إطلاق سراح 34 إسلاميا في سورية
GMT 16:15:00 2005 السبت 21 مايو
بهية مارديني



--------------------------------------------------------------------------------


بهية مارديني من دمشق: افرج الامن السياسي في سورية عن 34 شابا من محافظة اللاذقية على الساحل السوري كان قد اعتقلهم على خلفية انتماءهم الى تيارات سلفية ، كما اعلنت مصادر سورية في تصريح لـ"ايلاف"، ويتوجه حتى كتابة هذا التقرير المعتقلين مع بعض ذويهم من دمشق الى بيوتهم في اللاذقية اثر الافراج عنهم بعد ظهر اليوم.

واعتبر المحامي والناشط الحقوقي انور البني في تصريح لـ"ايلاف" انها خطوة ايجابية وهذا يؤكد على ان هؤلاء الشبان ليسوا سلفيين ولاينتمون الى أي تنظيم او كما قيل عنهم من حركة "صناع الحياة" . واكد البني ان اعتقالهم كان خطأ ، مشيرا الى ان "بعض المعتقلين تم سجنهم منذ سنتين وبعضهم منذ ايام ، ولم يتم تقديمهم للمحاكمة وكما عرفنا فقد تعرضوا للتعذيب". واكد البني انه لابد من قوانين تحمي الوطن والمواطن ولابد من سيادتها واحترام كرامة المواطن وحقوقه ، وطالب البني باطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين ووقف حملات الاعتقال واغلاق ملف الاعتقال السياسي. كما رحبت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية بهذا الافراج واشارت الى ان هذه الخطوة ايجابية وتحمي مستقبل الشباب الجامعيين المقبلين على امتحانات .

واكد المحامي محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية والدكتور عمار قربي الناطق الاعلامي باسمها في تصريح لـ"ايلاف" على وجوب محاسبة ومساءلة المسؤولين عن تعذيب الطلاب واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، وشدد قربي على وجوب الغاء القانون 49 القاضي باعدام كل من ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والسماح باقامة الشعائر الدينية حسب المواثيق الدولية التي وقعت عليها الحكومة السورية.

حلوة هي اسلاميا قبل قليل وعلى احد المواقع قالوا وهابيا
وهم شباب جامعي لا بسين بناطيل جنز وقمصان حمرة وخصرة ولكن جريمتهم انهم
انضموا الى دعوة صناع الحياة
في سوريا تسعى المخابرات ان تحجم دور السنة ولا تعطيهم فرص متساوية مع غيره لانهم اغلبية
ومعظم قادة المخحابرات علويين

الكاتب: جانبلات شكاي المصدر: سيريا-نيوز
كشف الشاب محمد عبارة انه و36 شابا اخر من مدينة اللاذقية، تم الافراج عنهم ظهر امس السبت من شعبة الامن السياسي في دمشق، بعد ان كانوا قد اعتقلوا على فترات خلال الاشهر الاربعة الاخيرة اثر الاشتباه بوجود النية لدى بعضهم في التوجه الى العراق.

وقال عبارة لـ"سيريانيوز" في اتصال هاتفي من مدينة اللاذقية انه "لا يعرف السبب الذي تم اعتقاله على اساسه، وكل ما سيق عليهم بأنهم سلفيـين تارة او وهابيـين تارة اخرى او من انصار الداعية المصري عمرو خالد تارة ثالثة، ليست صحيحة".

واضاف: "بعض الذين اعتقلوا اول مرة كان على خلفية انهم يخططون للذهاب الى العراق، وهؤلاء رددوا اسماء اصدقاء لهم خلال التحقيق، وعلى اساس ذلك ارتفع رقم المعتقلين الى نحو اربعين شاب"، موضحا ان "معظم الشباب كان من طلاب الجامعة او ممن تخرج حديثا من المعاهد واصغرهم سنا كان يبلغ من العمر 21 عام".

