جعجع يعتذر عن أخطاء الحرب غير المبرّرة
سمير جعجع يخطب في مهرجان يوم أمس (رمزي حيدر ـ أ ف ب)
أحيت القوات اللبنانية، أمس، ذكرى شهدائها بقداس احتفالي في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي ــ جونية. وبعد مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي جورج بوش، غادر البلاد أيضاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للاعتمار في مكة
غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت قبل ظهر أمس، متوجّهاً إلى نيويورك، حيث سيُلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة غداً الثلاثاء. كذلك سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدداً من رؤساء الدول والحكومات. ومن المقرر أن يلتقي الخميس في واشنطن الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض تلبيةً لدعوة الأخير.
أمّا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فغادر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وسيلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان السنيورة قد أعلن في حديث صحافي أن الحكومة لن تلجأ «إلى تجريد المقاومة من السلاح، فهذا الموضوع هو موضوع حواري بين اللبنانيين أنفسهم. وهذا السلاح وجد نتيجة الاحتلال. وإسرائيل اجتاحت لبنان، وكانت حجّتها أنها تريد إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها لم تفعل، بل أدّت إلى نشوء تنظيم حزب الله».
وعن زيارته إلى دمشق قال: «الأمر يتطلب طرفين للتوافق، ونظرتي إلى سوريا وعلاقتي العربية معها لم تتغيّر. أنا عربي، ونقطة على السطر»، معتبراً أن «العلاقات السوية بين لبنان وسوريا هي أمر ضروري. أما الوجود السوري في لبنان، فهو ليس أمراً ضرورياً، وليس في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا». وأضاف: «لماذا أترك بلدي جائزة ترضية، أو فدية؟ فليختلفوا ويتصالحوا (السعودية وسوريا)، وأنا مستعد لأن أمارس جهودي من أجل المصالحة، لكنّ لبنان بلد صغير يجب أن يدفع ثمن حسنات المصالحة، لا سيّئاتها».

■ بكركي تدعو إلى مصالحة جامعة

وكانت القوات اللبنانية، أمس، على موعد مع «ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية» التي أحيتها بقداس احتفالي رعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير ممثلاً بالمطران رولان أبو جودة، في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي ـــــ جونية.
وفيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشاركين كانوا بالآلاف، تحدّثت وسائل إعلام 14 آذار وبعض الإعلام الرسمي عن مئات الباصات وآلاف السيارات التي خرجت من هذه المنطقة أو تلك. ونقل شهود عيان أن مناصرين للقوات قطعوا الطرق الفرعيّة في جونية بحواجز حديديّة وبشريّة، إضافة إلى تولّي البعض وقف السير على الأوتوستراد المؤدّي إلى
جونية.
وحضر الاحتفال الوزير محمد شطح ممثلاً رئيس مجلس الوزراء وعدد من ممثّلي أحزاب قوى 14 آذار. وتحدث فيه ممثّل صفير المطران رولان أبو جودة الذي دعا «الجميع، من على مذبح شهيد الشهداء، إلى مصالحة عامة، جامعة، شاملة، تبادرونها بملاقاة الآخرين للمصالحة والمسامحة أو طلب المسامحة».

