عادة ..
يكون لنا وقت محدد للنوم .
ووقت محدد للعمل .

ووقت محدد لمشاهدة عروضات محددة على شاشة التلفاز .

وقت محدد للخروج والترفيه خلال عطل العمل وعطل دراسة الأولاد .

وقت محدد مخصص للقراءة أو الرياضة أو الأكل ..

أما الإعلانات التجارية .

فهي تأتي في أي وقت ..

بلا وقت محدد ..

تفاجئنا حين نتوقعها أو حين لا نتوقعها ..

وفي جميع أحوالنا النفسية وأمزجتنا ..

قد نسمعها أو نشاهدها ونحن مسترخين ، أو متوترين ، أو نعسانين ، أو متحفزين ..

قد تأتي في وسط برنامج مشوق ونحن في قمة الإثارة والتحفز ..

قد تأتي ونحن نقود سياراتنا بملل أو بقلق .

قد تأتي ونحن مسترخين نطالع مجلة أو جريدة ..

نراها في كل مكان ..

في الطريق العام ونحن نقود سياراتنا ..

أو على صفحات النت ونحن نعوم فيه ..

أو على شاشة التلفاز بينا نشاهده ..

قد تأتي حين نتوقع ، وقد تأتي على حين غرة ..

فهل نستخف بعد دلك بالتأثير النفسي والفكري الدي تتركه فينا ؟

لقد ولى زمن الإعلانات التي لا تحوي أكثر من اسم ماركة ووجه جميل يتغنج ..

أصبح كل اعلان يحمل فكرة .. ويحتوي بعدا ما .

أصبح كل اعلان ينافس كي تكون له روحه الخاصة به ، وهويته المتفردة ..

ومن خلال الإعلانات ، ومن خلال ضجيج الصفقات التجارية الناجحة وحملاتها الترويجية ، ومن بين أسماء الماركات الشهيرة ، ووسط ضجيج المدن وصخب الحياة العصرية ..

يرتفع الهمس الدي يشق الضجيج ليصل الى عقلك الباطن .

ويترك أثرا ما على شخصيتك ، ربما لا يقل عما ما تركه الوالدان أو المدرسة ..
دون أن تعي ما يحدث لك دون إدنك ..

فهل نتوقف قليلا لنتكلم عن دلك؟

اقتباس:فهل نتوقف قليلا لنتكلم عن ذلك؟

ولم لا؟
الموضوع حياتيّ ويبدو مما سبق أنك درستيه جيداً.
شاركينا جهدك مشكورة.
(f)

الصديقة شهرزاد(f)
المسألة ليست بهذه الخطورة فقد أثبت علماء النفس عدم جدوى مخاطبة العقل الباطن و تمرير معلومات خفية , قد تظهر لاحقاً , فهذا له أثر لكنه لا يذكر
أما إذا كان المقصود الأثر الأقل , و هو بعض العادات والتقاليد التي تروج من خلال الإعلان , فهذا الأثر ....نعم له ضرره و لكنه يشبه الفيديو كليب و الأفلام و غيرها و لا يختص بالدعاية فقط .
بالنهاية الدعايات على القنال 2 مملة لأنني أحياناً أنسى ماذا كنت أشاهد قبل الدعايات
اميريشو