هل تلاحظ مثلي التداخل الكبير بين فكرتي الصراع و المؤامرة في العقل العربي ، فما من مرة طرح هذا الموضوع حتى وجدت أن المشاركين إما يتوجسون المؤامرة في كل ظاهرة ، أو يفترضون براءة مطلقة لعالم بالقطع غير بريء !.
إننا عندما نتحدث عن نظرية المؤامرة التي تعصف بالعقل العربي لا نلوك تعبيرا عاطفيا غامضا ،و لكن نناقش منتجا ثقافيا عربيا محدد الملامح و هذه الملامح هي :
1- هي مكون محوري للخطاب الأصولي ، الذي ينطلق من قراءة ضيقة وحصرية للتراث الديني ، رغم أنها ليست محصورة فقط في الأصوليين الإسلاميين ، بل تشمل طيفا واسعا من القوميين و غيرهم أيضا .
2- الاستناد على الأيدلوجيا و الأفكار المسبقة و إطلاق الشعارات ، بديلا عن التناول العلمي العقلاني للصراع . وعدم قبول الأفكار الحداثية مثل الديمقراطية أو التعاون الدولي باعتبارها بدورها جزءا من المؤامرة الموهومة .
3- الخوف المرضي القهري من الآخر و إسقاط قدرات خارقة عليه في ذات الوقت بما في ذلك تمتعه بتميز إلهي ووعود ربانية ، وعدم الثقة في النفس و القدرة على مواجهة التحديات بنجاح .
4- تبرير الأخطاء و القصور بتآمر الآخر، و افتراض الخيانة في كل رأي مخالف !
5- التركيز على الحوادث المنعزلة ، و ترتيب نتائج أساسية عليها ، مع إغفال الحقائق المحورية في نفس الوقت .
6- الحدية البالغة في التعامل مع الآخر ، فهو إما شيطان مريد أو ملاك طاهر ، إما جزء من المؤامرة الصليبية الصهيونية التاريخية الكبرى ، أو رفيق الحياة و الآخرة !.
7- بالتبعية لا يوجد وفقا لهذه النظرية بدائل سوى تدمير الآخر المتآمر أو الانتحار ، بينما نضيع الممكن المتاح .
إن البديل لرفض نظرية المؤامرة ليس النظرة الساذجة للحياة ، و لا يمكن أن نتصور أن إسرائيل مثلآ تجلس واضعة يدها على خدها منتظرة أن يفتح العرب لها قلوبهم و عقولهم ، و على النقيض فالصهيونية و إسرائيل تدير و بكفاءة صراعا عالميا طويلا ضد العرب ، منذ بداية الحركة الصهيونية و حتى اليوم ، و لهذا فإن الاستغراق في نظرية المؤامرة يؤدي إلى ضبابية رؤية الصراع و التخبط في الظلام ، في هذه الحالة سنحاكي النموذج الذي ضربه المفكر العسكري ليدل هارت حول الرجل القوي معصوب العينين الذي يقاتل خصما أصغر و لكنه مبصر ،و النتيجة محسومة مسبقا لصالح الثاني .
الصراع هو سنة الحياة ، ومن الخطورة تصور عكس ذلك ، فهو عملية وجودية و حضارية شاملة و مستمرة ، طالما هناك تناقضات في المصالح بين أي كائنات متواجدة في نفس الحيز الزماني و المكاني ،و لكن هذه التناقضات ليست على نفس القدر فهناك تناقضات أساسية مثل تلك بين العرب و إسرائيل و أخرى ثانوية مثل التناقضات بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي أو بين العرب و إيران في الخليج أو العرب و تركيا بل و العرب بعضهم بعضا .
إننا ندعو لتبني نظرية بديلة ، وهي نظرية الصراع التي هي أيضا محددة المعالم ، وعلى النقيض من نظرية المؤامرة و عناصرها هي .
1- التحديد العقلاني الدقيق لطبيعة الصراع و أهدافه و مستوياته ( شاملة عالية المستوى – متوسطة المستوى – منخفضة المستوى ) ، و بلورة القوانين العامة و الخاصة للصراع .
2- الدراسة الواقعية و المنهجية للعدو/الخصم / الآخر ،سواء نقاط قوته أو نقاط ضعفه بواقعية و بدون مبالغة .
3- تحديد الأهداف الأساسية للصراع ،و وضع أهدافا مرحلية قابلة للتحقيق.
4- إدارة الصراع بشكل منهجي ،و التطبيق العلمي لقوانين الصراع مع الاستفادة بأقصى قدر من الأفكار المعاصرة في هذا المجال ، بعيدا عن تهويمات الدراويش و تنطعات الدجالين !.
5- حصر العدو و عزله وتصفية الصراعات الثانوية ، مع التوسع في تحالفات جديدة على أسس واقعية ، فلا مجال للصراع مع إيران أو روسيا مثلآ ، في ظل إلحاح الصراع المصيري مع إسرائيل .
6- إعادة قولبة الفكر العربي حتى الشعبي بل و الديني ، في أطر عصرية بشكل مدبر و علمي ، و امتلاك خطاب صحي و حضاري لا يمكننا فقط مخاطبة العالم خلاله ،و لكن بالأساس أيضا مخاطبة أنفسنا .

