هل يدفع الأمريكان بالإخوان المسلمين لسد الفراغ بعد انهيار النظام السوري؟؟؟





أشارت المعلومات التي وردت من واشنطن على عدد من المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة في بيروت عن العلاقة السورية الاميركية قبل نحو اسبوعين الى ان ادارة الرئيس جورج بوش قد تدفع في اتجاه زعزعة الوضع داخل سوريا اذا لم تتجاوب القيادة السياسية العليا فيها مع القرار 1559 او بالاحرى مع تنفيذه الكامل وخصوصاً الشق الذي منه يتعلق بالانسحاب العسكري والمخابراتي من لبنان. وحددت موعداً لذلك بين اواخر الربيع وبداية الصيف المقبلين، ولفتت الى ان العامل الذي كان يمنع واشنطن في السابق عن الدفع في الاتجاه المذكور اعلاه او عن غض النظر عنه وهو الخوف من استيلاء الاصوليين الاسلاميين السنة الممثلين بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ سنوات طويلة لم يعد موجوداً او خفّ وزنه لسبب من اثنين او للسببين معاً. الأول عدم تأكد اميركا ان البديل من النظام السوري الحالي سيكون حتماً اسلامياً اصولياً. والآخر اليأس من النظام الحالي وتحديداً من قدرته على اتخاذ المواقف التي يطلبها المجتمع الدولي بزعامة اميركا ومنها تنفيذ اصلاح داخلي يضع بلاده على طريق الديموقراطية او من رغبته في ذلك.

طبعاً لا يتحدث احد من المسؤولين الاميركيين عن تغيير النظام في سوريا في صورة علنية ورسمية. لكن ذلك ينبغي الا يطمئن قادته لأن عارفي اميركا ومتابعي التطورات فيها والخبراء في طريقة عمل نظامها ومن بين هؤلاء سوريون وآخرون مغتربون يعرفون انه عندما تبدأ معلومات كهذه بالتسرب الى وسائل اعلامية اميركية وغير اميركية، وعندما تبدأ مراكز الابحاث الخوض في نظام أي بلد وفي درس اوضاعه الداخلية واحتمالات تطورها سلباً او ايجاباً فإن ذلك يعني ان احتمال حصول تغيير نظام معين في بلد ما صار موجوداً وان تكن معالم البديل منه لا تزال غير واضحة. وقد بدأت مراكز الابحاث التعرض وفي عمق لموضوع النظام السوري استناداً الى معلومات وردت حديثا من واشنطن الى بيروت. وتكمن خطورة هذه المعلومات في علاقة الدعم الواضحة التي يبديها بل يقيمها بعض المراكز المشار اليها مع اسرائيل عدو سوريا والعرب الى ان تجد قضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي حلاً لها. وهذا الأمر يجب الا يدفع فقط المسؤولين في سوريا الى التشهير بالمواقف الاميركية من بلادهم واعتبارها في العمق اسرائيلية. وهذا من حقهم بل يجب ان يدفعهم في الوقت نفسه الى درس الاوضاع الراهنة محلياً واقليمياً ودولياً بعمق واتخاذ المواقف الملائمة التي تحمي الاستقرار المهدد بالزعزعة وشعاراتهم القومية، تلافياً لأن يصبح المقدور ليس منه مهروب ، كما يقول المثل، وخصوصاً عندما تتقاطع مصالح الخارج مع مصالح الكثيرين من أهل الداخل الراغبين في التغيير وان من منطلقات مختلفة عند كل منهم.

ماذا يقول الباحثون في مراكز الابحاث الاميركية عن الامر المشروح اعلاه؟

يقولون ان قلة من الاميركيين ولا سيما المسؤولين ستحد (من حداد) على النظام السوري في حال انهياره. لكنهم يقولون ايضاً ان عدداً كبيراً منهم سيشعر بالقلق من ان يؤدي هذا التطور الكبير بل الضخم الى تسلم مجموعة اسلامية اصولية مثل الاخوان المسلمين السلطة معتبراً ان ذلك قد يكون اقل اغراء لهم من بقاء النظام الحالي.

