عوليس
عضو رائد
المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
|
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون !
اقتباس:ألا ينبغي أن تصبح هذه الأحزان القديمة نافعة لنا ؟.
ألم يأن الأوان أن نتحرر بالحب من المحبوب ،
و نتحمل الفراق ونحن نرتعش :
كمثل ما يحتمل السهم الوتر
لكي يصبح،و هو يتجمع للانطلاق أكثر من نفسه ؟
لأن البقاء لا يكون في مكان . رينيه ريلكه
دائما ما نلوم الغرب على المعايير المزدوجة ، و معنا كل الحق في ذلك ، فالغرب يحارب الإرهاب في السعودية ومصر و اليمن و الجزائر و لكنه يوفر الحماية للإرهابيين في بلاده! ، و هو يؤيد و بحماس حق إسرائيل في الأمن و لا يتذكر حق الفلسطينيين في الحرية إلا همسا و أحيانا و على حياء !.كل هذا حق و لا خلاف عليه .
لكننا لا نفطن في الوقت ذاته إلى المعايير المزدوجة التي نتعامل بها مع أنفسنا و مع العراقيين خاصة .وهذا عيب كبير في أخلاقنا السياسية يجب الانتباه له في نفس الوقت الذي نعتب فيه على الآخر معاييره المزدوجة .
1- معظم العرب -بحمد الله - مناضلون و مجاهدون و أيضا منفتحون و عمليون و لهذا هم يؤيدون و يدعمون الانتخابات الفلسطينية و يرون أنها قذى في عين إسرائيل حتى لو تمت تحت الاحتلال و برضاه ، وهذا و الله هو الفكر السياسي الواقعي الصحيح ، فالمهم النتائج الدائمة و ليس الشكل المؤقت ، و لكنهم في نفس الوقت يرفضون الانتخابات العراقية لأنها تتم تحت الاحتلال ، و تتسابق قطعان الفاشست الأصولية في نسف مراكز الاقتراع الحر ، وبقتل رجال الحرس الوطني ، وبخطف المرشحين وبقتل المرشحات، ومنهم الشهيدة وجدان الخزاعي!، كل هذا يتم بينما يكبرون و يهللون و دمع الفرحة في العيون . أليست تلك بعينها المعايير المزدوجة ؟. سمعت الرأي القائل أن هناك فرق فالانتخابات الفلسطينية أدارها أبو مازن المناضل من أجل حرية فلسطين بينما أدار أياد علاوي الخائن الانتخابات العراقية من أجل تثبيت الاحتلال ، نعم سمعته و لكن لا أقبله ، فهناك من يرى العكس تماما يرى أبو مازن خائنا و عميلا و أن أياد علاوي و رفاقه وطنيون مناضلون ، و أن انتخابات السلطة الفلسطينية هي هدية أمنية مجانية لإسرائيل ، بينما تمت الانتخابات العراقية في إطار قرارات دولية ملزمة ستؤدي إلى تحرير العراق و إعادة بناءه !.حسنا إنني ببساطة أرفض هذا المنطق كله لأنه سوء ظن مقيت بالشعبين العربيين في فلسطين و العراق . إن الانتخابات الفلسطينية و العراقية كلاهما تعبير عن إرادة المجتمع الدولي و إرادة الشعبين العربيين في العراق و فلسطين ، إن محمود عباس و أياد علاوي ورفاقهما يتصدون لعمل وطني كبير غير مشكور ولا محبوب ،وهذا هو العمل الأصعب و الجهاد الأكبر ..
و في بلاد العرب ما أسهل الجعجعة و ما أصعب الطحن! .
