" ذروة السنام" في أوسع صحف العالم انتشارا
عجبت لأمر ربي سبحانه !!!
ثلة قليلة تعد علي أصابع اليدين مستخدمة شبكتهم تطغي علي ضجيج إعلامهم !!!
إنه الحق يضرب الباطل .
إنه ما ينفع الناس "يمكث في الأرض" ، في مواجهة الزبد يذهب جفاء .
إنه وعد الله ... صدق وعده ... وأعز جنده ... في الأرض ... بل وفي الانترنت .
صحيفة الهيرالد تربيون هي أوسع الصحف انتشارا في العالم – وهي أمريكية – في سابقة هي الأولي من نوعها منذ أشعلت أمريكا الحرب علي الإسلام أفردت صفحة كاملة أمس 12/3/2003 لتقرير حول الإنترنت الإسلامي مركزا علي نشاطات الأسابيع القليلة الماضية والتي بلغت ذروتها إصدار تنظيم القاعدة للمجلة الإلكترونية "ذروة السنام" .
Iraqi insurgents put the Web in their arsenal
http://www.iht.com/articles/2005/03/11/news/prop.html
ترجمته الحرفية "المتمردون العراقيون يضيفون الإنترنت لترسانتهم" ، وقد تناقلته مجلة الإيكونومست الشهيرة وأكثر من عشرين مؤسسة إعلامية أخري ولهذا المقال أبعاد أعمق بكثير ... ولعل حوارا حوله يكشف عن بعضا منها .
والآن أترككم مع الترجمة
لقد أصبح روتينا معلوما ..ساعات بعد الهجوم علي قافلة أمريكية أو علي دورية من الشرطة العراقية يظهر بيان مقتضب تتناقله مواقع إسلامية معلنا تبني مقاتلين تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي للهجوم .
ولكن في الأسبوعين الماضيين شيء ما استجد علي تلك الظاهرة: كل يوم الآن تظهر رسائل جديدة علي الشبكة لتؤازر مقاتلي المقاومة (المجاهدين) ، وفي الأسبوع الماضي أصدرت مجموعة الزرقاوي مجلة إلكترونية .
كذلك فإن مجموعات إسلامية أخري تنضم للمجهود ، بما في ذلك مجموعة تطلق علي نفسها "كتيبة الجهاد الإعلامى".
يبدو أن المتمردين (المجاهدين) العراقيين قد شنوا حربا دعائية شاملة.
وفي حين أن الطرق المستخدمة ليست جديدة ، فمعظم المجموعات القتالية تعتمد الآن علي الانترنت لاستقطاب أتباع جدد ، ولكن الجديد أن موجات الدعاية الجديدة تتخذ الآن موقفا دفاعيا ، ذلك أن عمليات القتال لم تشهد اشتعالا مما يوحي أن الانتخابات قد تكون أحدثت إحباطا لدي المتمردين (المجاهدين) حسب ما يقول خبراء الإرهاب (الجهاد) .
تقول ريتا كاتز (طبعا يهودية) مديرة مجموعة سايت (SITE, or Search for International Terrorist Entities)الأمريكية التي تقوم بمتابعة نشاطات الإنترنت (الجهادية) : " أظن أنهم (مؤيدي المجاهدين علي الشبكة) يحسون بخسارة المعركة ، فقد أدركوا أن حكومة جديدة علي وشك التكوين قريبا وبالتالي أصبحوا أكثر قلقا فيما يتعلق بالمستقبل" .
ففي موضوع نشر حديثا يرد صاحبه غاضبا علي "دعوى الكفار أن المجاهدين ضعفوا وقل عددهم" ، وثمة موضوع آخر يصر علي أن الزرقاوي في "صحة جيدة" وأنه ما زال يمارس القيادة والتخطيط ، وثالث يحذر من المفاوضات مع الأمريكيين وأوليائهم .
إنه لمن الصعب التأكد من مصداقية ما ينشر علي الشبكة ولكن مسئولين أمريكيين يؤكدون مصداقية البيانات التي يظهر فيها علامة (راية) الزرقاوي ، وهذا مما جعلهم يستنتجون أن الزرقاوي حقا يمتلك مؤسسة إخبارية.
فقبيل الانتخابات أصدر الزرقاوي شريط فيديو يحتوي علي خطاب جدلي مطول يشرح فيه فساد الديموقراطية ، وقد نشرت المجلة الجديدة (ذروة السنام) بعض محتويات الخطاب ومواد أخري تسعي لإقناع العراقيين أن الحكومة الجديدة – حتى لو تم تشكيلها – لن تكون شرعية .
