{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
ماهو الاسلام وماهي المسيحية؟؟؟؟
هل الأسلام دين المساواة؟
قدم الأسلام قريش على انها القبيلة المصطفاة لقيادة
الجنس البشرى,أقر الأسلام العبودية وأعلى النزعة
الطبقية,واستحل نهب الأموال بحجة الكفر واقر سبى النساء
واستغلالهن جنسيا(الأماء) وأخل بالعلاقات الزوجية من
خلال احكام المهر والطلاق فصارت الأمور بيع وشراء!!
هل الأسلام دين العدالة الأجتماعية
قام الأسلام على منطق النهب والسلب,واستغلال الشعوب
المقهورة بأنظمة الجزية والجباية,اقر التفاوت الطبقى من
خلال الزكاة ومنطق الغنى الشاكر خير من الفقير الصاير!!
هل انصف الأسلام المرأة؟
أحذ الأسلام موقف عنيف من المرأة وأكثر من تحقيرها
فجعلها ناقصة عقل ودين وشهادتها نصف شهادة الرجل,وعنف
عليها بقوانيين تعداد الزوجات والأستمتاع بالأماء,بقواعد
الحجاب ومنطق ان معظم سكان اهل النار من النساء؟!!
الأسلام والأبداع البشرى
حرم الأسلام الفنون الجميلة كالموسيقى والفنون
التشكيلية؟!!
الأسلام والعلم
الأسلام دين ملى بالخرافات ابتدا من خرافة وحى الله
لمحمد مرورا بخرافةالأسراء والمعراج وصعود محمد للسماء
بالبراق الى تعاليمه المناقية لأبسط القواعد العلمية مثل
ثبات الأرض والسماء المرفوعة باعمد والشهب التى هى رجوما
للشياطين.
هل الأسلام دين تسامح؟
الأسلام ديانة متسلطة لا تعترف بحق الأنسان بالأختيار
ولقد عزز هذا بقواعد حد الردة وأحكام اهل الكتاب ؟!!
وأوجب على المؤمنيين به ان يقاتلوا المخالفين حتى اما
يسلموا أو يدفعوا الجزية عن يدهم وهم صاغرون!!
|
|
05-27-2005, 09:14 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
ماهو الاسلام وماهي المسيحية؟؟؟؟
الكتاب المقدس والحياة المسيحية
" هل تفهم ما تقرأ ؟ " - "كيف لي ذلك ، إن لم يرشدني أحد ؟"
. إن هذا الحوار القصير الذي نسبه لوقا إلى فيلبس والخصي الحبشي ( أعمال الرسل 8 : 3. ) يبين ما هو الهدف من هذه المقالات إنها محاولة أن تكون دليل إلى قراءة الكتاب المقدس
. يمكن أن يقرأ الكتاب المقدس ككتاب أدب رفيع، أو كتاريخ لبني إسرائيل، أو كمرجع للمعلومات اللاهوتية. لكن ليس واحدة من هذه توفي القصد من الكتاب حقه كما يعلنه مدونو الوحي أنفسهم، كما أنها لا توفي حق قارئي الكتاب المقدس واختيارهم المتراكم مدى القرون
. عندما قرأ عزرا الكاتب من شريعة موسى في أورشليم أمام أفراد الشعب العائد من السبي، "فهموا القراءة"، بل "بكوا عندما سمعوا كلام الشريعة"، و "ابتهجوا للغاية". ثم عادوا في اليوم التالي لينصبوا خياماً لأجل عيد المظال، إطاعة لما تنص عليه الشريعة. إن سماعهم الشريعة وفهمهم لها حرك مشاعرهم ليعملوا بمقتضاها
. بعد عزرا بقرون وصف ج.ب. فيلبس اختباراً مماثلاً حدث معه وهو يترجم العهد الجديد، قال: مع أني حاولت جهدي أن أحافظ علي مسافة عازلة عاطفياً بيني وبين الإنجيل والرسائل التي أترجمها، وجدت تكراراً أنها تتكلم بطريقة عجيبة إلي وتعالج حاجاتي وأوضاعي، أنها الكلمة الحية الباقية
. هذا التأثر بالكلمة يعكس بدقة الاستعارات المجازية الحية التي نجدها في الكتاب المقدس والتي استعملها الذين دونوا الوحي لوصف تأثير كلمة الله فيهم. إنها نار تحرق، ومطرقة تحطم، وماء يطهر، ولبن يغذي، وطعام يقوي، ونور يرشد، وسيف للمكافحة، ومرآة تكشف. إنها الكلمة "العاملة فيكم أنتم المؤمنين"، "القادرة أن تبنيكم". إنها الكلمة "الحية والفعالة والخارقة والمميزة"
الكتاب المقدس وثيق الصلة بالحاضر
. كل هذا يعني أن من يقرأ الكتاب المقدس بعين واحدة فقط قد لا يقدر القصد الأولى منه، الذي هو عملي ودينامي، حق قدره. إن قصد الكتاب هو عمل تغيير في حياة قارئه، كذلك جذب حسه الجمالي وتزويده بالمعرفة التاريخية واللاهوتية. إن الفجوات الحضارية الكبيرة التي تفصل أزمنة الكتاب المقدس عن زمننا الحاضر تجعل هذا القصد هاماً للغاية
يبرر الكتاب المقدس إدعاءه بوثوق صلته بالحاضر بأمرين:
. الأول، معالجته العوامل الثابتة في الطبيعة البشرية. فإن الرجال والنساء الذين نقرأ عنهم في الكتاب لهم مطامحهم وسقطاتهم المماثلة لما لنا. وحتى الأبطال في الكتاب، تعرض سيرتهم في ضوء حق لا يحابى. قال أغسطينوس: السجل المقدس، مرآة أمينة لا تمالق
. والثاني، حقائق الكتاب المقدس هي وثيقة الصلة بالحاضر أبدا، لأن الله ذاته لا يتغير في طبيعته كما في معاملاته مع البشر. فقارئ الكتاب يكتشف حقائق أساسية عن الله، ويراها جلية بالأحداث التي تمر في حياة شعبه، الأمر الذي يكشف شخصيته ويوضح إرادته لكل الناس في كل العصور. هكذا نري أن ما كتب حتى عن أحداث الماضي البعيد "كتب من أجل تعليمنا"، بحيث إننا في الحاضر والمستقبل "نحصل علي الرجاء بما في الكتب من عزاء
