[B][FONT=Times New Roman][SIZE=4]الحمد لله اولا واخرا :(f)
يقولون :هذا الإسلام شريعة تناسب الجمل والناقة أما عصر الطائرة والباخرة فلا تناسبه هذه الشريعة ! أولاً هذا كلام لا يتكلم به إلا كافر ، ثم الدليل : لو كان هذا المجتمع يحتاج الى شريعة جديدة لما بخل الله سبحانه وتعالى على عباده برسول جديد وهو على كل شيء قدير ، هذا الشرع الذي أنزله الله يحرّم الخمر فمثلاً : راكب الناقة اذا سكِر فمِن الممكن أن يتصرف تصرفاً يضر بنفسه او بناقته لكن سائق الطائرة او الباخرة اذا سكِر فإلى أي شيء يؤدي ؟ يؤدي الى تلف كبير... ربما يقضي على أرواح كثيرة , فالله سبحانه وتعالى حرم الظلم عندما انزل الإسلام فهل يليق الظلم براكب الطائرة ولا يليق براكب الناقة ؟! هل تليق الرشوة براكب الطائرة ولا تليق براكب الناقة ؟! هل يليق قتل النفس بغير حق لمن يركب الطائرة ولا يليق بمن يركب البعير ؟! هذه الأوامر الثابتة تليق في كل عصر , حتى الذي يلاحظ الفرق بين التوراة والقرءان يلاحظ ان الفرق إنما هو في الزيادات التي أُدخلت على التوراة وإلا فكثير من المحرمات الموجودة في التوراة موجودة في القرءان وليس معنى هذا ان القرءان اخذ عن التوراة . هل ينبغي ان يحرّم الله الظلم في عصر نبي ويبيحه في عصر نبي آخر او يبيح الفواحش في عصر نبي ويحرّمها في عصر نبي آخر لِيدلّك على ان هذا نبي جديد ؟ بالعكس , توافق الرسالات دليل على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم , هذه الأوامر القرءانية الموجودة لا تليق في عصر دون عصر , فالإسلام الذي أنزله الله لا يتعامل مع الآلة وانما يتعامل مع النفس البشرية ومع العقلية البشرية ومع السلوك الإنساني تجاه الله وتجاه نفسه وتجاه المجتمع , فهذه صفات ثابتة في الإنسان والنظام الذي نزل يعالجها ويوجهها .. نظام ثابت , من حيث الصورة : الإنسان السابق له يدان وفي كل يد خمسة أصابع والإنسان الحاضر نفس الشيء فما الذي اختلف على الصورة الإنسانية ؟ اضرب لك مثالا : انظر الى المجتمع الذي كان في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام , المجتمع الجاهلي كيف قلَبَه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لم يطرأ على الانسان أي تطور او يحدث فيه غرائز جديدة ولا حاجات عضوية جديدة , ولم يُخلق لـه أصابع جديدة , ما بين بداية الرسالة الى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , ثلاثة وعشرون سنة لم يطرأ على الانسان شيء . لكنْ تصَور كيف انقلب المجتمع من شرير إلى مجتمع صالح , وذلك أن الإسلام جاء ليخاطب العقول ويردها عن التقليد الأعمى وعن الطرق الوراثية المعوَجّة وعن المفاهيم المخطوءة , الذي جاء به الإسلام هو انه لم يصنع طائرة ولا سيارة ولا احضر لهم مدافع يهددهم بها , الذي جاء به الإسلام هو مفاهيم هو تغيير مفاهيم الناس من الخطأ الى الصواب ولذلك انظر الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه امسك بابنته وارداها من على التلة , قالت : خلعت عنقي يا أبتاه , فلم يرجف قلبه ولم يشعر بالرقة لها ولا بالرحمة , فلما صقله الاسلام صقل هذه النفس البشرية صقلا تاما واصبح عمر بن الخطاب والي المسلمين ... خليفة المسلمين قال : والله لو عثرت بغلة في الفرات لخشيت ان يسأل الله عنها عمر , فمن الذي حوله من ذلك الإنسان القاسي الى هذا الإنسان الرحيم ! بهذين المثالين العجيبين كان مثال القسوة في الجاهلية واصبح مثال الرقة والرحمة في الإسلام , ما الذي طرأ عليه ؟ لم يزدد عضوا ولم ينقص عضوا , ولا تغيرت صورته النفسية وانما تغيرت مفاهيمه فاستجابت النفس للمفاهيم , وبهذا فان الذين يقولون بان الإسلام يناسب عصر الناقة ولا يناسب عصر الطائرة هؤلاء جماعة لا يجدون لهم حجة غير هذه الحجج الممجوجة التي لا تستقيم أمام أي نقاش منطقي .(f)

