تعرضت السعودية, في العهد الناصري, لهجمات يسارية عنيفة كادت أن تقضي على عرش آل سعود. فصاغت الامبريالية فرمانا يقضي بتولي الملك فيصل الكاريزمي و سليل آل الشيخ مفجر الوهابية الحكم منازلا نظيره المصري الخالد جمال عبد الناصر. وانتهت المبارزة بنجاح الناصرية واندحار اليمين السعودي الغاشم. الا أن الامبريالية عاجلت عبدالناصر في فجر 5 يونيو 67 بضرب الطيران المصري, مما أدى الى اسقاط عبدالناصر و بالتالي الناصرية..

اليوم هناك بعض الجعجعات الاسلامية, بقيادة (المنشق) السعودي د. سعد الفقيه, والذي يقيم في لندن, ضد حكم آل سعود. و بعض المضايقات التمثيلية من قبل اليمين الأمريكي الراديكالي, يواجهه صمت سعودي تمثيلي أيضا.

الا أن جعجعات الفقيه, لن تسقط آل سعود لأنه يطالب آل سعود تطبيق الشريعة الاسلامية في جزيرة العرب, وآل سعود قد أمضوا شوطا طويلا في تجريع الشعب السعودي الشريعة الاسلامية لدرجة أن البعض بات يتقيأ من ذكرها. وبالتالي, فان مآل تلك الجعجعات هوالسقوط المدوي..

من الناحية المقابلة هناك غمز و لمز يميني ضد حكم آل سعود. هذا الغمز يشبه تماما ما يفعله أي مراقب جودة مع ابنه العامل في قطاع الانتاج. فالأب قد يغمز لأبنه ينبهه من مغبة عواقب رداءة الانتاج, وفي نفس الوقت يساعده بكل ما أووتي من خبرة في تحسين انتاج ابنه. أي أن أمريكا تنتقد السعودية (آل سعود) ولكنها برفق الأب الحاني على ابنه و يستميت في بقائه. فالسعودية تملك ترليون دولار في أمريكا أي بنسبة 7% من الأصول الثابتة الأمريكية, بالاضافة الى تريليونين من الدولارات الأمريكية في أصقاع أوروبا و اليابان و ماليزيا, يديرها أمريكيين..

كل من يناهض الحكم السعودي, او يتوقع زوال آل سعود, هو مخدوع. فمن الناحية الأيدلوجية, تعتبر الحركات الاسلامية مؤازرة لآل سعود, فهي تنادي و تشدد على ما تقوم به الدولة أصلا. ومن الناحية الدولية تقع السعودية في آخر قائمة الدول المطالبة بالاصلاح (هكذا يصرح بعض أعضاء الكونغرس)..

و.. قريبا ستقوم نهضة ليبرالية في السعودية, وسينعم الشعب بالرخاء. وستفتح دور السينيما من جديد. وسنرى الخواحات يتسكعون في شوارع جدة يتأبطون بناتنا. و سينسى الشعب كل هذه الحقبة من كلام, و ما واجهه من صمت سعودي..

كل هذا سيحدث, لكن شيئا واحدا لن يحدث: أن نغدوا أحرارا..

تحياتي للجميع

حسام راغب..

تحية طيبة لك أخي حسام.

واسمح لي بهذه المشاركة .

أود أن أشير ـ إضافة إلى كلامك ـ إلى أن الكثير من السعوديين وغيرهم يرون أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل وضعف كثير من القطاعات الحكومية يعود في الأصل إلى فشل العائلة المالكة في إدارة البلاد وحسب ، وعلى رأس هؤلاء ( سعد الفقيه ) ومن هم على شاكلته الذين يحيلون مصادر هذا الضعف دائماً وأبداً إلى العائلة السعودية فقط .

بينما لو ابتعدنا عن العصبية قليلاً ، لوجدنا أن التيار الإسلامي الذي يكاد يكون يتيما في السعودية هو المصدر الأساسي في أغلب تلك المشاكل الإدارية والتنظيمية ...