الكتاب المقدس كتاب عملي
الكتاب المقدس إذاً يحتفظ بتأثيره في عصرنا الحاضر، فما هي الغايات العملية التي يهدف إليها؟
إنه يدل الناس علي يسوع
. إن الغاية من إنجيل يوحنا واضحة :"آيات أخر كثيرة صنع يسوع أمام التلاميذ لم تكتب في هذا الكتاب، وأما هذه فكتبت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه"
. كان ليوحنا في كتابه غاية صريحة يروج لها – التركيز علي يسوع المسيح – فهذا التلميذ كان أميناً للأسلوب الفريد الذي جمع معلمه فيه غاية كل الكتاب المقدس، عندما قال راداً علي منتقديه :"أنتم تفتشون الكتب لأنكم تحسبون إن لكم فيها الحياة الأبدية، وهي التي تشهد لي، لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه كتب عني"
. لا عجب في أن يكون التلاميذ بطئ الفهم لعمق معنى هذا الكلام. فيسوع اضطر بعد القيامة إلي توبيخهم علي خمول فكرهم قبل أن يبين لهم مرة أخرى وبكل وضوح كيف أن رسالة الكتاب المقدس بكاملها تدور حوله، "فابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهم الأمور المختصة به في جميع الكتب". ويتابع لوقا أن يسوع أعار اهتماماً خاصاً تلك المقاطع في العهد القديم التي تتحدث عن موته وقيامته، وأشار إليها كحافز على التوبة وكأساس لمغفرة الخطايا. كان يسوع راسخ الاعتقاد بأن الهدف الأساسي للكتاب المقدس (العهد القديم) هو إرشاد الناس إلى شخصه. وهذا يعني عملياً، بشهادة يوحنا ولوقا، أن كل إنسان يمكنه بالتوبة والإيمان أن يجد الغفران والحياة التي جاء يسوع ومات وقام لكي يمنحها للجميع
. وأظهر الرسل بوعظهم وكتاباتهم أنهم أخيراً أدركوا فكر يسوع عن أن الهدف الأساسي العملي للكتاب المقدس هو جذب الناس إليه فهو مخلصهم. فيقول بطرس :"له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"
. ويناشد يعقوب قارئيه :"اقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم". ويذكر بولس تيموثاوس، "وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تصيرك حكيماً فتخلص بالإيمان الذي في المسيح يسوع"
إنه ينشئ لنا علاقة بالله
. قال مارتن لوثر: كما تذهب الأم إلى المهد لتجد طفلها فقط، هكذا نذهب إلى الكتاب المقدس لنجد المسيح فقط. إن غاية الكتاب المقدس الأولى هي قيادة النفوس إلي مخلصها بتحريك براعم الإيمان. غير أن هذا ليس المهمة العملية الوحيدة التي يهدف إلي تحقيقها. فكاتب الرسالة إلى العبرانيين وبطرس يستعملان تشبيه الولادة والنمو لتوضيح غاية أبعد للكتاب المقدس. إن المؤمنين بيسوع مخلصاً "ولدوا ثانية … بكلمة الله الحية الباقية"، لكنهم مثل جميع الأطفال المولودين حديثاً، ينبغي "أن يشتهوا لبن الكلمة العقلي العديم الغش". لكي يبقوا أحياء وينموا. وإذا تجاوزوا مرحلة الطفولة عليهم بالطعام القوي الذي هو أيضاَ كلمة الله
. عملية النمو هذه هي، فوق كل شئ، بلوغ في علاقتنا بالله. فمهمة الكتاب المقدس تغذية معرفتنا الشخصية بالله، الأمر الذي يسر "الطفل" المسيحي. وكلمة "سرور" تصف الحالة بدقة، لأن سرور المؤمن يبلغ الأوج بقدر ما يتعلم عن الله. من أجل هذا ينبغي ألا يصبح درس الكتاب المقدس أمراً جافاً للمسيحي. فارميا يهتف :"كان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لأني دعيت باسمك يارب إله الجنود". العلاقات الشخصية تترعرع بالأحاديث، والمسيحي، من خلال صفحات الكتاب المقدس، يسمع الله يتحدث إليه، وهذا اختبار وصفه كاتب المزامير بالقول إنه "أحلى من العسل"
. إن كان هذا يبدو وكأنه لغة رسالة حب، لا تتعجب لأن العلاقة التي يدعو الله المؤمنين إليها هي علاقة محبة
. على أية حال، محبة الله لها متطلباتها الكثيرة. فمعرفة الله وإرادته التي ينالها المؤمن من خلال قراءته الكتاب المقدس تدعوه إلي أن يتجاوب تجاوباً جدياً لا مجال فيه للعاطفة. قال يسوع :"من يحبني يحفظ كلامي، وأبي يحبه، وإليه نأتي وعنده نقيم … والكلمة التي تسمعونها هي ليست لي بل للآب الذي أرسلني"
إنه يجهزنا للحرب الروحية
. طلب جدي كهذا مناسب لأن الإنسان عندما يصبح مسيحياً يجد نفسه جندياً يحارب إلى جانب الله في معركة تدوم مدى العمر. فالمسيحي مدعو ليدافع عن إيمانه من جهة ضد مقاومة عنيدة، ومن جهة أخرى لنشر إيمانه بين أصدقائه
. وفي كلتا العمليتين، دفاعاً وهجوماً، سلاحه الرئيس هو الكتاب المقدس. إنه "سيف الروح" علي حد تعبير بولس، الذي بواسطته يقدر المؤمن علي مصارعة الأفكار المعادية وشق طريق مستقيم لحق الله في الحصون الداخلية للإرادة البشرية