2- معظم العرب كما قلنا مناضلون يؤيدون المقاومة العراقية و التي محورها الإسلاميون الأصوليون ، و يرون معها أن المتعاون مع المحتل الأمريكي خائن و يجب قتله .. حسنا لو طبقنا نفس المعايير على الفلسطينيين أنفسهم لوجب إهدار دم العمال الفلسطينيين كلهم لأنهم يعملون في مشروعات إسرائيلية بما في ذلك بناء المستعمرات و الجدار العازل . هناك من يجيب أنهم مضطرون للعمل من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم فلا يعقل أن يتبرعوا بالموت جوعا من أجل إرضاء مجاهدي الإنترنت !.و هذا أيضا هو المنطق الواقعي الصحيح ، و لكن اتساقا مع هذا المنطق ألا يحق لي السؤال مستفهما و مستنكرا و مؤكدا ( هل يفعل العراقيون و من يعمل في العراق من عرب و أجانب غير ذلك ؟. ) إنهم أيضا يسعون لتوفير لقمة العيش بشكل شريف و ليس عن طريق الاتجار بالقتل و بيع الرهائن .فمتى تعدلون ؟!
3- معظم المصريين و الأردنيين إسلاميون بررة يؤيدون قتل المتعاون مع المحتل الأمريكي بما في ذلك مواطنيهم من العمال التعساء الذين يقعون في يد فاشست الإرهاب الإسلامي في العراق لأنهم يقبلون الدولار الأمريكي الملوث بدماء العراقيين ، حسنا هذا هو و الله منطق الإيمان الأصولي المكين وهذا الكلام يرضي ابن لادن و ابن القرضاوي و أبو مصعب وكل أبناء و آباء الإرهاب ،و لكن ألا يجب أولا أن يتوقف المصريون و الأردنيون عن استحلاب دافع الضرائب الأمريكي و التوقف عن طلب تلك الدولارات الملوثة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة و التي بلغ مجموعها - لمصر فقط - نصف ما خصص لمشروع مارشال الذي أعاد بناء أوروبا كلها و بالأسعار السائدة !. حسنا سينبري من يزأر كالأسد الهصور صارخا أنه يرفض هذه الأموال و لا يقبلها سوى الحكومة التي يعارضها ( من تحت السرير !) ، هذا كلام و الله لا يقوله عاقل دون أن يفترض الغباء في سامعيه ، فهذه الأموال كما يعرف كل إنسان في العالم هي التي تحول دون دخول مصر المتعثرة في التنمية الغارقة في الفساد إلى المجاعة ،وهي التي تحول دون أكل المصريين بعضهم بعضا .
4- كثير من الأخوة السوريين متحمسون لتحرير العراق اليوم و ليس غدا ، و يدعمون المقاومة العراقية بلا حدود ،و هم في ذلك منطقيون مع نظامهم القومي العربي الاشتراكي ، و هم يرفضون كل تصرفات المحتل و الانتخابات العراقية تحت الاحتلال ،و هذا و الله منتهى المثالية ،و لكن فقط نتساءل .. لماذا لا يطبقون نفس المبادئ على سوريا نفسها و يحررون الجولان السوري بدلا من تركه لإسرائيل منذ 38 عام بلا حراك كأنه قطعة من القمر و ليس من سوريا ، سوف يقولون أنهم ينتظرون التوقيت المناسب و أنهم يرفضون أن يفرض عليهم أحد أجندته الخاصة حتى و لا أن يردد ولو همسا قول فيروز ( يا ليل الصب متى غده أ قيام الساعة موعده !) ،وهذا هو الحق كله فلا يزايد أحد عليهم ، والسوري أدرى بالجولان و أعلم بالأجندة و توقيتاتها ،و لكن ألا يحق لنا أن نطالبهم بنفس المعايير في العراق ،و أن يتركوا العراق لأهله يديرونه كما يرون فهم أدرى بشأنهم و أجندتهم .
