http://ara.amnesty.org/report2004/tgo-summary-ara
توغو
توغو
الجمهورية التوغوية
رئيس الدولة:
غناسنغبي إياديما
رئيس الحكومة:
كوفي ساما
عقوبة الإعدام:
غير مطبَّقة في الواقع الفعلي
"اتفاقية المرأة":
تم التصديق
"البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية المرأة":
لم يتم التوقيع
وصلات ذات الصلة
توغو: هدوء.. فثمة انتخابات
(رقم الوثيقة: AFR 57/003/2003)
توغو: انتخابات لطخها العنف المتصاعد
(رقم الوثيقة: AFR 57/005/2003)
تغطية الأحداث التي وقعت خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2003
[SIZE=5]
فاز الرئيس إياديما, والذي يرأس البلاد منذ عام 1967,
خلفية
طالب مرشحو المعارضة بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في يونيو/حزيران, نظراً لما شابها من تزوير وترهيب على نحو خطير. ومُنع غيلكريست أوليمبيو, رئيس "اتحاد القوى من أجل التغيير" من الطعن في نتائج الانتخابات. وصدَّقت المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات في يونيو/حزيران.
وفي يوليو/تموز, أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن "القيود المفروضة على المعارضة, والمتمثلة في التجريد من الأهلية, والمضايقة والاحتجاز, والعراقيل أمام حرية التعبير, وعدم السماح لأشخاص معينين بإدراج أسمائهم في قوائم الناخبين, وكذلك الصعوبات التي تعترض عمل اللجان الانتخابية المحلية في تجميع وبث النتائج".
أعمال القتل
لم يتم إجراء تحقيقات مستقلة بخصوص ما ورد من أنباء عن إفراط قوات الأمن في استخدام القوة لقمع مظاهرات عامة. ففي خضم الاضطرابات التي عمت البلاد بسبب المخالفات في سير العملية الانتخابية, قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون عندما اشتبك أنصار المعارضة مع قوات الأمن.
ففي 1 يونيو/حزيران, وهو اليوم الذي أُجريت فيه الانتخابات, أطلقت قوات الأمن النار على أشخاص كانوا يحتجون على ملء صناديق الاقتراع ببطاقات اقتراع زائفة في بلدة تسيفييه, الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمالي العاصمة لومي. وقد قُتل تلميذ في المدرسة الابتدائية, يُدعى أكاما كوكو, خلال إطلاق النار, كما جُرح تلميذ آخر هو ماووكي أدونيو.
ولقي شخصان على الأقل مصرعهما وأُصيب آخرون, عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في بلدة مانغو في شمال توغو, في سبتمبر/أيلول. وكان المتظاهرون يحتجون على زيارة مسؤولين حكوميين وممثلين للاتحاد الأوروبي لبدء حملة لحماية البيئة, بينما لا توفر الحكومة الحماية لمصالح الشعب وحقوقه الأساسية.
كما قُتل واحد على الأقل من أنصار المعارضة إثر إطلاق النار عليه, فيما بدا أنها عملية إعدام خارج نطاق القضاء.
ففي 1 يونيو/حزيران, فاجأ إغبلا كوسي ميسان وعضو آخر من "اتحاد القوى من أجل التغيير" المسؤول المحلي لدائرة دجاغبلي, وهي إحدى مناطق لومي, وهو يملأ صناديق الاقتراع ببطاقات الاقتراع الزائفة في منزله, حسبما ورد. وعندما احتج الرجلان, استدعى المسؤول أفراد قوات الأمن, الذين وصلوا بينما كان الرجلان يهمان بالانصراف على دراجة بخارية, وأطلقوا عليهما النار, حسبما زُعم, فلقي إغبلا كوسي ميسان مصرعه, وأصيب الآخر إصابات بالغة.
الاعتقال التعسفي والتعذيب
ظل المشتبه في أنهم من منتقدي الحكومة أو المعارضين السياسيين هدفاً للاعتقال التعسفي والمعاملة السيئة, بما في ذلك خلال الانتخابات.
فقد اعتُقل مارك بلانغا, أحد قادة "اتحاد القوى من أجل التغيير" في كارا بشمالي توغو, مرتين في فبراير/شباط. وفي المرة الأولى, احتُجز لمدة أسبوعين مع خمسة آخرين من أعضاء الاتحاد. وفي المرة الثانية, قُبض عليه للاشتباه في أنه عقد اجتماعاً في سوكودي في وسط توغو, وكان لا يزال محتجزاً بدون تهمة أو محاكمة بحلول نهاية عام 2003. وأشارت الأنباء إلى أنه تعرض للضرب, مع معتقلين آخرين في مركز الدرك في كارا, كما احتُجزوا في ظروف قاسية.