آملا مشاركة الزملاء ، ستكون مساهمتي القادمة عرض مجموعة من النماذج التي توضح مدى تغلغل نظرية المؤامرة في العقل العربي ،و كيف تساهم في ( تهيفه ) !!

يتجدد الحديث في وسائل إعلامنا العربي و باستمرار عمن قام بعملية الحادي عشر من سبتمبر ، و هناك مثقفون و مراجع سياسية كانت تبدوا موضوعية بوزن الأمير نايف و حسنين هيكل يتبنون نظريات خرافية حول الحدث ، وهو الأمر الذي يتابعه العالم بأسلوب لا يخلو من السخرية ، إن «نظريات المؤامرة» التي تجتاح العقل العربي تروج لأفكار تشبه الهذيان مثل القول :

1- أن من قاموا بالهجوم ضحى الحادي عشر من سبتمبر 2001، بالطائرات الانتحارية، ما هم إلا مجموعة من عملاء «الموساد» جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، بينما أنعم عليهم هيكل بالقومية الصربية !.
2- إن الطالبة المتدربة مونيكا لوينسكي ما هي إلا عميلة إسرائيلية، زرعت لتغوي الرئيس بيل كلينتون ( سالومي بسلامتها ) ، و تخلق فضيحة جنسية له ، من أجل تعطيل جهوده الرامية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية ، و لكنهم يرون أيضا أن جهود كلينتون لإحلال السلام لا تعدو كونها مؤامرة يهودية أمريكية !.
3- إن حوادث مهاجمة المصالح الأمريكية و الإسرائيلية في نيروبي ودار السلام هي أيضا من تدبير السي أي أيه و الموساد ، اللتان تفرغتا على ما يبدوا لقتل الأمريكيين و الإسرائيليين و اتهام العرب بذلك .
4- قامت الموساد و أيضا سي أي إيه بتفجير الطائرة المدنية المصرية لقتل ضباط مصريين تدربوا لتوهم في أمريكا ذاتها ، رغم أن التدريب و الطائرات منحة أمريكية، وهكذا المؤامرات اللعينة و إلا فكيف تكون !.
5- هناك مؤامرة أمريكية وراء غزو العراق للكويت ، و أن أمريكا هي التي أوحت لصدام بغزو الكويت ، حتى تطرده و تستولي هي على كل المنطقة ، و لكن هذه النظرية لم تفسر لماذا يفعل صدام ذلك ؟.وهل هو غاوي بهدلة مثلآ ؟.( قرأت لزميل في أحد منتديات الحوار أن خلف كل ما حدث مؤامرة كبرى نسجها مبارك بدهائه !!).
6- شارك ياسر عرفات في تمثيلية حصار قيادته في رام الله بهدف تمرير اتفاقيته الاستسلامية مع شارون ، و لما ظهر أنه لم تكن هناك مؤامرة سوى في خيالهم المهلوس لم يتوقف أحد للاعتذار.
7- و قبل ذلك كله تحدث الأذكياء عن تمثلية مصرية إسرائيلية أمريكية عام 1973 ، قدمت فيها إسرائيل أبنائها تضحية من أجل التحريك و ليس التحرير ،و صلوا ع النبي !.