■ جعجع يسأل المسيحيّين: على ماذا نتوحّد؟

وخاطب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع «شهداء القوات» بالقول: «عندما غاب الجميع، اضطررتم إلى الدفاع عن الوطن والحفاظ على السيادة والحرية وضبط الأمن وتأمين السلامة العامة وحتى ضبط تهريب البضائع والطحين والخبز إلى سوريا وقبرص لمصلحة خزينة الدولة، فقلبوها ضدكم وعليكم وصوّروكم مجرمين مرتزقة يسعون لجريمة من هنا ولسرقة ربطة خبز من هناك. لكن حبل الكذب قصير وقصير جداً». وتابع: «نحن لم نكن مهيّئين للدفاع عن البلاد بأفضل ما يكون، لكننا قمنا بذلك بما تيسّر، وأحياناً باللحم الحي. عندما سقطت الدولة، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بكل صدق والتزام واندفاع وحمية. وجلّ من لا يخطئ. فلقد أخطأنا في بعض الأوقات، كما قام أفراد منا بمخالفات، وارتكابات، كانت وللأسف الكبير شنيعة ومؤذية».
وقال جعجع: «في هذه المناسبة الجليلة، وبقلب متواضع، صافٍ، وبكل صدق وشفافية، أمام الله والناس، أتقدم باسمي، وباسم أجيال المقاومين جميعاً، شهداءَ وأحياءً، باعتذار عميق، صادق وكامل، عن كل جرح، أو أذية، أو خسارة، أو ضرر غير مبرر، تسبّبنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية، طوال مرحلة الحرب الماضية. كما أطلب من الله عزّ وجلّ السماح، وممّن أسأنا إليهم السماح، والتعالي، والمحبة». وخاطب من سمّاهم «المارقين» بالقول: «كفى استغلالاً لدماء الناس ودموعهم وتزويراً للتاريخ». وأكد سعي القوات «إلى الوحدة المسيحية، لأهميتها بحد ذاتها، ولأنها المقدمة الطبيعية لوحدة لبنان. ولكن قولوا لي بربّكم حول ماذا نتوحّد؟ هل نتوحّد حول الإقرار بمبدأ بقاء حزب الله مسلّحاً إلى حين تحرير كامل فلسطين، وحلّ مشكلة الشرق الأوسط برمّتها؟ أم حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش لماذا أرسلت الطوافة العسكرية إلى سجد؟ أم حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة، ومفهوم الحرب المفتوحة، وتكريس لبنان جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما أهل الصمود والتصدي يفاوضون إسرائيل؟»، معتبراً أن «نقطة ارتكاز أي وحدة مسيحية هي الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان، من الحلف الثلاثي إلى الجبهة اللبنانية». وإذ تساءل: «أين هم مسيحيّو 8 آذار من هذه الثوابت اليوم؟»، جزم بأنه «للوصول إلى الوحدة، يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا. وهل من عامل فرقة، أشنع وأبشع، وأكثر إيلاماً، من ذاك الذي ينبش قبوراً غير موجودة، وينكأ جراحاً ما زالت ملتهبة، ويعود إلى الماضي البغيض الكريه، من أجل تشويه صورة الآخرين، وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة؟».
وتوجّه إلى المسيحيين قائلاً: «مصير لبنان برمّته، كما مصير أولادكم وأحفادكم، بين أيديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فإما أن تقدموا، وتتخلوا عن الاعتبارات الصغيرة الضيقة، وتقترعوا على أسس تاريخية كبيرة أخلاقية وطنية شاملة، وإما أن تتسببوا من حيث لا تريدون، بمزيد من التفرقة المسيحية، وتراجع لبنان، الذي تريدون، لأنه بالفعل في خطر».
ورأى جعجع أنه «اذا كان من ثورة أهلية وطنية قامت في لبنان الحديث، فهي ثورة الأرز. وإذا كان من مقاومة، حقيقية، جامعة، شاملة، نابعة من صميم وروح التراث المسيحي واللبناني، فهي ثورة الأرز وحركة 14 آذار»، معتبراً أن «مواجهة إسرائيل ليست شعاراً فارغاً، يطرح على طاولة المصالح الضيقة، بل سعي دؤوب، يقوم على اتفاق الدول العربية كافة، خصوصاً الدول المجاورة لإسرائيل، على استراتيجية موحدة، مدروسة واقعية، تأخذ بالاعتبار كل العوامل المطلوبة، لتكون استراتيجية ناجحة». وأضاف: «أما عن الاستراتيجية الدفاعية، الواجب اعتمادها في لبنان، فبذورها وخطوطها العريضة موجودة في اتفاق الدوحة، وفي البيان الوزاري الاخير. فاتفاق الدوحة نص على حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين، والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة، لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي»، مضيفاً: «وبالرغم من ذلك، لم يجد البعض حرجاً في القول: يجب أن نبقى مسلحين، على ما نحن عليه، لأن الدولة ليست قادرة بعد؟ ونقول لهذا البعض: ما دمتم باقين على ما أنتم عليه، فلن تصبح الدولة يوماً قادرة. وكيف تصبح قادرة، وأنتم تصادرون قرارها، واستراتجيتها، وسلطتها وهيبتها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم تدوسون كل يوم على رجلها، وأحياناً على رأسها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم لا تعترفون بأكثرية مكوناتها؟».
وللمناسبة، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بجعجع وقدم التعزية له وأرسل إكليلاً من الزهر. كذلك اتصل به النائب سعد الحريري، مهنئاً بنجاح المهرجان.