الاسلام منهاج حياة متكامل وشريعة خالدة
الالحاد والكفر تهرب ولا مسؤولية وتهاون



مشكور فايز على موضوعك الرائع

لا يمكن انكار اهمية الاديان في تاريخ الانسان من ناحيتين:-

1- ان الاديان بشكل عام ساهمت حين ظهورها والى فترات
زمنية لاحقة بتخفيف بعضاً من ظلم الانسان وتجبره على اخيه الانسان بربط عمل الخير او الشر بالعقاب والثواب في العالم الاخر، وغضب القوى الغيبية على من يعمل الشر ورضاها على من يعمل الخير وهي كانت الطريقة الوحيدة الناجعة مع بعض الشعوب الغير متطورة فكريا مثل الشعب العربي البدوي البسيط ابان ظهور الرسول محمد.

2- ان الدين حل مشكلة نفسية تؤرق الانسان منذ الازل وهي قضية الموت والفناء وما تسببه من الام حادة لبني البشر الباحثين عن الخلود ،وذلك بالكلام عن حياة ما بعد الموت التي تحكمها اعمال الانسان في الدنيا.

لكن بدأت الماساة في الفكر الديني الاسلامي بعد وفاة الرسول وتكرست مع مرور الزمن ، لماذا ؟؟

في حياة الرسول كان لأي تطور جديد يستدعي تشريعا جديدا في حالة ما اثبت القديم فشله ان يحل بسرعة ، فتصرفات محمد نابعة من مصدر الهي واي حالة جديدة تستدعي تشريعيا جديدا يقوم به الرسول او يتلقاه عن طريق الوحي يتم تقبله بسهولة لانه مصدر التشريع الرئيسي ، وحتى لو كان مخالف لحكم قراني قديم فالامر لا يعدو كونه نسخ القديم بالجديد،،

القارىء المحايد لتطور التشريع الاسلامي في ال 23 سنة التي عاشها محمد يلاحظ بكل يسر ان الشريعة الاسلامية بكل ما تحويه من عبادات ومعاملات واحكام وعقوبات صاغت نفسها من خلال حركة الواقع التاريخي ( الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي) .
وان اكثر التشريعات الاسلامية كانت تاتي كاجوبة لمسائل محددة واود ان اشير الى ان هذه الاجوبة قد لا تكون لاسئلة مباشرة بل قد تكون لمعالجة ظاهرة انتشرت في المجتمع وحدث فيها خلاف او ظاهرة سلبية لم تعجب الله أو الرسول !! فاصدر احدهما تعليقاته عليها ! والتي كانت في الغالب مقبولة وغير مرهقة لذلك المجتمع ، بل اذا ثبت فشل ذلك التشريع فأنه كان يتغير بعد فترة !!!! كمنع زواج المتعة احدى الفترات بسبب التسيب الذي حصل !!
وللاستدلال على ما سبق نلاحظ بيسر وسهولة ان القران والحديث النبوي لم يتكلما عن احكام لحالات ستأتي فيما بعد ( اذا استثنينا احاديث النبؤات ومعظمها مدسوس ) وهي على اية حال ليست تشريعات.
فالتشريع الاسلامي لم يتحدث عن اوضاع البنوك في القرن العشرين ولا عن رأيه في المجالس النيابية واحكامها وتوزيع السلطات الدستورية ولا عن الصعود للفضاء وكيفية اداء الصلاة في المراكب الفضائية من حيث اختلال الزمن وليس فقط المكان وهو السؤال الذي اربك ابن باز لما سأله اياه رائد الفضاء السعودي .ولا عن الاستساخ ولا عن الاختراعات الحديثة واحكامها ، ولا عن أزمان ستبلغ فيها نسبة كبيرة من الذكور والاناث سن الثلاثين دون زواج ،،وخاصة مع اختفاء الجواري.

