إذا راح الحريري راح البلد

هي جملة قالها مواطن لبناني سألته كاميرا الإخبارية عن رأيه بتغيير الدستور البناني بما يسمح للرئيس الحالي اميل لحود بتجديد اختياره من قبل البرلمان

فهل صحيحا أنه إذا راح الحريري راح البلد .....؟؟؟

من هو الحريري ...؟
وما دوره بوجود البلد ...؟

أجيبوا يا من تملكون المعلومات اللازمة

العبارة تعني أن أميل لحود يريد التخلص من رفيق
الحريري. وربما المقصود هو أنه في حالة نجاح لحود فقد يتجرأ على طرد الحريري المدعوم من السعودية، المكروه من البطريركية.

الحريري حاول إفساد الكنتنة الطبيعية الموجودة في جبل لبنان وهذا كان taboo كبير بحقه. كما أنهم يخشون أنه يخطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين لدعم الطائفة السنية ديمغرافيا.

من امثال من ذكرت اعلاه ، يا عزيزي احمد كامل ، بان الحريري هو من جعل لبنان يقف على قدميه . وهم يعتقدون أيضا بان قدرة الحريري تلك تعود الى كونه رجل مال و ثقافة و علم ، اضافة الى انه رجل سياسة و دولة . و من المعروف ان اهل صيدا و طرابلس هم اكثر الناس ترويجا لتلك المقولات .

لكنهم لا يعرفون بان الحريري هو كالمبرد الذي لحسته القطة ، لبنان يستفيد منه و هو يلعق دم لبنان بكمية اكبر . فلا لبنان استفاد ولا اللبنانيين سوى في تاجيل حل ازمات كثيرة الى يومنا هذا و اهمها الدين اللبناني الذي يقدر باكثر من هشرين مليار ( على ذمة الصحافة) .

رؤوس اقلام - الاقتصاد اللبناني في ازمة - الدكتور فهد الفانك



يعاني الاقتصاد اللبناني من مشكلة كبرى تهدد بالانفجار، ويراد التستر عليها وتأجيل انفجارها بقدر الامكان، مما يعني انها ستكبر مع الايام طالما ان التأجيل لا يصاحبه برنامج لتصويب الاوضاع الشاذة.

المشكلة الاولى في لبنان هي حجم المديونية الخارجية الهائل، والذي يتجاوز 3ر31 مليار دولار، وهو يتضخم سنوياً بسبب تراكم الفوائد والاقتراض الجديد حتى وصل في نهاية 2003 الى 3ر186% من الناتج المحلي الاجمالي، وهي نسبة تفرض على اية حكومة مسؤولة ان تستدعي صندوق النقد الدولي طلبا للمساعدة.

بدلا من ذلك تستمر حكومة رفيق الحريري في سياسة التوسع غير المنضبط والعمل بموازنات ذات عجز كبير، فهي تنفق 8ر41% من الناتج المحلي الاجمالي بناء على ايرادات جارية لا تزيد عن 3ر26%، اي ان هناك عجزا لا يقل عن 5ر15% من الناتج المحلي الاجمالي، يضاف سنوياً الى حجم المديونية الكبير اصلا.

من الواضح ان هناك ازمة كبيرة تنتظر لبنان عنوانها العجز عن خدمة الديون، الذي سوف يصاحبه العجز عن الاقتراض لأن المركز المالي للخزينة سيكون في غاية الصعوبة. ومن هنا جاء الاقتراح المفاجئ للرئيس اللبناني اميل لحود باستبدال الاقساط التي سوف تستحق على الخزينة خلال سنتين قادمتين بسندات ذات اجل طويل، اي الاستمرار في سياسة تأجيل الازمة بدون عمل شيء لتصحيح الوضع.

ومن المظاهر الاخرى لهشاشة الوضع المالي في لبنان ان حقوق المساهمين في البنوك اللبنانية لا تزيد عن 6% من مجموع موجوداتها، وهذا هامش امان ضيق للغاية، فلا عجب اذا كان سعر الفائدة المصرفية في لبنان مرتفعاً حتى على الدولار الذي يتمتع بسعر فائدة موحد في العالم، والمعروف ان فرق سعر الفائدة يقيس ارتفاع منسوب مخاطر العجز عن السداد.

