{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
زوجي كلبي حبيبي
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
زوجي كلبي حبيبي
زوجي كلبي حبيبي
يقال انه في أواخر القرن التاسع عشر، كانت هناك (كونتيسة) أو أميرة أو نبيلة من النبيلات رفيعة الشأن، وكذلك رفيعة الساقين وممشوقة القوام، ولها غرة وغمازتان إلى جانب عينيها الواسعتين وفمها الذي لا يزيد اتساعه عن خاتم سليمان إلا انه ممتلئ (ومقنبر) ـ أي متورم قليلاً ـ وكانت إذا تكلمت فكلامها له (غنة) وإذا ما قررت أن تدخل حلبة الرقص فيسود الصمت العميق على كل شيء، وأول ما تلوح بقدمها اليسرى تصدح الموسيقى، وإذا ما اتبعتها باليمنى يبدأ (الدبك والدبيك) وإذا ما حركت خصرها المياس يتكهرب الجو، وتضطرب الشموع وتتطاير الستائر ويتحول الهواء الراكد في القاعة إلى تيارات متعاكسة وإذا ما أشارت إشارة عابرة باصبعها الطويل المدبب تدافع الرجال نحوها قائلين لها بصوت واحد: (سمي طال عمرك)، واغلب الأحيان هي لا ترد عليهم وإنما تصرفهم بإشارة واحدة من نفس الإصبع، وإذا ما أرهقها الرقص وتقاطر العرق من تحت أذنيها ومن طرف خشمها وأرادت أن تستريح، تداحمت وتزاحمت عليها الكراسي (والكنبات) وكسر بعضها بعضا، الكل يريدها أن تجلس عليه، والكل يريد أن يحتويها، أما هي فدائما ترفض الجميع ولا تستريح إلا وهي واقفة على قدم واحدة، وإذا تعبت تلك القدم رفعتها وأنزلت بدلا منها الثانية ـ تماما كطائر (أبو فصادة).

ويقال إن تلك «الكونتيسة» أرملة توفي زوجها الذي تحبه قبل عام تقريبا، ويقال انها بكت عليه بعض الشيء، ورغم هذه المناسبة الحزينة إلا أنها لم تتخل عن ولعها بالحفلات وارتياد المجتمعات المخملية، ويقال انها كانت تؤمن «بتناسخ الأرواح» وفي إحدى الحفلات صادف أن كانت إحدى الحاضرات تصحب كلبها الصغير، وانطلق الكلب منها ولم يرده غير صدر «الكونتيسة» التي احتضنته بدورها وأخذت تسأل صاحبته عن عمره بالسنة والشهر واليوم والساعة، والمفاجأة ان ذلك التوقيت كان مطابقا لوفاة زوجها تماما، فما كان منها إلا أن تشهق وتصيح وتبكي وتضحك وتحضن الكلب وتقبله قائلة: انه هو، هو، هو زوجي، وكادت ان تحدث مشكلة عندما رفضت صاحبة الكلب أن تمنحها إياه، لولا تدخل أهل الخير الذين اقنعوا صاحبته أن تتنازل عنه، وفعلاً تنازلت عنه مقابل مبلغ باهظ، وقالت «الكونتيسة» في ما بعد إنني كنت على استعداد أن اخسر كل مالي ومجوهراتي من اجل أن استعيد «زوجي كلبي» حبيبي.. وبعد ذلك أصبحت لا تنام في غرفتها وحيدة ولا تشكو من الحرمان.

وليس هناك أسخف من تلك «الكونتيسة» غير تلك الأم (النيوزيلندية) التي أصرت على أن ترضع مولودتها الصغيرة وكذلك كلبها المولود حديثا، كل منهما يرضع من (ديد)، وذلك لكي تؤاخي بينهما ـ وعلى ذلك فسوف يكون الكلب أخاً لابنتها بالرضاعة.

الشيء الذي لست متأكدا منه هو: هل الجرو الصغير الرضيع له أنياب أم لا؟! فإذا لم يكن له (فماشي الحال) والحمد لله، ولكن لو كان له أنياب فكيف استطاع صدر تلك الأنثى أن يتحمل تلك الأنياب، إلا إذا كان من «السيليكون» وحتى لو كان كذلك فكيف لم يتمزق؟!

عجبي، والله عجبي؟!


meshal@asharqalawsat.com

05-04-2005, 09:41 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يا شعبي حبيبي ياروحي يابيبي ياحاطك في جيبي يابن الحلال بسام الخوري 2 1,138 08-19-2007, 08:30 PM
آخر رد: ماجن

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS