الصديقة نسمة عطرة
تحية عربية..
في هذا الموضوع يوجد الكثير من خلط الأوراق ، وعدم تفريق بين عباس ودباس..
اقتباس:في البداية ...يجب اعتباري ليس كما تظن بأن معرفتي عن الخليج والجزيرة العربيه هي معرفة سطحية ....
هل زرت القصور في تلك البقاع ؟؟؟ وهل علمت كم بها من العبيد والعبدات وبالذات المتواجدون بالقصور العائلات الحاكمة ؟؟؟؟؟
لقد ذكرت لك أ ن لدينا تقرارير أكيدة بهذا الخصوص ...وليس معنى أنكم متواجدون في هذه الأماكن تعلموا أكثر من بالخارج ... فهذه مقولة باطلة ...
تستطيع أن تكون في هذا المكان ولا تدري ما يدور بين جدران قصورة ...أما العيون الخارجيه فهي الأكثر على الرصد ورؤية الأمور التي تتصيدها هذا الفرق بيننا ...
نعم يا سيدتي قد زرت هذه القصور ، وقد ترعرعت مع أبناء أصحاب هذه القصور ـ ولا يوجد شيء أسمه (عبيد) بل خدم يعملون بأجر شهري ولهم كامل الحقوق والمميزات التي للعامل ، بل وأن أصحاب هذه القصور يغدقون على هؤلاء الخدم بالعطايا والمنح والسيارات والفلل ، بل أن أبناء هؤلاء الخدم يحصلون على المنح الدراسية والمعونات التعليمية أكثر من أي مواطن يعمل خارج القصور ، ولأي شخص من هؤلاء الخدم ترك عمله ولكن في هذه الحالة سيصاب بالجنون لأنه لن يحصل على ما يحصل عليه بالعمل مع الشيوخ..
أما العيون الخارجية ، فويح قلبي منها ـ فإنها ترى ما تريد هي أن تراه..
اقتباس:يا سيد من يشتري العبيد منذ عقود لا يحتاج الى صكوك ملكية وشرا ءوبالذات من الدول الفقيرة والمعدمة من افريقيا بالذات ....
هنا يكمن الخلط بين مسألة تاريخية في العصور القديمة وبين دول متحضرة تنافس في حضريتها العمرانية كبريات الدول الغربية والشرقية ، فهذا القول ينطبق أيضاً على الولايات المتحدة التي كانت تسرق البشر من أفريقيا وكذلك المستعمر الأوروبي والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا..
اقتباس:لقد ذكرت لكم أن السلطات اليمنيه منذ أيام احبطت عدة محاولات تهريب أطفال الى الجزيرة العربيه !!!ماذا كان الهدف من تهريب الأطفال هل هناك مدارس وحضانه لتوزيع الألبان والهدا يا والحلوى المحرومون منها في وطنهم الأم مثلا كان وراء التهريب ؟؟؟؟؟؟!!!! طبعا لا وألف لا .....
وعلى افتراض صحة هذا الخبر ، فتصرفات فرد من أفراد المجتمع لا تعني موافقة الدولة والمجتمع عليه ، وكذلك لازال العمل بهذا الأمر جارياً في الهند بين أبناء الشعب الواحد وفي مناطق كثيرة من العالم وتحت سمع وبصر الأنظمة هناك ، فلماذا نهاجم الخليج على تصرف أفراد لا دخل للسلطات به ، والقانون الجنائي الخليجي برمته يعاقب بعقوبات رادعة لمثل هذه الأعمال لو ارتكبت..
اقتباس:هل سمعت بنظام العبودية الذي معمول في هذه المشيخات والمسمى بالكفيل ؟؟؟ حينما تحل النعمة على صاحب الحاجة الاقتصادية ويجد نفسه في هذه الدول أول شىء يؤخذ منه جواز سفره ويحرم عليه التنقل أو حتى المغادرة الا بشق الأنفس باسترجاع هذا الجواز من الكفيل وهو السيد الآمر الناهي الذي يتحكم برقاب العباد .....
هل سمعت في العالم كلة بنظام أبشع من هذا ؟؟؟
الموضوع الدائر هنا حول ادعاء ممارسة تجارة الرقيق في الدول الخليجية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، فلا أرى من داع لخلط الأوراق بين قانون الكفالة للأجانب وبين نظام ملكية البشر..