. يسوع نفسه وضع لنا مثالاً لاستعمال الكتاب المقدس بهذا الشكل العملي خلال خدمته. فبعض الذين وجهوا إليه أسئلة، مثل معلم الشريعة الذي سأل عن أعظم الوصايا، تأثروا وانجذبوا إليه بسبب تعليمه المؤسس علي الكتاب المقدس (مع أن بعضهم، مثل الشاب الغني، لم يتجاوبوا إيجابياً). من جهة أخرى قاوم يسوع بواسطة الكتاب المقدس التعاليم الخاطئة، في جداله مع أناس مثل الصدوقيين، كما في مقاومته طلبات الشيطان الماكرة في البرية. لا قوة سحرية لكلمات الكتاب المقدس في ذاتها، لكن لأن الكلمات هي تعبير عن أفكار، والأفكار تنتج أعمالاً، فكلام الكتاب المقدس سلاح جبار للتأثير في قناعات الناس وتصرفاتهم. ويسوع استعمل، في المعارك الكلامية والروحية التي خاضها، كلامه وكلام الكتاب المقدس، وأرسل تلاميذه لينادوا بكليهما
. هذا يؤمن للمسيحي كل الحوافز التي يحتاج إليها ليملأ فكره بعقائد الكتاب المقدس. فمثلاُ من دون إدراك لما يعلمه الكتاب المقدس بشأن الطبيعة البشرية، يقف المسيحي أبكم أمام ادعاءات الفلسفة الإنسانية في القرن العشرين. وإن كان معنى موت المسيح وقيامته مبهماً عنده، لا يأمل أن يقدم المسيح المخلص للآخرين. من هنا تشديد الرسائل المتأخرة في العهد الجديد علي ضرورة أن يحفظ حق الله كل من يرغب في خدمة المسيح بأمانة. "احفظ الوديعة الصالحة (حق الله وتعاليمه) بالروح القدس الحال فينا"، قال بولس لتيموثاوس، ثم تابع: "وما سمعته مني أمام شهود كثيرين أودعه أناساً أمناء أهلاً لأن يعلموا الآخرين"
إنه يرشد أعمالنا
. إن بولس في رسالته الأولى إلي تيموثاوس ركز علي أهمية مصاحبة الأعمال الصحيحة للمبادئ الصحيحة. "فالمحاربة الحسنة" تقتضي التمسك "بالإيمان والضمير الصالح". ولا يمكن إبدال الواحد بالآخر. فالانحراف عن السلوك الفاضل ينتج حتماً تدهوراً في المعتقد الصحيح. لأن "رفض الضمير الصالح سفينة بعضهم تنكسر من جهة الإيمان أيضاَ". هذا الموضوع أساسي في الكتاب المقدس
. ففي العهد القديم، أن عاموس المزارع، بفظاظته الريفية، ينتقد بقسوة أولئك الذين يراعون المظاهر الدينية من دون القيام بأعمال صالحة مطابقة لها. ويعقوب الصريح، مثيله في العهد الجديد، يشهر بالذين "يسمعون الكلمة ولا يعملون بها"، ويشير يسوع إلى الموضوع نفسه في مثله عن البناء علي الصخر والرمل
. إن الضغوط نفسها التي تهدد بتشويش إيمان المسيحي يمكن أن تغريه نحو التحلل الخلقي، بيد أن الكتاب المقدس، الذي يدعم خط الدفاع الرئيسي عند المسيحي ضد التعاليم التي هي خطأ، هو أيضاً سلاح فعال ضد تجارب الخطيئة. يعرض الكتاب المقدس، لسير شخصياته كما ينص بأوامر مباشرة، علي الفرق بين الخير والشر.فالإنسان الذي يقيس تصرفاته بمقاييس الكتاب المقدس يفوز بشيئين "التوبيخ" عندما يخطئ، "التهذيب" أو التأديب لإرجاعه إلى جادة الصواب
. ويغدو الكتاب المقدس معقل المسيحي الحصين تجاه الضعف الخلقي أيضاً، بتذكيره دوماً أن قوة الله متاحة له لينتصر علي ضعفه (لأن الله هو العامل فيكم أن "تريدوا" وأن "تعملوا" مسرته). إن الإنسان العارف مواعيد الكتاب المقدس وما يدعيه ينال قوة تمكنه من عيش حياة لا يمكن الوصول إليها خلاف ذلك
. جاءت الوصايا الأدبية في الكتاب المقدس علي شكل مبادئ إرشادية عامة أكثر منها أنظمة مفصلة دقيقة للتصرفات اليومية. وهي تتجاوز الأعمال الصحيحة لتصل إلي الدوافع الصحيحة. وتطبيقها يختلف باختلاف الناس وظروفهم. يعرف الصلاح بأنه كل ما يرضى الله عنه فالمسيحي ذو الضمير النقي هو المأخوذ كلياً بفعل ما يرضيه تعالي. وكما قلنا فإن تغذية هذه العلاقة ورعايتها هي مهمة الكتاب المقدس
الكتاب المقدس هو لكل البشر
. لم يدون الكتاب المقدس بشيفرة روحية سرية يلزم أن تفك لكي تفهم رسالته. إذا قرئ الكتاب المقدس بفهم صحيح ، فإنه من الوضوح بحيث يفهمه أبسط مسيحي ويعيش بموجبه، وهو من العمق بحيث يقضي أذكى العلماء أيام عمره في درسه. إن المؤهلات الأساسية لدراسة الكتاب المقدس دراسة نافعة هي روحية أكثر منها عقلية
ومن بين الصفات التي يضعها الكتاب المقدس لفهمه، تقع التالية في منزله خاصة: عزم إرادي على الطاعة
. قال يسوع :"إن شاء أحد أن يصنع مشيئة الله يعرف التعليم هل هو من الله أم أنا أتكلم من عندي". هذا مطلب أساسي ليكون لتعليم الكتاب المقدس تأثيره الكامل في الحياة. لقد قيل: لا يمكن للقارئ أن يدرك كل معاني الكتاب المقدس إذا كان يرفض أن يكون للكتاب المقدس سلطان عليه
الاجتهاد
. ورد في الكتاب المقدس كلمات تستدعي منا بذل الجهد الدؤوب في دراسته مثل: التفتيش، والتأمل، والفحص، لكي يتم الحصول علي أقصى فائدة منه. "فاجتهد أن تكون لدى الله رجلاً مختبراً، عاملاً لا يؤاخذه أحد، مفصلاً كلمة الحق باستقامة"
الصبر