5- كثير من إخواننا في منطقة الخليج ضد الانتخابات العراقية لأنها ببساطة أتت بالشيعة (الروافض ) إلى رأس السلطة في العراق أهم الأقطار العربية و أغناها ، و لكنهم يتجملون قائلين أن رفضهم هو نتيجة التدخل الأمريكي في الانتخابات وهم ضد التواجد الأمريكي الصليبي ،و هذا الموقف الإيماني غير مستغرب من شعوب في حماها توجد الكعبة و قبر الرسول ،و لكن يحق لنا أن نتساءل لماذا يقبلون هم أنفسهم بالقواعد الأمريكية الصليبية و يدعون الأمريكيين إلى حمايتهم من أطماع القريب و الغريب ، و يوثقون مع هذا الصليبي المواثيق و المعاهدات ،و يتبادلون الأحضان و القبلات ،و يقيمون المؤتمرات و يرفعون الزينات . يقول قائل وماذا في ذلك ألا يحق لنا أن ننعم بالأمن و السلام ،وهل ألقى بنا في أحضان الغرب سوى جمال عبد الناصر و شعاراته و صدام حسين و أطماعه و الخوميني و إصراره على تصدير ثورته الشيعية ، بل وهل تنكرون أن مصر أصرت على بقاء المراقبين الأمريكيين في سيناء ليحموها عندما فكر بوش في سحبها ؟، و أقول لهم أنتم صادقون و معاذ الله أن ألومكم فما فعلتموه هو فعل العقلاء و عين الصواب ،و ما كانت مصر ولا غيرها من الدول العربية مجتمعة قادرة على حماية الخليج أبدا فهذا افتراء و لغو . أنتم أدرى بمصالحكم و أدرى مع من تتعاملون ،و لكن لماذا لا تعطون نفس الحق للعراق ، خاصة أن هناك انتخابات حرة ،و بلادكم كباقي بلاد بني يعرب مسيرون لا مخيرون ! ؟.
6- كثير من حنجوري الكي بورد هم أعلى الأصوات الحماسية التي ترفض الخونة الليبراليين و تطالب بطرد أمريكا من كل الدول العربية فورا خاصة من العراق ، لذلك هم لا يكتفون بلعن أمريكا بل أيضا بلعن كل من يفكر في قفل حنجرته ولو بعض الوقت لاستنشاق الهواء! ،و لكنهم و للعجب يستثنون بلادهم من اهتماماتهم بينما موانيهم صارت مرفئا للأساطيل الأجنبية و عواصمهم مركزا لمخابرات الغرب ،و إلا فماذا كانت تعمل المدمرة الأمريكية كول في عدن ، هل كانت تستسلم لليمن ؟. وماذا يفعل الوزير الإسرائيلي في قطر هل كان يشهر إسلامه ؟. وماذا سيفعل شارون في تونس هل سيعلن رحيل اليهود جميعا إلى أوروبا ؟ ،ولماذا اتصال ليبيا بالموساد هل للحصول على معلومات من أجل النضال و تدمير إسرائيل ؟ ،وماذا يفعل جرنج في الخرطوم هل هو أسير أو على قمة الحكم في السودان ؟. حسنا هل لام أحد اليمنيين لأن القوات الأمريكية تطارد من تريد فوق ترابهم الوطني كما لو كانت تلك الأرض بلا صاحب ، أو عاير الليبيين لأن زعيمهم لم يتوقف على تقبيل كل حذاء غربي يصادفه منذ 11 سبتمبر، أو سخر من اللبنانيين لأنهم يحكمون من بعض ضباط المخابرات السورية !.حاشا لله فكلنا يعلم إمكانيات البلاد العربية المحدودة و قيادتها الفاسدة و عدم قدرتها على مواجهة أمريكا التي صارت مثل الثور الهائج تنطح كل من تقابله .
يا سادة ..إنني لا أعترض أن نطالب العراقيين بأعلى المعايير الوطنية و القومية و الإسلامية بل و الإرهابية الزرقاوية و الخضراوية أيضا ، على أن نطالب شعوبنا بنفس المعايير أولا ، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ،وقبل أن نرى القذى في عيون العراقيين علينا أن نرى الدولارات في جيوبنا و القواعد حولنا .
|
|
05-29-2005, 10:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
عوليس
عضو رائد
المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
|
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون !
اقتباس:معظم العرب كما قلنا مناضلون يؤيدون المقاومة العراقية و التي محورها الإسلاميون الأصوليون ، و يرون معها أن المتعاون مع المحتل الأمريكي خائن و يجب قتله .. حسنا لو طبقنا نفس المعايير على الفلسطينيين أنفسهم لوجب إهدار دم العمال الفلسطينيين كلهم لأنهم يعملون في مشروعات إسرائيلية بما في ذلك بناء المستعمرات و الجدار العازل . هناك من يجيب أنهم مضطرون للعمل من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم فلا يعقل أن يتبرعوا بالموت جوعا من أجل إرضاء مجاهدي الإنترنت !.و هذا أيضا هو المنطق الواقعي الصحيح ، و لكن اتساقا مع هذا المنطق ألا يحق لي السؤال مستفهما و مستنكرا و مؤكدا ( هل يفعل العراقيون و من يعمل في العراق من عرب و أجانب غير ذلك ؟. ) إنهم أيضا يسعون لتوفير لقمة العيش بشكل شريف و ليس عن طريق الاتجار بالقتل و بيع الرهائن .فمتى تعدلون ؟!
3- معظم المصريين و الأردنيين إسلاميون بررة يؤيدون قتل المتعاون مع المحتل الأمريكي بما في ذلك مواطنيهم من العمال التعساء الذين يقعون في يد فاشست الإرهاب الإسلامي في العراق لأنهم يقبلون الدولار الأمريكي الملوث بدماء العراقيين ، حسنا هذا هو و الله منطق الإيمان الأصولي المكين وهذا الكلام يرضي ابن لادن و ابن القرضاوي و أبو مصعب وكل أبناء و آباء الإرهاب ،و لكن ألا يجب أولا أن يتوقف المصريون و الأردنيون عن استحلاب دافع الضرائب الأمريكي و التوقف عن طلب تلك الدولارات الملوثة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة و التي بلغ مجموعها - لمصر فقط - نصف ما خصص لمشروع مارشال الذي أعاد بناء أوروبا كلها و بالأسعار السائدة !. حسنا سينبري من يزأر كالأسد الهصور صارخا أنه يرفض هذه الأموال و لا يقبلها سوى الحكومة التي يعارضها ( من تحت السرير !) ، هذا كلام و الله لا يقوله عاقل دون أن يفترض الغباء في سامعيه ، فهذه الأموال كما يعرف كل إنسان في العالم هي التي تحول دون دخول مصر المتعثرة في التنمية الغارقة في الفساد إلى المجاعة ،وهي التي تحول دون أكل المصريين بعضهم بعضا .
4- كثير من الأخوة السوريين متحمسون لتحرير العراق اليوم و ليس غدا ، و يدعمون المقاومة العراقية بلا حدود ،و هم في ذلك منطقيون مع نظامهم القومي العربي الاشتراكي ، و هم يرفضون كل تصرفات المحتل و الانتخابات العراقية تحت الاحتلال ،و هذا و الله منتهى المثالية ،و لكن فقط نتساءل .. لماذا لا يطبقون نفس المبادئ على سوريا نفسها و يحررون الجولان السوري بدلا من تركه لإسرائيل منذ 38 عام بلا حراك كأنه قطعة من القمر و ليس من سوريا ، سوف يقولون أنهم ينتظرون التوقيت المناسب و أنهم يرفضون أن يفرض عليهم أحد أجندته الخاصة حتى و لا أن يردد ولو همسا قول فيروز ( يا ليل الصب متى غده أ قيام الساعة موعده !) ،وهذا هو الحق كله فلا يزايد أحد عليهم ، والسوري أدرى بالجولان و أعلم بالأجندة و توقيتاتها ،و لكن ألا يحق لنا أن نطالبهم بنفس المعايير في العراق ،و أن يتركوا العراق لأهله يديرونه كما يرون فهم أدرى بشأنهم و أجندتهم .
|
|
05-29-2005, 10:32 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
عوليس
عضو رائد
المشاركات: 1,023
الانضمام: Jan 2002
|
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون !
|
|
05-29-2005, 10:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}