إباء . وكالات

اعلنت الشرطة الباكستانية العثور اليوم الثلاثاء على جثث ستة موظفين في مطعم احترق اثناء اضطرابات نجمت عن اعتداء على مسجد شيعي في كراتشي بجنوب باكستان.

وبعد محاولة الاعتداء على مسجد شيعي اوقعت خمسة قتلى -ثلاثة مهاجمين وشرطي ومدني- اضرم مشاغبون النار في احد فروع سلسلة المطاعم كنتاكي فرايد تشيكن مجاور للمسجد. واكد رئيس شرطة كراتشي طارق جميل ان الشرطة ورجال الاطفاء عثروا على جثث الموظفين الستة في المطعم".

وكانت الشرطة اعلنت ان خمسة اشخاص بينهم شرطي ومدني وثلاثة مهاجمين قتلوا واصيب 23 على الاقل بجروح الاثنين عندما حاول انتحاريون دخول مسجد شيعي في كراتشي جنوب باكستان.

وذكرت مصادر طبية ان 21 جريحا بينهم اربعة في حال الخطر نقلوا الى ثلاث مستشفيات وتوفي شخص في عيادة خاصة.

وصرح الضابط في الشرطة آصف شيخ ان "ثلاثة اشخاص وصلوا الى المسجد واستولوا على رشاش الشرطي الذي كان يتولى حراسته ثم اردوه"، وتابع "اطلق شرطيون آخرون النار باتجاههم وقتلوا اثنين من المهاجمين وفي تبادل اطلاق النار اصاب المهاجمون شرطيين بجروح".

واضاف الضابط ان "الانتحاري دخل الى المسجد خلال تبادل اطلاق النار وفجر نفسه"، وقال "لقد عثرنا على صواعق مثبتة على جثث القتلى الذين سقطوا في تبادل اطلاق النار".

واوضح وزير الاعلام الباكستاني الشيخ رشيد ان شرطيا داخل المسجد من الاشخاص الذين قتلوا.

ويأتي الانفجار بعد ثلاثة ايام على عملية انتحارية استهدفت ضريحا شيعيا في العاصمة اسلام اباد واوقعت 19 شهيدا ونحو مئة جريح.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

إباء . وكالات

بدأ إضراب عام في مدينة كراتشي‎ الساحلية‎ بجنوب‎ الباكستان‎ يوم‎ الأربعاء وبدت‎ مظاهره‎ في‎ إضراب‎ وإغلاق‎ عام‎ ساد شوارع المدينة‎‎ على‎ خلفية التفجير الانتحاري‎ داخل‎ مسجد شيعي‎‎ بالمدينة‎ مساء الاثنين‎ الماضي زادت‎ حصيلة‎‎ الضحايا خلاله وفي‎ أحداث الشغب‎ التي‎‎ وقعت‎ بعده‎ إلى 13 قتيلا.

ودعا إلى‎ إضراب‎ يوم‎ الأربعاء ائتلاف‎ مجلس‎ الأمل‎ المتحد الإسلامي‎‎ المعارض‎ في باكستان‎ احتجاجا على‎‎ قتل‎ زعيمه‎ المحلي اسلم‎ مجاهد.

وكانت‎‎‎ معلومات قد أشارت إلى أن‎ مجاهد هو مرشح‎ الائتلاف‎ لمنصب‎ عمدة‎ مدينة كراتشي‎ في‎ الانتخابات‎ المحلية‎‎ المقبلة.

وخطف‎ مجاهد قبل‎ أن‎ يعثر على‎‎ جثته‎ في وقت‎‎ لاحق‎ من‎‎ يوم ‎الاثنين الماضي‎ بعد ساعات من‎ تفجير المسجد الشيعي‎ الذي‎‎ أودى بحياة 5 أشخاص‎ وإصابة 20 آخرين بجروح‎.

وكان‎ مسؤول‎‎ الشرطة‎ طارق‎ جميل قد ابلغ وكالات الأنباء أول‎ من أمس الاثنين‎‎ بان منفذ الانفجار دخل‎ المسجد أثناء صلاة ‎‎‎العشاء فجر نفسه عندما اعترضه ضابط شرطة‎‎ مكلف‎ بحراسة المسجد.

وقتل‎‎ شريك‎ لمنفذ الهجوم‎ في‎ تبادل إطلاق‎ نار مع‎ قوات‎ الأمن‎ خارج‎ المسجد في‎ حين‎‎ أصيب‎ شريك‎ ثان له‎‎ بجروح‎ خطيرة.

ونقل‎ الجرحى‎‎ إلى المستشفيات‎ القريبة‎ فيما أعلنت‎ حالة‎ من التأهب‎ في‎ صفوف‎ الشرطة ‎‎‎المحلية وسط تصاعد التوتر في‎ منطقه جولشان‎ الإقبال‎ حيث يوجد المسجد.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

وخرج‎ المئات‎ من‎‎ سكان المنطقة‎ والمناطق‎ المجاورة‎ إلى‎‎ الشوارع في أعقاب‎ انفجار المسجد الشيعي‎‎ في مظاهرات‎ غاضبة حيث أضرموا في‎ مطعم‎‎ من‎ سلسلة مطاعم كنتاكي‎‎ للوجبات‎ السريعة‎ ومحطتي وقود وعدد من‎ المركبات‎ الخاصة‎‎ والعامة.

بينما أغلقت‎‎ معظم‎ المتاجر وكانت نسبة‎‎ الحضور ضئيلة في‎ المدارس‎ وأماكن‎ العمل‎‎‎ المكتبي‎ بسبب‎ عدم‎ وجود وسائل نقل كافية‎.

ولوحظ وجود مكثف‎ لقوات‎ مكافحة‎ الشغب‎ في‎‎ أنحاء مدينة ‎كراتشي.

وأسفرت‎‎‎ المظاهرات التي‎ أعقبت عملية‎ التفجير يوم‎ الاثنين‎ الماضي‎ عن‎‎ مقتل‎ ستة‎‎ أشخاص‎ آخرين بالإضافة إلى‎ تحطيم‎ ممتلكات‎.

وأفادت‎ مصادر الشرطة‎ بان‎‎ أكثر من مائة‎ من‎ مثيري‎‎ الشغب‎ جرى اعتقالهم‎ حتى‎ مساء الثلاثاء.

وقالت‎‎‎ السلطات المحلية‎ إنها تأكدت من‎‎‎ هوية‎‎‎ رجلين من ثلاثة مشتبه بتورطهم‎ في‎ تفجير أول‎ أمس‎ الاثنين‎‎ وتبين أنهما أعضاء جماعة‎‎‎ طائفية محظورة، تطلق على نفسها جيش محمد، وهي المسؤولة عن عدد كبير من الأعمال الإرهابية والطائفية التي قامت بها هذه المجموعة ضد المسلمين الشيعة المحبين للأهل البيت (عليهم السلام).