و هكذا نكتشف كعرب بذكائنا الحاد كيف أن أمريكا تمارس السياسة بنفس أسلوب الواد سيد البوجي الذي يبطح نفسه بقعر زجاجة ، صائحا " ضربني يا بيه و سيح دمي "بهدف أن تلبس العرب جنحة ضرب !!.

وجدت هذا الموضوع ضروريا لمناقشة الكثير من أفكار الزملاء الذين يواجهون أزمة قومية لا يفسرونها سوى بنظرية المؤامرة التي عششت طويلا في الذاكرة القومية لشعب ذي تاريخ حافل و حاضر بائس !

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،،،

إليكم وجهة نظري فيما يخص نظرية المؤامرة :

الولايات المتحدة الأمريكية تتآمر على بني يعرب للأسباب التالية :

1.
تخشى أمريكا أن تصبح الدوحة بديلاً لموسكو أيام بريجنيف !
تخشى أمريكا أن يصبح وزير خارجية قطر منظراً سياسياً محنكاً يقارع كيسنجر !
2.
تخشى أمريكا أن يصبح جهاز المخابرات السورية بديلاً للـ KGB و يتجسس على معاقل الصناعة الأمريكية !
تخشى أمريكا أن يسيطر الزلوع السوري على السوق ويصبح بديلاً للفياغرا الأمريكية !
3.
تخشى أمريكا أن يسيطر هؤلاء الذين يقتلون المسلمين بالفؤوس في الجزائر على الفكر في القرن الحادي و العشرين !
تخشى أمريكا أن تقوم الجزائر باحتلال فرنسا و استعمارها !
4.
تخشى أمريكا أن يتحول صدام حسين إلى صلاح الدين الأيوبي و يقوم بتحرير فلسطين !
تخشى أمريكا أن يسيطر الجيش العراقي على البصرة !
5.
تخشى أمريكا أن تقوم فيفي عبده بتقديم رقصة شرقية جديدة تحل محل شهرة موسيقى البوب !
تخشى أمريكا أن تصبح الفلافل المصرية بديلاً لمطاعم ماكدونالدز الأمريكية !
6.
تخشى أمريكا أن يصبح التمر السعودي غذاءً للعالم بديلاً لقمحها !
تخشى أمريكا أن تصبح إبل جدي ( المتواجدة غرب حفر الباطن ) غذاء للشعب الأمريكي وبديلا لأبقار تكساس !
7.
تخشى أمريكا أن يصبح القات اليمني بديلاً للماريوانا !
تخشى أمريكا أن يصبح الخنجر اليمني ( الجنبية ) سلاحاً للعالم بديلاً لمنتجاتها العسكرية !
8.
تخشى أمريكا أن يرسل الجيش الكويتي كتيبة لحماية أمريكا من ( البدون ) القادمين من المكسيك !
تخشى أمريكا أن تصبح سفينة ( البوم الكويتية ) بديلاً للأسطول الأمريكي السابع !
9.
تخشى أمريكا من تآلف الطوائف المختلفة في لبنان و حبها لبعضها البعض أن يؤثر سلباً على النسيج الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية!
تخشى أمريكا أن تحل القنوات اللبنانية الفضائية محل CNN و CBS و ABC و NBC
10.
تخشى أمريكا أن تغرق الأردن الشرق الأوسط بالمياه !
تخشى أمريكا أن تسيطر شركة ( عالية ) للطيران على حركة الطيران المدني العالمي !
11.
تخشى أمريكا أن يصبح الزعتر الفلسطيني بديلاً للأرز الصيني !
تخشى أمريكا أن يصبح شماغ ( أبو عمار ) رمزاً للمفاوض المحنك !
12.
تخشى أمريكا أن يصبح ( الكتاب الأخضر ) بديلاً للدستور الأمريكي !
تخشى أمريكا أن تحل اللجان الشعبية القذافية محل حق حرية الفرد في الولايات المتحدة الأمريكية !
13.
تخشى أمريكا أن يحل الترابي محل مارتن لوثر كينغ !
تخشى أمريكا أن تصبح السودان ( سلة غذاء العرب ) بدلاً من الغرب الأمريكي الأوسط !
14.
تخشى أمريكا أن يحل الحشيش المغربي بدل الكوكائين الذي تستورده من أمريكا الجنوبية !
تخشى أمريكا أن تحل جامعة الرباط في البحث العلمي محل جامعة MIT الأمريكية !
15.
تخشى أمريكا أن يحل زيت الزيتون التونسي بدل الزبدة الأمريكية !
تخشى أمريكا أن تحل مدينة حمامات التونسية بدل شواطئ فلوريدا لصناعة السياحة !
16.
تخشى أمريكا من الوحدة الصومالية ، خوفاً من أن تسيطر على القارة السمراء !
تخشى أمريكا أن الفائض الغذائي في الصومال سيضرب أسواقها العالمية !
17.
تخشى أمريكا من أن تتزعم موريتانيا جبهة الجهاد ضد اليهود !
تخشى أمريكا أن تتوسع موريتانيا حتى المحيط الأطلسي فتتحكم بحركة الملاحة البحرية !
18.
تخشى أمريكا أن عدد السكان الكبير في البحرين سيسبب مجاعة عالمية !

