فى أول حادث من نوعه منذ انتخاب الرئيس الفلسطينى الجديد محمود عباس أبو مازن الشهر الماضى، قامت قوات الأمن الفلسطينية فى قطاع غزة باعتقال ثلاثة من كبار قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و ذلك بعد اعلان الجناح العسكرى للجبهة نبأ اطلاقه صاروخا على احدى المستوطنات الاسرائيلية

نعم

قد يفعلها فى مرحلة ما ان تطلب الامر.. وهو يملك من مصادر القوة المادية والشرعية ليفعل ذلك

لكن ما يحدث ولحد هذه اللحظة
ان حماس ادركت عمق الدرس الذى جربته فى العام 1996 مع المرحوم عرفات

عرفات فى العام1995 طلب منهم ان يعطوه فترة هدوء لمدة خمس سنوات بوعد ان لا يزعجهم بشىء وان يساعدهم فى كل ما يطلبوا.. لكن غطرستهم وشعورهم الوهمى انهم اقوياء وتشكيكهم فى شرعية عرفات وتدخلات اقليمية كثيفة كانت داعمة لهم فقد تجاوزت ميزانياتها حينها ميزانيات السلطة الفلسطينية نفسها والتى تدير المجتمع ككل ( مصادر تمويلهم كانت من دول الخليج نكاية بعرفات) وكان لهم دعم لوجيستى على المستوى الرسمى من الاردن وسوريا..عندما لم يستجيبوا فانه سحقهم فى اسابيع محدودة لكنه عاد ونفخهم مع بداية الانتفاضة عام 2000 ( وهى الفترة التى كان يطالبهم ان يهدوءا حتى الوصول اليها.فهو كان يعرف ما يريد) هم ادركوا ان اى مقاومة بدون مشاركة فتح فهى عديمة الجدوى ولا تملك غطاءا شرعيا من ناحية سياسية وجماهيرية لكى تستمر أو ان يتقبلها ويحميها المجتمع الفلسطينى

لا اعتقد ان جماس ستتصرف بطريقة مضادة للتجربة التى فهمتها جيدا

لكن على افتراض ان ابو مازن وجد نفسه امام عملية سياسية جدية وقد تعطى نتائج وان حماس بدات تتحرك باساليب غير منسجمة و تحاول اعاقة هذه العملية ..فانه سيعطيهم ما هو اكثر من العين الحمراء


اما بالنسبة للجبهة الديمقراطية فهؤلاء صغار جدا وتافهون وكثيرى الكلام الكبير جدا والذى يفوق حجمهم ملايين المرات ..يبدو ان لديهم مطالب شخصية او تنظيمية يحاولوا الوصول اليها عبر الابتزاز.. ولربما يؤدى هذا ان ياكلو علقة مرتبة ودرس تربوى

نعم اوافقك على تحليلك تماما

واضيف من عندياتى ان احد الشروط الجوهريه للحل السلمى واقامة الدولة الفلسطينية الذى تطرحه الولايات المتحدة ضد رغبة اسرائيل

هو نزع كامل لسلاح الميليشيات و تحولها الى احزاب سلمية او الخلاص منها وتقوية الدولة الفلسطينية برئاسة عباس و دعمها

واعتقد ان حماس تفهم جيدا الامر وكذلك ايران وسوريا الداعمتين الاساسيتين لحماس

شكرا جزيلا لك

في نفس اليوم الذي تبنت فيه الجبهة الديمقراطية العملية في غزة ، تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح و سرايا القدس التابعة للجهاد الأسلامي عملية مشتركة جنوب الخليل، لماذا لا يعتقل ألأمن الوقائي كوادر فتح و الجهاد الأسلامي اسوة بما فعل في غزة؟

السياسة لا تؤخذ هكذا كفش
السيد عباس مازال يحتاج لوقت حتى يمسك بزمام الامور ويرتب بيته من الداخل حسب تعهداته الدولية وهو حاصل على دعم كامل من كل القوى الفاعلة بالمنطقة وهذا ما فشل في الحصول عليه عرفات

المحصلة النهائية انه سيتم نزع سلاح الميليشيات و حلها او دمجها بالدولة وبالعملية السلمية ان رغبت وبشروط عباس وليس شروطها
والقضاء عليها ان رفضت.

