اتحاد الادباء العرب في سوريا يقوده رعاع وأوباش من أمثال علي عقلة عرسان
اتحاد الكتاب السوريين يصوت على مقاطعة قناة الحرة
وسط موجة الرفض و الاستهجان من ممارسات عرسان
بارعة ياغي - المركز الاقتصادي السـوري
صوت اتحاد الكتاب السوريين يوم الاثنين , في مؤتمرهم السنوي على مقاطعة قناة الحرة بالأغلبية , الأمر الذي دفع رئيس الاتحاد د. علي عقلة عرسان , بالتوجيه للكتاب و المثقفين السوريين بضرورة وقف أي تعاطي أو تعاون مع هذه القناة .
و رغم أن مشروع هذا التصويت , كما أكدت ل (زون نيوز) الأديبة د. كوليت خوري " قد لاقى معارضة كبيرة من الكتاب و الأدباء السوريين , على اعتبار أن الاتحاد مؤسسة فكرية جماعية , و ليست مؤسسة عسكرية , و أنا أطالب بدراسة هذا الموضوع قبل طرحه على التصويت , إلا أن التيار الذي كان مع التصويت برئاسة عرسان ( الذي يشغل منذ عقود منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب أيضا ) و نائبته د. بثينة شعبان (وزيرة المغتربين السوريين) قد نجحا في نهاية الأمر إلى إقرار التصويت بالأغلبية , و ليس الأكثرية " مع تأكيدها أن " د.شعبان قد شددت على أن هذا التصويت مجرد توصية للمؤتمر " و بالتالي فإن هذا يعني بأنه ليس ملزم بشكل قطعي للأعضاء .
و كان هذا التوجه لمقاطعة قناة الحرة الأمريكية الرسمية , و الموجهة خاصة إلى الدول العربية بهدف تحسين صورة أمريكا في المنطقة , قد جاء بمنظور القائمين على اتحاد الكتاب السوريين من مبدأ أن القناة لا تبث في أوربا و بقية دول العالم لتكون هناك إمكانية في تعزيز الحوار و تبادله , و إنما هي تبث فقط للعرب , و من أجل تبيض وجه أمريكا فقط , و قد جاءت بعد الحرب على العراق فورا , و يلاحظ فيها عدم تقديمها لأية صورة شهيد عربي سواء في العراق أو فلسطين في حين أن العكس مكرر دائما على شاشتها .
و رغم أن الكتاب و الصحافيين السوريين ليسوا متضامنين أو متعاونين مع قناة الحرة , بل و لهم معها مشكلة على اعتبارها معبرة عن السياسة الأمريكية الرسمية و مروجة لها , و هم لديهم اعتراضات و ملاحظات كثيرة على هذه السياسة , إلا أنهم لا يفضلون أن تكون مقاطعة القناة بناء على قرار جماعي يتخذه اتحاد من المفروض أنه ذو طابع فكري ثقافي أكثر منه رسمي , بل يرغبون أن تأتي هذه الخطوة من قبل الناس و المؤسسات الأهلية و المدنية أو الشعبية .
و كان اتحاد الكتاب السوريين و رئيسه الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب ( بحكم مقره الرئيسي في سورية) و اتحاد الصحافيين السوريين قد واجه معارضات كثيرة على أداءهما من قبل الصحافيين و الكتاب و المفكرين السوريين , كان آخرها الدعوة التي وجهها قبل أيام الكاتب و الصحفي السوري فايز سارة , الذي دعا إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة من الكتاب و الصحافيين السوريين لدراسة أوضاع اتحاد الكتاب و اتحاد الصحافيين السوريين , و اتخاذ ما يمكن من إجراءات لإصلاحهما او لإقامة هيئة مستقلة بديلة موازية .
كما واجه مؤخرا رئيسا الاتحادين د. عرسان و د. صابر فلحوط انتقادات شديدة , كون الدهر أكل و شرب على أفكارهما و خطابهما الرث , و كثرت المطالب بضرورة تغييرهما , بعدما وصلا من العمر إلى مشارف العقد السبعين .
و كان د. عرسان قد قام يوم الاثنين الماضي و في جلسة افتتاح مؤتمر اتحاد الكتاب السوريين , بطرد مراسل صحيفة الشرق الأوسط الزميل رزوق الغاوي , بحجة " مهاجمة الصحيفة لاتحاد الكتاب " مما أثار موجة من الرفض و الاستهجان في أوساط الإعلاميين و المثقفين و الكتاب السوريين , و من بينهم رئيس اتحاد الصحافيين السوريين نفسه , د. صابر فلحوط الذي لجأ إليه الغاوي لتقديم شكوى بحق عرسان , حيث رأي فلحوط في فعل الطرد " ما يخالف توجهات التحديث و التطوير و الانفتاح الثقافي و الفكري و الإعلامي في سورية ".
|