اقتباس: zaidgalal كتب/كتبت
[CENTER]
أكرر أن هذه ليست لبدء الحوار وإنما للاستفادة أكثر من علم الزميل الفاضل NEW_MAN ومع ذلك أقدم اعتذاري على هذه المداخلة.
شكرًا
والسلام عليكم
[/CENTER]
بالعكس يا اخي الفاضل : زايد جلال
واسمح لي ان اناديك بأخي ، ان لم يكن لديك مانع
وسوف (احاول) أن اجيب على اسئلتك وملاحظاتك في قادم المداخلات ان شاء الرب وعشنا .
فقط ارجو ان تكون صبورا عليّ حتى اكمل الموضوع ( ولا اقصد بذلك انك لست صبورا الان ) ولكن حتى لا افقد تسلسل الكلام في الموضوع ، ولذلك فسوف ارجيء الاجابة عن الاسئلة المتعلقة بمن هو يسوع المسيح لنرى هل سوف يتم الاجابة عنها في بداية الموضوع ، ام سوف يكون هذا هو موضوع نقاشنا ان شاء الله .
ولكن دعني اضع بعض الاجابات السريعة عن اسئلتك ، على ان نرجيء المناقشة في اي منها ( اذا جد لديك اي تعليق عليها ) حتى انتهى من وضع افكار الموضوع .
1
اقتباس: - هل روح يسوع روح بشرية (تابعة للناسوت مثل أرواحنا) أم روح إلهية (تابعة للاهوت)؟
الاجابة : عزيزي زايد .
اسئلة مثل هذه قد يكون عنها الاجابة الحاسمة شيء ليس في استطاعة البشر ، ولكن ما استطيع ان اقوله ان السيد يسوع المسيح في بشريته كان مشابها تماما للبشر في كل شيء ( ماعدا الخطية ) ،
"فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس"
عبرانيين 2 : 14
فاذا كان البشر لديهم روح بشرية ، فان المسيح ايضا كان له جسد ونفس وروح بشرية .
وكما اسلم الروح عند الوفاة يعقوب مثلا ( تكوين 49 : 33)
كذلك اسلم المسيح ايضا الروح عند وفاته على الصليب ( متى 27 : 50 ) و ( مرقس 15 : 37) و ( لوقا 23 : 46) و(يوحنا 19 : 30)
الا اننا نرى ان السيد المسيح يتميز بكونه الله الظاهر في الجسد فكان روح الله الساكن فيه حيا لم يموت في الصليب ، ولكننا عرفنا ان الذي مات على الصليب هو جسد الرب فقط ( فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل
الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح )(بطرس الاولى 3 : 18)
اقتباس:2 - القول "هذا الرجل ليس عمرو" يقتضي أنه ليس عمرو بالفعل سواء جاء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر (ملثم، مقنع). وبذلك يصبح القول "المسيح ليس هو الله" غير مفهوم عندما أقول "المسيح هو الله الظاهر في الجسد" "هو الله المتأنس". فنحن بحاجة لمزيد من التوضيح.
سوف احاول الاجابة بسرعة عن هذه الجزئية ، وان كررت تناولها في الموضوع فيما بعد
فان الله روح لم يراه أحدا ( الله لم يره احد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر )(يوحنا 1 : 18)
ولكي نستطيع ان نرى الله اخذ جسدا وحل بيننا ورأينا الجسد الذي ظهر فيه الله مملوء كل مجد ونعمة وحق ( يوحنا 1 : 14)
مثال صغير للتشبيه مع الفارق
الهواء لا يستطيع احد ان يراه ، ولكي تستطيع ان ترى تأثير الهواء وصفاته فاننا نحد بعضا منه او نجسد بعضا منه او نختبر بعضا منه في اناء زجاجي .
ولذلك فاذا قال احدهم ان الاناء ( ليس فيه شيء ) يكون مخطئا لان الاناء ( فيه هواء ) ولكننا لا نستطيع ان نقول ان الهواء هو الاناء ، أو الاناء هو الهواء . بل نقول ان الاناء فيه الهواء ، ولا يعني هذا انه فيه كل الهواء الذي في الكون ، ولكن فيه الهواء الكافي لكي يكون له كل مميزات وصفات الهواء ممتليء بها الاناء .
"انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد ، الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح . 9 فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كولوسي 2 : 8 - 9 )
وسوف نناقش هذه النقطة باكثر استفاضة فيما بعد اذا اردت .
اقتباس:- كيف نعرف شخصية يسوع كإنسان "ناسوت" أو إله "لاهوت"؟ بمعنى: ما هي القوانين والقواعد التي بناء عليها أقول بكل ثقة: "يسوع هنا إنسان كامل" "يسوع هنا إله كامل". هل هذا يقتصر على بعض الألفاظ مثلًا (ابن الإنسان – ابن الله ..... الخ)، أم العوارض والأفعال (جوع – عطش – معجزات)؟ أم هما معًا؟
بالاثنين معا ، وبغير ذلك ايضا
فالمسيح كان يستخدم لفظتي ( ابن الانسان ) و ( ابن الله ) ونستطيع ان نفهم منهما فعلا الناسوت واللاهوت ، وكذلك فاذا جاع المسيح فالله لا يجوع ، واذا مات المسيح فالله لا يموت ، اذا فنحن نتكلم عن الناسوت .
وسوف نتكلم ايضا عن هذه الجزئية بتفصيل اكثر فيما بعد ، فاعتقد ان هذا لب الموضوع .
اقتباس:- نريد آية أو آيتين تؤكد أن يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد.
سوف يأتي في مقتبل الكلام في الموضوع ان شاء الله ، فصبرا جميلا .
اقتباس:- هل نجح يسوع في أهدافه كلها جميعًا من جراء تجسده، وتوج هذا النجاح بصلبه؟
نستطيع ان نقول بملء الثقة ، اجابة لهذا السؤال :
نعم نجح يسوع في كل اهدافه ، كلها جميعا ، بدون استثناء
وهنا يجب ان نحدد معايير النجاح ، ولكي نحدد معايير النجاح لا بد لنا ان نعرف ما هي الاهداف التي وضعها المسيح لكي يحققها ، فلا نفترض ما لم يأتي المسيح من اجله ونقول انه لم يفعله .
مثلا : تلميذي عمواس كانا يعتقدان ان المسيح مات فاشلا ، فلم يحقق لهم الحرية من الرومان ، فكان المسيح يعلمهم ان الحرية التي يقصدها كانت من أسر ابليس ، ( لوقا 24 )
ولكن المسيح حقق كل ما اراده فكلمته على الصليب ( قد أُكمل ) التي قالها قبل تسليم روحه بملء الارادة الكاملة تنبيء انه نجح واكمل ما جاء من اجله ( يوحنا 19 : 30) بل ان المسيح نفسه صرح قبل الصليب مباشرة في صلاته الاخيرة في البستان، بان العمل الذي اخذه من الاب قد اكمله ( "العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته " (يوحنا 17 : 4)
اخي الفاضل : زايد
شكرا لمرورك وتعليقك ، وارجو المعذرة اذا كنت اطلت في الاجابات ، والحقيقة انني بدأت الكتابة معتقدا انني سوف اجيب باختصار ولكن وجدت ان الاسئلة من الذكاء والجمال بما لا يمكن تركه يمر .
شكرا لك مرة اخرى
ربنا يبارك في حياتك .