*سجن تدمر...اعدام الابرياء انتقاما...مجزرة ودماء وصحراء.. وقمر...(حزيران1980):

-في 26حزيران1980 حدثت محاولة اغتيال للرئيس حافظ الاسد،أصيب على أثرها بجروح خفيفة في يده،نتجت عن القاء قنبلة يدوية عليه.
-حمل رفعت الأسد المسؤولية للاسلاميين ،فخطط فورا لعمل انتقامي مجنون،أقل ما يقال فيه أنه اجرامي بامتياز،ففي 27حزيران1980 توجهت الى تدمر فرقة من مغاوير سرايا الدفاع بقيادة صهر رفعت الأسد،وقد حطت مروحيتهم في سجن تدمر فجرا.
-يروي عيسى ابراهيم الفياض،الجندى القادم من اللاذقية،الذي اعتقل في الاردن مع فرقته بتهمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء الاردني انذاك،في حزء من اعترافاته ان هناك مجزرة مؤلمة ورهيبة واجرامية،قام بها مع فرقته بحق السجناء السوريين العزل في سجن تدمر،اذ يروي كيف تم فتح أبواب الزنازين الجماعية،ودخل اليها مع زملائه وفتحوا راشاشاتهم الاتوماتيكية على السجناء العزل،ويروي انه قتل بيديه 15 شخصا،اما مجموع من قتلتهم مجموعته في هذه الزنزانة يصل الى 60 شخصا،الا ان العدد الاجمالي الذي قتلته المجموعة كاملة يقدر ب550 شخص،وفق ما قاله الرواي.
-بعد ذلك توجه الراوي مع قائد فرقته وزملائه الى الحمامات لتنظيف الدماء التي تناثرت على وجوههم وأرجلهم وأيديهم بعد هذه المجزرة الرهيبة،ويروي أيضا كيف كانت حالته النفسية المرعبة جراء هذه الدماء،ثم عادوا الى مروحيتهم التي توجهت بهم الى دمشق.
(المرجع:تقرير منظمة العفو الدولية:1983:ص35،أيضا راجع عن هذه المجزرة:باتريك سيل:حافظ أسد:الصراع على الشرق الأوسط:ص329،أيضا راجع :سورية الحرة"اب -أيلول 1988:ص6،أيضا راجع:سيرو:الاخوان المسلمين:م.س:ص147-148) -ملاحظة: لا تقتصر المراجع على هذه الكتب فقط بل هناك العشرات منها،ولكن ذكرنا الأكثر انتشارا منها-.

-وحول الأرقام الحقيقية للمجزرة،فهناك تضارب في أرقامها،الا انها تراوحت بين الــ500 شخص الى الألف،ويرى سيرو انها لاتقل عن 1181.
(لمزيد من التفصيل حول هذه التقديرات راجع سيرو:الدولة والبريد:م.س:ص91).

*حماة...الوجع الذي لا ينتهي...(من 2-فبراير الى 5 مارس 1982)

-حماة..هذه المدينة التي كانت أحد أكبر معاقل المقاومة للاستعمار الفرنسي،هذه المدينة التي أنجبت مقاومة منظمة كانت الشوكة في حلق الاحتلال الفرنسي.
ففي تشرين أول 1925 قصفت القوات الفرنسية بالمدفعية الثقيلة المدعومة بالطائرات الحي التجاري لمدينة حماة،فدمرت بذلك أحد أهم أجزاءها،وقتلت فيمن قتلت 300 مواطن سوري حموي من النساء والأطفال.
(انظر لمزيد من التفاصيل: فليب خوري:سوريا والانتداب الفرنسي:برنستون:مطبعة جامعة برنستون)

-وما أشبه اليوم بالبارحة،فقد قام الاحتلال البعثي ووكيل الاستعمار على أرضنا بمذبحة أبشع مما قام به الاستعمار الفرنسي...
ونقتبس من دراسة سريعة كنا قد أوردناها قبلا:
مدينة وادعة على ضفاف نهر العاصي تم دفن 15-20 الف مواطن من الاطفال والنساء والرجال في هذه المذبحة...
-وللأسف لا أعرف عنها الا ما قرأته...وقد كانت هذه القراءات.
-فبحسب تقدير الكاتب البريطاني "روبيرت فيسك" الذي كان مراسلا لصحيفة التايمز ودخل حماة أثناء حصارها وشهد ما كان يحدث فيها من قتل وتدمير) من الحمويين ،الذين قتلتهم "سرايا الدفاع" بقيادة العميد رفعت الأسد والوحدات الخاصة بقيادة العميد "علي حيدر" في شباط من عام 1982 عندما حوصرت "حماة" وقصفت براجمات الصواريخ وبمدفعية الميدان ،التي خرست على الحدود مع إسرائيل، ولكنها دكت وهدمت عدة مساجد كما شهد بذلك "فيسك".
(من كتاب: "PITY THE NATION" ص: 181 - 187، لروبرت فيسك، الطبعة الأولى، شباط 1990.

