التقية في الإسلام: وجهتا نظر
محمد السماك
أول ما يلفت الانتباه في كتاب د. سامي مكارم هو عنوانه: "التقيّة في الاسلام".
يطرح هذا العنوان علامات استفهام كبيرة:
اولا: هل ان في الاسلام تقية؟...أم ان التقية هي في مذهب دون آخر من مذاهب المسلمين؟.
ثانيا: هل ان التقية سلوك اسلامي مكتسب تحت ضغط ظروف واوضاع طارئة واستثنائية، ام انها في اساس العقيدة يمكن اللجوء اليها في حالة الشدة أو في حالة اليسر وفي حالة القلق او في حالة الاطمئنان؟ بمعنى هل ان ضيق صدر حاكم اسلامي معين، او مجتمع اسلامي في ظروف معينة باجتهادات فقهيه ما، دفعت بهذا الفقيه الى ابتداع التقية سلامة لأبدان اتباعه من الاذى ولايمانهم من الانتهاك؟ ام ان التقية رافقت الدعوة الاسلامية منذ اشراقتها الاولى في مكة المكرمة وقبل الهجرة الى المدينة المنورة، واستمرت فيها وبعدها؟ وتاليا هل ان للمؤمن حق اللجوء الى التقية حتى من دون اكراه أو اضطرار؟
ثالثا: هل ان اللجوء الى التقية يكون خوفا من اذى الآخر وتجنبا لشرّه، ام انه يكون ايضا مراعاة لمحدودية الفهم عند بعض المؤمنين، ولعدم قدرتهم على استيعاب حقائق ايمانية كبيرة؟ او يكون خوفا من اساءة فهم هذه الحقائق وتاليا تحسبا من سوء عاقبة التعامل مع هذه الحقائق على غير ما يقتضي الحال؟
رابعا: هل التقية اجازة – ورخصة – من الله للمؤمنين، ام انها مجرد اجتهاد فقهي انساني اخذ به هذا العالم المجتهد وانكره ذاك؟
خامسا: اذاكانت التقية في الاسلام، كما يقول د. مكارم، فهل ثمة تقية في الاديان الاخرى ايضا؟ في المسيحية واليهودية تحديدا؟
سادسا: هل اننا جميعا نمارس التقية من دون ان ندري؟ وهل ان انفتاح معرفتنا على هذه الحقيقة (التي حاول د. مكارم ان يؤكدها من خلال استشهاداته الكثيرة بالآيات القرآنية الكريمة وبتفاسير أئمة كبار علماء المسلمين) سيغير من نظرتنا الى التقية بحيث نتعامل معها على انها ركن من اركان فضائلنا الايمانية؟ ومن ثم نرفع عن اهلها الشك وسوء الفهم؟
اذا خرجنا من هذا الكتاب باجابات ايجابية على هذه الاسئلة، فان الكتاب يكون قد احدث صدمة في الفكر الاسلامي داخل منظومة الثوابت الايمانية. ويكون قد فتح آفاقا جديدة في الاجتهاد الفقهي وحتى في فقه الاجتهاد. وهذا حكم جريء. في توطئته للكتاب يؤكد د. مكارم على أمرين اساسيين:
الامر الاول هو ان التقية هي من الاسس المهمة في الاسلام، وان القاعدة لرئيسية هي ممارسة التقية، وان الفرق الاسلامية التي لم تمارسها هي الفرق الشاذة عن القاعدة، وهذا يعني ان القاعدة عنده هي ممارسة التقية.
اما الامر الثاني فهو ان للتقية شروطا شرعية واصولا ومقتضيات أقرتها الشريعة الاسلامية. ولم يقل د. مكارم أقرها الفقه الاسلامي. وهذا استنباط جريء ايضا.
لقد كان واضحا ان د. مكارم اعتمد تعريف ابن حجر العسقلاني للتقية. وهو تعريف يقول فيه "انها الحذر من اظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير" (ص9). وهذا تعريف عام جدا. الا ان الامر المحدد والمهم، هو ان د. مكارم اعتبر ان كلمة التقية تعني ما تعنيه كلمة تقاة الواردة في الآية الكريمة [لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير]. (سورة آل عمران – الآية 28)
وجاء اعتباره هذا كما قال في (ص 9) ان اللغويين يجمعون على ذلك. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل يجمع على ذلك ايضا الفقهاء؟ في محاولة غير مباشرة – ربما – للاجابة على هذا السؤال قال د. مكارم (ص 11) "يمكننا القول ان الايتين القرآنيتين اللتين انطلق منهما المفسرون على العموم عند تناولهم التقية في الاسلام هما الاية المذكورة آنفا والاية التي تقول "من كفر بالله من بعد ايمانه الاّ من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" (سورة النحل - الآية 106)
وقد نزلت هذه الآية في احد المهاجرين من مكة الى المدينة (عمار) وقع في اسر الكفار، فقال لهم كلمة اعجبتهم تقية فخلوا سبيله. ولما وصل الى المدينة واخبر الرسول (ص) بما حدث قال له رسول الله: "كيف كان قلبك حين قلت الذي قلت؟ اكان منشرحا بالذي قلت ام لا". قال: لا. فنزلت الآية. إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان".