تعود جذور المشكلة الى ان لبنان ما زال يعيش على مستوى اعلى مما تسمح به موارده. يكفي القول انه استورد في عام 2003 سلعاً اجنبية تصل قيمتها الى 2ر7 مليار دولار، اي خمسة اضعاف الصادرات التي لا تزيد كثيرا عن 5ر1 مليار دولار، اي بعجز تجاري يزيد عن 7ر5 مليار دولار، لا يموّل من تصدير الخدمات فقط بل من حساب رأس المال اي الاقتراض.

* الارقام اعلاه هي الارقام الرسمية كما نشرها تقرير بنك عودة.

الكندي العزيز

تمنياتي أن يكون الأمر بهذه البساطة

فهذا اللبناني وإن كان يقصد الدور الاقتصادي للحريري واختراق الأخير للحواجز الطائفية اختراقا فاعلا وذكيا

إلا أن الأمر أكبر بكثير من رأي مواطن عادي يسير في الشارع

خوفي وكل خوفي أن لبنان أدرج مرة أخرى على جدول التفجير

والغريب العجيب هذه المرة أن هنالك قوى إقليمية غير اسرائيل لها مصلحة مباشرة في هذا التفجير

إن إشاعة عدم الاستقرار في المنطقة هو الطريق الوحيد الذي سيتيح لأنظمة إقليمية محددة الاستمرار وعلى رأس هذه الأنظمة الإقليمية أنظمة دول كبيرة كإيران والسعودية

إن أنظمة من الدرجة الثانية كالنظام السوري المدفوع بالرغبة الإيرانية لا يملك الكثير الكثير من مبررات الإسهام في تفجير لبنان وإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة وقد تعود عليه حالة عدم الاستقرار بأسوأ من نتائج الاستقرار ولكن يبدو أن هنالك أطراف في السلطة السورية أصبحت تعمل على الحساب الإيراني السعودي ولا تهمها مصلحة السلطة نفسها

من هنا اقتضى الأمر التبيه إلى أن قضية تعديل الدستور ستكون المدخل لتفيجر الوضع اللبناني ولن يعود ذلك على السلطة السورية بأي دور سياسي بل إنها ستتحول إلى مقاول تفجير وتهدئة يعمل على حساب من يدفع


كل أملي أن يكون في السلطة السورية بعض العقلاء الذين ما زالوا متمسكون بدور سياسي لسوريا ويرفضون مهنة حفار القبور


(f)

يبدو انني و الزميل hunder75 قد كتبنا موضوعينا في الىن نفسه . لكن لحسن الحظ فهما متكاملان تماما في توضيح المىخذ على مرحلة الحريري الذي يقدسه بعض اللبنانيين لما يقدم من خدمات اجتماعية شخصية لبعض المؤسسات الخيرية و بعض المنح للطلاب الفقراء ليدرسوا خارج و داخل لبنان دراسة جامعية بمرتب رمزي يساعدهم على البقاء .

العزيز أورفاي

الحريري مقاول أعاد تفعيل الحياة العامة في لبنان بأمواله وأرباحه أيضا
وفترة حكومة الحص كانت خير دليل على جمود النهوض اللبناني بعد الحرب فكان لا بد من القبول بالحريري حتى من أكثر منتقديه
لكن اليوم الحريري خائف على ضياع استثماراته الداخلية وخائف على دوره المتوازن طائفيا في ظل مرحلة تقترب أكثر من إعادة التفجير
لذلك فإنه يرفض تعديل الدستور
ملاحظة :
رغم كل الخلاف الشائع بين لحود والحريري إلا أن هنالك قاسما يربط بين الاثنين هذا الرابط يدركه الرجلين ويقضي بأن وجودهما سويا يصنع شيئا وتفرقمها لا يصنع أي شيء

