[CENTER]نختلف في قدرتنا على تفهم الحقائق المطروحة علينا وهذا الاختلاف ناتج عن أن كل منى يملك مجموعة من المفاهيم المكتسبة و هي أساس القدرة على فهم أي حقيقة يطرحها الآخرون .
وعادتاً هذه المفاهيم قد تكون مكتسبة عن طريق تعلم أو فرض ثقافة معينة أو تكون مفاهيم متلقاه من جيل سابق بدون أن يضاف إليها تعديل يذكر من المتلقي أو مفاهيم مطاطية على حسب مقدار تأثر الإنسان من مفاهيم الآخرين وكذلك المفاهيم المكتسبة من ممارسة الحيات اليومية وهذه عادة تكون متأثر ه بشكل كبير بتركيبة المجتمع الذي يعيشه الشخص بالنسبة لتقدير الخطاء والصواب وهناك المفاهيم العقائدية التي ترسخ في العقل منذ النشء وتكون غير قابلة لنقاش أو إعادة النظر رغم أهميتها البالغة في تحديد نسب الاستيعاب الفكري لأي حقيقة مطروحة للمتلقي.
إذاً فهذه القدرة على تفهم الحقائق التي يطرحها الآخرون تختلف من شخص لشخص أخر على حسب المفاهيم التي يمتلكها وهذا بدوره يؤثر على قدرتنا على تفهم الحقائق المطروحة من أشخاص يملكون مفاهيم مكتسبة بطرق تختلف عن طرق ما كسبناه من مفاهيم ولاكن سؤالي هل هناك مفهوم موحد لكل الأمور يمكن أن نجتمع علية لتكون قدرتنا لتفهم الحقائق واحدة لا تختلف من شخص لشخص أخر؟
إذا كان جوابك نعم فخذ بعين الاعتبار أن المفاهيم مكتسبة وليست شيء ثابت يولد مع الشخص مثل العينين والأنف لا تختلف من شخ لشخص أخر ( أقصد في الماهية لا في الشكل ) و هذا الاكتساب أعطاها بسبب تنوع مصادره الاختلاف.
وهذا الاختلاف هو الذي أفرز ما نسميه مقياس الحقيقة والكذب والخيال والواقع و الأنانية والحب والخير والشر ولو كان المفهوم موحدا سيكون بالمقابل مصدر تلقي هذا المفهوم يجب أن يكون موحدا بنسبه متساوية بين كل البشر وهذا مستحيل في ضل تنوع الظروف المعيشية المختلفة لشعوب الأرض وكذلك الاختلاف الشاسع في تكوين المجتمعات من قارة لقارة فتوحيد المفهوم معناه توحيد التفكير البشري توحيد المستوى المعيشي للبشر وكذلك النسيج الاجتماعي أي جعل العالم نسخة مكرره من شخص واحد وبظروف معيشية وحده لكي يتوحد المصدر الذي نتلقى منه مفهومنا الخاص ويكون هناك شيء اسمه المفهوم الموحد.
إذاً فشيء الذي نتفق علية جميعا بالمفهوم هو لا يوجد شيء يسمى بالمفهوم الموحد.[/CENTER]

(f)
مرحبا بك عضوا جديدا بيننا :)

لي عودة..

ذكرني هذا بحوار ذات ماسنجر عن الواقع و الحقيقة

ما نعتقده واقعا أو حقيقة ليس سوى إسقاط لمفاهيمنا الخاصة و الشخصية على الواقع المجرد و الحقيقة المجردة. و كلما انتقلنا من شخص لآخر كلما اختلفت زاوية الرؤية للواقع و الحقيقة

مفاهيمنا كما تفضلت هي نتاج لتراكم تجاربنا الحياتية حتى نقطة معينة في الزمن. و كلما تقدمنا في الزمن كلما انضافت إلى رصيدنا من التجارب، تجارب جديدة تسهم بصورة شعورية أو لا شعورية في تغيير رؤيتنا للواقع و الحقيقة. إذا فحتى على مستوى الفرد الواحد تتغير المفاهيم من نقطة لأخرى عبر الزمن.



:)