وهذا الشيء الذي اخترعه الفقهاء واسموه القياس هو سذاجة ما بعدها سذاجة، فانا لا يمكن ان اقيس كل معاملات البنوك المعقدة واحرم بطاقة (visa card) وما شابه وان احرم الناس من الشراء والسداد فيما بعد بفوائد بسيطة . او من الاقتراض لاغراض تجارية ثم اقيس كل هذه المعاملات التي تحوي مئات الانواع على ان ان الاسلام حرم الربا قبل 1400 عام وهو ببساطة كان يحرم (الاستغلال الفظيع) كأن يقترض احدهم لسد حاجته من الطعام والشراب ثم لا يلبث ان يذهب ابنه وابنته عبيد عند صاحب المال بعد عجز الدائن عن السداد.
لي صديق لا يدخر مالاً ولكن دخله الشهري جيد فكان ان اشترى سيارة ومنزل ويقوم بالسداد الشهري دون اي مشاكل ولولا هذه الطريقة لبقي طوال عمره بالايجار والتنقل في وسائط النقل العام.

المأساة كما قلنا بدأت بعد وفاة الرسول فقد تغيرت الدنيا وتبدلت واختلط المسلمون بحضارات أخرى استفادوا وافادوا منها وتقدم الزمن وكثرة تعقيداته وبالمقابل .. انقطع الوحي الالهي !!!!!!!!!
فكان ان بدأ الفقهاء ينحون منحى الاجتهاد ضمن شروطه المعلومة للفقهاء والتي لا تخضع لمصلحة الانسان بل للنصوص وطرق الاستخلاص والبناء عليها . .. اما الحالات الواردة بالنص الصريح وان كانت لحل اشكالية معينة ايام الرسول فقد قال الفقهاء انها ذهبت حكما ازليا حتى وان كان مرهقا للناس ،

مأساة الفكر الديني لا تتمثل في التشريعات فقط ، و (الفكر الاسطوري ) ونسب بعض مظاهر الطبيعة لقوى غيبية لا من حيث اساس نشؤها من العدم قبل الانفجار الكوني بل من حيث حدوثها الحالي ، وهي وان تفاوتت حدتها بين المسلمين انفسهم الا انها موجودة بشكل او اخر .
فان امطرت بشدة فهذا غضب من الله وان حبست فهو ايضا غضب !! وان وقع زلازل في تركيا فبسبب زيارة رئيس وزرائهم لاسرائيل اما لماذا انتقم الله من الناس المساكين ، وليس من بولاند اجاويد نفسه فبسبب انتخابهم اياه!!

والمأساة الاخرى والاشد مرارة والناتجة عن التفكير الديني الا وهي ادعاء امتلاك الحقيقية المطلقة بناء على النصوص ، وهذه الطريقة السلبية في التفكير بالاضافة لعوامل اخرى ،
اثرت بشكل سلبي جدا على وجود نقد علمي ايجابي وخلقت ثقافة تلقينية عند المواطن العربي بدلا من تحريض عقله على التفكير والربط المنطقي والاستنتاج لكل مناحي الحياة سواء في العلوم الطبيعية او الاجتماعية الانسانية ( قل أفان كان اباؤكم لا يفقهون) !!