هناك نقطة هامة ان هذه القضية هى اول قضيه تتبناها المس رايس فى ثوبها الجديد كوزيرة خارجية ويهمها جدا ان تنجح وتترك بصمة وتحصل لبوش على جائزة نوبل لتخليد اسمه واسمها بالتاريخ
وهذا يهم بوش جدا

المس رايس تاتى بسياسة جديدة وقديمة ايضا هى سياسة الجزرة والعصا

الجزرة لمن اطاع
والعصا لمن عصى

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
نعم

قد يفعلها فى مرحلة ما ان تطلب الامر.. وهو يملك من مصادر القوة المادية والشرعية ليفعل ذلك

لكن ما يحدث ولحد هذه اللحظة
ان حماس ادركت عمق الدرس الذى جربته فى العام 1996 مع المرحوم عرفات

عرفات فى العام1995 طلب منهم ان يعطوه فترة هدوء لمدة خمس سنوات بوعد ان لا يزعجهم بشىء وان يساعدهم فى كل ما يطلبوا.. لكن غطرستهم وشعورهم  الوهمى انهم اقوياء وتشكيكهم فى شرعية عرفات  وتدخلات اقليمية كثيفة كانت داعمة لهم فقد تجاوزت ميزانياتها حينها ميزانيات السلطة الفلسطينية نفسها والتى تدير المجتمع ككل ( مصادر تمويلهم  كانت من دول الخليج  نكاية بعرفات) وكان لهم دعم لوجيستى  على المستوى الرسمى من الاردن وسوريا..عندما لم يستجيبوا فانه سحقهم فى اسابيع محدودة لكنه عاد ونفخهم مع بداية الانتفاضة عام 2000 ( وهى الفترة التى كان يطالبهم ان يهدوءا حتى الوصول اليها.فهو كان يعرف ما يريد) هم ادركوا ان اى مقاومة بدون مشاركة فتح فهى عديمة الجدوى ولا تملك غطاءا شرعيا من ناحية سياسية وجماهيرية لكى تستمر أو ان يتقبلها ويحميها المجتمع الفلسطينى

لا اعتقد ان جماس ستتصرف بطريقة مضادة للتجربة التى فهمتها جيدا

لكن على افتراض ان ابو مازن وجد نفسه امام عملية سياسية جدية وقد تعطى نتائج وان حماس بدات تتحرك باساليب غير منسجمة و تحاول اعاقة هذه العملية ..فانه سيعطيهم ما هو اكثر من العين الحمراء


اما بالنسبة للجبهة الديمقراطية فهؤلاء صغار جدا وتافهون  وكثيرى الكلام الكبير جدا والذى يفوق حجمهم ملايين المرات ..يبدو ان لديهم مطالب شخصية او تنظيمية يحاولوا الوصول اليها عبر الابتزاز.. ولربما يؤدى هذا ان ياكلو علقة مرتبة ودرس تربوى

--------

لا اعرف يا دكتور لما هذا النهج باستمرار عند حديثك عن اي من الفصائل الفلسطينية .
ذلك النهج وهذه اللغة واللهجة التي اعتدناها من فتح وعناصر على مدى سنوات الكفاح الفلسطيني والتي سببت لفتح الكثير الكثير من الفشل وتجربة الانتخابات الاخيرة خير دليل على ذلك .

اعتقد يا دكتورنا الكريم لا يجوز لك باي حال من الاحوال ان تطلق مصطلحات مثل ( غطرسة ،سحق ، وصغار وكثيرو الكلام ......الخ من تلك العبارات التي تقزم وتحجم وتقلل من شأن تلك الفصائل التي نعتها بتلك الصفات .

من قال ان الديمقراطية تافهه وضعيفه ومن قال ان هنالك شكوك في قوة حماس ، وهل يعني تنازل حماس وعدم دخولها حرب اهلية انها ضغعيفه
وانت تعرف انها عسكريا وماديا وشعبيا ومؤسساتيا قوية بما فيه الكفاية لتكون ندا لفتح .
وان لديها المقدرة لخوض اي انتفاضة او اي ثورة بفتح او بدونها .

تحياتي

اقتباس:  امام عادل   كتب/كتبت  
فى أول حادث من نوعه منذ انتخاب الرئيس الفلسطينى الجديد محمود عباس أبو مازن الشهر الماضى، قامت قوات الأمن الفلسطينية فى قطاع غزة باعتقال ثلاثة من كبار قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و ذلك بعد اعلان الجناح العسكرى للجبهة نبأ اطلاقه صاروخا على احدى المستوطنات الاسرائيلية

هي ليست حرب اهلية بقدر ما هي تطبيق للقانون والنظام بشكل عام
وتطبيق للاتفاقيات بين عباس والفصائل الفلسطينية .
وفي الغالب تكون تلك الاعتقالات شكلية واعلامية فقط .

اما بالنسبة لما طرح حول عملية يطا جنوب الخليل
فاصلا العملية حدثت في منطقة تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية يعني لا علاقة للسطلة ولا للوقائي فيها .


تحياتي

النورس

(وان لديها المقدرة لخوض اي انتفاضة او اي ثورة بفتح او بدونها .)