-ويقول فيسك الحكومة السورية قد تدعي أن القتلى كانوا بالمئات، لكن قدّرنا فيما بعد أنهم كانوا بحدود 10 آلاف، وبعض التقديرات جعلت القتلى بحدود 20 ألفاً، أعلى حتى من مجموع قتلى الغزو الإسرائيلي للبنان بعد شهر من أحداث حماة...). وهذا التقدير لعدد القتلى، لم ينفرد به "فيسك" وحده. فقد أورده الكاتب البريطاني "باتريك سيل" في كتابه حافظ الأسد ..الصراع على الشرق الأوسط "، -الذي أرخ لحياة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وكان على علاقة وثيقة به، وتم وضع كل الوثائق التي يحتاجها بين يديه بمعرفة الرئيس شخصيا-، يقول "سيل" "إن عدد القتلى كان يتراوح بين خمسة آلاف وخمسة عشر ألفا".وقد كرر "سيل" هذه الشهادة في قناة "الجزيرة" في برنامج أكثر من رأي، الذي يشرف عليه "سامي حداد". وشهادة "باتريك سيل" معتبرة لأنه صديق شخصي للرئيس السابق حافظ الأسد، كما أكد التلفزيون السوري واجرى مع حوارا مطولا حول تلك الصداقة،في الذكرى الماضية لرحيل الرئيس الأسد، وهو بهذه الخلفية لا يمكن أن يكون منحازا لصالح المعارضة أو جهة "خاجية".

-بدأت بوادر اشتعال المعارضة الجماهيرية للنظام البعثي بداية عقد السبعينات.
-الا ان هذه المعارضة أشتعلت وبان نبراس توهجها عاليا في المجتمع السياسي والاجتماعي السوري في العام 1976.
-ويعود اشتعال هذه المعارضة التي تضم أغلب الأطياف السياسية والشعبية السورية الى عاملين:
1-الأول:عامل خارجي يتمثل في معارضة النخب والشعب السوري تدخل النظم في لبنان بتلك الطريقة التي تدخل بها،ذلك أنه دعم ميليشيات اليمين الماروني ضد اليسار الفلسطيني واللبناني،هذا الدعم الذي جر تمردا بين الضباط السوريين الذين يخدمون في لبنان،خصوصا بعد مجزرة تل الزعتر الشهيرة.
2-العامل الثاني:هو عامل داخلي ،يتمثل في :
أ-انتشار الفقر والبطالة والفساد الحكومي والتضخم (وفي هذا حديث كثير،اذ كان اقتصاد سوريا في الستينات اقتصاد منتعش).
ب-ازمة السكن جراء قدوم المواطنين اللبنانيين الهاربين من الحرب.
ج-الشعور بالغبن الطائفي جراء تفضيل طائفة على طائفة في المناصب العامة والجيش.
[COLOR=Red](للتفاصيل حول هذه العوامل والمزيد من التفصيل انظر ارشيف العالم العربي s89-1page 3-25 ،انظر أيضا للمزيد من التحليل والتفصيل جريدة اللومند :عدد 11-12حزيران1978،أيضا عدد 27كانون ثاني1978).

-انطلاقا من هذه الأحداث توجهت المعارضة السورية بكافة أطيافها الى التصعيد مع النظام البعثي،وقد كانت توجهات المعارضة كالتالي:

(1) المعارضة الديمقراطية العلمانية:
هذه المعارضة رفضت التدخل في لبنان بهذا الشكل،مستغلة الفرصة للمطالبة بحريات أوسع،واحترام أكبر للقانون،ومازادها سعيرا موت المحامين طارق حيدري وعادل كيالي في السجن اثر مشاركتهما في اجتماع للمحامين العرب في تونس،وقد تحدثوا عن الانتهاكات التي تقع على حقوق الانسان في سورية.
(2) التيار الفكري السوري:
أسهم المفكرون والمثقفون والفنانون والسينمائيون والكتاب السوريين في حركة المعارضة،اذ قدموا مذكرة احتجاج بصدد الحرب في لبنان والمذبحة التي تعرض لها الفلسطينيون في تل الزعتر،مصرين على الديمقراطية واحترام حقوق الأنسان.
-وقد حاول النظام الانتصار على المعارضة من خلال سحب البساط من تحت اقدام المعارضة،وذلك من خلال تبنيه الحديث عن احكم القانون والمواطنة،وقد بدا ليبراليا جدا،مالثت الأيام الا أن كشفت هذه الكذبة.
(راجع خطاب حافظ الأسد الذي ألقاه في يوم الثورة في 8-مارس-1978)

-فقامت المعارضة بذكاء شديد بتلقف القدرات الخطابية للرئيس وتعهداته العلنية في خطابه،فاتجهت الى انتخابات النقابات واتحادات العمال،ففاز المئات من مرشحيها،واندحر المرشحون الرسميون البعثيون لأول مرة منذ الستينات.
(راجع اليزابيث لونكس:الدولة النقابية في سوريا -خطب وممارسات-،:طبعة فبراير 88:ص 101-110)

تابع...

(3)المعارضة الاسلامية:والتي تعرف بمسمى "الأخوان المسلمين"،وهي جماعة موجودة في الساحة السياسية السورية منذ الخمسينات،وتتخذ من الخطاب السياسي الاسلامي الراديكالي دستور عمل له،وبرنامج انتخابي دائم.
-وتعتبر من أكثر القوى تواجدا على الساحة السياسية السورية،وأكثرها انتشارا،ومما يلاحظ اليوم انها لا زالت تعد كذلك،برغم العشرين عاما من خروجها القسري من المشهد السياسي السوري كبقية القوى الأخرى.
[COLOR=Red](راجع:حنا بطاطو:الاخوان المسلمين في سوريا،أيضا راجع هيثم مناع الاخوان المسلمون في سوريةترجمة عن الفرنسية1985 باريسص65-85)

-ويظهر هذا الوجود القوى لحزب الاخوان في الساحة السورية في تخوف الدوائر الغربية من استلام الحزب للحكم في حالة سقوط النظام.
-ابان حكم نظام البعث،حدثت انشقاقات في صفوف الاخوان أنفسهم،فمنهم من تبنى الخيار العنفي ،وقوى اخرى تابعت خطابها السياسي،الا ان النظام قد استثمر الفرصة ووضعهم في بوتقة واحدة ،ولم يترك فرصة للتيار المعتدل،وعمم المواجهة.
-لكن هذا لا يعني ان الحركات العلمانية السياسية السورية بضمنها الأحزاب اليسارية كانت ضعيفة،بل كانت ذات هيكيلة عالية التنظيم،وذات قواعد جماهيرية كبيرة،ومما زاد هذه التيارات قوة وسطوة على الجماهير انضواء الكثير من الفنانين والسنيمائيين والروائيين مما جعلها قوة سياسية كبيرة على المشهد السياسي السوري
(المرجع:باتريك سيل:حافظ أسد الصراع على الشرق الأوسط،ولمزيد من التفصيل حول قوة هذه التيارات راجع:ميشيل سورو:الاخوان المسلمين:باريس كالمارد:1983:ص 90 الى 120).

-اذن النظام البعثي كان يرزح تحت تحت ضغط شعبي وسياسي قادم من كل التيارات السياسية في المجتمع السوري،بحيث كانت الاربع أعوام (76-80)فترة تنذر أن النظام بدا تتساقط اوراقه من بين يديه،وجاهز للسقوط وفق المقاييس الديمقراطية،بل كان العام 1980 يحمل في أيامه جميع المؤشرات على أن النظام سيسقط ديقراطيا لا محالة.
-لكن المؤلم ان السوريين لم يعرفوا ان هذا العام سيحمل لهم نعش الديمقراطية والحياة السياسية والتعددية،ليجثم على صدور السوريين نظام قمعي دكتاتوري بوليسي،ألغى الحياة السياسية بشكل قطعي،وخانقا الناس والبشر تحت حراب عناصر المخابرات.
-فلنر كيف رد النظام على الحركات الشعبية المتمثلة بالمظاهرات والعصيانات المدنية..؟
-كانت نقابة المحامن تعتبر نفسها مسؤولة ادبيا عن حقوق المواطنين السوريين الدستورية،في ظل نظام يأخذ المواطنين على الشبه ويعتقل ويعذب ويقاضي المواطنين بلا أي معايير قانونية،فأقرت نقابة المحامين بقرارات تطالب بانهاء حالة الطواريء واستقلال القضاء وانهاء الرقابة والتعذيب والاعدامات،وأقامت مؤتمرا لاعلان هذه المطالب.
(راجع :مؤتمر نقابة المحامين السوريين:22-حزيران1978)

-لكن بعد أيام قليلة قام عناصر من سرايا الدفاع التابعة لرفعت الأسد بالاعتداء على أحد المحامين السوريين البارزين مع زوجته في دمشق،والذي كان أحد منظمي المؤتمر.
مما دفع نقتة المحامين الى اعلان اضراب عام
(راجع مذكرة قرارات نقابة المحامين في الدفاع عن الاطباء والمهندسين والنقابيين المحتجزين في سورية،28|ابريل-1980)

تابع..


-بعد كل هذه الاحتقانات السياسية،وجدت المعارضة المسلحة طريقها للخروج الى الوجود ففي 16 حزيران 1979،فأغتيل 83 ضابطا في حادثة عرفت ب"حادثة مدرسة المدفعية في حلب"،جميع هؤلاء الضباط من العلويين.-وقد كان النقيب السني المسؤول عن ادارة التوجيه المعنوي المسؤول عن السرية ورهط من معاونيه هم من قاموا بالعملية ونفذوها.
[COLOR=Red](راجع:ميشيل سورو :الدولة والبريد:طبعة 89:بريس:ص66ولمزيد من التفصيل حول هذه الحدثة،الرجاء مراجعة سورو:الاخوان المسلمين:م.س:ص135،حيث أفاد سورو ان عدد الطلبة العلويين 282 ضابطا من أصل 300 ضابط،وأثبت أيضا شيء خطير،وهو أن الاسلاميين ليس لهم علاقة بهذا العمل كما يعتقد الاخرين...(!!!!)..)

-كان الرد الحكومي ردا انتقاميا كبيرا،اذ قامت قوات الأمن باعتقال 6000 مواطن على الفور،وتم اعدام 15 مواطن سوري مباشرة وبلا أي محاكمة (محاكمة ميدانية)،وتم صرف 400 ضابط سني من الخدمة العسكرية مما زاد الاحتقان السياسي باحتقان طائفي.
-بدأ الشارع السوري بالتململ وعمت الاضرابات انحاء سورية،وبدا الاضطراب واضحا على النظام نفسه،فقد استقال السفير السوري لدي الامم المتحدة محمود الشوفي
(راجع:سورو مرجع سابق :الدولة والبريد: ص81)

-وقف رفعت الاسد في وجه هذا المد الشعبي من خلال دعوته الى حملة تطهير وطني -كما اسماها هو-في مؤتمر قطري لحزب البعث.
(راجع وقائع المؤتمر القطري السابع لحزب البعث المنعقد في 22121979 حنتى 711980).

-ومن أهم القرارات التي تمخضت عن هذا المؤتمر ما يلي:
تكليف الرفيق وزير التربية بازالة اي من الافكار المضادة وتحويل المناهج الدراسية كي تتوافق مع مباديء الثورة والحزب.
(راجع وقائع المؤتمر ذاته:م.سأيضا لمزيد من الاطلاع :سورو الاخوان المسلمين:م.س:ص141)
-تابعت الحركة الشعبية السورية معارضتها للنظام مستخدمة الادوات الديمقراطية والمتمثلة بالاضرابات والعصيان المدني بغية استقالة النظام البعثي،ففي 28-فبراير1980 أقر المؤتمر الوطني لنقابة المهندسين قرارا يدعو الى انهاء حالة الطواريء واطلاق الحريات العامة ،وفي 28-مارس-اضربت نقابة المحامين في حلب لتدعو الى تحولات ديمقراطية،ثم في 8 -مارس غطت الاضرابات والمظاهرات سوريا كلها باستثناء دمشق.
-فكيف كانت ردة فعل النظام على هذه الاضرابات والعصيان الدني..؟
انذر النظام البعثي المجتمع السوري واعلن انه سوف يلجأ الى العنف المسلح للجم الحركات الشعبية المطالبة بالتحول الديمقراطي،وقد جاء هذا التحذير في افتتاحية جريدة تشرين الناطقة باسم النظام،وحذر النظام بقوله " أننا سوف نرد بعنف على من بدأوا العنف أولا وعليهم أن يتحملوا العواقب" وكأن الدولة مليشيا أو عصابة مارقة تصفي حساباتها مع عصابة أخرى،وليس كونها مؤسسة تحمي مجتمعا بأكلمه ..(!!!)
(راجع جريدة تشرين:عدد 9-مارس-1980،ولمزيد من التحليل حول هذه الافتتاحية راجع :باتريك سيل:حافظ اسد الصراع على الشرق الأوسط:ص385)

