لاحد الاطراف..لكن هذا لم ولن يحدث

[CENTER]لست الوحيد في شعورك هذا .... وهو ليس غريباً[/CENTER]

عزيزي فضل

بالنظر الى التاريخ نجد أنه دورات دائما يأتي الفرج بعد الضيق .. حطين بعد غزو بيت المقدس وعين جالوت بعد غزو هولاكو ...

مشكلتنا انه ليس لدينا مشاريع عظيمة للمستقبل لا نسمع خطابات تحفيز من السياسيين لعمل ما يجعلنا بعد عشر او عشرين سنة شيئا آخر

والله يا دكتور فضل أتفق معك لذلك أفكر حاليا بالهجرة إلى المريخ لأن الجو هناك ماشي حالو .. أفضل من هون.
(f)

كرداس

( مشكلتنا انه ليس لدينا مشاريع عظيمة للمستقبل لا نسمع خطابات تحفيز من السياسيين لعمل ما يجعلنا بعد عشر او عشرين سنة شيئا آخر )

وهذا شىء خطير فالعرب صاروا يخافوا ان يحلموا..لان كل احلامهم الكبيرة تم استغلالها واستنزافها على ايدى حكام طغاة ...لدرجة ان بعض السخفاء العرب الضعيفى الشخصية بدأوا يتوسلوا ان يندمجوا و يصبحوا جزءا من احلام الاخر ..حتى الاخر العدو الذى يحتقرهم

لا تصدق ان تقدم الشعوب فقط ينشا كمحصلة حسابية للمنجزات الصغيرة عندما تتراكم ... ان لم يكن هناك احلاما كبرى وقصة اخلاقية..فلن تتحرك الامم ابدا

فضل

وكيف تكون هناك احلام كبرى إذا لم يكن هم للدول العربية الا الأمن الهدف هو الأمن والحلم هو الأمن والسكون والموت لا يريدون زيادة في عدد السكان مع انها قوة لوكان عندهم هدف وتخطيط لشيء ما ولا يريدون إنشاء مصانع وشركات لتحقيق الكفاية الذاتية على الأقل ولايرعون الشباب ويوجهونهم الى حاجة البلد أذكر مرة قرأت عن دولة وجدت قبل اربعة الآف سنة من دول الاغريق أظن اسمها طيبة ما أن يبلغ الفتى عندهم خمسة عشر عاما حتى تستلمه الدولة وتعلمه وتدربه وتربيه تربية عسكرية لأن تلك الدولة كان لها هدف عسكري وهو امتلاك ممالك جديدة والتوسع في الحدود والاحتفاظ بقوتها .. هذا الكلام قبل أربعة الآف سنة نحن الآن في دول الألفية الثالثة ليس لدينا هدف الا الاحتفاظ بما نحن عليه والاحتفاظ بهذه اللحظه وكأن الزمن لايتغير فنصف الشعب عسكر والنصف الاخر حرامية وعدد السكان يزيد وإن لم نجد مشاريع ننخرط فيها وأهداف نعمل لتحقيقها ونعيش ونحن نقترب منها فإن حياتنا تشبه حياة القرود اللذين لا يعلمون ماذا سيكونون غدا ....
ما هي أهداف دولنا بعد عشرين او ثلاثين سنة لماذا لا يعطوننا شيئا لنعمل ونأمل ..

لم تجعل الاحاسيس كامنه هذا اليوم يا دكتور
تحياتي

كرداس

( ما هي أهداف دولنا بعد عشرين او ثلاثين سنة لماذا لا يعطوننا شيئا لنعمل ونأمل ..)


فى الحقيقة لا يوجد اهداف لديها

هناك اجرات لحظية تتعلق بامن النظم القائمة والحفاظ على الوضع القائم

والاخطر ان المعارضات ليس لديها اهداف واضحة ايضا ( هذا ان تواجدت معارضات) فاما اهداف عدمية او محاولة الخلاص باى طريقة حتى على ايدى االاعداء ونحو الاسوا

الغريب ان الاجابة على سؤال ما هى اهدافنا هى نفس الاجابة التى اعطيت قبل مائة عام ..الاستقلال الوطنى والسيادة..وقف طبائع الاستبداد والديكتاتوريات .. التنمية والتحديث السياسى والاقتصادى والادارى...التكامل والتوحد لابناء وشعوب المنطقة ككتلة ثقافية وتاريخية جيوبوليتيكية واحدة

الاهداف معروفة جيدا ولم تتغير ولم يتم انجازها بعد

فضل

كان عليك بدل أن تدرس علم النفس دراسة علم النباتات و الأشجار.

فكر جيدا ;)

المغربى

( كان عليك بدل أن تدرس علم النفس دراسة علم النباتات و الأشجار.)

ولماذا بالذات علم النباتات والاشجار؟؟؟

لماذا علم النباتات والأشجار؟

فضل

الأمر بسيط جدا (كل الأغبياء أغبياء، لكن أيضا كل الأغبياء لا يصدّقون ما لا يصدّقه طفل ذو أربع سنوات مثلا): قال لنا بلير يومها أن العالم أصبح أكثر أمانا بعد أن ساهم مساهمة الأسد في غزو العراق. ذلك الغزو الذي لم تصادق عليه الأمم المتحدة وليس له شرعية دولية إطلاقا وكأننا عدنا نحو الوراء زمن كان الإنسان البدائي في الوديان يتشاجر ويكسر القوي جمجمة الضعيف من أجل عظم الماموث.
معروف أن نفط العراق يسيل له اللعاب، جودته عالية وقريب من قشرة الأرض، يعني لا حاجة للتنقيب في أعماق البحار ولا حاجة للإسثمارات الفلكية القمارية التي قد لا تحمد عقباها. إذن بعض الأغبياء خالوا أن الفاكهة تنتظر من يقطفها، يعني شجرة قطافها دانية. ولأن الغبي غبي، لم يلاحظ عش الزنابير بين الأغصان. وأفظع من ذلك: حاول تقليم الأغصان ظنّا منه أنه بتقليم الأغصان يستأصل الجذور. الغبي لا يعرف أن الشجرة تفرح عندما تتخلّص من أغصانها.
مع الأسف ساعد بلير الإرهابيين والإرهاب ما فعل.

هذا هو السبب الذي جعلنا نصاب بالكآبة ونحن الذين نداوي المكتئبين ونواسيهم.