اتفاق السابع عشر من ايار ولد ميتاً فسقط

17 أيار, 2005 - 09:37 م [القدس المحتلة]

تهيأت الأرضية السياسية اللبنانية بإمتياز إبان حكم الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، كي يخطو كيان العدو نحو تطبيق أهم شروط إستقراره الأمني وخصوصاً في المنطقة الشمالية التي لا يمكن أن تضبطها إلا حكومة لبنانية موالية لإسرائيل، بحسب المخطط الإسرائيلي الواضح.

وفي تصريحٍ لا يحتمل النقاش لوزير الحرب الإسرائيلي أرييل شارون إبان الإجتياح الإسرائيلي عام إثنين وثمانين فإن ثمار الحرب على لبنان ستكون عاجلا أم آجلاً توقيع ما أسماها معاهدة سلام بين البلدين وطرد القوات السورية والفلسطينية من لبنان، وتشكيل منطقة أمنية عازلة بعمق أربعين كيلومترا شمال الحدود الفلسطينية.

وبعد ثلاثة أشهر من هذا التصريح، بدأت الجولة الأولى من المفاوضات بين الفريق السياسي الحاكم وحكومة العدو في فندق ليبانون بيتش في منطقة خلدة جنوبي بيروت، ثم تبعتها نحو خمسة وثلاثين جولة تنقلّت بين هذا الفندق ومستوطنة كريات شمونة شمالي فلسطين المحتلة بالتناوب، حتى السابع عشر من أيارعام ثلاثة وثمانين حين وقع الحكم اللبناني إتفاق الإذعان مع العدو برعاية أميركية، من منطلق تأمين السيادة التي طالما نادت بها الطبقة السياسية الحاكمة في فترة السبعينيات مدعومة بقرار الغالبية البرلمانية ومتذرعة بأنها تحاول تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من الإحتلال الإسرائيلي.

وتضمن إتفاق السابع عشر من ايار اثنتي عشرة مادة وملحقاً، نادر ما أستعملت فيها عبارة يحق للدولة اللبنانية إنما جاء جله بنوداً تحفظ مصلحة كيان العدو وتؤمن له إستقراره الأمني وباباً واسعاً أمام التطبيع الأقتصادي مع لبنان في سابقة لم تحدث في ذلك الوقت بين إسرائيل وأيٍ من الدول العربية.

وأثار الإتفاق الذي وقعه أمين الجميل مع حكومة العدو سخط الشارع اللبناني الإسلامي الذي أتخذ من المقاومة العسكرية للإحتلال وتمتين العلاقة مع دمشق وسيلة فضلى لمحاربة الإحتلال وإسقاط هذا الإتفاق، ومن أبرز التحركات الشعبية المنددة بالإتفاق تحرك أنطلق من مسجد الإمام الرضا(ع)، في ضاحية بيروت الجنوبية، بدعوة من تجمع العلماء المسلمين وأنتهى بمواجهات مع الجيش اللبناني أدت إلى سقوط الشهيد محمد نجدي وعدد من الجرحى، تبعها تنفيذ المقاومة عمليات عسكرية ضخمة طالت الإحتلال والقوات المتعددة الجنسيات التي إستُقدمت لحماية الإتفاق ومن ثم إنتفاضة السادس من شباط عام أربعة وثمانين ضد قصف الضاحية الجنوبية من قبل الجيش اللبناني، هذه التطورات حولت الساحة اللبنانية الى وجهة مقابلة ففهمت السلطة اللبنانية وقيادة الإحتلال أن اتفاق السابع عشر من أيار ولد ميتاً فتم الغاؤه.
والمفارقة ان جزءا كبيرا من التصريحات التي رفضت الغاء اتفاق السابع عشر من شباط دلت على الاسباب الحقيقية لابرامه حيث قالت بعض الجهات المحسوبة على الطائفة المسيحية ان هذا الالغاء يؤدي الى اضعاف العلاقات بين الشعبين المسيحي والاسرائيلي وان علاقات ثابتة مع دولة اسرائيل وشعبها هي الضمانة الوحيدة لبقاء الوجود المسيحي "الحر" في لبنان.
Sunt Roman Dar Nu pot sa-mi dau seama cu puteti gindi la fel Sharon Criminalul de Razboi va este prieten !!!!!!!????????????????Ce prostie