الاستاذ ومقلد
تحياتي
لا بد من تعريف المفاهيم , فكلمة سماء في اللغة العربية لها اكثر من معنى.
اقتباس: وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا { 8 }
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا { 9 } الجن
و حتى يتضح ما هو المقصود بالسماء فلا بد من وضع كل الايات التي وردت فيها كلمة سماء و التدبر فيها , اضف الى ذلك ان القران اوضح بان الانس و الجن هي مخلوقات ارضية و لن تستطيع النفاذ من اقطار السموات و الارض ( حدود الفضاء الارضي الا بتوفر شروط معينة( بسلطان) ).
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى {55} طه
فلو قالت الجن بانهم وجدوا السماء قد ملئت حرسا شديدا و شهبا فانهم لا يقصدون المجرات او ابعاد الكون التي تحدثت عنها. فالشهب لا تسمى شهبا الا اذا كانت مشتعلة و لا اشتعال في الفضاء الخارجي لعدم وجود الاوكسجين و لكن الاشتعال يحدث عند الدخول الى الغلاف الهوائي للارض, أم لك راي آخر؟
انظر اللسان مادة شهب :
شهب: الشَّهَبُ والشُّهْبةُ: لَونُ بَياضٍ، يَصْدَعُه سَوادٌ في
خِلالِه؛
الشِّهابُ:شُعْلَةُ نارٍ ساطِعَةٌ، والجمع شُهُبٌ وشُهْبانٌ وأَشْهَبُ
اقتباس:إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب { 6 }
وحفظا من كل شيطان مارد { 7 }
لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب { 8 }
دحورا ولهم عذاب واصب { 9 }
إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب { 10 }الصافات
قوله انا زينا السماء لا يعني ان هذه الكواكب موجودة بجرمها في السماء الدنيا و انما المقصود وجود اضوائها . و المعروف ان رؤية الضوء تحكمها قوانين معينة اهمها قانوني الانعكاس و الانكسار . و انكسار الضوء يحدث عند مروره من وسط ذي معامل انكسار الى وسط آخر له معامل انكسار مختلف , سرعة الضوء في الفراغ ثابتة و لكن عند دخول الضوء غلاف الارض تختلف السرعة لاختلاف معامل الانكسار و بما ان التردد يبقى ثابتا فلا بد للسرعة ان تبطئ و لكي تبقى المعادلة موزونة ( اتوقع ان تكون ملما بها) فلا بد ان يتغير الطول الموجي , و الطول الموجي هو اللون.
اذن فالكواكب ليست زينة الا عند دخول ضوئها مجال الغلاف الارضي حيث يظهر لنا لونها ازرقا و هو ليس كذلك في الفضاء.
اقتباس:كما هو واضح من الاية ان الجن كانت تصل الي السماء و تلمسها و تسمع الاخبار ثم تعود الي البشر لتخبرهم بالمستقبل
و عند بعثة الرسول تحول الموضوع بان الجني لن يستطيع لانه سيتبعه شهاب ثاقب
نستنتج من هذا ان الجني أبطأ من الشهاب سرعة و الا كان الشهاب
لن يصل اليه ليحرقه او يخبله
و هذا ايضا استنتاج خاطئ لانه لم يبنى على معلومة تحصلت عليها من القران و انما افترضتها انت .
فالاية تقول:
وَأَنَّا كُنَّا
نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً {9}
فالجن يقولون بانهم ( يقعدون) فهم ليسوا في حالة حركة او مطاردة بينهم و بين الشهب حتى تقرر بان حركتهم اعلى او ادنى من حركة الشهب .
ارجو ان تراجع فرضياتك بعد تحديد معنى سماء و شهاب