*قمع النقابيين السوريين (ابريل-نيسان1980)
-احتجت النخب النقابية في نقابة المحامين على استخدام القوة المفرطة وفي الانتهاكات الجسيمة التي تقع لحقوق الانسان وعلى الاعدامات والتعذيب والاعتقالات،فحددت 13-مارس -اذار-1890موعدا لاضراب شامل انضمت اليه نقابة الاطباء والمهندسين والصيادلة،كما وأنضمت الكثير من الحركات النقابية والاتحادات الى الأضراب.
(للاطلاع على النقابات وتاريخها والحالة النقابية في سورية وقوتها السياسية والمجتمعية،واضراباتها وانتخاباتها،الرجاء مراجعة:عبدالله حنا :الحركة العمالية في سورية ولبنان في الفترة(1990-1945)،دمشق 1975 ،أيضا :جون هيونير وسيرو (الدولة والقطاع الصناعي العام)بيروت 1979،ص37،أيضا:لونكوينس(الدولة النقابية في سورية،ص108،أيضا أنظر:اليزابيث بيكارد(أزمة سورية)رقم (8)شباط فبراير 1988).

*اختطاف شبان في دير الزور(15-نيسان ابريل-1890)
-في 15 ابريل نيسان قام شبان في مدينة دير الزور بالتظاهر ضد ممارسات حزب البعث القمعية،وعلى اثر ذلك قامت قوات الامن والمخابرات باعتقال 38 شابا من شبان المدينة،والمشكلة ان هذه الاعتقالات تمت بطريقة عشوائية،بمعنى انه من غير المؤكد أن يكون هؤلاء الشبان قد شاركوا في التظاهرات أم لا،هؤلاء الشبان اقتادتهم قوات المخابرات الى أماكن مجهولة،وحتى اليوم لم يعثر لهم على أثر...(!!!)
(المرجع:تقرير من منظمة العفو الدولية،1983،ص32،مرفق بالتقرير قائمة بأسماء هؤلاء الشبان

قليل من شرف وصدق مع النفس أيها العرب...
فهل يختلف جلاد ابو غريب عن جلاد تدمر او جلاد حلبجة...؟؟ّ!!!
فكلهم جلادين سفلة...دعوهم يصفون حساباتهم فيما بينهم...ودعونا نعيش...

-بل ان جلاد ابو غريب هو أكثر رحمة ورأفة...فقد عرفت الدنيا كلها بحكاية نزلاء ابو غريب...وصار الجلاد يحاول تصليح صورته ومحاكمة الجناة ولو كان معنويا ...أما جلا تدمر فهو كان يمارس "الوطنية"فقتل واغتصب ابناء شعبه..بل اذابهم بالأسيد...(!!!)

-وعلى كل حال حتى يحين الوقت الذي نصبح فيه بشرا....نكون حينها جاهزين للحرية...أما مادمنا خرافا..فلا حق لنا أن نطالب بحريتنا....
-أكثر ما يؤلم ان الرئيس بشار الأسد قد استلم الحكم منذ خمس سنوات...وكنت ارى حركة المجتمع السياسي السوري الذي استبشر خيرا بالرئيس الشاب...ولكنه لم ينفذ أي تغيير يذكر على مر الخمس سنوات الماضية...
-برغم رجاءات الشعب السوري ومفكريه ومثقفيه ومعارضيه...
-ولكن منذ 14-فبراير شباط (اغتيال الحريري) والتلويح الأمريكي،تحول النظام السوري الى نظام "اصلاحي" فخطا مجموعة خطوات خلال هذه المدة القصيرة ...تضاهي الخمس سنوات الماضية...بل تضاهي الثلاثين عاما الماضية...(!!!!) ..ويا عيني على هيك اصلاح...