. إن نوال المواعيد المذكورة في الكتاب المقدس يتم "بالإيمان وطول الأناة". لذا علي المسيحي أن يثق بكلمة الله ويصبر فيجتاز فترات تشوش الذهن والارتباك بسلام
المثابرة
. قال يسوع واعداً ومنذراً :"من له سيعطي، ومن ليس له يؤخذ منه". وهذا الكلام جاء في صدد سماع كلمة الله. فمن يثابر علي الدرس تنفتح له أبواب كنوز الكتاب المقدس أكثر فأكثر
الانقياد للروح القدس
. عندما قابل يسوع تلاميذه بعد القيامة "فتح آذانهم لكي يفهموا الكتب"، بربطه ما يقرءون في الكتب المقدسة بالأمور الجارية حولهم. إن من يقرأ الكتاب المقدس يحصل علي فكر المسيح بعون الروح القدس، وهذا يمكنه من تطبيق التعاليم التي قدمت منذ قرون علي الحياة المعاصرة
. يستحيل تقديم ملخص أفضل مما قدمه الرسول بولس عن دور الكتاب المقدس وفعاليته العملية والتعبدية، حيث قال: "الكتب المقدسة التي تعرفها منذ نعومة أظافرك تمنحك الحكمة لتخلص بالإيمان بيسوع المسيح كل الكتاب موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون رجل الله كاملاً متأهباً للقيام بكل عمل صالح
ما نؤمن به يقرر أسلوب حياتنا. فالمسيحي لا يستطيع القول: "ليس لدى وقت لدرس العقيدة". فالعقيدة للمسيحي ليست إضافة اختيارية، لأن ما نؤمن به يؤثر في مجرى حياتنا بكامله
نحن كمؤمنين بالمسيح ، أتباع المسيح. ونرغب في أن نفعل ما أوصانا. قال: "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي". وهذا يتضمن اكتشاف ما علمه يسوع فعلاً، وما علمه الرسل. وكيف فسر الرسل مجيئه وموته وقيامته وكيف يفيد هذا اتباعه وكنيسته
. إن كنا من أتباع المسيح فيجب أن تكون نظرته إلي الكتاب المقدس نظرتنا. فيصبح الكتاب المقدس مرجعنا، ومصدر إلهامنا. إنه مصدر لا لحياتنا التعبدية فحسب، بل لمعتقداتنا الأساسية التي تصوغ شخصياتنا وحياتنا. هذه المعتقدات تؤثر في مجتمعنا، وفي مجموعة قيمنا بكاملها. فمن الضروري بناء مجموعة متراصة من العقائد تتفق بأمانة مع ما علمه يسوع ومع مضمون الكتاب المقدس بكامله
مصدر الإيمان المسيحي
. الكتاب المقدس سجل لكلام الله خاطب به مجموعات متنوعة من الناس في ظروفهم الخاصة على مدي قرون. إنه سجل تاريخي لا جدول منظم للعقيدة. علي هذا الأساس إن تعليم الكتاب المقدس حيال بعض الموضوعات الخاصة مثل الله، والإنسان والشر، والكنيسة يتم بناؤه بجميع ما يتعلق بأي من هذه الموضوعات في مختلف أجزاء الكتاب المقدس حتى نحصل علي الصورة بكاملها. فنحن نبحث عن خلاصة إعلان معطى "بأنواع كثيرة وأساليب مختلفة" علي حد تعبير كاتب الرسالة إلى العبرانيين
من العهد القديم إلي الجديد
. السؤال العملي المباشر يدور حول علاقة أجزاء الكتاب المقدس المختلفة بعضها ببعض، فالعهد القديم غير كامل بلا الجديد. كان هناك تدرج في الفهم وفي الإعلان الذي أعطاه الله
. هذا يعني أن الكلمة الأخيرة ينبغي أن تكون وبكل جلاء للعهد الجديد. ما جاء في العهد القديم ينبغي ألا يؤخذ به على حدة: يجب أن ينظر إليه في إطار إعلان الله الشامل
. المشكلة ذاتها يمكن أن تنشأ في العهد الجديد أيضاً. فإذا حاولنا بناء عقيدة عن الحياة المسيحية مما ورد في البشائر فقط، سنلاحظ أن الموضوع الأساسي هناك هو علاقة التلاميذ بمعلمهم. غير أنه سيفوتنا بقية تعليم العهد الجديد: التعليم الخاص بعلاقة المؤمنين بالمخلص المصلوب والمقام من بين الأموات
وبالطريقة ذاتها يمكن التركيز كلياً علي تعليم الرسائل عن الاتحاد الروحي بالمسيح ونسيان ما جاء في البشائر من وصايا عملية جداً أعطاها يسوع تلاميذه خلال حياته على الأرض. إذاً يجب أن نحافظ علي التوازن في التعليم فنستخلصه من الكتاب المقدس بأجزائه المختلفة، علي أن يكون العهد الجديد الجزء المهيمن
النص وقرينة الكلام
. كذلك علينا ألا نأخذ آيات من الكتاب المقدس ونفسرها كما نشاء بمعزل عن القرائن التي وردت فيها
. ليس الكتاب المقدس مجموعة من الحقائق غير المرتبطة بزمن يمكن ضمها للتو معاً بلا اعتبار للوضع الأصلي التي جاءت فيه والقصد منها. لا نستطيع بسهولة كهذه أن ننتقي آيات متفرقة من كل أجزاء الكتاب المقدس ونضمها معاً وننشئ منها عقيدة. فمعنى عبارة ما مرتبط جزئياً بالقرينة التي ترد فيها. ولا تفهم آيات الكتاب المقدس إلا في ضوء المقاطع التي أخذت منها بكاملها، عندما نعتبر ما تقوله حيال عقيدة معينة
الكلمات وأطر التفكير
. عندما كتب يوحنا إلى الناس في عصره :"الكلمة صار جسداً"، كان يخاطبهم مستعملاً كلمتين ("كلمة" و "جسداً") لهما مدلول شائع. لقد عبر عن المعنى بطريقة يفهمها قارئو كلامه
. لكن من الممكن أن تعني هاتان الكلمتان شيئاً مختلفاً في لغتنا المعاصرة. لذلك لا نستطيع أن نبني عقائدنا، وإن نصنف تعاليمنا اللاهوتية، بتكرار العبارات الكتابية لفظياً، دونما اعتبار لمعنى الكلمتين في زمن استعمالهما وفي زمننا الحاضر. إن علينا مسؤولية إضافية وهي أن نصوغ من جديد العبارتين بحيث يتضح معناهما الأصلي للإنسان المعاصر