فقانون الكفالة ليست مقتصراً على الدول الخليجية ـ وإن كانت الدول الخليجية تستخدم هذا القانون لحماية مصالحها القومية وحماية رب العمل من الأجنبي الوافد ـ فالنظام الليبي يستخدم هذا القانون حتى مع السائح غير العربي فيعرض عليها شروطاً لا تنتهي لزيارة ليبيا فقط..
وفي حال عدم رغبة العامل بالعمل يستطيع استرجاع جواز سفره ومع السلامة إلى وطنه ، ولكن طالما يعمل لدى رب العمل فعلى رب العمل حفاظاً على مصالحه وأمواله التي أنفقها على العامل حتى أتى به إلى البلد يجب أن يحجز جواز سفره لأنه كفيله ، وأيضاً لو قبضت الشرطة على العامل بأي جريمة فسيتم استدعاء كفيله وسيقوم الكفيل بدفع كافة متحصلات الغرامات والتعويضات المدين بها العامل..
ثم أنه لم يجبر أي إنسان للمجيء لبلادنا ليعمل وتأخذ المافيات بعد ذلك العملة الصعبة وترحلها إلى بلادها ، نحن كشعوب خليجية ضد الاتيان بالعمالة الآسيوية وغيرهم من الأجانب للعمل ببلادنا وكم طالبنا بإحلال العمالة العربية بدلاً منها حفاظاً على الثروات القومية..
هذا علماً بان الموضوع قد انحرف فهو يتكلم بداية عن الرقيق وسوق النخاسة التي بالخليج..
اقتباس:مظهر ثالث ...حادثة جديدة منذ بضعة أيام حصلت في قطر على وجه التحديد مرض بعض الأفراد وأراد الحصول على الدواء من الوحدة الصحية فوجد أن الدواء صنع في دول العالم الثالث وحينما اعترض هذا المريض وطلب دواء أمريلاكي الصنع نهره الموظغف وقال لا أستطيع هذه الأدويه حصريا للقطرين .... أليس هذا هو العبودية ....
لظروف سياسيه بحته اضطررت الى العمل في احدى الدول الخليجية ووجدت زملاء الدراسه من اناث وزميل واحد هو مديري المباشر ...وكان اقل حظا في التعليم الجامعي من حيث درجات التخرج ...كان يأخذ خمسة أضعاف مرتبي ,...,,,, اليس هذا هو نوع من أنواع العبودية ....
هذا جزء يسير مما يدور في تلك البقاع ....
نعم هذا جزء من حقوق المواطنة ـ والشعب هنا في البحرين مستاء من معاملة الأجنبي غير البحريني سواء بسواء مع البحريني..
أما الدواء الأمريكي فبإمكان الوافد شراء الدواء من الصيدليات الخارجية ، فالدولة ملتزمة بتوفير الدواء الباهظ الثمن للمواطن ، أما المرتب فلا يعقل بأن يتساوى الأجنبي الذي سيرحل يوماً لا محالة إلى وطنه بالمواطن الذي عاش هو وآباؤه وأجداده على هذه الأرض ، أما التعليم فهو حق قد كفلته الدساتير الخليجية للجميع وبالمجان للمواطن والأجنبي هذا خلافاً لما يحدث في الدول العربية الأخرى!..
فنحن يا عزيزتي عندما نسافر (لبعض الدول العربية) نعامل معاملة الأوروبي أو الأجنبي الذي لا علاقة قومية تربطه وهذه الدول ، فحتى الرسوم الجامعية تؤخذ منا بالعملة الصعبة وتزيد 1500 ضعف عن الرسوم التي تؤخذ من المواطن ـ كذلك نعامل في السكن والتنقل والرسوم العقارية والبيع والشراء ولم نصرخ يوماً بأن هذا عبودية بل نقدر لهذه الدول تفضيل مواطنيها على غيرهم في المعاملة..
وأتمنى أن لا تكون الطلبات القادمة للوافدين الأجانب للخليج ببيوت إسكان لهم ولعائلاتهم!..
تحياتي