ويؤكد د. مكارم (ص 15) "ان معظم المفسرين اقروا بصورة مباشرة ام غير مباشرة، بأن المضطر يجوز له التقية اما قولا واما فعلا تيسيرا له من الله لا تعسيرا، واجتنابا للقتل او للحرج. واذا نحن نظرنا الى جميع الآيات المذكورة آنفا نرى انه رُخِّص للمؤمن المطمئن قلبه للايمان ان يظهر الكفر تقية من الكافرين ان هم اكرهوه على ذلك.
يرى د. مكارم ان آراء العلماء اختلفت في شأن التقية من حيث جوازها ووجوبها وامتناعها، ومن حيث احكامها وشروطها. كما يرى ان الآراء تعددت وتشعبت في شأن اسباب التقية حتى انها تجاوزت الاكراه الى اسباب اخرى، كالرغبة في هداية العدو باستدراجه الى الايمان واتقاء استعدائه". وقد نقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود انه لا يرى جواز التقية خوفا على النفس فقط، بل يراها تجنبا لادنى اكراه يلحق بالمسلم (ص 22).
وفي اجتهاد د. مكارم ان مصطلح "التقية" او "التقاة" تعزز بمصطلحين قرآنيين آخرين هما مصطلحا "الظاهر" و"الباطن".
ويقول انه "مع ان المفسرين اختلفوا على بعض التفاصيل عند تطرقهم لهذين المصطلحين اختلافا كبيرا في بعض الاحيان، فقد اتفقوا على ان "الظاهر" هو ما يعلن، في حين ان "الباطن" هو ما يخفى في القلب، وان "ظاهر الشيء" هو حرفيته، وان "باطن الشيء" هو حقيقته التي لا يصل اليها الا اولئك الذين يتوخون الولوج في جواهر المعاني وما ترمي اليه وتشير، وذلك بتأويلهم النص دون الاكتفاء بمعناه الحرفي. وهم يقولون بأن هذا التأويل، اي ما يشير الى المعنى الاصلي، لا يعلمه الا الله والراسخون في العالم، لقوله تعالى "وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكّر الا اولوا الالباب" (سورة آل عمران – الآية 7).
اختلف المفسرون حول قراءة هذه الآية الكريمة وليس حول نصها. هل "والراسخون" مبتدأ خبره الجملة الفعلية، "يقولون آمنا به..."، اي ان الوقف في القراءة يجب ان يكون بعد اسم الجلالة، بحيث تقرأ الآية: وما يعلم تأويله الا الله. ثم تتبع البقية: والراسخون في العلم يقولون آمنا به... الى آخر الاية. وبذلك يقتصر علم التأويل على الله وحده دون "الراسخون في العلم". اما القراءة الثانية فهي تجعل "الراسخون" معطوفة على اسم الجلالة، اي ان الوقف في القراءة يكون بعد "الراسخون" معطوفة على اسم الجلالة، اي ان الوقف في القراءة يكون بعد "الراسخون في العلم" بحيث تقرأ الاية: وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. ثم تتبع البقية: يقولون آمنا به... الى آخر الاية. وكذلك يكون الله والراسخون في العلم يعلمون تأويله.
أدت القراءتان المختلفتان لنص واحد الى قيام رأيين متباينين كل التباين، رأي لا يجيز للناس تأويل القرآن مهما رسخوا في العلم، فعليهم اذاً أخذ معانيه بظاهرها وعلى حرفيتها، ورأي يجيز للراسخين في العلم تأويل الكتاب والأخذ بمعانيه الباطنة. الدكتور مكارم في كتابه يدافع عن الرأي الثاني ويتبناه.