لا هذا مستحيل وغير ممكن بتاتا

اى تحرك واسع النطاق كالانتفاضة مثلا يجب ان يكون عليه اجماع وطنى كافى .. ووجود قيادة لها شرعية داخلية و اقليمية ودولية تقف على راسة لتوفر له بيئة عمل مناسبة وغطاء سياسى

والانتفاضة شىء يختلف عن انتخابات قد تفوز او تخسر بها حماس .هذا يختلف جذريا لان حماس تدخل فى هذه الانتخابات بعد ان رفضتها فى السابق وبقوة لانها تتم فى اطار مشروع سياسى فتح هى صاحبته وهى بذلك تضع نفسها فى اطار مشروع ليس مشروعها بالاساس ( وهذا شىء جيد بالنسبة لى )

اما ردى السابق فيتم فى اطار التعامل مع فرضيات

النورس

(ذلك النهج وهذه اللغة واللهجة التي اعتدناها من فتح وعناصر على مدى سنوات الكفاح الفلسطيني والتي سببت لفتح الكثير الكثير من الفشل وتجربة الانتخابات الاخيرة خير دليل على ذلك)

عن اى فشل تتحدث

التيارات والقوى الفلسطينية خلال الاربع عقود انهارت وانتهت الواحد تلو الاخر وفتح استمرت هى الحالة القيادية الوحيدة القادرة على التعامل والقيادة للوطنية الفلسطينية ومشروعها السياسى هو الحالة الوحيدة القائمة كاطار عمل ولا احد قادر على ان يحل مكانها او ان يعطى مشروع عمل بديل.. وهى الحالة الاكثر حيوية ونشاطا من الناحية التاريخية بقدرتها على المناورة التكتيكية المذهلة والحفاظ على الاستراتيجيات بعد تجزئتها مرحليا وفق الممكن فى كل مرحلة تاريخية والقدرة على الانتقال السلس جدا من الصراع الدموى للديبلوماسية الهادئة ووفقا للحاجة

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
النورس

(وان لديها المقدرة لخوض اي انتفاضة او اي ثورة بفتح او بدونها .)

لا هذا مستحيل وغير ممكن بتاتا

اى تحرك واسع النطاق كالانتفاضة مثلا يجب ان يكون عليه اجماع وطنى كافى .. ووجود قيادة لها شرعية داخلية و اقليمية  ودولية تقف على راسة لتوفر له بيئة عمل مناسبة وغطاء سياسى

والانتفاضة شىء  يختلف  عن انتخابات قد تفوز او تخسر بها حماس .هذا يختلف جذريا لان حماس تدخل فى هذه الانتخابات  بعد ان رفضتها فى السابق وبقوة لانها تتم فى اطار مشروع سياسى فتح هى صاحبته وهى بذلك تضع نفسها فى اطار مشروع ليس مشروعها بالاساس ( وهذا شىء جيد بالنسبة لى )

اما ردى السابق  فيتم فى اطار التعامل مع فرضيات

لا ليس الامر بمستحيل ولكن هو صعب ويمكن تحقيقه.

بالنسبة للنتفاضة لا فتح ولا حماس هي التي خططت لها او بداتها .
كانت عفوية وبدون سابق انذار او تخطيط ولكن الفصائل الفلسطينية ركبت الموجه ودخلت المعركة .
حماس كانت حاجة لها لان العمل الانتفاضي والعسكري احد اسس منهجها .
وفتح كانت بحاجة لها لتغطي عورات اوسلو ومفاسد السلطة .
وعلى ما اعتقد ان فتح كانت المستفيد الاكثر من الانتفاضة ، فلولاها وباقرار اكثر اعضاء فتح وصولا للهرم لذابت فتح في السلطة ولحملت جميع مفاسدها مع انها حملت جزء ليس ببسيط .

نعم حماس في الفترة الحالية تحاول تغيير النهج او لنقل تسلك سبل اخرى للوصول الى حالة القيادة الشرعية ( دوليا) وليس محليا لانها محليا قد وصلتها مسبقا .
طبعا ولا شيء افضل من الانتخابات لكي تصل .

لا هو ليس مشروع فتح لوحدها هو خيار الشعب الفلسطيني وليس لاحد منة فيه ، وحماس ليست ببعيده عن الشعب او الشارع ولعل ميثاقها لهو خير دليل على ذلك .
والاهم من ذلك هو خوضها ومشاركتها في الكثير من الانتخابات بل في كل الانتخابات النقابية .
ورفضها للانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية في 1996 معروف الاسباب وهو ارتباطها باسلو .
وليس بمخفي عن الجميع انحلال اسرائيل وحتى السلطة من اوسلو وتبعاته وانتهائه باخلال اسرائيل بكافة بدونه وعدم التزامها بتطبيق اي شيء منها .

باختصار حماس تشارك وتفرض المشاركة بارادتها وحسب ما تراه مناسبا وليس انجرارا وراء مشاريع فتح التي هي اصلا ليس خيار فتح لوحدها وانما رغبة وخيار الشعب الفلسطيني باكمله .


تحياتي