19.
تخشى أمريكا أن تقوم عمان بتجارب نووية في بحر العرب !

20.
تخشى أمريكا أن تقوم الإمارات العربية المتحدة باحتلال طهران !

21.
تخشى أمريكا من أن كثرة الانقلابات في جيبوتي ستؤثر على السلم العالمي !

22.
تخشى أمريكا أن يسيطر أسطول جزر القمر على المحيط الهندي ! ..
إخواني كم ألمني أن أسخر من أمتي بهذه الطريقة.....ولكنني مللت من كثرة ترديد نظرية المؤامرة حتى من بعض المثقفين....

" يا أمـــــــةً ضحكــت من جهلها الأمم "

:lol: :lol: :lol:
:nocomment:

يجد العالم في دراسة الإرهاب وكيفية مواجهته ، و لكن الخطاب العربي ما زال مصرا على أن يكتشف جذور «مؤامرة» خفية تلاحق العرب وتلقي بالتهم عليهم جزافا ، وهو أمر بلغ من كثرة تكراره أن اعتقد به ليس العامة فقط، بل اعتنقته النخبة أيضاً، كما يحدث في مقالات وبرامج تلفزيونية عديدة ، تبدأ بالمفكر العربي الكبير يقول لك : أنا لا أومن بنظرية المؤامرة ،و لكن ..... ثم يحدثنا عن مؤامرة جديدة من اكتشافه الخاص !. إن هذه المؤامرة العالمية يبشر بها رجال مثل الأمير نايف وزير الداخلية السعودي ومحمد عمارة الداعية الكبير و صحفيو الحكومة المصرية و المعارضة على السواء بالإضافة للبترو إعلام المدفوع مسبقا بالدولار و اليورو !!.
يتذاكى البعض و يستشهد لترويج نظرية المؤامرة بمصادر غربية منعزلة ، والمفارقة أن الاستشهاد بمثل هذه الكتابات يكون قطعياً ، رغم أنها كتابات هامشية، ولا يعتد بها ، والاستشهاد بها ـ في حد ذاته ـ يحمل تناقضاً ً واضحاً ـ فكيف يتأتى الإيمان بصحتها، وهي أفكار قادمة من الغرب الذي يروج لإلصاق التهم بالعرب، فهل كل شيء قادم من الغرب مؤامرة سوى حديث المؤامرة ؟
لم يعد هناك شك سوى لغافل أو مكابر أن من قام بجريمة الحادي عشر من سبتمبر هم عرب مولهم عرب ،و يحركهم تنظيم أصولي دولي يتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه في تدمير الحضارة التي يراها كافرة ، تلك حقيقة علينا الاعتراف بها حتى يمكن مناقشتها بطريقة صحيحة وصحية، دون تضييع الوقت في محاولة اكتشاف ما هو مكشوف أصلا، وبذل الجهد في مناقشة أمور فرعية. و من جانب آخر، كيف يمكن لمؤسسات تحترم نفسها و لبلاد تدعى أنها دولة مؤسسات، أن تقوم بحملة للخداع للذات على هذا المستوى، وتمول خطابا جماهيريا تعلم كذبه و خداعه .