- وكمثال على ذلك ، فالإنفجار السكاني الذي تشهده السعودي ، وما أدى إليه هذا الانفجار من عواقب وخيمة لا تعد ولا تحصى على جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ، كله كان بسبب هذا التيار الذي راح يحرض الناس ويدعوهم للإنجاب وكثرة التناسل ، ويعرض عليهم تلك الأحاديث ، دون الالتفات إلى ما يترتب عليها من مفاسد البلد الاجتماعية والاقتصادية و ... و ...

- أيضاً قضية المرأة المسحوقة في السعودية والتي تواجه إذلالاً شنيعاً لا مثيل له في العالم ، سوى حكومة طالبان في أفغانستان ، وبما ان هذه الحكومة لقت حتفها فقد أصبحت المرأة في السعودية في المركز الأخير بعدما كانت في المركز ما قبل الآخير .

- كذلك التعليم الفاشل بكل المقاييس ، كان سببه الأول هذا التيار الغاشم ، وما أنتجه لنا من عقول مخدرة ، وعقول زائغة ، أثرها السلبي وصل إلى داخل البلاد وخارجها ، والحديث عن التعليم ـ كما تعلم ـ أمر يدعو إلى الرثاء ...

وأشياء كثيرة جداً لا أعتقد أنها تخفى عليك ...

- ما أريد أن أقوله باختصار ، أن المشاكل التي تعاني منها السعودية سواء اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو أدبية أو عقدية أو أمنية أو ....
لا يمكن أن نعلقها على العائلة المالكة فقط ،
ونخرج هؤلاء المتدينين منها أبرياء ، أعتقد أن هذا يعد عين الظلم ...

هل ترى معي ذلك ؟

ولك مني أطيب التحيات .

عزيزي حمودي..

أي عائلة مالكة تسعى الى ديمومة جلوسها على العرش. الملك لا يتصور أن يكون مواطنا عاديا. فقد وصل الى أعلى مرتبة في الدولة و الهبوط قاتل و مفزع..

بموضوعية, آل سعود, لا يهمهم أن يحكموا الدولة بالاسلام أو يعلمنونها, المهم أن يكون الشعب في غالبيته راض..

المؤلم أن الشعب و بقيادة الاسلاميين أختار الشريعة الاسلامية, وحين باشرت الدولة تطبيقها جزعوا..

واليوم الدولة تنحرف نحو الليبرالية, برضا من الشعب. والفقيه وأمثاله لن يجدوا سبيلا لاسقاط آل سعود, فقد شبع الشعب من وعود الاسلاميين و سيوفهم و خناجرهم..

ما أقصده هنا, هو ذاته ما أوصي به للثوار الفلسطينيين. فالشعب السعودي لو تجمع كله, فلن يسقط الأسرة المالكة, لأن أمريكا تقف معها بقوة. كما أنه لم يعد هناك يسار ذو قيمة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ليكون منأ للمعارضة. أما ما يسمى مارضة اسلامية فمصيرها السقوط لأنها أتت متأخرة جدا..

tooooooooooooooo late

والتشابه هنا بين المعارضة الفلسطينية و السعودية متقارب للغاية. فكلاهما يحارب دولا قوية راسخة لا تتزعزع والأنسب هو الحوار. وكلا الحكومتين شغوفين للحوار..

مجرد تصور..

راغب..

بالنسبه لسعد الفقيه فأعتقد أنه اسذج معارض بالتاريخ لآن مطالبه محققه اصلاً !!!!!

بالنسبه للدعم الامبريالي للسعوديه فهذا صحيح 100%

ولكن بأعتقادي أن الشعب هو الذي يمتلك العقليه المتأخره...

منذ سنتين سمعت تصريح للأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخليه عندما سأل عن امكانية قيادة المرأه للسياره؟؟

أتعلمون ماذا كان رده:
قال أسألوا الشعب اذا كان يريد فسنحققه لهم وكانت له ابتسامه وهو يقوم بالرد!!!
هذا لأن هذا الشعب لايريد شيئاً الا حكومه طالبانيه...
وانا أجزم أن الحكومه لن تمانع بقيادة المرأه للسياره ولن تمانع بدور سينما ولن تمانع بأكثر من هذا .. ولكن هو الشعب الذي يمثل مانسبته 80% منهم من الاصولويين والطالبانيين.. وحتى الذين يدعون الوسطيه هم من المنافقين...