رغم التاريخ الأسود لسمير جعجع إلا أنه فعل شيئا لم يفعله أحد من الحيوانات الذين شاركوا فى الحرب الأهلية بل وفى منطقة الشرق الأوسط كلها وذلك بالإعتذار عما أرتكبه خلال تلك الحرب وتبقى الكرة فى ملعب الأخرين!

رغم أخطاء جعجع والكتائب ولكن لو انهارت دفاعاتهم آنذاك لتحول مسيحيو لبنان الى طعام لسمك القرش ...طبعا ساعدتهم اسرائيل وامريكا وبشكل جزئي سوريا ...بالحروب الأهلية تحدث أخطاء دوما من كل الأطراف وردود فعل عنيفة على تفجير ما واغتيال هناك ..




..كان عليه أن يعتذر صراحة عن مجازر صبرا وشاتيلا ....

خطاب جعجع: رسائل إلى الخصوم والحلفاء لخوض معركة تحديد الأحجام

اختار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع منبر القداس الاحتفالي بـ»شهداء القوات« ليوجه رسائل في اتجاهات مختلفة وليحاول من ملعب جونية البلدي تسجيل أكثر من هدف في مرمى خصومه... وحلفائه ايضا.
بدا واضحا منذ ان بدأت الاستعدادات ـ وبعضها كان مكلفا كما حصل في بصرما ـ لتنظيم »القداس« المتعدد الوظائف، ان جعجع أراد ان يتعامل مع المناسبة بما يتجاوز بعدها الوجداني، وانه اختار ان يجعلها منصة الاعلان الرسمي عن استعادة »القوات اللبنانية« لجهوزيتها التنظيمية والشعبية القابلة للصرف في أي استحقاق مقبل.
بهذا المعنى، أبلغ جعجع من يهمه الامر بأن ورشة إعادة بناء »القوات اللبنانية« التي كان قد أطلقها بعد خروجه من السجن قطعت شوطا كبيرا وبالتالي فقد بات على الجميع ان يتعامل معه منذ اليوم على هذا الاساس.
وفي هذا السياق، يمكن الافتراض بان قائد »القوات« نظم أمس الاول »استعراض قوة« كي يقول لخصميه المسيحيين العماد ميشال عون وسليمان فرنجية انه تحول الى »رقم صعب« لم يعد ممكنا تجاهله في كل جداول الضرب والقسمة والجمع على الساحة المسيحية، أما النصف الآخر من الرسالة فهو موجه الى حلفائه المسلمين في ١٤آذار، وفحواها ان جعجع ليس عبئا ينتظر الحصول على »حسنة« سياسية أو انتخابية من المقتدرين و»فاعلي الخير« في قوى الموالاة بل هو يشكل بحد ذاته قيمة مضافة فعلية يمكن البناء عليها، خلافا لرأي النائب وليد جنبلاط. ولعل قائد »القوات« يعتقد بأن النائبين مروان حمادة وأكرم شهيب اللذين شاركا في القداس وشاهدا عن قرب الحشود الشعبية سيصححان الصورة المغلوطة في عيني زعيم المختارة.
ومن بين الدلالات التي انطوى عليها خطاب جعجع ما يطال الحلفاء المسيحيين أيضا، فهو بداية تجاهل الترحيب البروتوكولي المفترض بالرئيس أمين الجميل بصفته رئيسا سابقا للجمهورية، ولئن كانت هذه الملاحظة تبدو للوهلة الاولى شكلية، إلا ان من يعرف جيدا سمير جعجع يدرك انه يقيم وزنا لكل تفصيل، فيبرزه او يتجاوزه تبعا لمقتضيات المصلحة، كما ان الجميل نفسه يهتم كثيرا بهذا النوع من الاعتبارات ويقف طويلا في قرارة نفسه عند تغييبها.
ويروى في هذا الاطار ان بشير الجميل طلب ذات مرة من أحد مستشاريه ان يعد له خطابا يتلاءم مع إحدى المناسبات، فلما أنجز المستشار المهمة، قال له بشير: الخطاب جيد ويستأهل علامة ٢٠على ٢٠ ولكنه لا يمشي معي لانك لم تستهله بتحية رئيس حزب الكتائب بيار الجميل، فهذه التحية هي مفتاح الخطاب ومن دونها لا أستطيع إلقاءه.
دلالة أخرى يختزنها خطاب جعجع، وتمثلت في إيحائه بانه »الممثل الوحيد« لمسيحيي ١٤آذار والناطق الرسمي باسمهم، بل أكثر من ذلك، قدم نفسه وكأنه »الوريث الشرعي« لكميل شمعون وبيار الجميل وبشير الجميل وريمون إده وأمينا على وصاياهم السياسية، علما انه اختلف في الماضي مع كل تلك الشخصيات، سواء ضمنا ام علنا.
وانطلاقا من إحساسه بانه يختصر او يختزل مسيحيي »الاكثرية« حدد جعجع الثوابت التي يجب ان تحكم علاقاتهم بالآخرين و»أفتى« بما هو حلال وحرام في مسألة المصالحة المسيحية والمصالحة الوطنية، ملمحا الى انه »الرمز« الذي سيخوض معركة تحديد الاحجام والخيارات ضد عون ـ فرنجية في الانتخابات النيابية المقبلة.
وهكذا يكون جعجع قد أعطى إشارة البدء في حملته الانتخابية من خلال الحشد الشعبي الذي استقطبه، والاهم من خلال كلمته التي كانت اقرب الى برنامج انتخابي يرفع شعار رفض سلاح حزب الله، وهو شعار يعتقد صاحبه انه كفيل بدغدغة مشاعر »مسيحيي الوسط« وإحراج التيار الوطني الحر وتيار المردة.
وقد استبق جعجع ما ذهب اليه في هذا المجال بتقديم اعتذار الى المتضررين من سلوك »القوات« خلال الحرب، الامر الذي ينطوي من حيث المبدأ على شجاعة أدبية ومعنوية ينبغي من باب الانصاف الاقرار بها، ولكن الهجوم العنيف الذي شنه جعجع على خصومه والشروط التعجيزية التي وضعها للمصالحة المسيحية، جوفت الاعتذار من مضمونه وبترت يديه، بدلا من ان تمتدا لملاقاة من يختلف معهم كامتداد طبيعي لمنطق الاعتذار.
من هنا، تميل أوساط مسيحية »خبيرة« بشخصية جعجع الى وضع اعتذاره، على أهميته الظاهرية، في سياق محاولة التخلص من عبء الماضي و»حمولته الثقيلة« ليخوض معارك المستقبل، السياسية والانتخابية، بأكبر قدر ممكن من الرشاقة.
وتعتقد هذه الاوساط ان جعجع أراد ان يستخدم الاعتذار بمثابة سلاح وليس غصن زيتون، وإلا فان تتمته الطبيعية كانت تستوجب إبداء المرونة في الخطاب السياسي، بعيدا عن اللغة المتشنجة التي استعملها بما يخالف ليس فقط روحية الاعتذار وإنما مناخ المصالحات السائد في البلد منذ فترة.
وتعتبر الاوساط انه يجدر التوقف كثيرا عند مغزى استشهاد جعجع بثوابت لقاء سيدة البير الذي ضم أقطاب الجبهة اللبنانية في مطلع الحرب الاهلية، لافتة الانتباه الى ان الفيدرالية هي الـ»كود« الذي يفسر معنى هذا اللقاء ويختصر أدبياته، متسائلة عن الخلفية الكامنة وراء إحياء تراث الفيدرالية المتناقض مع مفهوم اتفاق الطائف الذي تؤكد »القوات اللبنانية« إلتزامها به.

