اقتباس: voodoo كتب/كتبت
يعني اللا اردية اذا هي مرحلة انتقالية تفصل بين حالتين او عدة حالات و ليست بعقيدة او منهج فكري قائم بذاته...
بل إنها عقيدة ومنهج فكري , وهي لدى كل البشر , إذ لو سألت مسلم ما نوع إيمانك بشكل وكيفية البراق الذي ركبه محمد ؟ فسيقول لك : إيماني به أنني لا أدري . ولو سألت مسلم كيف ترى نزول جبريل وكلامه و ... فسيقول لك : لا أدري , كذلك فإن المسيحي لديه إجابات كثيرة اسمها لا أدري يؤمن بها ويعتبرها جزءاً من عقيدته . إن كلمة لا أدري هي كلمة إيمانية , لا تعني بالجهل كما تتصور حتى لدى الدينيين .
اقتباس:يعني هو لا ادري (حتى اشعار اخر) و ليس لا ادري لانه (مقتنع) بان اللا ادرية هي الحل المنطقي..
هناك فرق بين الجواب المنطقي وبين الحل المنطقي , فاللاأدري يكون لديه أحياناً إيمان بعدم منطقية الإجابة أو الإجابات لأسباب فكرية معينة , فتصبح اللاأدرية في هذه الحال هي الحل لهذه المعضلة كما بينت لك في لاأدرية المؤمنين الغير معابة .
اقتباس:و اساسا فهو لا يمكن ان يكون (مقتنعا) باللاادرية حيث ان الاقتناع يتعارض مع جوهر اللاادرية ...
صحيح ما تقول هو غير مقتنع أن اللاأدرية هي الجواب الصحيح لوجود الكون مثلاً , لذا فهو يبحث عن الإجابة الصحيحة , أما الأدري فهو لم يجد الجواب الصحيح وظن أنه وجده .
الاقتناع بصحة الجواب لا تعني الأفضل دائماً , بل إنها تعني أحياناً :
الخمول والكسل والتبلد والاسترخاء ... الخ
هل رأيت مثلاً شخص مسلم أو مسيحي ... يبحث في أسباب وجود الكون وعن كيفية بدايته وتكوينه ؟ أم تراه قد استسلم واسترخى عن معاناة البحث عن الإجابة ؟ !
اقتباس:فعبارة " انا متأكد انني لا ادري" هي نفسها "انا لا ادري" و هي نفسها "انا غير متأكد مما اذا كنت متأكدا من انني لا ادري" .. فكل تلك العبارات تختصر ب (لا ادري) و لا فائدة من التأكد ابدا...
تماما كمن يضرب الصفر بأي رقم اخر لن يحصل الا على الصفر..
كلمة لاأدري ليست كلمة مطلقة عامة في كل شيء , حيث لا إجابات .
بالعكس تماماً , فهناك إجابات كثيرة لدى اللاأدريين , لكن لديه الإيمان أنه ليس لكل شيء إجابة , إلا إذا اتضحت الرؤيا مثلاً بالنسبة له .
ساضرب لك مثالاً بسيطاً :
عندما تضع عدة أسئلة مختلفة ومنوعة في ورقة , فتنسخ هذه الورق إلى ألف نسخة , ثم تقوم بتوزيعها على ألف شخص ليجيب كل شخص الإجابة الصحيحة ولمدة محددة مثلاً .
وعندما تجمع الأوراق تجد أن هناك 999 شخصاً أجاباتهم خاطئة تماماً , وشخص واحد فقط كتب لاأدري .
حينما تحاول إعادة الاختبار لهؤلاء الأشخاص , فمن هو الشخص الذي تأمل أن يكتب الإجابة الصحيحة ؟ !
في هذه الحال أعتقد أنك ستختار من قال لا أدري لعله وصل إلى شيء إلى حل أو إجابة معينة , بينما لا أمل من البقية حيث تعلم أن الإجابة ستكون مكررة , وإعادة اختبارهم مجرد عبث .
اقتباس:و يبقى الانتظار للتأكد من شيئ حقيقي و منطقي يستبدل حالة اللاادرية الانتقالية و المؤقتة تلك.... اما نحو الايمان او الالحاد او اي شيئ اخر....
إلزام اللاأدري باختيار إحدى الإجابات والاستسلام لها لا يعني الحل الأفضل , دعه ينظر ويتفكر ولو قليلاً ...
وتحياتي الخالصة لك (f)