ثم يشرحون تطور الاخوان تاريخياً في سوريا فيقولون انهم اصبحوا لاعباً مهماً في السياسة السورية الداخلية عام 1950 وقطباً معارضاً للنظام. تسبب ذلك بحل مجموعتهم او حزبهم او بحظره عام 1958. بعد ذلك تدهورت العلاقة بين الاثنين اواخر عام 1970 وبلغ التدهور ذروته بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل حافظ الاسد عام 1980 وباقدام هؤلاء على تنفيذ عمليات دموية فردية او جماعية سياسية في آن واحد. فوجهت الضربة القاضية اليهم عام 1982. تحسنت العلاقة قليلاً بين الاخوان والنظام السوري بعد انقضاء 18 سنة على هذه الضربة اي عندما تولى الدكتور بشار الاسد الرئاسة خلفاً لوالده وعبر هؤلاء عن ذلك بميثاق شرف اعلنوه في ايار 2001 قبلوا فيه الآلية الديموقراطية واعترفوا فيه وللمرة الاولى بشرعية النظام. وفي 2004 التقى الاسد الابن ومعاونون له قيادات اسلامية لها علاقة او صلة بـ الاخوان المسلمين .

هل توقف التطور الايجابي للعلاقة بين الاخوان والنظام في سوريا منذ ذلك الوقت؟ وهل يصل الاخوان الى السلطة في شكل او في آخر؟

بضعة عوامل اثارت القلق في واشنطن وربما في عواصم اخرى من احتمال تسلم هؤلاء السلطة في اعقاب انهيار النظام السوري او دخوله دائرة انهيار كهذا. منها اولاً الانتقال السهل للجهاديين المسلمين من سوريا الى العراق الذي اظهر مدى نشاط الاسلاميين المتطرفين داخل سوريا ومدى تسهيل الاخيرة عملهم او التساهل حياله او على الاقل غض النظر. ومنها ثانياً التركيبة الديموغرافية السورية المعروفة التي تجعل غالبية السوريين غير موالين للنظام الحاكم. ومنها ثالثاً تنامي نفوذ الاسلام في سوريا اولاً كدين وثانياً كقوة سياسية. ويظهر ذلك في ظواهر تكاثر بناء المساجد وتقيد الكثير من النساء بالزي الاسلامي. ومنها ثالثاً اصدار الاخوان تصريحاً يعكس او الاحرى يناقض قرارهم المتخذ قبل سنوات قليلة بالانخراط في حوار جدي مع النظام وجاء هذا التصريح بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحمل النظام في سوريا وان على نحو غير مباشر مسؤولية تنامي حالة العداء لها ومسؤولية هذا الاغتيال. طبعاً يستدرك الباحثون الاميركيون في المراكز نفسها بالقول اثار كل ذلك قلقاً بالغاً في اوساط مراقبين غربيين كثيرين مقتنع بعضهم بوجود علاقة ما او صلة بين الاخوان المسلمين وتحديداً السوريين منهم وبين القاعدة . لكن البعض الآخر يعتقد ان قلة من هؤلاء تتعاون مع القاعدة الا انها لا تعكس وجهات نظر التنظيم او مواقفه ككل.

هل يستطيع الاخوان المسلمون ملء الفراغ القائم الذي قد يحدثه انهيار نظام الاسد؟

يرى الباحثون الاميركيون انفسهم صعوبة كبيرة في ذلك. اولاً لأن النظام في سوريا اضعفهم كثيراً منذ بدء المواجهات بينهم وبينه خلافاً للاخوان المصريين الاقوياء جداً. وثانياً لأن عدداً مهماً من قادة الاخوان السوريين أقل ثقافة وأقلّ امكانات مادية من زملائهم في دول عربية واسلامية اخرى الأمر الذي يقلل من حظهم في ملء الفراغ المشار اليه. الا ان ذلك لا يمنع ليبراليين سوريين كثيرين من القلق من سيطرة الاخوان على النظام وخصوصاً انهم يقاتلون ، كما يقول قادتهم، على جبهتين الأولى الحكومة السورية والثانية الاصوليين الاسلاميين، مع الاشارة هنا الا ان الاولوية عندهم هي للقتال على الجبهة الاولى.

في اختصار، ينهي هؤلاء، لا يمكن اعتبار التحليل المفصل اعلاه نهائياً، نظراً الى عدم توافر كل المعطيات اللازمة. والسبب الاساسي لذلك هو منع النظام أي بحث جدي وان علمي في ذلك وتردد الاخوان في التحدث الى الاجانب او امامهم.

ماذا يعني ذلك؟

يعني ان الباب امام سوريا الاسد لترتيب خلافاتها مع اميركا جورج بوش لا يزال مفتوحاً رغم انه لم يعد كبيراً ورغم ان دخوله قد يكون مؤلماً. لكن هل هناك مفر من الحوار الفعلي الهادف او هل هناك من بديل له يؤمن امرين: الأول البناء. والثاني قيادة سوريا نحو انفتاح سياسي واجتماعي واقتصادي حقيقي تلافياً لتزعزع يؤذيها ويؤذي معها لبنان وربما كل المنطقة؟ الجواب في دمشق وليس في أي مكان خارجها.