. وهكذا إذا ما عادت بعض كلمات الكتاب المقدس تفيد أي معنى اليوم، علينا إيجاد كلمات جديدة تنقل المعنى من دون أن نفقد شيئاً من مضمونه
مهنة للخبير؟
قد يجعل هذا الأمر استعمال الكتاب المقدس كمصدر للعقيدة المسيحية. شيئاً يبدو في غاية الصعوبة. ولكن مع وعينا ذلك فإنه ينبغي ألا نبالغ في هذه المسألة
. أولاً: كتب الكتاب المقدس ليفهمه الناس العاديين. هذا ما عناه المصلحون "بوضوح" الكتب المقدسة. وهذا المبدأ تقبله اليوم الكنائس جميعاً. الكتاب المقدس واضح كفاية بحيث لا يتطلب الأمر توسط الإكليريكيين ليشرحوا أسراره للعلمانيين. كما لسنا بحاجة إلى جيل جديد من العلماء يتولى مهمة توصيل رسالة الكتاب المقدس الأساسية إلى الإنسان العادي، عوضاَ عن الإكليريكيين
. ثانياً: ثمة مبادئ حكيمة لتفسير الكتاب المقدس تراكمت عبر الأجيال. لذا فمن الجهل وقصر النظر الاكتفاء بأبحاثنا الخاصة وإهمال النتائج التي توصل إليها كثيرون من المسيحيين الذين درسوا الكتاب المقدس. ومن الأفضل أن نفحص ما توصلنا إليه بمقارنته بالعقائد المتفق عليها، أو أن نأخذ العقائد المتفق عليها ونقبلها عقائد لنا إذ نرى بأنفسنا كيف يشهد لصحتها الكتاب المقدس
عقائد الكتاب المقدس والفكر المعاصر
. بعد وضع ما يعلمه الكتاب المقدس في قالب منظم متماسك، علينا التقدم خطوة أخرى. فالكتاب المقدس يعرض كلمة الله كما جاءت لأناس في فترات محددة من التاريخ وفي إطار مشاكلهم وحاجاتهم، ولم تشمل كل نواحي البحث البشري والمعرفة الإنسانية، فمن غير المعقول أن نتوقع منها ذلك
. من ثم علينا ربط ما يقوله الكتاب المقدس ببقية العلوم الإنسانية، وربط بقية العلوم الإنسانية بما يقوله الكتاب المقدس
المعرفة العلمية
. على سبيل المثال، يتحدث الكتاب المقدس عن الكيفية التي خلق بها الله الكون، غير أن الكتاب المقدس ليس كتاب علم يعتمد. فما ذكره عن خلق العالم يجب ربطه باكتشافات العلم. كل حق هو حق من الله. يتكلم الله "بإعلان خاص" في الكتاب المقدس، ويتكلم أيضاً "بإعلان عام" بواسطة البحث العلمي والاكتشافات. وإذا حدث أي تضارب ملحوظ بينهما فالكلمة الفصل يجب أن تكون للكتاب المقدس، انسجاماً مع ما علمه يسوع وما يدعيه الكتاب المقدس لنفسه. لكن الحقيقة التي يعلنها الله في المجالين لا يمكن أن تتناقض، لذا علينا البحث عن نور إضافي إذا كان ثمة مشكلة
. الإنسان مخلوق ساقط، أعمت عقله الخطيئة. فقد يخطئ العالم في نظرته ويجانب الصواب أو قد يؤسس رأيه علي أحكام مسبقة غير صحيحة. ونحن أيضاً مخلوقات ساقطة عرضة للخطأ، لذلك سنحاول تقويم كل عبارة بضوء كلمة الله. ونفعل كل مستطاع لسماع كلمة الله وفهمها بوضوح وصواب. من خلال هذا السبيل فقط نأمل في الجمع بين معرفة الله والكون المعلنة في الكتاب المقدس، وبين تلك المعلنة في "الإعلان العام" والوصول إلى صورة موحدة
الإيمان والحياة
. يمكننا أن نعرف الله بالقدر الذي يعلن هو عن نفسه. ولا سبيل إلي ذلك بغير وسيلة. ولا نعرف يسوع المسيح معرفة حقة إلا من خلال ما نقرأ عنه في الكتاب المقدس. كذلك لا نعرف شيئاً عن فرح الحياة المسيحية، أو حياة الشركة في الكنيسة، بمعزل عن الكتاب المقدس المعطى لنا من الله
. ينبغي علي كل مسيحي، إذاً، أن يلم إلماماً جيداً بالموضوعات الرئيسية التي يحويها الكتاب المقدس (أنظر القسم الرابع). فبهذه الوسيلة فقط يمكنه من وضع أساس مسيحي صالح لسلوكه. فمن نؤمن به لابد أن يظهر في سلوكنا اليومي
الكتاب المقدس والمجتمع
. خلق الله الكون، وهو يمده بأسباب البقاء، كما يعتني بالجنس البشري، وقد أعطانا الكتاب المقدس دليلاً لحياتنا. يدلنا الكتاب المقدس كيف نتصرف تجاه الله والناس. وكما أن الله غير محصور في زمن محدد كذلك حكمة الكتاب المقدس هي لكل الأزمنة
. والكتاب المقدس لا يناسب الأفراد فقط، بل المجتمع أيضاَ. فالمسيحية ليست مجرد سلوك فردي خاص وعبادة في الكنائس. إنها نظام عالمي ينافس الأنظمة العالمية الأخرى، وتبرهن بالحجة إنها أعلى من أن تكون علي قدم المساواة مع الماركسية، والوجودية، والقومية، والرأسمالية. إن كلاً من هذه الأنظمة مؤسس علي نظرته الخاصة للسلوك البشري، وجميعها لها مقاييسها الخلقية. أما المسيحي فيعتقد أن التعليم المسيحي من حيث هو حق يوافق المجتمع ويفيده أكثر من أي نظام آخر. فالكتاب المقدس يقدم لإنسان القرن العشرين الشيء الذي يبحث عنه
الكتاب المقدس يفي بحاجات الإنسان الأساسية