تحياتي لك ولساندر



(f)

اقتباس:خوفي وكل خوفي أن لبنان أدرج مرة أخرى على جدول التفجير

كل أملي أن يكون في السلطة السورية بعض العقلاء الذين ما زالوا متمسكون بدور سياسي لسوريا ويرفضون مهنة حفار القبور

عزيزي أحمد،
إذا كان لبنان قد أدرج على جدول التفجير فليس هناك أفضل من سوريا كمقاول ومدير لهكذا أعمال. هذا هو الدور السوري في لبنان منذ 1975 الى 1990.
الدور السياسي جاء فقط بعد أن أستتب لهم الإحتلال -ولن أسميه بعد اليوم سوى بإسمه الصريح- بمباركة أمريكية بعد مقايضة الأسد الأب مع بوش الأب مشاركة سوريا في حرب الخليج 2.
يعني هذا الطاقم يجيد مهنة حفار القبور بجدارة. وأعتقد أن الوقت قد آن لينفجر الوضع وإخراج هذا العهر من البلد.

تحياتي وأحترامي لك

-- بالمناسبة، الرئيس رفيق الحريري رجل ثري جدا في استثماراته داخل لبنان وخارجه. وهو أنسان وطني جدا .. ففي حال انفجار الأوضاع لا شك بأنه سيلعب دورا وطنيا مميزا في عملية إعادة لبنان للبنانيين.

اقتباس:خوفي وكل خوفي أن لبنان أدرج مرة أخرى على جدول التفجير

أخي احمد ، هل لك ان توضح لنا علام بنيت ستقراءك اعلاه للاحداث . وما هي الفائدة المرجوة للنظام السياسي في سوريا من تفجير الاوضاع اللبنانية ؟

وشكرا سلفا(f).

لنكتب بايجاز عن شخصية الحريري

هو رجل ديناميكي يحب العمل الشاق ويميل بطبيعته للتوافق مع الاخوان العرب

جسد للشباب اللبناني الطموح والقدرة للوصول لاعلى المراكز في الحياة فقط عبر العمل الشاق

يتمتع الحريري بصداقات دولية مع شخصيات عالمية وخاصة مع شيراك ورؤساس المانيا وله تقدير في الادارة الاميركية والسعودية والفاتيكان

يمتلك خبرة اقتصادية في تثبيت العملة الوطنية التي كان تهدد اللاستقرار الوطني قبل مجيئه للحكم

كريم ومحب لعمل الخير فهو موّل تدريس حوالي ثلاثون الف شاب في افضل الجامعات الغربية على نفقته دون اي تمييز في انتمائاتهم او مذاهبهم

قاد حملة اعادة بناء ما تهدم من لبنان خاصة بيروت وتابع شخصيا مع كبار المهندسين العالميين هندسة وبناء طرقات ومراكز بناء مختلفة في العاصمة بيروت علما ان الزعماء اللبنانيين الاخرين لم يكونوا باستطاعتهم تقديم حتى ولو ادنى مسودات اعادة بناء البلد

يشكوا الحريري اليوم من بقايا مليشيوية في الحكم تمنعه من اتمام عمله بكفائة واستقرار


لا ننسى ان بعض الشعوبيين في لبنان قاموا بتظاهرات ضد العرب والخليجيين واحرقوا السفارة السعودية في بيروت ونادوا في الشوارع لا اله الا الله والعرب عدو الله او العرب جرب (وهم من جماعة ايران الخمينى)


للاسف لبنان فيه صراعات كثيرة غير منظورة مؤلفة من مافيات :نفط - دواء - اشغال عامة- كهرباء- تلفون خليوي -املاك بحرية- مستشفيات-ميزانية الجيش الهائلة....كل هذه له وسائل وقدرات للضعط قوية وتعطل اي عمل منتج او صحيح


علما"ان التيار الايراني في لبنان وحزب البعث السوري لا يميلوا لاي عمل له سياسي ويخشون من نفوذه