Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
عن حتمية الحرية الجنسية ...
الجنس كأحد صناع الحياة ..
كأحد أهم النوازع و الميول ..
كممارسة من أجمل الممارسات الإنسانية ...
كعلاقة من أجمل العلاقات بين الناس ...
مقهور و مطارد في أفكارنا و أيدلوجياتنا و وعينا ..
مكبوت و مخفي في نفوسنا و قلوبنا ..
يطل برأسه أحيانا معربا عن رغبات و نوازع هي من البديهيات و المسلمات ..
و يظل إقتراب مفهومي الجنس و الحرية هو كارثة محققة في مجتمعاتنا و تقاليدنا ..
مثل إقتراب النار من البنزين ...
و مثل إقتراب شمس الحرية من أرضنا الجدباء ..
هكذا أيضا يصنع تحالف الجنس و الحرية .... "الحرية الجنسية"
الكثير من الليبراليين و المتحررين يتنكرون لتلك الحرية خوفا من المعابة و المهانة ..
معظم شتائمنا جنسية أساسا ..
معظم المتحررين لا يتعرضون لتلك المسالة حرصا على تعاطف الناس معهم و مع قضاياهم ..
مع ان تلك القضية المثيرة تحتاج هذا المس السحري الإصلاحي من ملاك الحرية ..
حين تمس الحرية جنسنا و مفاهيمنا الجنسية ليطفو على السطح ما كان داخل مستنقعات نفوسنا الآسنة.
ليطفو على السطح رغباتنا المكبوتة و ميولنا المقهورة .. لنكن انفسنا و ننبذ تلك الثنائية الفصامية التي نعيشها و التي تجعلنا نقول عكس ما نفكر و نحتكم لغير ما نتمنى.
متى تأتي الثورة ؟
متى تأتي الثورة الجنسية ؟
و كيف ستأتي وحدها إن لم نأتي بها ؟
و كيف سنغير مفاهيمنا إن لم نغيرها بأنفسنا ؟
إن "الله/ العالم/ الحياة" لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
الغرب بدأ ثورته الجنسية في الستينات ..
و لكنه لم يكن يعاني كبتنا و أمراضنا و فصامنا وقتها, لقد كانت ثورته على وضع لم يكن سيئا لتلك الدرجة.
كانت المسيحية كعقيدة تقف حجر عثرة في سبيل أي حرية جنسية في أوربا حتى نجح الإنسان الأوربي في فصل الإيمان المسيحي عن الكبت الجنسي المسمى العفة ... و لا أعرف كيف فعلها هذا الإنسان الفذ ليتخلى المسيحيين و على نطاق واسع عن فكرة العفة.
لنجد أن هناك ملايين المسيحيين أحرار جنسيا .. يستطيعون أن يمارسوا الجنس خارج نطاق الزواج بمنتهى السهولة و نقاء الضمير.
كيف حرر الإنسان الأوربي نفسه ؟
لا أعرف .. و لكنه فعلها.
على العموم ليست الحضارة الغربية ضد الجنس أو الحرية الجنسية بعد ان صاروا علمانيين من قرون طويلة مضت.
و بعد أن تخلوا عن حزام العفة المسيحي ..
و بعد ان تخلوا عن قتل الزوجات الخائنات ..
و لهم تاريخ طويل عاشوه في فترة ما قبل الحرية ..
.. الجنسية.
هل تأتي العلمانية بتلك الحرية معها ؟
هل تأتي الليبرالية بها ؟
في كل الأحوال لا تأتي بها الثيوقراطية .... أيا كان الدين ساعتها.
لعنة الله على الاديان جميعا .. عفوا, اقصد أنها ملعونة يعني.
الإسلام .. الأيدلوجية التي تحتل عقول سكان منطقة الشرق الأوسط السعيدة هي أيضا ضد الحرية الجنسية.