وإذ تقر تلك الاوساط بان جعجع أحسن تنظيم القداس ـ المهرجان وهذه نقطة يجب ان تسجل له، تلفت الانتباه الى ان »قائد القوات« المسكون بهاجس حزب الله أراد ان يثبت انه يملك البراعة في التنظيم والتعبئة تماما كما يفعل الحزب، وصولا الى الايحاء بوجود ندية متبادلة على قاعدة ان هناك مقاومة ضد مقاومة وشهداء إزاء شهداء وتنظيم يقارع تنظيم، بل ان أحد الظرفاء ذهب الى حد القول بان جعجع ربما كان يتمنى ان يطل عبر الشاشة من مقره في معراب
عماد مرمل - "السفير"

:Asmurf:

Array
رغم التاريخ الأسود لسمير جعجع إلا أنه فعل شيئا لم يفعله أحد من الحيوانات الذين شاركوا فى الحرب الأهلية بل وفى منطقة الشرق الأوسط كلها وذلك بالإعتذار عما أرتكبه خلال تلك الحرب وتبقى الكرة فى ملعب الأخرين!
[/quote]


أعطنا مثالاً عمن تريد أن يعتذر غير جعجع ؟

Array
أعطنا مثالاً عمن تريد أن يعتذر غير جعجع ؟
[/quote]
وهل جعجع كان المجرم الوحيد وقتها?
لايوجد شخصية سياسية اليوم فى لبنان وعاصرت الحرب الأهلية إلا ويدها ملوثة بالدم.

اسطورة جعجع الشرير :

