Arabia Felix
عضو رائد
    
المشاركات: 2,085
الانضمام: May 2002
|
لأجلك يا"ممفيس" سأغني!
لأجلك ياممفيس سأغني!
ممفيس، مدينة النهر. النهر الهاجع على الجزء الأكبر البعيد من هذا الكون، المسسيبي. ممفيس مدينة نهر المسيسبي وكفى. غامضة كمعق المسيسيبي، داكنة كلونة، هادئة كسكونة، حالمة كجيئته وذهابه، دافئة كسحنته، صبورة كأثقاله، مؤمنة كأزليته، وثائرة – بلاعنف – كلما استدعي الامر.
ممفيس مدينة الجنوب الأمريكي، وتكفيني كلمة الجنوب لأشعر بالحميمية و بأصيل الشمس، بالانطلاق وبالفقر و بالقهر و بالله! وحدها كلمة الجنوب تشكل كل روابطي العصبوية الجديدة الآن! ابتداءا من استعراض صور الهبيز، النود، الفوضويين، اليساريين، السود، النسويات، معارضي حرب فيتنام، معارضي الفصل حسب اللون، على جدران متحف الحقوق المدنية، وانتهاءا بمصافحة يد زميل أسود أو معانقة قس يجيد الرقص و الغناء في كنيسة بروتستانتية حيث القبلة، هناك، ماهي الا قبلة و العناق ليس إلا عناق.
قبل ممفيس، لم اكن اعلم ان النهر يغني. فممفيس، مدينة النهر، تغني الروك و ألفس! تغني البلوز و الجاز و الكنتري، تغني الكورال في الصلاة وتغني لوثر كينج! الشوارع تغني. المقاهي، السيارات، الردهات، ضفة النهر، الجامعات، دور اللاعنف،المنظمات الحقوقية، المتاحف و البيوت كلها تغني.
في نفس الشارع الذي اغتيل فيه لوثر كينج خاطبا بعمال القمامة وأمام متحف الحقوق المدنية نصب معرضا لا أظنه يغني ولكنه يشبه آلة موسيقية باوتار سوداء طويلة كالنهر! المؤمنون في الكنيسة يغنون ليصلون الى الله، الفيس يغني ليصل الى النشوة، مارتن يغني ليصل الى العدالة، روزا باركس تغني لتصل إلى كرسي الباص.
تلك الآلة كانت موسيقية لان ممفيس لاتصنع الا الجمال، لكنها آلة لا تغني، وبالقوة وبتركيع النهر أوُصلت اوتارها لتصب في دجلة في العراق!
تنويه،
أنا لست قومية.
لست من انصار صدام.
فوز كاري كارثة.
أنا،
مع ممفيس حين تغني!
|
|
02-17-2005, 02:04 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Arabia Felix
عضو رائد
    
المشاركات: 2,085
الانضمام: May 2002
|
|
02-18-2005, 01:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}