إن المؤمنين بنظرية المؤامرة يعتقدون أنهم فقط الأذكياء و ( البرم ) ، ويمكنهم رؤية عناصر المؤامرة التي لا تظهر إلا لهم وحدهم، بينما هي خافية على غيرهم حتى من مواطنهم العرب وعن كل المؤسسات العلمية بل و الصحافة شبه الحرة ، ومن ثم لا يمكنها السكوت عن مثل هذه المؤامرة المدعاة!.
لاشك في أن البحث عن مؤامرة خفية يحمل على الإحساس المريح بامتلاك العبقرية، وإزاحة المسئولية عن الجريمة وتحميلها لآخر مفترض ، وعدم بذل الجهد لتصيح الخلل الجسيم في الخطاب العربي ، مثل هذا الأمر يبرر لآخرين أن يقوموا بما قام به مجرمو سبتمبر ، و أن يكسبوا جرائمهم التي تكون عادة ضد المجتمعات العربية شرعية تبريرية طالما أن هناك ذلك الآخر المتآمر .
هذه النظرية معطلة لفهم الحقائق بشكل موضوعي ، فهناك دائما أسباب اقتصادية وسياسية وثقافية وفكرية قادت إلى ما نحن فيه ، وهي أسباب معقدة، الحرص على اكتشافها وتحليلها وتقويمها هو الطريق الأفضل لمعالجتها من الجذور، وليس فقط التعاطي مع منتجها النهائي (الإرهاب)، فما دامت هناك جذور، ربما تجددت الأحداث ولو بشكل آخر وفي أماكن أخرى .
رغم ذلك لا يمكننا إلا أن نشير بأصابع الاتهام إلى شريكين دائمين للإرهابيين هما أمريكا لأنها صنعت الإرهابيين و هيأت المناخ لكل ما تم ، والأنظمة العربية التي انتهجت سياسات ديماجوجية وزايدت دائما على الخطاب الأصولي لفترة طويلة، مما أفضى إلى إنتاج ما يعانيه المجتمع الدولي اليوم.
أخيرا لقد استفادت الصهيونية العالمية من التفسير الغيبي ( نظرية المؤامرة ) لما حدث في سبتمبر و غيرها ، و الذي قال به بعضنا، لتشير بأصابع اتهام جديد إلينا بسبب هذا التفسير.
ويا سيد يابوجي كم من الأخطاء و البلاهة ترتكب باسمك !!!

عزيزي الأنجلو بدوي .
من الواضح يا عزيزي أنك درست جيدا التآمر الأمريكي المستمر ضدنا و بواعثه المريضة ، فالحقد ياكل قلوب الأمريكان كلما شاهدوا سندوتشات الطعمية و نحن نتناولها بحماس شديد ، لأنهم يعلمون انها تحتوى على كل المواد الغذائية على النقيض من الهامبرجور بتاعهم .
بصراحة لست أدرى كيف نعتقد حقا أن رجلا مليونيرا يتآمر على حارس البناية !.
من يعرف تفسيرا يخبرني .
:?: :97:

في المداخلات التالية سأعرض عددا من الموضوعات التي تنطلق من تغلغل نظرية المؤامرة في العقل العربي ، و الخلاف بينها و بين الرؤية منطلقا من إدارة الصراع .