نقلاً عن :النهار بقلم "سركيس نعوم"

ما نقله سركيس نعوم هوجزء بسيط من هذه التقارير الخطيرة التى تتناقلها مراكز الابحاث الاميركية عن الاخوان المسلمين فى سوريا ...من متابعتى لهذا الموضوع معظم الامراكز لها اتجاه غير الذى نقله نعوم فالاتجاه السائد يمكن اجماله كالتالى

ان النظام السورى بطبيعة تكوينه هو نظام لطائفة صغيرة فى سوريا بالتالى هو فاقد القيمة التمثيلية ولا يمثل سوريا الحقيقية التى نحن بحاجة للتعامل معها وعقد اتفاقيات معها .. واى تعامل او اتفاقية مع نظام من هذا النوع ليس لها قيمة ثابتة بل قيمة لحظية وخدماتية محدودة... من الافضل ان يتم تعديل الوضع بحيث يكون النظام اكثر تمثيلية للمجتمع السورى حتى لو ادى ذلك وفى ظروف معينة ان ينتقل الحكم للاخوان المسلمين .. قد يكون الوضع صعب فى البداية لكنه افضل على المدى البعيد لان اى اتفاق معهم سيكون اكثر تمثيلا للشعب السورى واكثر ثباتا واستمرارية


حاولوا ان تكونوا لطيفين مع الصديق اسماعيل احمد فقد تروه وزيرا قريبا

ساحاول ان اترجم بعضا من هذه الابحاث المهمة

فهذا يعقد مصالحها أكثر مما يخدمها.

بل لا أعتقد أن أمريكا سوف تهتم بسوريا كثيراً بعد خروج هذه الأخيرة من لبنان. بل سوف ينقلب اهتمامها إلى إيران وإلى تفكيك حزب الله.

بخروج القوات السورية من لبنان، أعتقد بأن أمريكا سوف تعمل على جبهتين: جبهة نزع سلاح حزب الله لإراحة اسرائيل والجبهة الثانية هي إيران.

إيران هي القوة الوحيدة التي قد تستطيع تهديد المصالح الأمريكية في الخليج. وهي كجمهورية اسلامية تشكل خطراً أيديولوجياً آخر دائم الحضور.
تفكيك هذا النظام يتيح لليبراليين الإيرانيين، وهم كثر، أن يتسلموا السلطة و"ينترل" قاعدة مهمة للشيعة العراقيين.

مع تفكيك النظام الرجعي الإيراني تصبح أمريكا سيدة المنطقة بلا منازع من أفغانستان حتى البحر المتوسط. وتستطيع أن تنفذ شيئاً فشيئاً جميع مخططاتها بدون مقاومة تذكر، سوى بعض جيوب المقاومة القومية والاسلامية التي سوف يتم الاعتناء بها من قبل الانظمة المحلية التي سوف تأتي على الدبابة الأمريكية.

وفق هذه النظرة لا مجال إذاً لرؤية الإخوان المسلمين أو أي تيارات عدمية أخرى في السلطة. فالولايات المتحدة تعرف جيداً بأنها سوف تنقلب ضدها بمجرد وصولها إلى السلطة. ولا أظن أن الأمريكان أغبياء لهذه الدرجة كي يعيدوا المراهنة على الرجعية الاسلامية كما فعلوا في السبعينيات مع السادات. فهذه القوى الرجعية قد انتهت صلاحيتها بعد 11 سبتمبر. ولو كان الأمريكان يريدون عقد تحالف مع الشعوب فليس من مفر أولاً من تنظيف المنطقة من الأنظمة الرجعية أولاً، ووضع حكومات هشة، كما في العراق، لتنظيف جيوب المقاومة ثانياً، ثم العمل الحثيث مع هذه الحكومات على تغيير مناهج التعليم وثقافة الجهاد والدم والحياة الأخرى. ولكن جميع هذا لن ينجح إلا في ظل مساعدة ودعم اقتصادي لشعوب هذه الدول المنهارة، بحيث تشعر بتحسن في الاجتماع والاقتصاد والسياسة. فالإحباط في الشارع العربي الاسلامي هو الذي أدى إلى لجوء الانسان المعثر المسكين إلى ربه وإلى القائمين بأعمال الله وملائكته من الشيوخ ورجال الدين على الأرض.