صحيح أن لها طرقا ملتوية لحل تلك المسالة ... مثل زواج المتعة و الطلاق السهل بعكس الإنسان الأوربي الذي عانى الأمرين و لكن على أي حال فالإسلام يقف من الجنس خارج إطار الزواج وقفة متعنتة و وحشية و دموية كعادته.
حتى المسيحيون في أوربا لم يشفع لهم موقف السيد المسيح من الزانية ليرحموا الناس و يرفعوا أيديهم عنهم بإسم الدين.
و لكن في حين أننا نجد ان المسيح وقف ضد رجم الزانية كما يقول الإنجيل فإن محمد شرع و قام برجم الزناة مع أصحابه المتخلفين.
فماذا نريد من أتباعه بعد ذلك .. ؟
المشكلة معظم المسلمين في المنطقة لا يستطيعون الزواج في سن صغيرة بسبب مصاريف الزواج ..
و المشكلة ان نفس هؤلاء المسلمين هم من يصرون على جعل مصاريف الزواج غالية و فلكية بالنسبة لاي شخص في مقتبل حياته ..
و مشكلة أخرى أن الزواج ليس نظيرا للجنس و ليس حلا له أو غطاء شرعي له ..
أو لا يجب أن يكون هكذا لو شأنا الدقة ..
الحرية الجنسية هي الفطرة و الطبيعة الإنسانية العادية البسيطة الغير متكلفة ..
و انا لا أعرف لماذا يسبب الجنس هذا الشعور بالذنب لدى ممارسه ؟
هل بسبب اللذة التي يهبنا إياها ... و إستمتاعنا الشديد به ؟
على مستوى العالم أصبحت الحرية الجنسية هي إحدى طبائع الشعوب و لا توجد أيدلوجيات تقف ضدها غير الإسلام و الهندوسية الملعونين ...
فيه حاجة تاني غيرهم ؟
البوذية أيضا ديانة تقشفية بعض الشئ و لكنني أتكلم عن الكبت الجنسي بالقوة الجبرية.
فرض الكبت الجنسي بالقوة الغاشمة ... بقوة الأيدلوجية الغاشمة.
مثلما وقفت الأيدلوجية الشيوعية موقفا متزمتا ضد مظاهر الرفاهية الغربية و رفعت شعار الخبز لكل مواطن فوقفت ضدها الدول الغربية تحت شعار ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ... مع الفارق طبعا.
و لكن متى ترفع كل الايدلوجيات المقيتة اللاإنسانية أيديها القذرة عن عقولنا و أفهامنا و حياتنا ؟
متى ... ؟
مرة أخرى, إن الله لا يغير ما بقوم ......
و ربما مرة أخرى, الافكار الغربية المتمثلة في العلمانية و الليبرالية و الديموقراطية و ما إلي آخر تلك الأشياء ربما تعلمنا كيف نكون أحرارا ..
و لكن متى يحدث هذا ؟
متى نغير أفهامنا و مفاهيمنا و مقاييسنا و تقاليدنا و عادتنا بعد ان نغير أيدلوجياتنا البليدة و الرجعية .. او نطورها كما فعل الغرب ؟
متى يأتي الوقت الذي نجد فيه الإسلام و المسلمين قد إستوعبوا حقهم في الحياة على طبيعتهم و يؤمنوا بالحرية قبل إيمانهم بعقائدهم ؟
لا أعرف ...
الغريب أن حججهم أن الحرية الجنسية تأتي بكل ما هو منحل و إباحي لان إقتران الحرية بالجنس هو أشد الأمور وقاحة و فجاجة ..
و ان هؤلاء الزنادقة المنحلين يريدون أن يحولوا الناس إلي حيوانات و يمارسون الجنس كما القطط و الكلاب.
معان الكبت الجنسي هو المسبب لأسود و أقبح النفوس التي تعاني بسبب هذا الوهم المسمى العفة ..
