{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شِباك الأوهام
ابن حوران غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 776
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #1
شِباك الأوهام
وكيف يستريح شعور الرب
في صومعة الضلوعِ
إن لم أصلِ متوضئاً
ببخار جسدكِ المستعر
وبندى حليب القطن
كيف يذوب الهواء
يرقص في رئتي
ويدوخ نبض الماء
يشتعل ملء حنجرتي
إن لم يعانق وشاح جسدٍ
تتوه في زخرفة بياضه
قواميس ذاكرتي
وتنمو أمام أسوار غربتهِ
لوحات ألمي
وكل تاريخ حزني

بضراوةِ المفجوع
يجبرني بكاء النوافير
في مهد الأصيل
أن أحن لطقس البكاء
وأفرد أجنحة دمعي
على خطوط أكف ٌ
قد أبدعتها من حجارة الجنة
آلهة السماء
لكن نسيت أن تعلمها
كيف تنزع
من عمق لحمي المبحوح
أصداء الشجنِ
يا التي عبدت ظل
أناملها المسكوبة
وانتظرتُ منها قنديل الشفقة
هل سيعود الدفء مكسواً
بالنعومةِ والرطوبة
أم أنه سيثقب جسدي
من جديدٍ كطلقة
ويحمل لظهر روحي الأحدب
باقة تعبٍ مصلوبة
وجفاء عيونٍ جامدة تبعثرني
في درب المشقة
تتركني غريب الفرحِ
تحت سقف وطني

بحماقة الأطفال أشجو
ويترنح بداخلي الإنسان
متى تعثرين على شبحي
في أرض اللامكان
وكيف من دونك
أنازل جحافل أوجاعي
وأنا قد طمرني اليأس
وبعد انطفاء منارة وجهك
ضيعت خارطة الفجر
تهت في بحر الغروب
أفتش عن مصلٍ
لعلاج الهذيان

خذيني لو ضعت يوماً
ودعيني خلف متراس السعادة
أجثو رضيعاً
شتاء الكآبة مزقني
ولم أذق في رباكِ
زهراً ولا ربيعاً
يا من مذاق صوتها
في كهف مسمعي المذهول
تراتيل شعرٍ بصوت إله
ونكهة صمتها الوثني
سهام صقيعٍ
وطعنات حرمان

متى يا سورة ألمي
تتركين عينيّ تدوخ
من استدارة الشموعِ
وترتديني مطراً حميماً
ينتقل من فردوس الخصرِ
حتى رياض الضلوعِ
فأنا رجلٌ يحاصره شبح الحزن
من أربع جهات
وتطوق الريح ربوعي
وإذا لم أُبحر فيك اليوم
تفترسني أعاصير الأحزان

إن كنت توسلت لوميض عينيكِ
هذا لأني عشقت المكوث
في عصور الجمال
وإن كنتُ صليت
في دالية اللهبْ
على رمال الضوء والذهبْ
فهذا لأني احترفت
نسج جدائل الحبِ
تحت ظلال شمسٍ تقطرُ
فاكهة الحرير
ونسائم الخيال

يا التي أورثتني التعبَ
بعد ثورة عبادتي
وبعد اندثار حضارتي
وبعد أن قدمت لها
زوادة شعري
وسلال سعادتي
حكمت على زهر وجهي
بمعانقة خريف الذبول
وبنخر عظام الأحلام

سألتك بالله يا امرأة
تعبئ محابر صدها
من دم البكاء
ونزيف الأيام
كيف أرضي شيطان الجحود
في عمق قلبك
وأكتب منفى الشعور
كيف أصطاد من عكر مائكِ
حرفة ذبح الضمير
دعيني يا وجع الذكريات
جرحاً يأكله ألمي
فلن أقتبس خصلةَ حجراً
من فلسفة الغرور
حتى لو بقيتُ أنيساً لوحدةٍ
همها أن تبحث
عن أملٍ من العدمِ
تعنكب حول وجهه السراب
وطوقته شباك الأوهام ...


:wr:




01-27-2005, 09:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن حوران غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 776
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #2
شِباك الأوهام



:nocomment:








































12-04-2005, 02:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS