نحن أكبر، وهم الجراد

عبدالمنعم الاعسم


دورة الدم العراقية تلف على نفسها مرتين، مرة في البحث عن مبرر للمذبحة في اصل كلام الله الذي يتكئ عليه القتلة، واخرى بحثا عن القرينة بين الجهاد في سبيل الله والابادة الجماعية المروعة، فيما الحلة تقدم لنا صورة تشكيلية فريدة

الرمان مبعثر بين حقائب وايادي ورؤوس طالبات مدارس قتلها البرابرة وهم يصرخون: الله اكبر، وعلى الجانب الاخر تولت صحيفة اردنية محلية اهانة الدم العراقي القاني بالحديث عن (عرس الشهيد) إشارة الى قطيع من الجراد اقام وليمة فرح في مدينة السلط اعتزازا بابنه صاحب مذبحة الحلة، وقدمت(الجزيرة) كأس المناسبة السعيدة الى الملايين من مشاهديها المسرورين بمأثرة جماعة الجهاد والتوحيد، وتعود دورة الاشياء الى نقطة الصفر عند السؤال التفصيلي: ما هو العنوان الذي يناسب هذه المجازر؟ واية أرقام تليق بمقاس الرؤوس التي تترنح جذلا وشماتة بما يجري للعراقيين؟.

الحشرة تلسع الحصان الاصيل، هذا ما يحدث دائما، غير ان الحشرة تبقى حشرة والحصان الاصيل يبقى اصيلا، وما كان يحتسب على المفارقات المسلية، يوما، صار الآن حقيقة موجعة، واليك ما ذكره احد رعيان المقاومة العرب الذي وصل العراق تهريبا عبر الحدود، قال: "كنت مصابا بالكآبة في بلادي وقد عجز الاطباء عن معالجتي، حتى وصف أصدقاء لي الجهاد في العراق علاجا، فجئت لانتحر كسبا لحياتي أو تخلصا منها، لا فرق".

والفت انظاركم الى ما ذكره خبير لبناني في السايكولوجيا بالقول: "البطالة

المنتشرة بين الشبان العرب جعلت فئات متدنية الوعي منهم تفكر في التوجه الى العراق للانتحار هناك املا في الوصول الى فرصة عمل مجزية في الجنة" والجنة، في الوصفة الجاهلية الجديدة، واسعة اتساع الضلال لمتدينين لا يفرقون بين الحزم والجزم.. جنة يقف على بابها اسامة بن لادن، وتدعو لها ايات مجتزءة من القرآن، وترخص لها مراجع وحكومات وصحافة بالصمت الذي هو ابشع اسم للتواطؤ مع الجريمة.

وقبل ان تجف دماء الحلة الفيحاء، ينبجس نافور آخر في الموصل الحدباء، ويسهر العراقيون تلك الليلة يحصون باصابع اليد قتلاهم..مائة ، مائتين ثلاثمئة..أذكركم بفجيعة عائلة تفقد اثنين من افرادها.. تخيلوا انتم تلك

العائلة، فاية صفحة في القرآن تفتحون لتتهجوا تأويل ما حدث؟..تذكروا أما تستعيد من ابن لها قتل في التفجير ذراعا ورأسا وقطعة من قميص..تخيلوا انتم الام.. فاية حكمة الهية مكتوبة تلوذون بها اتقاء همج حفظوا القرآن كله عن ظهر قلب؟ تذكروا زوجة شابة عاد زوجها الى المنزل ملموما في صندوق خشبي، تفتح الصندوق فلا تجد في داخله غير وجه بعينين اغمضت توا والى الابد، لتتخيل اية واحدة منكن انها تلك الزوجة الشابة، فأي من كلام الله سيخفف عنها ذلك الكابوس، وقد سبقها البرابرة بافتتاح حفلة القتل بنداء:الله اكبر.

دورة الدم العراقية تبحث الان عن كلام الله غير المكتوب.

المكرم"Truth"

قلبي مع الشعب العراقي ,كما قال هيجل ان التاريخ العظيم لكل امة يبدا من البوابة الخلفية نعم تاريخ الامم العظيمة كله دم وتضحيات وماثر نحن عبيد الحرية الشعب العراقي سوف يتعلم من هذة الالم من هو الصديق ومن هو العدو ولقد بان الخيط الابيض من الاسود ووضحت الصورة لاسف الشديد لا صديق كلهم اعداء وكما قال سقراط ان لكل شي فائدة حتى ان ذباب الذي يلتصق بالخيول يحفزها على الحركة ولقد تحرك العراق وهذة هي الحوزة السيد السيساتي تطلق بيان ضد الحكومة الاردنية ومئات من شباب كربلاء والنجف قامو بمظاهرات ضد الاردن وطلب من سلطة العراقية طرد السفير الاردني .

لقد صحا المارد العراقي وعرف من هم اعداء يا سيد "Truth" عصا هرمز التي تحول معدن الخسيس الى ذهب موجودة اعمالهم الحقيرة ضد الشرفاء من العراق حولت العراقي الى ذهب مصفى وسوف تحكي لك الايام صدق كلامي .

سيد"Truth" سوف ياتي اليوم الذي سوف يتوقف هولاء على ابواب سفارات العراق العظيم من اجل تاشيرة عمل لان العراق سوف يتحول الى جنة اقتصادية مزدهرة وعندما يدخلون سوف يذوقو طعم الاهانة من يد كل عراقي شريف ويعرفو من هم العراقيين .

قديما قيل احذر الحليم اذا غضب والحليم هم العراقيين ولقد غضبو وبان غضبهم

تعازي القلبية واليوم سوف اصلي على اروح الشهداء واشعل شمعة على ارواحهم الطاهرة

محارب النور

من شدة كرة لذلك الحوت الذي قضم ساقة تمنى لو كان قلبة قذيفة وصدرة مدفع

موبي ديك