وفي الأيام والأسابيع التي تلت الانتخابات, اعتُقل عدد من نشطاء المعارضة وغيرهم للاشتباه في أنهم صوتوا لصالح مرشحي المعارضة, أو شجعوا آخرين على ذلك. واحتُجز بعضهم دون سند قانوني بدون تهمة لعدة أسابيع. وكان معظمهم لا يزالون رهن الاحتجاز بحلول نهاية العام, ولا تُعرف التهم المنسوبة إليهم. وكان من بين المحتجزين أفراد من قوات الأمن قُبض عليهم لما زُعم عن صلتهم برئيس أركان الجيش السابق العقيد كوما بيتنوي, الذي ورد أنه ساند أحد مرشحي المعارضة, واضطُر للفرار من البلاد في مايو/أيار. واحتُجز معظم أولئك الضباط بدون تهمة أو محاكمة.
وظل رهن الاحتجاز سبعة من اللاجئين التسعة الذين اعتُقلوا في غانا في ديسمبر/كانون الأول 1997, وسُلموا لسلطات توغو. ولم تُوجه إليهم اتهامات ولم يُحاكموا, وتشير الأنباء إلى أنهم لم يمثلوا أمام قاضي التحقيق لاستجوابهم.
وتقاعست السلطات عن تحسين ظروف الاحتجاز. وكان السجناء الذين ينتظرون المحاكمة أو صدور الحكم عليهم, وهو أمر كثيراً ما يمتد فترات طويلة, يُحتجزون في زنازين مكتظة تفتقر إلى المرافق الصحية. وفي كثير من الأحيان, كانت الأوضاع في سجن لومي على وجه الخصوص من القسوة بحيث تُعد نوعاً من المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
الإفراج عن سجناء الرأي
في فبراير/شباط, أُطلق سراح كلود أميغانفي, رئيس "حزب العمال", وجوليان آيي, ناشر صحيفة "نوفيل إيكو" الأسبوعية, بعد أن أمضيا مدة الحكم الصادر ضدهما كاملة. وكانا قد أُدينا في سبتمبر/أيلول 2002 بتهمة "التعدي على شرف" رئيس الدولة, وحُكم عليهما بالسجن لمدة أربعة أشهر, وزيدت العقوبة إلى ستة أشهر عند نظر الاستئناف في ديسمبر/كانون الأول 2002.
الاعتداءات على حرية التعبير
ظل المدافعون عن حقوق الإنسان, ومن بينهم صحفيون, عرضةً لخطر الاعتقال والترهيب, كما ظلوا يتلقون تهديدات من مجهولين.
ففي فبراير/شباط, استُهدفت حركة "العمل المسيحي لإلغاء التعذيب في توغو", بعد أن وُزع تقريرها عن وضع حقوق الإنسان في توغو على عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وذكر التقرير أن المواطنين يخشون التحدث في الأمور السياسية علناً, خشية الترهيب والمضايقة والاعتقال على أيدي السلطات. وقد استُدعي يانيك بيغاه, رئيس الحركة, لمقابلة وزيري العدل والداخلية أولاً, ثم الرئيس إياديما. واتُهم بيغاه بكتابة وثيقة تشهير سياسي, وهُدد باتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وتكررت اعتداءات السلطات على حرية الصحافة. ففي بعض الحالات التي تعرضت فيها الحكومة للنقد, استُدعي بعض الصحفيين لمقابلة وزير الإعلام. وفي حالات أخرى, أُمرت إحدى المحطات الإذاعية بإيقاف البث, وصودر جهاز البث الخاص بمحطة أخرى.
وفي يومي 14 و15 يونيو/حزيران, اعتُقل ثلاثة صحفيين بتهمة "نشر معلومات كاذبة, وإثارة الاضطرابات". وقُبض على ديماس دزيكودو, رئيس تحرير صحيفة "لو ايفينمون", في مقهى إنترنت في لومي بينما كان يقوم بعمل مسح ضوئي لصور الأشخاص الذين زُعم أنهم أُصيبوا على أيدي قوات الأمن خلال الانتخابات. أما فيليب إيفيغنو, مدير تحرير صحيفة "لو ايفينمون", وكولومبو كباكبابيا, المحرر بصحيفة "نوفيل إيكو", فقد بُرئا وأُفرج عنهما في 23 يوليو/تموز. وأُدين ديماس دزيكودو, وحُكم عليه بغرامة, ثم أُطلق سراحه في 24 يوليو/تموز. وقال ديماس دزيكودو وكولومبو كباكبابيا, الذي تعرض للضرب على ظهره وقدميه, حسبما ما ورد, أمام هيئة المحكمة إنهما تعرضا لمعاملة سيئة أثناء احتجازهما.