إن مجموعة الزرقاوي - القاعدة في بلاد الرافدين – تحاول أن تظهر نفسها علي أنها المدافع عن المسلمين . فبعد هجوم يوم الأربعاء علي الفندق في وسط بغداد أسرعت المجموعة في إصدار بيان علي الإنترنت تتبنى القيام بالعملية.
أكد البيان أن "اختيار توقيت العملية كان مبكرا في بداية اليوم لتلافي إلحاق الضرر بالمسلمين العابرين بمقربة من الهجوم".
وفي الأسبوع الماضي أسرعت جماعة الزرقاوي بنفي ما أشاعته الأنباء من مسئوليتها عن هجوم الحلة الذي استهدف مجندين عراقيين جدد للجيش والشرطة تجمعوا للفحص الطبي في المستشفي وقتل فيه 136 شخصا ، وقد اختتم بيان القاعدة بأن الجماعة قد شنت هجوما في نفس اليوم علي القوات الأمريكية في جنوب بغداد وليس هجوم الحلة .
ويتزايد اعتماد الجماعات الإرهابية (الجهادية) حول العالم علي قاعات الدردشة (الشات) - والتي تخفي شخصية المشارك أكثر من الإنترنت العادية – علي تجنيد مقاتلين وللاتصال ببعضهم البعض.
لقد ذاع صيت الزرقاوي في العام الماضي عندما أصدرت جماعته شريط ذبح الأسير (الجاسوس) الأمريكي نيكولاس بيرج ، ومن ثم فإن نشاطه الإعلامي قد زيد درجة . ولكن الجهاديين يبدو أن حساسيتهم متزايدة نحو الآراء التي تقول أنهم ضعفوا وقلت عزيمتهم في الأسابيع الماضية.
مثلا ثمة رسائل علي الإنترنت تدعي أسر بعض مساعدي الزرقاوي وأن الحلقة بدأت تحكم حوله .
غالبا ما يشتكي الجهاديون من التعتيم الإعلامي علي منجزاتهم : " أين مراسلو الإعلام في العراق وأين التغطية الإعلامية للموصل والأنبار و ديالي و سامراء والبصرة وجنوب بغداد".
إلي حد ما فإن المتمردين (المجاهدين) قد أسسوا إعلامهم ... وبنجاح . مثال علي هذا النجاح أنهم مباشرة وبسرعة بعد الهجوم علي الفندق يوم الأربعاء أصدروا شريط فيديو للعملية وبيان يوضح لماذا وكيف تم اختيار الهدف . وفي ظرف ساعات انتشر الشريط والبيان ليس فقط علي مواقع الإنترنت العربية بل علي شاشات الفضائيات وفي بعض نشرات الأخبار الغربية.
وللاحتياط فقد استحدثوا موقعا خاصا بهم ... مجلة جديدة اسمها "ذروة السنام" والذي يعني في العربية قمة سنام الجمل وهي استعارة تدل علي المثالية في العقيدة الإسلامية والالتزام .
يقول مايكال دوران أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون - والذي يقوم بمتابعة الحوار وقاعات الشات الإسلامية علي الشبكة - أن المجلة الجديدة ، شأنها شأن المنشورات الأخرى ذات الصلة بالقاعدة ، هي رد علي إعلام الدول العربية الذي يرفض الاعتراف بالهجمات الإرهابية (الجهادية) .
وتقول ريتا كاتز مديرة سايت لعل النشاطات الإعلامية الجديدة تكون نتيجة للاعتقاد أنه كلما ازداد وطيس الحرب اشتعالا كلما ازدادت صعوبة تجنيد مقاتلين أجانب ولهذا فالجماعات المتمردة (القاعدة) تسعي للتركيز علي كسب تعاطف العراقيين .
عموما إنه من الصعب التكهن بمدي نجاح الخطاب الإعلامي علي الإنترنت ولكن من المؤكد أن الانترنت مرآة مزدوجة تعكس للخارج رؤية أوضح عن لأفكار المتمردين (المجاهدين) .
فمثلا يوم الأربعاء الماضي ظهرت رسالة في أحد المواقع الإسلامية تشير إلي حادث إطلاق (الجنود الأمريكيين) النار علي الأسيرة الإيطالية بعد تحريرها ، وكيف أن هذا الحادث رفع من شدة الضغط السياسي علي الحكومة الإيطالية لسحب قواتها من العراق ، ثم يقترح كاتب الرسالة أخذ رهينة إيطالية أخري "من قبيل إلقاء الوقود علي النار ليزيدها اشتعالا" ، فربما في النهاية تجبر إيطاليا علي الخروج من العراق.
ولقد علق علي هذه الرسالة أبو ميسرة العراقي – الاسم المستعار للناطق الرسمي لجماعة الزرقاوي - بان وعد أن هذا الكابوس سيعاد مرات ومرات".