الأخلاق : هي المبادئ و القوانين التي تتحكم في مواقفنا و طريقة تعاملنا مع الآخر.

الأخلاق : هي الإطار العام المسئول عن مجمل تصرفاتنا تجاه الأفراد الآخرين و مجموع الناس.

و على هذا الأساس فإن القوانين الاخلاقية هي ضرورة إجتماعية تنتفي ضروريتها بوجود مجتمع من الناس أي أكثر من فرد واحد و إلا سقطت ضرورية الأخلاق و صار ما يسمى بالحرية المطلقة.
فالاخلاق هي أساسا مرتبطه بالعلاقات الإنسانية و الإجتماعية.

بمعنى آخر :
الأخلاق : قوانين تنظيم العلاقات ... الإنسانية (بين الفرد و آخر) و المجتمعية (بين الفرد و المجتمع)

و القوانين الاخلاقية معنيه بقيم معينة أساسا ترفع من شأنها و تؤكد عليها ...
و هنا الفارق بين القيم و الاخلاق ...
فالحق أو الحقيقة هي القيمة ...
و الصدق هو القانون الاخلاقي ...
و الصدق : هو الإلتزام بالتعبير عما هو حقيقي و موجود فعلا من وجهة نظر المعبر ....
و هذا هو القانون الأخلاقي.

و الخلاصة : أن الأخلاق هي القوانين التي تعلي من شأن قيم معينة من خلال قوانين ملزمة للإنسان ....
و الآن بناء على الطرح السابق فإن الهدف من الأخلاق أساسا هو الإعلاء من القيم المنظمة للمجتمع و الدافعة لتطور الإنسان و رقيه و سعادته ..
طيب ...
فين المشكلة ؟
سمعت كثيرا في النادي عن كلام قديم من ناس دينيين يتكلمون عن "ما الذي يجبر المرء على إتباع المبادئ الأخلاقية ماداموا قد خرجوا على أديانهم ؟"
و من ثم ...
اللادينيين بلا أخلاق ...
و لذلك إحتجنا تلك الوقفة لانني للأسف أرى الموضوع معكوسا ...
فانا أرى الدينيين في الاغلب الأعم هم قوم بلا أخلاق بسبب معتقداتهم اساسا ...

الموضوع كبير و يستحق فخليكوا معايا ...

====== (1) ======
"الثواب و العقاب" أم الأخلاق
================

بداية نتفق على أن حرية الإختيار والتفكير و الإقتناع و إتخاذ القرار هي من المتطلبات الاساسية على صحة الفعل اخلاقيا ...
بمعنى ان "إنما الاعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى" ... علشان الناس اللي بتفهم بطريقة معينة تفهم.
و لكن ليس فقط النية و إنما القصد بالسلوك كفعل أخلاقي من وجهة نظر صاحب السلوك ..
أعطي مثالا للتوضيح ...
(هناك حكاية شهيرة مسيحية تقريبا عما يسمى "قاضي الظلم" ...
و هي تحكي عن انه كان هناك قاضي ظالم مرتشي جاءه شخص غني إستولى على فلوس ارملة مسكينة تحتاج هذا المال لكي تاكل منه هي و عيالها ..
المهم إن الشخص الغني و قاضي الظلم ظبطوا مع بعض المسائل و الولية ماخدتش لا حق ولا باطل ..
لكن مايئستش ..
كانت كل يوم تلبد عن القاضي بعيالها تستعطفه و تترجاه و في النهاية وافق مضطرا لكي يتخلص من إلحاحها .. )
طبعا تلك الشخصية قد حكمت بالعدل في النهاية و بكامل وعي و قصد و لكنه لم يقم به كفعل اخلاقي و إنما كفعل براجماتي ...
ربما يحضرني هنا امريكا كمثال حين ترسل قواتا لتحرير دولا ليس من منطلق اخلاقي بل بدوافع براجماتية مما يسقط اخلاقية الفعل و غن لم يسقط عدله او اهميته او فعاليته ..
نهايته ...
أقول ان مبدا الثواب و العقاب يسقط تماما النية الاخلاقية للفعل الأخلاقي ..
و هو المبدا المعمول به في الأديان الابراهيمية.
فمن يعمل بمقدار ذرة حسنا يرى و من يعمل بمقدار ذرة شرا يرى ..

