سوريا: «الموساد» وراء الاغتيالات‚‚ ونملك الأدلة

أكدت مصادر سورية مطلعة أنه لدى الجانب السوري مجموعة من القرائن والأدلة والمعلومات التي تشير بوضوح إلى أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي هو الذي يقف وراء اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي‚ وقبل ذلك الصحفي سمير قصير وقبله جهاد جبريل نجل أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة‚ لافتة إلى أن بعض الجهات اللبنانية خاصة «لقاء «البريستول» تعمدت توجيه أي اتهام إلى إسرائيل بشأن دورها في تنفيذ مسلسل الاغتيالات بهدف التأثير مسبقا على اتجاهات ومناحي التحقيق لجهة جعله يأخذ وجهة معينة يريدونها لتحقيق أهدافهم السياسية مستغلين هذه الجرائم بصورة بشعة‚ وأكدت المصادر نفسها أن عمليات التحقيق الجارية تحاول تجاهل الكثير من الحقائق ومنها انه لم يكن في مسرح جريمة اغتيال الحريري شاحنة واحدة فقط بل أربع شاحنات في وقت واحد موضحة أن المنظمة التي نفذت الجريمة قد أنفقت ملايين الدولارات لشراء كل هذه الأجهزة والتقانات الحديثة التي استخدمت في المسرح‚ مشددة على أهمية أن تلتفت لجنة التحقيق الدولية إلى كل هذه القرائن والأدلة والا تغفل أي شاردة وواردة من أجل الكشف عن الغموض الكبير الذي أحيط بهذه الجريمة‚ واتهمت المصادر السورية جماعة «لقاء البريستول» بأنهم بنوا في البداية كل نظرياتهم ومواقفهم واستنتاجاتهم على اساس ان العبوات التي انفجرت في موكب الرئيس الحريري كانت مزروعة داخل الأرض للايحاء بتحميل الجهاز الأمني اللبناني - السوري المسؤولية وتقديم التسهيلات وهو ما كشف الاستغلال الدنيء للجريمة لتوظيفها في اطار سياسة مدروسة من أجل التصويب على الرئيس اميل لحود وتشويه سمعته والاساءة إلى سوريا لافتة إلى أن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولي الذي أكد أن التفجير تم بواسطة شاحنة كانت موجودة فوق الأرض قد أصاب هؤلاء بصدمة كبيرة وأظهر مدى قذارة الاستنتاجات والاتهامات التي صدرت عنهم في لقاء البريستول وأكدت أن التحقيقات التي تجريها اللجنة الدولية اذا ما سارت بشكل نزيه ومحايد ودون أي تأثيرات من الخارج‚ فإنها ستكشف حقائق كبيرة وخطيرة جدا بشأن منفذي ومخططي جريمة اغتيال الحريري والجهات المتورطة



الوطن القطرية