وكيف ستستطيع نزع سلاح حزب الله....بدون اشعال حرب أهلية لبنانية جديدة...يصطفلوا نحنا ما دخلنا..المهم بشورة كبر عقلو وطلع الجيش....

(f)

مع ممارسة الضغط على إيران من ناحية، وجعل "نزع سلاح حزب الله"هو الهم الوطني الأول للصحافة والإعلام والناس.

أعتقد بأن اللبنانيين تعلموا من الحرب الأهلية كثيراً. و"حزب الله" بدون القوات السورية خلفه لا يستطيع أن يتحكم في الوقت الراهن إلا في الجنوب رغم قوته الهائلة بالنسبة لسائر القوى اللبنانية بما فيها الجيش اللبناني.

سيطرة حزب الله على الجنوب الراهنة في وقت ينقطع عنه الدعم الإيراني (بممارسة الضغط على إيران) والدعم السوري واسرائيل من الجنوب وجبهة وطنية في الشمال لن تشجعه على أي تحرك عسكري ...

على كل حال .. حفظ الله لبنان من شر الفتنة والحرب ...

ليس في موضوع سركيس نعوم أي شيء جديد . فقد تكلمت ( انا ) عن هذا الامر و منذ اكثر من سنتين بل و اكثر ، هنا في نادي الفكر نفسه ، و بالطريقة نفسها و التحليل نفسه .

اذا ماذا يريد نعوم ان يقول ؟ لا شيء جديد سوى ان الاخوان المسلمين غير قادرين على تسلم السلطة في حال اسقطته امريكا .

و سبق لي ان قلت بأن الشعب السوري و مثقفي سوريا يتخوفوا من وصول الاخوان الى السلطة ولا يرغبون ذلك في قرارة انفسهم و يقولون في ذلك : "عضة البعث ولا قبلة الاخوان ".

وهذا موضوع يتطرق للافكار نفسها في الاعلى :


http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...16033#pid116033

مقال بائس و منتهي الصلاحية !

[SIZE=5]رفسة البعث ولاعناق الاخوان.

:lol2::lol2::lol2:

..بس عناق أخونجية مثل خديجة بن قنة :kiss2: لامانع عندي...

:baby::baby::baby:

اقتباس:بس عناق أخونجية مثل خديجة بن قنة  لامانع عندي...

أكيد أنت ما عندك مانع ...
:what:

بتصور المانع عندها هيي

:baby:

مرحبا بالزملاء
لقد عانى الاخوان المسلمون الكثير على يد العفالقة المجرمون وخاصة في مدينة حماه
ولقد غيروا الكثير من معالم سوريا الاثرية
واهل سوريا يعرفون هذا جيدا ومن يحل محلهم سوف يكون افضل منهم
دومتم بخير
alho
(f)

اقتباس:  alho   كتب  
مرحبا بالزملاء  
لقد عانى الاخوان المسلمون الكثير على يد العفالقة المجرمون وخاصة في مدينة حماه
ولقد غيروا الكثير من معالم سوريا الاثرية  
واهل سوريا يعرفون هذا جيدا ومن يحل محلهم سوف يكون افضل منهم

دومتم بخير
alho
(f)

عزيزي alho ،

فعلا قد عانى الاخوان المسلمون الكثير على يد النظام السياسي في سوريا و ذلك بعد خطاهم الكبير في اعلان العصيان المدني و بعد ان قاموا بمحاولات اغتيال فاشلة بحق حافظ الاسدرئيس الدولة ، و بعد ان اغتالوا الكثير من العلماء السوريين، في مختلف المجالات ، بحجة ان العلماء ينتمون الى حزب البعث !

ملاحظة :
في سوريا يعتبر كل من يريد العمل او الوظيفة او الجامعية العليا او اللسفر او أية ميزة اخرى ان يكون بعثيا . فالبعث هو قدر الفرد مذ يكون طفلا .


و بعد ان قاموا بالتفجيرات التي كان يدعمهم بها الملك حسين و اخاه الامير الحسن و معهما الجرذ صدام حسين السيء الذكر، ما غيره . و لقد تورطوا في تلك المسالة و اعترف بذلك زعيمهم الاعلى في مصر " مرشدهم الاعلى " عندما قال في لقاء له مع الجزيرة " لقد حذرناهم من تحدي النظام عسكريا و لم يستمعوا الينا فدفعوا الثمن غاليا "


و لك هذه الوردة الفواحة :97:

.