هنا اسمحوا لي ان أنتقل الى كتاب آخر جديد ايضا، وان لم يكن في مستوى جدية ورصانة البحث العلمي الراقي والعميق الذي يتسم به كتاب د. مكارم. مؤلف هذا الكتاب هو جمال بدوي من مصر وعنوانه "الفاطمية" (دار الشروق 2004) ورغم اني أشك في صحة ما ذهب اليه، فقد أردت عرضه لأنه يعكس وجهة نظر أخرى ليست معاكسة فقط، ولكنها سلبية ايضا. يقول المؤلف: "نشأت الدعوة الفاطمية ونظمت مبادئها السرية للمرة الاولى على يد جماعة من الثوريين الملاحدة المجوس الذين تظاهروا بالاسلام وعملوا على غزو العقيدة الاسلامية وهدمها، ونشر المجوسية بالتأويلات التي يتأول بها دعاتهم على القرآن والسنة، واعتبار ان لكل شيء ظاهرا وباطنا، حتى القرآن الكريم نفسه، جعلوا له ظاهرا وباطنا، أما الظاهر: فهو دلالات ألفاظه العربية حقيقة او مجازا.
وأما الباطن فهو ما وراء هذا الظاهر او هذه الدلالات، وهذا لا يفهمه – في زعمهم – الا أئمة المذاهب. وهذا الباطن لا تقيده دلالات الالفاظ العربية، ومعانيها اللغوية، وليس الظاهر الا رموزا واشارات لا يفهمها العوام، الذين هم أهل السنة في نظرهم، فأهل السنة بكل علمائهم بدءا من الصحابة الكرام حتى الآن – انما هم عوام وجهال في نظرهم لانهم لا يعلمون علمهم الباطن، وقد أدت بهم هذه النظرة الباطنية الى تأويل معاني القرآن الكريم تأويلا غريبا يتناقض ودلالات اللغة العربية.
ثم ينقل المؤلف عن الدكتور عبد المنعم النمر نماذج لهذه التأويلات فمنها ما قالوه في تفسير قوله تعالى في سورة نوح [فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا (الآية 10) يرسل السماء عليك مدرارا (الآية 11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا]، فزعموا – وهذا الزعم هو للدكتور النمر – ان المراد من قوله [استغفروا ربكم] اسألوه ان يطلعكم على أسرار المذهب الباطني، ومن قوله [يرسل السماء] المراد بالسماء "الامام". والماء المدرار "العلم ينبع من الامام"، ومن قوله [يمددكم بأموال] الاموال هي العلم، و"البنين" هم المستجيبون للدعوة" "ويجعل لكم جنات"فالجنات هي الدعوة السرية الباطنية، والانهار هي العلم الباطني.
ان المقارنة بين اسباب التأويل وأهدافه كما وردت في دراسة د. مكارم، وكما وردت في كتاب جمال بدوي، تكشف عن هوة معرفية عميقة، لا تزال تعمقها باستمرار معاول الجهل بالآخر والتشكيك به، ولا تزال الصور النمطية السلبية عنه التي زرعها هذا الجهل منغرزة في الثقافة العامة، ولا تزال تشكل الاساس الذي تبنى عليه الاتهامات وأحكام الادانة المسبقة.
من هنا الاهمية الاستثنائية في اعتقادي لكتاب التقية في الاسلام، من حيث انه يوضح الفرق بين المسلم، أي المقرّ بالاسلام اقرارا ظاهرا يقتصر على اللسان ولا يتعدى القول، من جهة، والمؤمن، اي المصدّق بالاسلام تصديقا لا يقف عند الاقرار الظاهر وانما يتجاوزه الى الايمان الباطن والعمل في سبيل الله، من جهة اخرى. ومن هنا ايضا تفسيره لذلك بقوله (ص20) ان التقية قائمة على رحمة المسلم، فلا يعطى ما لا يستطيع تحمله من الحقيقة دفعة واحدة، بل يعطاها بالتدريج حرصا على رسوخها في قلبه وتمكنه منها.
هنا لا بد من الاشارة الى انه لا يوجد موقف اسلامي واحد من موضوع "الظاهر والبـــــاطن" (ص 43 – 53) ومن موضوع التقية. فهناك من تعامل معها بتساهل كالرازي مثلا الذي اجازها حتى دفاعا عن المال، وحتى بين المسلمين انفسهم وليس فقط بين المسلمين والمشركين. وهناك من تعامل معها بتحفظ كالطبري وابن كثير والبيضاوي. ولان التقية لم تكن بالامر النادر في التاريخ الاسلامي، فقد الف ابو بكر بن دريد "كتاب الملاحن" لكي يكون دليلا للمكرهين على الكفر. فالتقية التي تمارس بكتمان الدين وحتى باظهار الكفر لا تؤدي الى الكفر. فالقاعدة هي "لا اكراه في الدين".
واللا هنا نافية وليست ناهية فقط. بحيث لا يقتصر المعنى على الدعوة الى عدم اكراه الناس حتى يؤمنوا، ولكنه يتجاوز ذلك الى اقرار المبدأ الاساس وهو انه لا يكون ايمان بالاكراه. واذا كان الايمان ينتفي بالاكراه، فمن الاولى ان لا يكون كفر بالاكراه. والرسول عليه السلام يقول: "ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". وهو الذي قال ايضا: "من رأى منكم منكرا فيغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه، وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان".