الفكرة ليست في ... "خلينا نعيش شوية بقى"
بل الفكرة في ... "خلونا نعيش حياة صحية و سليمة و واضحة"
الحرية الجنسية التي اتكلم عنها هي حرية الشاب و الفتاة في أن يختارا شريكهما الجنسي خارج إطار الزواج و خارج إطار الحب لو أرادا ليصلا إلي درجة من الوضوح و الصدق مع الآخر و النفس ان يقول كل منهما ماذا يريد من الآخر حقا ...
هل يريد الجنس و كفى ؟
هل يريد الجنس و الحب ؟
هل يريد الجنس و الحب و الزواج ؟
في كل الاحايين علينا ان نتعلم كيف نفصل بين تلك المفاهيم الثلاثة ... "الجنس" و "الحب" و "الزواج"
لانهم ليسوا واحدا و لا يجب أن يكونوا واحدا ..
فلا يجب علينا ان نستخدم شعارات الحب من أجل الجنس ..
او نحاول إستخدام الشرعية الإجتماعية من أجل إضفاء شرعية على لذة ليست مؤذية ولا خطرة ولا متفجرة او عنيفة ... بل هي طبيعية جدا و صحية جدا و سليمة جدا.
علينا ان نتعلم و نعرف في يوم من الأيام, و ان نتعود أن نكون صرحاء و نحدد ماذا نريد ..
هل نريد اللذة الثنائية الشهيرة المسماه الجنس .. ؟
أم نريد مشاعر حلوة و حب حقيقي و خالص و ود و ألفة .. فيما سميناه إصطلاحا بالحب ؟
ام نريد الإثنين معا بالإضافة إلي إستقرار و شركة حياتية و تكوين أسرة ... و الذي سميناه زواج ؟
أنا أصر على الفصل بين الثلاث مفاهيم لانهم منفصلين أساسا و يجب أن يكونوا منفصلين و هذا في مصلحة الجنس و الحب و الزواج ... و الإنسان في النهاية من كل ذلك.
و هو ما أسميه بحتمية الحرية الجنسية أو حتمية التواصل الجنسي الحر بين الجنسين.
اما البديل فهو كبت جنسي مزمن يلازم المجتمع و الناس لعقود و عقود كما هو واقع فعلا في مجتمعاتنا و بلداننا.
لا أعرف لماذا لم يقروا بندا للحرية الجنسية في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ... أليس حقا لنا ؟
لماذا لا يسنوا بندا ...
- من حق أي إنسان ناضج ممارسة الجنس مع أي إنسان ناضج آخر سواء كان من نفس النوع أو من النوع الآخر و مهما كانوا مختلفين في العرق او الدين أو الملة أو اللون او ...
- من حق المراهقين أن يمارسوا الجنس مع بعضهم و لكن بإشراف الكبار ليعلموهم كيف يتقوا الامراض المنتقلة بالممارسة الجنسية و كيف يتجنبوا الإنجاب في هذة السن الصغيرة.
لماذا ؟
لماذا لم يفعلها الغرب ؟
هل من الممكن أن يسنوا مثل هذا البند يوما ما ؟
أنا أظن أن كافة الممارسات الجنسية الشاذة او الغريبة أو المختلفة سببها أساسا الكبت الجنسي مفهوميا او علاقاتيا ... بمعنى أن صاحب الممارسة الشاذة أو المختلفة إما أن لديه تشويه للجنس في ذهنه او فشل في تكون علاقة جنسية مع الجنس الآخر.
و أنا هنا أقسم العلاقات الشاذة و المختلفة إلي عدة أقسام :
أ) الممارسات الفردية
1- العادة السرية ... و إن كان العلم قد برأه من انه يؤدي إلي الصرع أو العمى أو الجنون و إلي آخر هذا الكلام الفارغ ..إلا إنني أعتبره هو ممارسة الفشلة و المرضى الإنطوائيين و المتخلفين, فبدلا من أن يحاول المرء التعرف على أحدهم من الجنس الآخر تجده يمارس شيئا لا هو بالجنس و لا هو ليس جنس.
و إن كان حق طبيعي لصاحبه.