(f)

هي الإخفاقات التي تعلق دوماً على شماعات الغير ..

هي جزء من أيديولوجياالإتكالية أيها الصديق بهجت .

كل شيء يعزى للغير
إلا في نصرنا فهذا نعزوه لله، والمسكين ما عدنا نعزو إليه شيئاً، وأخشى أن يهجرنا إلى أمة أخرى قيبدل رأيه في خير أمة :)

تحية لك ولبناتك أيها العزيز بهجت
وللجميع أيضاً .

نادين
:loveya:

الزميلة المحترمة نادين .
لك خالص شكري على تحيتك الرقيقة .
أعتقد أن هناك مرضا حقيقيا يصيب الوعي العربي في مقتل ، فنحن نتصور عالما موهوما،و نتعامل معه وفق رؤيتنا نحن و ليس وفقا لقوانينه ، لهذا نخسر دائما .

أستعرض مجموعة من النماذج على فداحة التشويه الذي أصاب عقولنا .

النموذج الأول : د صوفي أبو طالب مدير جامعة القاهرة الأسبق ، ورئيس مجلس الشعب المصري عند اغتيال السادات ،و رئيس الجمهورية المؤقت عقب اغتياله ، يقول في أحاديث صحفية متكررة أن الولايات المتحدة هي التي اغتالت أنور السادات لأنه أصبح قويا جدا و كان في سبيله لتحرير فلسطين بعد أن خدع كارتر و حرر مصر ،و لهذا قررت المخابرات الأمريكية تصفيته ، و هو مقتنع بذلك تماما ، وهكذا يصبح اغتيال السادات الذي كان ضربة للنفوذ الأمريكي مؤامرة أمريكية ، بينما يرى آخرون أن السادات نفسه كان متآمرا مع أمريكا ،و أن حرب أكتوبر كانت بتدبير من هنري كيسنجر و السادات !.و هكذا ووفقا لنظرية المؤامرة يصبح السادات أحد صناع المؤامرة و ضحية لها في نفس الوقت !!.

النموذج الثاني : صحفي عربي هو لهيب عبد الخالق ، نشر تحليلا في جريدة البيان بتاريخ 1/1/2002 .
متحدثا عن أسباب الموقف الأمريكي ضد العراق .
1- أن الولايات المتحدة تقود حربا ضد الإسلام والمسلمين وهي بذلك تحقق انتقاما صهيونيا قديما .
2- وقاية الولايات المتحدة من أي هجوم روسي، أثناء المواجهة بين الشرق والغرب، فيما لو فكرت روسيا ببدء هجوم مباغت، بعد تحالفها مع الدول العربية والإسلامية.( والله لسه فاكر روسيا و الشرق و الغرب كمان ) !.
3- التفكير بالمبادرة بالهجوم على روسيا، استعجالا للمواجهة الحتمية التي فرضتها عليهم النبوءات، فكسب المعركة سيكون من نصيب، من يُوجّه الضربة الأولى للطرف الآخر، وقد يكون استجابة لدعوات المُبشّرين الإنجيلين، استعجالا للمجيء الثاني للمسيح.
4- منع إمكانية ظهور ذلك القائد المسلم، الذي سيتسبب في دمار الحضارة الغربية، بضرب بؤر القيادات الإسلامية الحالية. ( إن هذا المحلل الكبير لم يذكر لنا لماذا يريد ذلك القائد المسلم الموعود تدمير الحضارة الغربية ؟.) .
هذا نموذج شائع لتفكير بعض النخب العربية التي تطلق أحكاما غيبية برعونة و استخفاف يثيران التعجب .

نموذج آخر .
عقب العملية الانتحارية في نيروبي ضد منتجع يؤمه إسرائيليون ، نشرت جريدة الأخبار القاهرية في صفحتها الأولى رأيا ذكيا جدا لرئيس تحريرها جلال دويدار بأن مدبر الانفجار هو الموساد الإسرائيلي بهدف إيجاد مسوغا لضرب العراق !!.