فعلاً حياه متعبه تفتقد للخصوصيه وتفتقد للحريه..ولكن ماذا نفعل ؟؟؟
أنغير شعباً بأكمله!!!

لا. نغير طريقة تفكير شعبنا: هذا هو الحل. وهذا ما تسعى اليه الدولة و لكن..ببطء شديد..

ساعود..

راغب..

اهلا .. أثريك متوزي(ن) عنا في ذا الدعثة التي من رأها قال:" اكمها على عدوك "!
معنى هذا ان لا فرحة لنا بزوال حكم هؤلاء "الجهلة " وان لا أمل بديموقراطية ولو عرجاء عوراء صماء بكماء تعاني من شلل نصفي ؟!
هؤلاء الجهلة الذين شفطوا مقدرات البلد وحبسوا عقولها في المعتقلات ؟!!

لأنه من الصعب ان نكون أحرارا..

تخيل الشعب المصري (يعبد) و (يسجد) و (يركع) منذ أكثر من سبعة آلاف سنة, ولا يزال يعتقد بأن (الله) موجود و سيخلصه من كل معاناته..

نحن كأمة نملك قصورا عقليا فكريا, وعطب جيني يعيقنا من الابداع, فنلزم جانب الأحادية و العبودية..

صدقني, نحن عبيد, حتى لو أتى من يحررنا, فاننا سنقاتله حتى نعود لعبوديتنا.

عبدالناصر نموذج..

راغب..

عبد الناصر شخص عظيم اهتم بتثوير الفكرالعربي وطموحاته واول من سعى لانشاء وزرع فكرة الوحدة العربية على اساس واقعي في زمن كانت الدول الكبرى تخطط لبلع كل البلاد العربية

فيا ليت ياتينا زعيم رائع مثله

الملك فيصل في بداية عهده كان ضد ناصر لكنه تغير مع الوقت ليرى اميركا والصهاينة وحلفائهم وبكل وضوح يسعوا لابتلاع وسحق العرب فغير من مواقفه واصبح اشد تعلقا"بالعروبة وشدد على استرجاع القدس


اما عن القادة الحاليين فينقصهم الكثير من الثقافة والطموح والجدية والنية لعمل اي شيء حتى لو كان صغير

المتكلم عن مشروع اسلامي لا يقدم عروضات وافكار ابداعية بل يسرد كلام ومزاعم غير عملية او غير مبسطة ومفهومة لعامة الناس لانه هو لا يعلم بعمق عن جوهر العروبة او الاسلام لضحالة قراءاته ووعيه

العرب والاسلام يمتلكوا موارد فكرية بحاجةلرجل عظيم يوقدها ويصيغها باسلوب قوي متمكن وهجومي

الصحوة ومشائخ الدين ذوي الشعبية في أوساط الشعب السعودي مع آل سعود وأميركا مع آل سعود أيضاً..

يالهذه النباهة السياسية من آل سعود !

بالفعل تشعر أن تاريخهم منذ مائة عام وحتى آلان مختزل في هذي الثيمة (المحافظة على السلطة) بكل دهاء وعبقرية !

حسنا.. من الصعب أن يثور الشعب لأن الشعب راضي ومن هم غير راضين فهم محدودي الوعي السياسي أولئك الذين تجدهم في الليل يطبلون في قناة سعد الفقيه وفي الصباح يعلنون براءتهم من هذا "الضال" في الصحف .

عملياً.. كيف تقنع آل سعود أن يكونوا أحرارا لأن خوفهم هو الذي وقف عائقا أمام حريتهم . بعدها إذا أنتهت خلافاتهم الداخلية وخوفهم فلسوف يتحرر البلد وتتحسن أحوال الناس .

ماذا تريد المراة السعودية؟ هل تريد قيادة السيارة؟