وعلى اساس ذلك رأى حجة الاسلام الغزالي "وجوب ستر الحقيقة عمن هو محجوب عن تقبلها، فلا يعطى الا بقدر التهيؤ المعرفي".
وقد نقل د. مكارم عن بعض العارفين قولهم: افشاء سر الربوبية كفر (ص55). ويفسر د. مكارم ذلك بقوله: "ان اعطاء الحقيقة، في نظر حجة الاسلام، يجب ان يكون في غاية من الحذر. فافشاؤها لغير اهلها خطر كبير لا يقل عن خطر منعها عن اهلها، وذلك تقية لصاحب الحقيقة ممن لا يقدرون على معرفتها، وتقية للحقيقة ممن ليسوا من اهلها، وتقية لمن ليسوا من اهلها ان يعميهم سطوعها فيصعقوا". وما اجمل قول الامام محمد بن ادريس الشافعي:
سأكتم علمي عن ذوي الجهل طاقتي
ولا انثر الدر النفيس على الغنم
ولعل البحث الذي اورده د. مكارم "عن قصة موسى عليه السلام والعالِم بما لم يكن موسى النبي على علم به كما وردت في القرآن الكريم" (ص 61 – 72) ما يكشف عن الكثير من اسرار الحكمة من وراء كتمان المعرفة عمن ليس اهلا لها حتى ولو كان نبيا. ويمكن الرجوع الى التأويلات الذكية والعميقة التي توصل اليها د. مكارم من خلال عرضه لوقائع تلك القصة المثيرة.
ولكن رغم كل التاصيل العلمي والاكاديمي المثبت بالمراجع الشرعية والاجتهادات الفقهية لمبدأ التقية في الاسلام، فان الدكتور مكارم يرى انه "بقبول الآخر والاعتراف به تبطل اسباب التقية اكراها، اذ يُقضى على الخوف من طغيان الاكثرية على الاقلية او طاغوتيتها، فيفسح في المجال امام الاقلية ان تعبر عن رأيها دون خوف او تقاة". ان د. مكارم على حق عندما يقول ان انكفاء الاقلية عن المشاركة في الفكر بلجوئها الى التقية سبب في الماضي ويسبب في الحاضر الشكوك المتبادلة بين افراد المجتمع، كما سبب ويسبب ظهور "وحدات" اجتماعية متنافرة لا يربطها الا روابط واهية قائمة على الخداع الاجتماعي والرياء والتعالي والتكاذب والولاء الطائفي. وهي كلها صفات تسم المجتمع الاسلامي بالهشاشة والضعف والتفسخ.
اما كيف تنتفي حاجة المسلمين الى ان يكره بعضهم بعضا على رأي عقدي او سياسي فيضطر المكرَه الى مداراة المكرِه تقية، فبالعمل بما دعا اليه القرآن الكريم الى كلمة سواء – اي الى كلمة طيبة – كما يفسرها د. مكارم. وهو يرى عن حق "ان الكلمة السواء تكون ناتجة عن المودة لا عن الكراهية، فتتجاوز اللسان الى القلب، فاذا هي تعبير عن الحقيقة التي تغذي الناس، كلا على قدر ما هو عليه من صحة دينه وعقله، وعلى قدر ما هو مهيأ له من الارتقاء في مراقي الاسلام".
واود ان اردد معه تأكيده على انه "عندما تعم هذه الثقة المتبادلة بين المسلمين ولا يعود المسلم، الى اية فرقة او مذهب انتمى، يشعر برفض الآخر له وتكفيره اياه وبرفضه وتكفيره الآخر، عندما يصل المسلمون الى قبول بعضهم بعضا يصلون بالتالي الى قبولهم لمواطنيهم اجمع دونما فرق بين منتم الى دين او آخر".
واختم باننا عندما نقول بحوار الحضارات لا تصارعها، علينا ان نبدأ بأنفسنا ومن داخل عقيدتنا وانطلاقا من ثوابتها الايمانية.
فالحوار من حيث هو البحث عن الحقيقة في وجهة نظر الآخر، يجب ان يكون سبيلنا الى احترام الاختلاف والمختلف معه، والى الاقرار بان ايّاً منا لا يملك الحقيقة المطلقة وان للمرء الا ما سعى، وان الله وحده هو عالم الغيب والشهادة. وهو وحده يحكم بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين.
http://www.annaharonline.com/htd/ADIAN050116-1.HTM