وهذه الثقافة وطريقة التفكير التي تحرم النقد الايجابي لم تنطبق على الدين فقط بل امتدت لسائر مناحي الحياة ،السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل حتى الرياضية، ولانك اذا انتقدت الدين في بعض جوانبه كنت زنديق كافر فانك ايضا اذا انتقدت اداء منتخب فلسطين الكروي فلانك اردني عنصري !! واذا انتقد لبناني مسيحي اداء فريق العهد الرياضي فلأنه مسيحي عميل !! واذا انتقد عراقي صوت او اداء مطرب كويتي ما فلأنه يكره الكويت ومن فيها !!
الفكر الديني الذي يريدوه الاسلاميين بمختلف تلاوينهم على طريقة امير الجماعة الاسلامية في فيلم الارهابي حينما خاطب عادل امام قائلاً( لا تجادل ولا تناقش فتقع في المحظور )

الدين مكانه المسجد ودور العبادة فقط .
اما الدين كما تدعو اليه الحركات الاسلامية الكبرى فيمكن ان يطبّق في حالة واحدة فقط ، وهي التي دعا اليها المفكر الكبير جان جاك روسو ( العودة الى حالة الطبيعة الاولى )!!!!!!!

اكررها للمرة المئة مليون بعد المليار

تعلم الاسلام من منابعه الاصلية من القران والسنة

لا تنظر الى السعودية ولا الى ايران ولا غيره

حاسب نفسك واسالها وتوخى المنطق والموضوعية
الاسلام هو الدين الاول على وجه البسيطة هو الدين الصحيح
ليس تعصبا ولكننا لانن عرفنا الاسلام على حقيقته



الحمد لله على نعمة الاسلام

السلام عليكم
مرحبا زملائي(f)
في الحقيقة انا لم اشك ابدا في دين الاسلام
اراه دينا صالحا لكل زمان ومكان
اخوكم delshad kurdsh
(f)

[CENTER] هوَ الدين ( الأقرب ) لكل العصور

واحتوى كل الأديان فأكملَها بدون ( تحريف )[/CENTER]

نعم عزيزي كما تفضلت آنفا ....
الاسلام مناسب لجميع العصور متى فتح باب الاجتهاد وتعدينا مرحلة الأمة الأربعة رحمهم الله ..
عزيزتي ايمان هل رست سفينتك على شاطىء ام لازالت تجنح بها الأمواج يمنة ويسرى ؟؟

تحياتي ...

يجب فتح باب الاجتهاد انا معك
لكن ان ننهي مرحلة الائئمة مباشرة
مشكلة يجب ان نأخذ ما يناسب عصرنا ونرفض ما لم يعد يفيدنا دون المس بالثوابت والاساسيات
من الكتاب والسنة


أنا مؤمن آه يا نيالي

أخ فايز: صالح لكل زمان و مكان ؟ ماشي راح نبدأ بالمكان:
مش راح اناقش الخمر و غيره ، راح اناقش الصوم و ارجو الأجابة من مصادر الأسلام.
في مناطق في شمال الكرة الأرضية عندهم النهار في الصيف 24 ساعة في اليوم و الليل في الشتاء 24 ساعة في اليوم
السؤال إذا جاء رمضان عنده بالصيف هل يصومون الثالين يوم متواصلة بدون إفطار أي
30*24 ساعة لان الشمس لن تغيب ليفطروا
و إذا جاء رمضان في الشتاء هل هم معفيين من الصوم لانه لم يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليل؟
و إلى لقاء آخر

والقران جاء بتشريعه وفقا للحالة العامة والعادية ولكي تستريح أكثر
اذا تعذر تحديد الوقت او طلوع وغروب الشمس يمكن لهم ان يتصرفوا بشكل يلائم حياتهم اي الموضوع مفتوح وقابل للتعامل معه بكل بساطة



وأنا اريد ان اسالك سوالا

لماذا لك عينين وليس عين واحدة يعني
لماذا لك دماغ واحد وليس دماغين

انت لا تدري فكيف تسال اسئلة الهدف منها
التنفير من الدين
الاسلام هو احسن الاديان واقربها الى الفطرة