[CENTER]دمشق، باريس 6 أيار / مايو 2005
بيان صحفي[/CENTER]
بينهم بطرس خوند عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب:
" المجلس" يحصل على 4 وثائق جديدة تؤكد وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية
حصل المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية على أربع وثائق تؤكد أن " مفقودين " لبنانيين، طالما أنكرت السلطات السورية وجودهم في سجونها، كانوا موجودين فعلا لديها، على الأقل حتى التاريخ المذكور في هذه الوثائق. والوثائق التي حصل عليها " المجلس " هي عبارة عن أمرين صادرين عن قيادة شعبة المخابرات العسكرية السورية تقضي بنقل هؤلاء من مكان إلى آخر، ووثيقتين صادرتين عن إدارة الخدمات الطبية العسكرية تشيران إلى أن فحوصا وتحاليل طبية أجريت لبعض المعتقلين في مشفى المزة العسكري في مرحلة من المراحل. وفيما يلي تواريخ هذه الأوامر والجهات التي أصدرتها:
1 - وثيقة موقعة من قبل العماد علي دوبا، الرئيس الأسبق لشعبة المخابرات العسكرية. وهي أمر يحمل تاريخ 10 نيسان (أبريل)1996، يقضي بنقل السيد بطرس خوند إلى سجن تدمر العسكري. وكان بطرس خوند قد اختطف من قبل عناصر تابعة لحزب الله في أيلول / سبتمبر 1992 وسلم إلى سورية بتاريخ 2 تشرين الأول / أكتوبر من العام نفسه. وحسب معلومات " المجلس " فإن بطرس خوند سلم بعد حوالي عام من ذلك التاريخ إلى المخابرات الجوية، حيث تم نقله إلى معتقل " خان أبو الشامات " التابع لهذا الجهاز، والذي يقع شمال شرق دمشق. يشار في هذا الصدد إلى أن السيد كريم بقرادوني، زعيم حزب الكتائب اللبناني ورجل المخابرات الجوية السورية الأول في لبنان، قد نفى وجود بطرس خوند في السجون السورية، وشن حملة إعلامية مليئة بالشتائم والاتهامات ضد الصحفي والمعارض السوري نزار نيوف حين سلم الكاردينال نصر بطرس صفير قائمة بأسماء 33من المعتقلين اللبنانيين الذين ثبت وجودهم في السجون السورية. وذلك خلال الندوة الصحفية الدولية التي عقدها غبطة الكاردينال في باريس أوائل تشرين الأول / أكتوبر 2003!!
2 - وثيقة موقعة أيضا من قبل العماد علي دوبا. وهي عبارة أمر يحمل تاريخ 11 أيلول (سبتمبر) 1993 يقضي بنقل المعتقلين اللبنانيين التالية أسماؤهم إلى سجن تدمر العسكري: ألبير شرفان، سليمان أبو خليل، كامل كنعان، عادل ديب أنطون مزهر.
3 - وثيقة طبية صادرة عن المشفى 601 (مشفى المزة العسكري) بتاريخ 21 كانون الأول (ديسمبر) 1991. وهي عبارة عن طلب تصوير شعاعي للمريض جورج حالون. وقد كتب عليها الطبيب العسكري المختص العبارة التالية " يلاحظ وجود تبدلات تنكسية ضعيفة في الفقرات الرقبية دون وجود انقراص صريح ". ومن المعلوم أن جورج حالون هو أحد ضباط الجيش اللبناني الذين اعتقلوا من قبل الجيش السوري في العام 1990.
4 - وثيقة طبية صادرة عن مخبر المشفى 601 (مشفى المزة العسكري)، بتاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1991. وهي عبارة عن تحليل بول ودم للمريض أنطون زخور. والمعتقل المذكور من عداد العسكريين اللبنانيين الذين اعتقلوا من قبل الجيش السوري في العام 1990. ولم يتسن لنا معرفة رتبته العسكرية.
إن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، وهو المنظمة الحقوقية السورية الوحيدة التي تتابع ملف المعتقلين اللبنانيين في سورية منذ عدة سنوات، وسبق لها أن كشفت العديد من القضايا المتعلقة بهذا الملف خلال السنوات الماضية، يعرب عن استعداده لتسليم هذه الوثائق لأي جهة دولية تتولى التحقيق في مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. ويعتذر عن تسليم هذه الوثائق لأي جهة لبنانية رسمية بالنظر لأن الدولة اللبنانية لم تزل مخترقة من قبل أجهزة الاستخبارات السورية، ولأن هذه الوثائق مهربة بطريقة " غير قانونية " من قبل أشخاص عملوا، أو لا يزالون يعملون، لدى الجهات السورية المعنية، ويقتضي الأمر الحفاظ على سلامتهم. لكنه مستعد لإطلاع أهالي المعنيين عليها. هذا مع العلم بأننا سنقوم بتسليم هذه الوثائق مبدئيا إلى مجموعة العمل الخاصة بالاعتقال التعسفي لدى المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف. ويجدد " المجلس " دعوته لأهالي المعتقلين اللبنانيين في سورية، وللأطراف اللبنانية المعنية كافة، تشديد ضغوطها من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية في قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية، لأنها الطريق الوحيد لمعرفة مصيرهم بعيدا عن ألاعيب النظام السوري وأجهزة استخباراته. ويكرر " المجلس" الإعلان عن استعداده للإدلاء بشهادات موثقة أمام أي لجنة من هذا القبيل.
للإطلاع على آخر تقرير كان نشره " المجلس" حول قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية، يرجى العودة إلى موقعه الفرعي على الرابط التالي:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=28243