2- الجنس مع الموتى ... و بغض النظر عن حرمة الموتى و إلي آخر هذا الكلام فإن هذة الممارسة من وجهة نظري تعبر عن ذروة الفشل و اليأس من علاقة مع الأحياء.
لا أظنه حقا طبيعيا لاحد أن يعبث بالجثث و لكني أعتبره مرض و علينا علاجه.
ب) الممارسة مع شريك غير تقليدي بالتراضي
1- الجنس المثلي ... طبعا ليس هذا الطبيعي أو معتاد و إن كان هذا ليس مبررا لرفضه و لكني أيضا أعتبره فشل في إقامة علاقة مع الجنس الآخر أو عقدة منه لاي سبب و إن كنت لا أعرف كيف لا يعتبره الأطباء النفسانيين الأمريكان مرضا نفسيا في حد ذاته.
و إن كان حق طبيعي لصاحبه.
2- الجنس مع الحيوانات
شئ مقرف كأي ممارسة جنسية غريبة و مختلفة .... ماله الجنس العادي بس.
لا أعرف .. ربما كان من حق صاحبه.
3- الجنس مع المحارم
لا أتعاطف معه .. ليس من باب الحرمية و لكن باب أن صاحبه أيضا يبدو لي مريض معقد أو فاشل في غقامة علاقة جنسية طبيعية في عالمنا الواسع و داقت به الدنيا ليتجه إلي أهله, لا تبدو لي علاقة طبيعية.
و إن كنت أظنها حق لاصحابها هي الأخرى.
4- الجنس مع الأطفال
اللعنة على من يشوه براءة الأطفال أو يستخدمهم في تلك الممارسات الحقيرة و اللاإنسانية .. صاحبها كلب إبن كلب مجرم يعاقبه المجتمع كيفما يشاء.
ج) الجنس العنيف ... سواء مع شريك تقليدي او غير تقليدي, هو في كل الاحايين جريمة و حقارة و صاحبها هو مجرم في كل الأحوال.
د) الخيانة الزوجية و تعدد الشركاء الجنسيين ...
بالنسبة لي أظن هذا الجنس محترم أو شرعي لتلك الدرجة و إن كان هو أيضا شان خاص لأصحابه, أي أن القاعدة هي أن "العقد شريعة المتعاقدين" ...
أي ان مادام الزوجين أو الحبيبين قد اتفقا على وحدة الشريك الجنسي و إخلاصهما لبعض فهو شانهما.
و إن لم يتفقا فهو شأنهم.
-------------- و في النهاية أقول أن معظم الممارسات الجنسية الشاذة و الغريبة و البغيضة و العنيفة هي نتاج للكبت الجنسي و الفشل العلاقاتي.
و أظن ان الشذوذ الجنسي منتشر و ظاهر للعيان في دول الخليج مثلا أكثر من أي دولة غربية أخرى تبيح الجنس المثلي.
و ما أقوله هو أن الممارسة الطبيعية في النهاية خارج إطار الزواج هي التي علينا إبحتها لانفسنا أولا قبل الآخرين و إحترامها و تصديقها.
و لكم في دول الخليج موعظة و خبرة ...
مع خالص تحياتي ... منتظر ردودكم من اجل ثورتنا المباركة.
|
|
03-28-2005, 05:23 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
عن حتمية الحرية الجنسية ...
المراة ليست تفاحة بل إنسان ..
و ليس الأهل و ليس حتما الله هو صاحب المرأة .. لأنها ليست تفاحة أصلا كما قلت لك
ليست المراة مختلفة كثيرا عن الرجل و انا لا اعتبر نفسي تفاحة بأي حال من الأحوال بل إنسان أختار الأشخاص الذين اتعامل معهم أو أقيم معهم علاقات من أي نوع ...
و صدقني نحن نحتاج هكذا تغيير من اجل ان نكون اكثر وضوحا و صراحة مع انفسنا قبل أن نكون مع الناس ...
و كي لا نبخس قيمتنا و قيمة حياتنا ...
|
|
03-30-2005, 08:01 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}