فنحن هنا في حالة "ممارسة الاخلاق بالوكالة" مقابل اجر يتلقاه السالك بالأخلاق مما يسقط اخلاقية أفعاله أساسا ..
اعطي مثالا للتوضيح :
يعني لو "س" ارسل موظفا "ص" عنده ليدفع مالا لمؤسسة ايتام كتبرع, فمن منهم الشخص الأخلاقي ؟
س طبعا ..
المال ماله ..
و التبرع فكرته و قراره و إختياره الحر ..
أما "ص" فهو مجرد موظف لخدمة صاحب المال و لو طمع في المال فمصيره الرفد و السجن ..
و إن لم يطمع فالمال ليس ماله و الفضل لا ينسب إليه و في النهاية سيجازى بمكافاة حين عودته.
======== و هذا هو الحادث فعلا فالمؤمن لا يعتبر نفسه يملك شيئا بل ان كل المال هو ملك لله و هو المتصرف فيه بالوكالة و الحساب نهاية المدة و هكذا في كل شئ ..
الفضل لا ينسب للإنسان لانه يتلقى أجرا ..
ثم أنه مضطر ...
فالإنسان الديني يذكرني بشهرذاد في ألف ليلة و ليلة التي تظل تحكي قصصا و حكايات لشهريار و إلا نادى "مسرور" السياف ...
و هي لا طاقة لها بالحكي للفجر و حتى تسمع الديك و لكنها مضطرة و بلا رغبة حقيقية منها ..
و هو ما يفسر كلام الدينيين حين يقولون "إذا لم تجد احدا يجبرك على أن تكون اخلاقيا فما الذي يجبرك ؟"
فهم يقعون في تناقض لان الإجبار و الأخلاق لا يجتمعان اساسا ...
فانا حين كنت أقرا الموعظة على الجبل مثلا و اقرأ وصية حلوة و مهمة ..
((21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل و من قتل يكون مستوجب الحكم
22 و اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم و من قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم ))
و لكن الوصية متبوعة بتهديد و وعيد ...
و كان النظام المتبوع هو العصا و الجزرة ..
أنا لا أريد أن اجرح زميلي و لهذا لا أقول له يا احمق و ليس خوفا من تهديداته ..
روح الثواب و العقاب اساسا هو ان الله يتعامل مع حيوانات ..
فالحمار يمشي بالبرسيم و يعاقب بالعصا لو قرر التراخي .. و الدينيين كذلك.
نظام العصا و الجزرة ... المعمول به دائما.
يحضرني ايضا مثل العبد في "متى 25"
الخلاصة هو الحرية هي الركيزة الاساسية في الفعل الأخلاقي بدون لا يكون الفعل اخلاقيا حتى و لو كان طيبا ..
لان الفعل الطيب المدفوع بمصلحة او لإتقاء شر فإنما يكون فعلا لا أخلاقيا ..
و بهذا يسقط الفعل الاخلاقي عن كل الدينيين ..