. لو كان الله غير موجود لما كان هناك شريعة إلهية. ولو أن الشريعة الإلهية غير موجودة لتوجب علي البشر التوافق علي الصواب والخطأ. وإذا لم يتوافقوا، فمن يفصل في الأمر؟ والنتيجة أن الطبقات الاجتماعية تصطرع والأمم تتحارب والنزاع يتصاعد بسبب رفض سلطة من خارج تفصل في الصواب والخطأ
. يعلن الكتاب المقدس وجود نظام أخلاق من خارج معطى من الله لخير كل البشر. وهم، ولاة أم عباد، مسؤولون أمامه، تعالى. فمقاييسه ملزمة لجميع الناس
أساس للعلم
. تدعي الفلسفات الأخرى ارتكازها علي العلم. لكن العلم نفسه يرتكز علي التعليم المسيحي. إن ما أدى إلى تطور المناهج العلمية في القرن السابع عشر كان الإيمان بأن الله إله نظام، وإله منطق، وإله أحكام ثابتة. والعلم يضل طريقه أن ترك نقطة الارتكاز هذه. جعل بعضهم من العلم إلهاً، وكثيرون اليوم يرفضونه بالكلية. نجاح العلم يكمن في العودة إلي الأساس: التعليم المسيحي
نظرة واقعية للإنسان
. الشر ظاهر بكل وضوح في عالمنا. لا الثقافة تستأصله ولا تحسين البيئة. ولم تحقق الثورات أو تغيير الحكومات، في معظم الأحيان، غير استبدال مجموعة من الشرور بأخرى. ويوضح الكتاب المقدس سبب ذلك. فالشر ليس مجرد أمر خارجي، بل هو كامن في عمق كيان الإنسان. إن التمرد الأول علي الخالق ترك الطبيعة البشرية تعاني الكثير من ميل وراثي دائم نحو الشر. وهذا الميل لا يقدر العقل علي تغييره ولا القوة. ويعلم الكتاب المقدس أيضاَ أن الله زود البشر ببعض المصالح المشتركة – الضمير، وإمكانية التمييز بين الخير والشر، وببعض المؤسسات (العائلة، الدولة، الكنيسة) التي تشجع الصلاح وتعيق الشر
الإنسانية تستعاد
. المذهب العقلي الذي عم جميع الأوساط في هذا القرن، وتغلغل في الثقافة والفلسفة، خفض قدر الإنسان فجعله حيواناً محكوماً بوجود لا معنى له يلاشي بالموت. غير أن الإنسان يصرخ معترضاً ضد هذا الاعتبار، لأنه يشعر بوجود شئ خارج صندوق الزمان والمكان الذي يجد نفسه فيه، فيأخذ يتلمس طريقه غريزياً متتبعاً حقائق الإيمان المسيحي الذي يؤكد أن الإنسان ليس مجرد جسد إنما هو نفس وروح أيضاً. ولا هو ذرة زائلة من كون هائل الحجم لكنه ذو شأن أبدي
الكتاب المقدس والنظام الاجتماعي
. فائدة الكتاب المقدس لنا في جيلنا لا تقتصر على العموميات. إنه يمكننا من فهم أنفسنا والعالم الذي نعيش فيه ومن تقويمه. وهو يزودنا بنظرة شاملة – بفلسفة نحيا بموجبها. وفي الوقت نفسه يعالج ظروفاً وحالات عملية مثل أسلوب الحياة أو نظام المجتمع الذي نعيش فيه
. معظم تعليم الكتاب المقدس مؤسس علي قصة الخليقة. وتضمنت الشريعة المبادئ الأساسية ذاتها. وفي العهد الجديد أكد يسوع من جديد عليها
. انتهت الشريعة الطقسية الخاصة بالعهد القديم في الصليب، حيث أتمت غايتها. كذلك الشريعة المدنية لإسرائيل كأمة، لا يمكن نقلها من الإطار التي جاءت فيه وتعميمها كما هي، مع أن مبادئ كثيرة تحتويها هذه الشريعة لا تزال مناسبة لمجتمعنا المعاصر. بيد أن الشريعة الأدبية في العهد القديم هي سارية المفعول إلى الأبد. ربما يجبر الناس علي تغيير قوانينهم لكن الله لا يغير قانونه. هذه الشريعة الأدبية تتضمن الوصايا العشر. ويسوع جاء لتمم الشريعة الأدبية لا لينقضها. وأعلن معناها الأعمق في عظة الجبل وفي أقوال أخرى. ليس فعل الزنى خطيئة فحسب، بل تكفي نظرة شهوة. لقد سترت الشريعة الأدبية بقشور الرياء وفتاوى التحايل علي قوانين السلوك بين الناس. جاء المسيح وعزى الشريعة من القشور وكشف التزامات الناس الأدبية بعضهم نحو بعض بكل جلاء. والشريعة الأدبية المسيحية ليست سارية المفعول في كل زمان فحسب، بل هي أيضاَ تطبق علي كل الناس. ومع أن الناس يجدون المقاييس المسيحية عالية، فإنهم يقرون بالصواب والخطأ، بالخير والشر. إن الشريعة المسيحية تلقي تأييداً واسعاً لأسباب وجيهة
شريعة تحمي الضعيف
. إن أكثرية سكان العالم عرضة للاستغلال بشكل أو بآخر. وشريعة المسيح الخلقية تحمي الناس من المظالم حيثما أخذ بها. إنها تحمي الضعيف من المتسلط، والفقير من الغني وتنادي بحقوق المرأة والطفل، والأيتام والأرامل ضد كل إهمال واستغلال
القصد من شريعة الربا في العهد القديم، مثلاُ، كان استعمال ثروة المحظوظ في مساعدة الذين هم أقل حظاً ليتجاوزوا أزمة شديدة إلي أن يصبحوا مكتفين ذاتياً. كذلك حماية المزارعين العائشين علي الكفاف المحتاجين إلي من يدعمهم لتمكنوا من البقاء من موسم حصاد إلي آخر، وبخاصة إذا كان الموسم غير مغل. بلا شريعة كهذه كان يمكن الغني من مطالبة الفقير بفدية أو تعويض باهظ يفوق طاقته فكان هذا يضطره إلي بيع أرضه ليدفع التعويض. وهذه الشريعة ما كانت تمنع إقراض المال بفائدة قانونية، لأن إقراض المدخرات الجامدة بقصد تشغيلها أمر حيوي لتنمية الاقتصاد.
. هناك اتفاق عام علي أن الشريعة الخلقية تحمي الضعيف. فالنقابي يخشى، وسط التنافس في النظام الرأسمالي، علي الضعيف من الإفلاس. والعامل بطبعه يقف إلى جانب القرارات المؤيدة لحق الكادحين
. علي غراره، كان مبدأ شريعة اليوبيل يمنع الغني من تكديس كل صكوك الملكية بيده. ففي كل نصف قرن كان يعاد توزيع الأراضي إلي مالكيها الأصليين
مفهوم الشريعة والنظام
. الشريعة المسيحية تحمي المجتمع من الفوضى. جاء في رسالة بولس إلى رومية: السلطة المدنية أقامها الله لتثبيت الخير وكبح الشر
. أما بشأن الجرائم والعقوبات، فالشريعة الواردة في العهد القديم تضع عقوبات علي جرائم التعدي علي الأشخاص أشد من تلك المرتكبة ضد الممتلكات. فالناس أهم من الأشياء – هذا مثل أعلي نحن في خطر أن ننساه هذه الأيام
. تقتضي الجريمة عقاباً عادلاً. أما المجرم فيجب أن يعامل معاملة يشفق فيها عليه. لذلك فالمسيحي يقف خطي "القسوة" و"الشفقة" في مسألة العقوبة. تجتهد الشريعة في العهد القديم لضمان ألا تتعدى العقوبة مقدار الجرم، وكانت أحكامها علي أية حال، أقل بشدة مما لو قاضى الناس بعضهم بعضاً بأنفسهم. المسيح نفسه قال للمرأة التي أمسكت في حال الزنى – وعقوبتها الموت – "اذهبي ولا تخطئي بعد"
. من الناحية الأخرى، المسيحي ليس حراً لأن يؤسس نظرته في شأن الجريمة والعقاب علي الافتراض المسبق أن كل جريمة هي مجرد نوع آخر من المرض، وهي قابلة مثله للعلاج. نظرة الكتاب المقدس إلي الجريمة هي أنها فعل أخلاقي يقع مرتكبه تحت طائلة المسؤولية، بينما المرض غير ذلك. واهتمام المسيحي بإصلاح المجرم يجب ألا يجعله ينكر التعدي الحاصل، أو يقصر في حماية المجتمع من المعتدي. لكن بعد إيفاء العقوبة الصادرة، علي المجتمع أن يساعد المذنب ليصبح مواطناً صالحاً
. من أخطار معاملة المجرمين كمرضى حسبانهم مواطنين من الدرجة الثانية. إن مدى العقوبة في حكم القاضي تحدده طبيعة الجرم، أما الطبيب فيمكنه احتجاز المريض إلي أن يقرر أنه شفي. إذا رمينا المقياس الخلقي غير المنحاز جانباً، فماذا يمنه الغالبية في المجتمع – أو أقلية في السلطة – من حجز الذين لا تتلاقى نظرتهم بنظرتها في مصح الأمراض العقلية إلي أن "يشفوا"؟ هذا الأمر حدث فعلاً
دعم العائلة
. الشريعة المسيحية تحمي العائلة، المؤسسة الأولي في المجتمع. ولدي الكتاب المقدس الكثير ليقوله حيال مفهوم العائلة، ويختلف المثال الأعلى المسيحي للعائلة بشكل مميز عن بعض المفاهيم الجارية
. ثبات الزواج فكرة أساسية في الإيمان المسيحي. هذا يمنح الأمان للفريقين: الأزواج والأولاد. والعلاقات بين أعضاء العائلة تكون أكثر حرية مما لو كان علي الأزواج والأولاد أن يأخذوا في الحسبان إمكانية انهيار هذه البنية الأساسية بجملتها. إن التوتر الذي ينشأ من الشعور بعدم الاستقرار غالباً ما يعجل بانهيار الزواج، إذ تسود الغيرة والانقسام
. لا يسمح الكتاب المقدس إطلاقاً بالطلاق علي أساس عدم التجانس. ففي كل زواج ثمة شئ من عدم التجانس. بيد أن الكتاب المقدس يضع الزواج في إطار أوسع. فهو ليس علاقة غرامية بين شخصين بمعزل عن سائر الناس، بل أن عائلتي الزوجين لهما صلة بالموضوع، وكذلك المجتمع. والعائلة الأوسع تحمي الزوج والزوجة كما تحمي الأولاد من الضغوطات والتوترات التي تنشأ في عائلة العصر الحاضر الصغيرة، حتى ولو أن معظم الاتصالات بالأعمام والأخوال والعمات والخالات وأبناء العمومة والخؤولة وبناتها وحتى الأحفاد تقتصر علي اتصالات بالهاتف تجرى من أسبوع إلى أسبوع
. المثال الأعلى المسيحي للزواج هو أن يكون بين رجل واحد وامرأة واحدة – هذا العامل رفع شأن المرأة ومقامها في العالم كثيراً. ومن يمل إلى الارتياب في صوابية الزواج من قرين واحد فقط عليه بقراءة المشاكل التي عانى منها يعقوب وداود وسائر الذين اقترنوا بغير امرأة واحدة. إن واجب الزوج أن يحب زوجته ويرعاها بحنانه، وليس له حقوق مطلقة بالسيادة عليها. غير أنه، رغم ذلك، هو رأس العائلة والحكم وصاحب الكلمة الأخيرة
. بعبارة دقيقة، العلاقة الجنسية قبل الزواج بنظر الكتاب المقدس هي تناقض لفظي. فالعيش معاً باتحاد الجسدين هو زواج. والاثنان يكونان جسداً واحداً. غير أن الأمر لا يتوقف هنا، فالزواج شأن اجتماعي كذلك. فهو يتضمن أن يترك الإنسان أباه وأمه، ويتضمن أيضاً العلاقة مع الآخرين – المجتمع عموماً. واحتفال عقد الزواج هو إقرار بذلك. أما بشأن الطلاق فيبدو أن المسيح يسمح به لسبب واحد: زنى أحد الزوجين بشخص ثالث
. العلاقة الجنسية، كما تظهر في الكتاب المقدس، جزء وقسم من علاقة أوسع. ينبغي أن يكون الجنس تعبيراً عن احترام دائم ومحبة تضحي بالنفس، فيكون عاملاً لتنمية المحبة والاحترام. وإذا مورس الجنس خارج هذا الإطار فالنتيجة تكون عكسية. والمرأة، بسبب اعتمادها علي الرجل لإعالتها، تكون عادة الفريق الخاسر
. العلاقة الجنسية بأشخاص متعددين علة دائمة في المجتمع. ولا أحد يدري ما سيؤول الحال إليه لو عمل بنصيحة المدافعين علناً عن جوازها. رغم ذلك، فإن غالبية البشر لا يرون أية فائدة عملية في هذا الأمر أو مرغوباً فيها. إن النظرة المسيحية للزواج، في المقابل، هي عملية وتؤدي إلى سعادة الحياة الزوجية أكثر من أي خيار آخر
تقديم الحياة الجديدة
. إن هذا مجرد إيضاحات بشأن الكتاب المقدس من حيث مناسبته لمجتمع اليوم والإنسان المعاصر. وهي ترتكز أول كل شئ علي الخليقة وعلى شريعة صادقة نحو الإنسان والمجتمع كما هما بالحقيقة
. غير أن الكتاب المقدس لا يقتصر علي شريعة وضعها الله للإنسانية، إذ إنه يقر بأن الإنسان غير قادر علي حفظ الشريعة، كما أنه غير قادر علي التعويض عن إساءاته ضد إله قدوس. هكذا نرى أن القصد من إعطاء الشريعة لم يكن لمجرد تنظيم السلوك في عالم غير كامل، بل كان لإظهار عدم كمالنا، وبالتالي قيادتنا إلي المسيح
فالمسيح بموته تلقى الحكم الصادر بحقنا بسبب خطايانا، وهو يقدم الغفران والحياة الجديدة للجميع: للمسيحيين في كل الأجيال وعلى مدى ألفين من السنين كما لجميع الأمم والأجناس، هذه هي الحقيقة الأسمى في المسيحية: اختبار غفران الخطايا، والشركة مع الله بالصلاة والعبادة، واختبار حضور الروح القدس الذي يغير الحياة. المسيحيون يعرفون أن شرائع الله صالحة وصادقة، والكتاب المقدس بالنسبة إليهم ليس مجرد كتاب واقعي عن الطبيعة البشرية. فلقد وضعوا الكتاب المقدس في بوتقة الاختبار فوجدوه صحيحاً
|
|
05-27-2005, 09:17 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
ماهو الاسلام وماهي المسيحية؟؟؟؟
عزيزي سارى أهلا بك
اقتباس:أرجو ممن يتكلم باسم المسيحية أن يكون إما يعرف ما هي المسيحية أو يكون كلامه بصيغة السؤال. لقد مللنا من الذين يقولون بأن المسيحية تحث على عبادة ثلاثة آلهة، إن وحدانية الإله أمر مفروغ منه منذ أيام الديانة اليهودية القديمة.