أخي ابو ابراهيم (f).
الحرب الاهلية اللبنانية فرضت على لبنان و شعبه فرضا ، كما تفرض اليوم تلك الحرب غير المعلنة الواضحة بين الفرقاء الحاليين ، بضغوط من الخارج، فلا يملك ازاءها الزعماء اللبنانيين فكاكا . والسياسي يختلف عن بقية الناس في كونه مهتم ، و مرتبط بالشان العام، اكثر من بقية فئات المجتمع ، و لقد كان اقطاب الحرب الاهلية ينفذون اجندات تتعلق بالوطن، و الطائفة، و الخارج في الآن نفسه . فعدم التوازن الذي احدثه عرفات ، في المجتمع اللبناني ، اضطر موارنة لبنان الى تجييش بقية مسيحييه، و بادروا الى حرب مفتوحة ضد الفلسطينيين ، محملين اياهم مسؤولية ما يجري من محاولات الهيمنة و التسلط العرفاتي على المجتمع اللبناني . و لخوف بقية زعامات الطوائف من ان يتم تهميش طوائفهم ، في حال تم التخلص من هيمنة عرفات ، اذ قد تهيمن كتائب الموارنة الانعزالية على الوضع اللبناني ، كما يهيمن اليوم حزب الله ، فقد تكاتف اليسار مع الاقطاع السياسي ، و كسروا القوات اللبنانية بزعامة جعجع ، و التي تمكنت (القوات اللبنانية ) من السيطرة على القوات المسيحية عامة ، و اوقفت التشرذم، ووحدت كافة القوى المسيحية تحت لواءها . و عندما نجح اليسار في فرض تفوقه ، خرج اتفاق الطائف مدعوما من قبل السعودية لصالح سنة لبنان ، و تم التركيز الاعلامي على آخر عدو لهم ، و هو جعجع . و بما ان جعجع ، في ذلك الوقت ، كان آخر دون كيشوت على ساحة الحرب الاهلية ، فقد وضعت سوريا كل طاقاتها ، لتجلبه للمحاكم و تم الحكم عليه بالسجن لمدة طويلة . و ظل جعجع يعاني من التهجم السياسي من قبل الاعلام السوري - اللبناني المشترك ، الذي كان مؤتمرا بالحكم السوري وقتها ، الى ان خرج جعجع من السجن و حدثت المصالحة .
لكن الغريب هو ان البعض ما زال يلوك اسطورة ، ان جعجع كان الاسوأ بين زعماء الطوائف ، او انه هو المجرم الوحيد ، او انه من بادر في الحرب الاهلية ، او انه الشرير ....الخ . و من الطبيعي ان تجد تلك الاساطير في اعلام قناة المنار و الاعلام السوري و من يلف حولهما من متشيعي الدول العربية، عن قصد ، او عن دون قصد .و يتجاهل اولئك تلك الحرب التي وقعت عام 1996 بين حزب الله و شلل نبيه بري ، صراعا على تزعم شيعة لبنان ، و الوصول الى قلب دافع المال الايراني ، و مات فيها المئات من الشيعة ،على يد اولاد اعمامهم حصرا ، و تمت الغلبة لحزب الله، و اصبح هو ممثل الشيعة لدى دافع المال الايراني ! و لذلك تجدهم يتحدثون عن جنبلاط و جعجع و غيرهم ، على انهم امراء حرب أشرار ، متجاهلين او ربما جاهلين ان الحرب الاهلية لا توفر حزبا، او تنظيما، ليبقى على الحياد ، فالكل يقع في مطحنة الحرب الاهلية ، شاء ام أبى .
و الآن عاد جعجع سياسيا ، الى توحيد القوات اللبنانية ، و عاد الى فرض وجود مسيحي قوي في لبنان . لكن ، ما نتمناه هو ان يكون هذا التوحيد لصالح لبنان و اعادة الديموقراطية و الامن الى ربوعه ، و التخلص من براثن سوريا و محاولاتها الدائمة للهيمنة على القرار اللبناني عن طريق حركشات حزب الله و اعوانه لتغيير الواقع السياسي اللبناني .

تحياتي .



:Asmurf:

Array
وهل جعجع كان المجرم الوحيد وقتها?
لايوجد شخصية سياسية اليوم فى لبنان وعاصرت الحرب الأهلية إلا ويدها ملوثة بالدم.
[/quote]

موافق ولكن لم تجبني...

هل لديك مثال... اسم واحد.... للمقارنة...

كذلك مقال اورفيه لم يعط أسماء....

Array

اسطورة جعجع الشرير :

أخي ابو ابراهيم (f).
الحرب الاهلية اللبنانية فرضت على لبنان و شعبه فرضا ،
تحياتي .

:Asmurf:
[/quote]

يا زلمي يا عزيزي , هلق رغم كل التناقضات و الطائفية والخلافات العائلية و العشائرية و المناطقية والمذهبية و الدينية والحزبية والقومية والقطرية والأمهات الحنونة لكل طائفة والزعامات و مشاكل الولاء و الانتماء و................. غير الله مابيعرف شو !! بتقول لي الحرب الأهلية فرضت فرضاً .... يازلمي واللهي هي اسطوانة مشروخة . وهي هيي سياسة النعامة . وهي هيي سياسة دفش المشاكل لقدام وإلقائها على عاتق الله عاساس الله بيحمل و بيسامح.
ماتواخذني .

مع تحياتي (f)

Array
موافق ولكن لم تجبني...

هل لديك مثال... اسم واحد.... للمقارنة...

كذلك مقال اورفيه لم يعط أسماء....
[/quote]
المرابطون بقيادة إبراهيم قليلات.
منظمة التحرير الفلسطينية.
أحمد جبريل.
كمال جنبلاط وولده.
نبيه برى وحركة أمل.
عائلات شمعون وفرنجية والجميل وميليشياتهم.

عايز تانى!