===== (2) ====
عن شخصانية الاخلاق
============

و مع أن الثواب و العقاب يقتل أخلاقية الافعال الطيبة للدينيين تماما إلا ان الدين لا يكتفي بذلك ...
فالعقيدة الدينيية تشتت الفعل الاخلاقي تماما عن طريق شخصنتها.
يعني مثلا : حين تولى ستالين الحكم كان ديكتاتورا و متسلطا لدرجة أنه توحد مع الأيدلوجية الماركسية فلم يعد أي مشتغل بالسياسة يحاول أن يصل إلي فهم حقيقي للماركسية من وجهة نظره لان ستالين أصبح هو الايدلوجية و ما يراه هو الشيوعية يكن هو و ما يراه ليس هو لا يكون.
و هكذا في الدين ...
فالعقيدة الدينية ليست ملتزمة بالاخلاق في المطلق ...
و لكنها ملتزمة بالشخص في المطلق ...
شخص الله و شخص صاحب الدين ...
و انا هنا يحضرني فكره في طقت في دماغي منذ فترة ..
فانا حين كنت افكر بالله من خلال الاديان اجده شخصا في النهاية ..
بمعنى انه ليس قيمة و لا موضوع باي وسيلة ..
مع انه عبارة عن عدل مطلق و رحمة مطلقة و ذكاء مطلق و قوة مطلقة ... إلي آخره.
فهداني تفكيري إلي ان الله قد لا يكون شخصا بعينه كما تعرضه لنا الروايات الدينية بل قد يكون هو "إتحاد القيم المطلقة" ...
فيكون الله ليس شخصا بل = الحب المطلق x العدل المطلق x الالقدرة المطلقة x .....
و بهذا يكون الله مرجعية اخلاقية لانه لم يعد شخصا بل قيمة ...
و لكن على أي حال لا يكون الله شخصا بعينه بل يتحول إي قيمة في النهاية ...
و لكن في النهاية ليست تلك هي الرؤية الدينية ...
فالدين تتعامل مع الله كشخص بعينه حي و يكون له مواقف تبعا لشخصه فهو يامر و ينهي و يثيب و يعاقب مما يسقط عنه الصفات اللازمة لجعله مرجعية للقيم و المبادئ الاخلاقية ..
لان القيم المطلقة لا تنسب لشخص إلا و يتحول إلي قيمة ...
فلا يمكن ان يكون الله شخصا و يكون هو حب مطلق في نفس الوقت ...
(هذا لو تغاضينا عن ان نقطة التقاطع بين تلك القيم سيكون نقطة و ليس شكلا ... لان الرحمة مثلا لم تعد مطلقة بل محدودة بالعدل و العدل لم يعد مطلقا لانه اصبح محدودا بالحب و النهاية يتبين لنا ان الإتحاد بين تلك القيم لو فرض نظريا لا يكون شخصا بل قيمة هو الآخر)
و يحضرني هنا مثلا مهما : و هو أحد قوانين اينشتاين التي تقول ان اي جسم يصل إلي سرعة الضوء يتحول إلي طاقة ...
بنفس الكيفية اي شخص يتحول غلي قيم مطلقة يصير قيمة هو الآخر و ليس شخصا و هو الإستحالة و النظرية بعينها طبعا ...

ما فائدة هذا اللغو ...
أقول ان الله الشخص هو الذي يتحكم بالاخلاق الغير ملتزمة بالقيم بل ملتزمة بشخصه ...
فالله قد يحرم القتل حينا في الإسلام و لكنه يحلله في مسائل اخرى ...
اي ان المرء ليس مطلقا بل شخصانيا ...
صارت موقفا شخصانيا ...
و في المسيحية الله الذي يامر يشوع بالقتل في العهد القديم هو من يقول ان من قال لاخيه يا احمق يكون مستوجب نار جهنم ...
فقد صار الوقت مناسبا للتعاليم الجديدة بالنسبة له ..
و حتى لو كان شخص المسيح ظل طوال حياته حسب رواية الغنجيل ملتزما بالتعاليم و المواضيع التي دعا هو إليها على فرض افضليتها و حسنها فإنه لم يزل شخصا يقف لنا مواقف فهو حين يقول لليهود يا اولاد الافاعي يكون هو اللههم الاعلم بهم و لكنه يعلم الناس ان من قال لاخيه يا احمق يكون مستوجب نار جهنم ...
فهنا لا يكون الشخص ملتزما بالأخلاق في المطلق بل الاخلاق من خلال الشخص ..
سواء كان هذا الله أم محمد ام المسيح ...
فالمسلمون ايضا يتمثلون بمحمد في كل شئ بدئا من كل كلمة يقولها و نهاية بقصة شعره و الموضة اللي طلعها في زمنه زي اي مطرب يحترم نفسه ...
أما انا فملتزم بالقمة المطلقة و لست بحاجة لان ابرر تصرفات إله العد القديم او الجديد او الفتوحات الإسلامية لانني لست ملتزما عقيديا باشخاص بل بالقيم الإنسانية المطلقة التي لا تتغير تبعا لاي شخص ...