ونفى عبارة ان تكون هناك ميول اسلامية "لدى الشباب باستثناء بعضهم ممن اطلق لحيته"، مؤكدا الوقت ذاته ان "الجميع كان ممن يرتدون بناطيل الجيزنز والقمصان الملونة ولا علاقة لهم بأي تيار اسلامي".

وقال محمد عبارة الذي لم يكن قد تخلص بعد من رهبة الاعتقال، "اني اتحدث اليك ومازلت ارجف، فقد استمر حبسي كمعظم البقية، مدة شهرين، وكان هناك البعض ممن اعتقل منذ نحو اربعة اشهر، كما لم يمكث بعض الشباب سوى اسبوعين".

ومن بين المفرج عنهم: عمر فران، حسان سلطان، منـتصر النائب، رامي فرحات، يوسف فرحات، ملهم عبد اللطيف غزال، عبد الله شكري، يوسف صيداوي جبيرو، بشّار منلا، حسام شبيب وغيرهم.

وعبرت والدة محمد عن سعادتها "لاطلاق سراح ابنها الوحيد الذي كان انهى حديثا دراسته في المعهد الهندسي ويستكمل اوراقه للتوقيع على عقد عمل في دولة قطر، لكن الفرصة ضاعت عليه بالتأكيد".

وشرحت الوالدة لنا كيف تم الافراج عن المعتقلين وقالت، ان "نحو 30 من اهالي المعتقلين بينهم 20 من الامهات، توجهنا اليوم (امس السبت) الى شعبة الامن السياسي في دمشق، وعلى الفور استقبلنا رئيس الشعبة اللواء محمد منصورة، وبعد ان استمع منا، ابلغنا انه وافق على قيامنا بزيارة عادية لاولادنا".

واضافت: "وفعلا تم تنظيم الزيارة حيث اجتمعنا جميعنا في بهو كبير، وحضر اللواء منصورة، الذي تحدث الى الشباب عن مخاطر التوجه الى العراق من اجل القتال، موضحا لهم ان في العراق شعب كبير قادر على ان يدافع هو عن نفسه، وان سورية اولى بأبنائها الذين يغرر بهم".

واكدت ان "اللواء منصورة والعميد كانا اناسا افاضل، واظهروا ان قلبهم على الشباب، والحمد لله انهم لم يذهبوا الى العراق"، معتبرة انه "قال كلاما قمة في المنطق"، دون ان يتحدث عن أي موضوع اخر سوى العراق".

وقال الوالدة: "بعد هذه المداخلة طلب اللواء منصورة من الشباب واهلهم التعهد في عدم التفكير بالذهاب الى العراق ثانية، ولكنه وبعد ان سمع هذا التعهد، أبلغنا انه قرر الافراج عن الجميع من تلك اللحظة، وكانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لنا".

وتابعت تقول: "ان رجال الامن جلبوا لنا حافلات نقل ركاب كبيرة وصعدنا عليها وعدنا مباشرة الى اللاذقية".

من جهته اكد عبد المهيمن عبارة وهو والد الشاب محمد، ان "نحو 20 من المعتقلين كانوا من طلاب الجامعة او الخريجين الجدد اما البقية فكانوا اكبر سن قليل"، موضحا "انهم لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، وكانوا يتألفون من مجموعة من الشلل".

وكانت بيانات لمنظمات حقوقية سورية صدرت سابقا وامس، اكدت ان المعتقلين هم من تيارات اسلامية "سلفية"، واطلقت عليهم انهم من اتباع ما يعرفون بـ"صناع الحياة" وان تنظيمهم يرتبط بشكل من الاشكال بالداعية المصري عمرو خالد.

وكان بيان صدر بداية الشهر الجاري اشار الى الافراج عن عدد من الشباب السابقين بمن فيهم محمد عبارة، وقال والده "ان ما جاء في البيان حينها لم يكن دقيقا، وظللت انتظر عودة ابني ستة ايام دون جدوى، وكانت عصيـبة، وعلى اثر ذلك خاطبت الجهة التي اصدرت البيان وطلبت منها توخي الحذر والدقة حين اصدار البيانات لان عواطف الناس ليست لعبة".