لا بد ان تعذرنا يا أخى لأن الموضوع صعب علينا جدا ..فهناك آب يبعث بأبن و ابن يطيع أبوه و لكن كلاهما الآب و الابن واحد؟!ثم يأتى الروح القدس ليحل بمريم ليكون ابنا و هو و الابن واحد ثم يكون الابن و الروح القدس و الاب واحد..ثم يدخل الموضوع فى لاهوت و ناسوت......حقيقى انا مش فاهم حاجه
اقتباس:أعتقد أن المقارنة بين محمد و يسوع لا تصح لأن فكرة المسيحيين عن يسوع تختلف عن فكرة المسلمين عن محمد.
كلام واضح و انا متفق معاه جدا
اقتباس:المقارنة هي بين القرآن و يسوع، ذلك أن القرآن في الإسلام إلهي منزل، و في المسيحية يسوع له طبيعة إلهية منزلة في جسد. الفرق أن النزول في الإسلام هو في كتاب، بينما في المسيحية في إنسان.
أخ..رجعنا للكلام الذى لا نستطيع ان نفهمه ..يسوع يساوى القرآن ..يا سيدى القرآن كتاب و يسوع المفروض انه انسان بناسوته أو اله بلاهوته يعنى هوليس كتابا فى كلا الحالتين
اقتباس:كذلك المقارنة تكون بين الانجيل و كتب الحديث و السيرة.
أفهم من كلامك ان الانجيل ليس كلمة الله بل هو كلمة الرسل ..حيث ان الحديث هو كلام رسول الله و ليس وحيا من الله؟
اقتباس:و هي أيضا بين محمد و رسل المسيح.
هذه هى الوحيدة التى فهمتها..و طبعا لا اتفق معك فيها كمسلم فمحمد علية الصلاة و السلام لا مثيل له و لا يقارن بأحد صلى الله عليه و سلم
|
|
06-24-2005, 12:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
البابلي
عضو متقدم
المشاركات: 613
الانضمام: Mar 2004
|
ماهو الاسلام وماهي المسيحية؟؟؟؟
عزيزي اتماكا ..(f)
تقول :
اقتباس:عاشرا: ذكر القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام (( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) ( المائدة : 118 )
أما الانجيل فإنه يحكي بأن المسيح كان يدعو على الفريسيين والصدوقيين بالهلاك والدمار والشتم . . . كقوله لهم يا أولاد الافاعي ويا أغبياء ويا خبثاء .
لا ادري ..
اجدك تكرر دوماً ان المسيح كان يشتم ..
فأين وجدت ذلك في الانجيل ..؟؟؟
وهل تفهم عبارات مثل " يا خبثاء " .. بانها " شتم " ..!
ثم اين وردت هذه العبارات .. وعبارة " يا خبثاء " ؟؟!!
تحياتي الخالصة ..:97:
|
|
06-26-2005, 03:43 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
ATmaCA
Maximum Security
المشاركات: 2,990
الانضمام: May 2005
|
ماهو الاسلام وماهي المسيحية؟؟؟؟
عزيزى البابلي :rose:
اقتباس:لا ادري ..
اجدك تكرر
لابأس - التكرار يعلم الشطار . . وانا لااقصد بالطبع المسيح علية السلام بل اقصد يسوع الانجيلى .
[QUOTE]فأين وجدت ذلك في الانجيل ..؟؟؟
طبعاً تقصد اين وجدت الشتائم . . اليس كذلك ؟
1 -
فى انجيل متى [ 15 : 26 ]
جائت إمرأة كنعانية تسترحم المسيح بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً : (( لا يجوز أن يأخذ خبز البنين ويرمى للكلاب !! وبالتالي كل من ليس يهودي فهو من الكلاب !
---
2--
سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء
- - - - - - - - - -
3 --
قام بشتم معلموا الشريعة قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]
4--
_ وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]
5--
_ وقد شتم تلاميذه ، إذ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) متى [ 16 : 23 ]
6--
_ وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) لوقا [ 24 : 25 ]
7--
ومن أخلاقه تجاه أمه نجد أنه كان مستهتراً بها يناديها في وسط الحضور بقوله لها : (( مالي ولك يا إمرأة ! )) يوحنا [ 2 : 4 ]
8 --
في متى [ 7 : 6 ] : (( لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير ))
---
طبعاً ناهيك عن الدرر فى نشيد الانشاد وغيرها .
اقتباس:وهل تفهم عبارات مثل " يا خبثاء " .. بانها " شتم " ..!
عزيزى امركم محير تماماً . . يعنى ماذا لو قال لك احدهم ( ياخبيث ) او ياغبى ؟ هل هذا مدح مثلاً . .
مالكم كيف تحكمون ؟
اقتباس: ثم اين وردت هذه العبارات .. وعبارة " يا خبثاء " ؟؟!!
ارجع للنقطة رقم 2 فى ردى .
|
|
06-26-2005, 09:51 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}