=== (3) ===
الطقوس كبديل
=========

و لان الاخلاق صعبة أساسا و لان الدين فرغ الدين من اي معنى للاخلاق بتمييعها تبعا للشخص و إستخدام أسلوب الثواب و العقاب فقد قام بحركة مهمة جدا هي التي تكفل الشعبية الحقيقية للدين بالتحالف مع نظام الثواب و العقاب ألا و هو ...
إستخدام الطقوس الدينية كوسيلة هي وقف على اتباع الدين و فقط و مهمتها التسهيل على أتباع الديانة و التخفيف عنهم ...
و الإسلام بالذات أعتقد انه تميز بها جدا ربما اكثر من اي دين آخر اعرفه ...
فأنا لن أتكلم الآن عن حديث مثل الذي اكد فيه ان الشفاعة به يوم القيامة ستنجي المسلم حتى و لو قتل و لو زنى و لو شرب الخمر و رغم انف الجميع ... لاني اتكلم عن الطقوس لا الإيمان و لاني لا اعرف مدى قوة هذا الحديث لئلا ياتي إلي احدهم ليقول أن هذا الحديث عنده أنيميا مثلا زي ما نيوترال ما بيقول ..
و لكني ساتكلم عن الطقوس التي هي الاساس الثوابي في الإسلام ... و بلا أخلاق بلا وجع دماغ.
1- فمن يصلي الصلاة بصلاتها يغفر له ما بين كل صلاة و أخرى ...
فسواء كانت الفتوى صحيحة أم لا فغن مكانة الصلاة و قيمتها عند المسلمين كبيرة لدرجة انها أصبحت اخلاقا ما و لا أعرف القيمة التي تعلي من شأنها بها ... ربما الطاعة.
و يستطيع المرء بهذة الوسيلة أن يصلي فقط الفرض بفرضه و يفعل ما يشاء بعد ذلك.
و طظ في الأخلاق ...
الغريب ان ولا واحد فيهم بيسال نفسه ما اهمية الصلاة أساسا و ما الخير فيها ؟
الإسلام لا يستخدم أي لهجة عاطفية من خلال خطاباته اللهم إلا من المسلم البروتستانتي "عمرو خالد" الذي أكاد أبكي كلما سمعته تأثرا ..
المهم ان الصلاة في الإسلام هي حركات أكروباتية معينة بتتابع معين و كلام معين و الحكاية كلها تأدية فرض و من يزايد يحاول إدخال أي ملامح إنسانية على هكذا ممارسة الفائقة الاهمية عند المسلمين و على الفاضي.
2- من يصم رمضان و بالذات ليلة القدر يغفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
ايضا بغض النظر عن صحة الفتوى فانا اقول ان الطقوس الغسلامية هي لب الاخلاق الدينية و الاخلاق الحقيقية بعيدة تماما عن الذهنية المسلمة لان العملية أصبحت كوسة كلما نافقت شخص الله في الإسلام كلما سامحك و ادخلك الجنة و الفضل لأفعال مجردة من أي معنى او قيمة حقيقية.
3- الحج .... إلاه الحج ده كمان
مجرد أن هناك شخص معاه قرشين يروح يملس على الحجر و يلف حواليه السبع لفات فإن الله يعمله و يسوي له و بعد كده ياتون ليتكلموا عن الاخلاق الإسلامية ...
المسلم اساسا يتربى على طريقة التفكير الشخصانية الايدلوجية ... ذهنه عاجز دائما عن يتعرف على حقيقة الموضوع لانه لم يعتاد هذة الطريقة في التفكير.
فإلهه شخص سادي او غريب الاطوار او كلاهما يميز من أتباعه من يلف حول حجر اعجم بلا أي فائدة او قيمة و .................. و بس.
لأ و في رمي الجمرات كمان .. نسيتها و لا تعرف اي قيمة أخلاقية في تلك السلوكيات التي يطالب بها الله المسلمين غلا لو عرفت ان محمدا إنما فعل ذلك غنما لكي يكسب أهل قريش لصفه في دعوته و دعواه و لنقل على الدنيا السلام.
4- أختمها بفتوى سمعتها في التليفزيون المصري حرقت دمي
هل تعرفون الشيخ الي فتر لاحمد الفيشاوي بانه لا يكون ملزما بالإعتراف بطفله في برنامج البيت بيتك .. اهو هو هذا الحقير.
واحدة بتسأله و تقوله : انا مديرة في شغلي و لطشت ملف من واحدة موظفة عندي و بعدين حولتها للتحقيق فإترفدت و لكن أنا ندمانة و عايزة اتوب اعمل ايه.
فقال لها بسلامته و امام كل الناس ... انها تستطيع ان تعطي الفقراء معرفش قد ايه و الله هيسماحها و خلاص.
........... لا تعليق.

طبعا, المسيحية هي الاخرى تمارس طقوسا لها قيمة فائقة ...
فالإعتراف و التناول يغفر الخطايا كلها ...
صحيح أن المسيح قال :
فان قدمت قربانك الى المذبح و هناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك (مت 5 : 23)
فاترك هناك قربانك قدام المذبح و اذهب اولا اصطلح مع اخيك و حينئذ تعال و قدم قربانك (مت 5 : 24)
و لكن هذا لا يطبق على نطاق واسع إن كان يطبق أصلا ..
لان الأصل في الأديان هو أن الخطأ الذي يرتكب أيا كان فإنما هو في حق الله و ليس من أخطأت إليه.
فانا لو أسات إلي شخص ما فعلي ان أستغفر ربي لا هو ... هو مش, مهم في داهيه.
و الحكاية كلها إن الله ده واحد فاضي ماوراهوش غير إنه يعد عليا الغلط و في الآخر يبتزني بطقوس و أعمال مقابل الصفح و تغيير العقاب بمكافآت و ما إلي ذلك.
فالصيام المسيحي و إن كانت الكنيسة تقر أنه لا يغفر الخطايا إلا أن له مكانه و اهميه عظيمين بلا معنى أو قيمة حقيقية ...
في كل تلك الأمور الدينيون لا يبحثون عن المعنى من الممارسة أو الفعل لمجرد أنهم يعطيهم مكسبا وهميا ...
كمن يبيع أراضي على المريخ و الناس راضية علشان سعره رخيص و بتشتري ...
فابي و امي صائمان مثلا و لكنهما ياكلان جبنة صيامي و يشربان حليب صيامي و أخلاقهم زي ما هيه و طبيعتهم زي ما هيه و مش بيحاولوا يبذلوا أي مجهود لكي يتخلصوا من الغضب او الإساءة أو أي شئ من هذا القبيل ..
أنا لما كنت مسيحي كنت بسال ...
هل الصوم عن الاكل له فايدة معينة ... إفرض إن أنا بصوم عن الاكل اللي بحبه ربنا هيستفاد ايه لما يحرمني منها ؟
بيسطر على جسدي و شهواتي ؟
عادي العملية بسيطة انا مش دني قوي يعني بس مش شايف فايدة من تجويع نفسي ..
و بعدين كل الأكل اللي بحبه صيامي يعني الصيام مالوش لزمة ..
لكن أي حد بيصوم بيبقى مركز على الأكل و حاسس إنه بيعمل إنجاز لمجرد الإمتناع عن الأكل طب ما نلغي الصيام عن الاكل و نركز على تطوير الاخلاق ...
و بعدين ليه ناخد بالنا من اخلاقنا في أيام محددة هي ايام الصيام ؟
طب ما ناخد بالنا من اخلاقنا على طول و خلاص ...
و هكذا ...
صارت الاخلاق طقسا !!!!!

=== (4) ===
أخلاق لا منطقية
========= الطاعة .. العفة .. الإيمان

اكثر ما يستفزني في منظومة الأخلاق الدينية المدعية هو الطاعة العمياء .. زي فيلم إسماعين ياسين.
الطاعة كفضيلة هي أسوا ما في الدين ...
لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ...
لا ترتقي فوق ما لا ينبغي أن ترتقي ...
لا تجادل و لا تناقش يا أخ علي ..
ابن الطاعة تحل عليه البركة ...
الطاعة هي ذروة الشخصنة الاخلاقية التي يعاني منها الدين ...
الطاعة هي أساس الطقوس و الفضائل اللامنطقية و غير الذات جدوى ...
فمثلا في المسيحية الروح يشتهي ضد الجسد و الجسد ضد الروح ..
هي ديانة تقشفية جدا على الأقل من الناحية النصية و الخطاب الديني ...
و هي ملتزمة بنظرية الروح ضد الجسد حتى بعد الموت على أساس أن الناس لا يزوجون و لا يتزوجون بل يصيرون كملائكة الله على حد تعبير المسيح ...
و أنا إن كنت أرى تقشفها لا منطقي و بلا جدوى و لا يجوز أن ينتشر مجتمعيا على نطلق واسع.
إلا إن الإسلام يقع في تناقض صارخ حين يحلل في الجنة الكثير مما يحرمه على الارض ..
فالجنس في الجنة على عينه و مجاني بعكس ما هو محرم على الأرض بل أن الجنة عبارة عن تكية كبيرة من اكل و شرب و نسوان كحلم للكسالى و التافهين و المحرومين جنسيا.
الإسلام يقع في التناقض حين يسمح لمحمد ما لا يسمح به لبقية المسلمين مما يؤكد ان الكوسة أينعت منذ فجر الدولة الإسلامية ...
فالغريب أنه مع الإسلام ليس عقيدة تقشفية بإعلان الجميع و التأكيد على أنه لا رهبانية في الإسلام إلا أن الجنس الحر غير متاح و محرم بلا سبب مفهوم و إن كان البعض يحاول ان يلوي الحقائق مدعيا ان الجنس حرام على الأرض علشان بيجيب أمراض و لكن لان مفيش امراض في الجنة فالجنس مباح ...
و طبعا لا أملك إلا أن أقول له : قرعة

ثم التاكيد في كل الاديان ان الأحمق هو الذي يقول في قلبه ان لا إله ...
و ان طوبى لمن آمنوا و لم يروا ...
و لا اعرف بالفعل لماذا طوبهم المسيح و لماذا يجب علي ان اصدق كلامه بدون ان يقنعني بما فيه الكفاية لانني أحترم جدا شخصية توما الشكاك الذي لم يصدق بطبيعة الحال و اصر ان يلمس الجرح بيده و هو من أبسط حقوقه حسب الرواية و لو إني لا أصدقها من الأساس طبعا و لكني اؤكد على ان التاكيد على تغييب العقل و الوعي بمنطق الامور هو من اكثر الاشياء اللعينة التي تفننت فيها المسيحية ...

و تحياتي لكم جميعا ... منتظر ردودكم.

رائعة هي موضوعاتك كروعة عقلك الجميل :97:

لي مداخلة اخري في موضوعك الجميل هذا قريبا

(f)

اقتباس:  ليبرالي_مصري   كتب/كتبت  
رائعة هي موضوعاتك كروعة عقلك الجميل :97:

لي مداخلة اخري في موضوعك الجميل هذا قريبا  

(f)

منتظر ردودك يا عزيزي ... :97:

شكرا لك على كلامك الرقيق يا رافع معنوياتي (f)

:97: :97: :97:

أنا بيتهيألي إن الموضوع مهم و يستحق اخذ و رد ..

اتكلم عن أخلاق الدينيين و اخلاق اللادينيين.

ألا يثير هذا إهتمام أي شخص ديني و متدين ليرد و يتحاور.

منتظر ردودكم (f) (f) (f)

على فكرة ده إسمه إستعباط ...
كان بيتهيألي الموضوع مهم و إنه جاذب لحوار عن الأخلاق بين المفاهيم الدينية و اللادينية في النادي ..

لكن إنتوا مش فالحين غير ...
إسلام أكبر داعية نصراني معرفش فين و تنصير مية ألف مسلم معرفش فين.

هوه ده اللي إنتوا فالحين فيه.

أقعدوا بالعافية :rose:

بسم الله


تحياتي لطارح الموضوع لاني احس فيه طالبا للحقيقة


ثانيا
اقتباس
__________________________________________

بل أن الجنة عبارة عن تكية كبيرة من اكل و شرب و نسوان كحلم للكسالى و التافهين و المحرومين جنسيا

_________________________________________


اريد ان اسالك سؤالا
اليس هناك الملايين من بني البشر الذين مروا عبر التاريخ ولفاية يومنا هذا يشتهون انواعا من الاطعمة لا يستطيعون على شرائها او تقديمها حتى لاطفالهم

اليس هناك ملايين من البشر الذين يقنعون اطفالهم بان هذا الطعام المتوفر جيد ومفيد
كي لا يطالبونهم بالطعام اللذيذ الغالي الثمن

ونفس الشي بالنسبة للالبسة

قل لي بربك
اليس هناك عوانس بالملايين
اليس هناك شباب بالملايين لا يستطيعون الزواج
وان تزوجوا مختمل ان لا يحققوا الاشباع الذي يريدونه

نفوسنا تطلب بشدة وتشتهي امورا لا نستطيع تحصيلها

كم من امراة صابرة على قبح زوجها وهي ترى
الشباب الوسيمين يملئون الارض
كم من رجل صابر على قبح امراته وهو يرى
الجميلات الفاتنات


هل هذا عذاب وشقاء


نعم انه عذاب وشقاء


هناك اناس محرومون من امور تلح عليهم بشدة


يقول تعالى
__________________________________________

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

___________________________________________

والله ببساطة وعدهم بتوفيرها لهم في العالم الاخر

اين المشكلة:97: