هذا المقال منقول من على الإنترنت, ربما يكون مناسباً لهوجة التصريحات المباركية الأخيرة..


تحياتي
روزا


(f)

سؤال يثير حيرتى وعجبى .. وربما الأدق : إستفزازى ..
لماذا يتخيل أى حاكم عربى أن شعبه لازال يصدقه فور إطلاقه أى تصريحات فى أى مناسبة .. ؟؟
ألا يظن هؤلاء أن الواقع الذى يعيشه الناس بفضل ممارساتهم وسياساتهم الخارجية الذليلة المهينة المستسلمة ، والداخلية القمعية الديكتاتورية النهبية ، كافية لأن نثق تماما أنهم كذابون ؟؟
سؤال ألح على ذهنى بشدة بعد تصريحات محمد حسنى مبارك الأخيرة – والذى لا أحب أن اسبق اسمه بلقب رئيس لأنى لا اراه رئيسا شرعيا بحق !! – والتى تناول فيها عدة نقاط هامة لم يكن يمكننى أن أتجاوزها بلا تعليق كحد أدنى !!
لماذا يتصور السيد حسنى مبارك أن الشعب المصرى والعربى لازال يصدق منه أى كلام أو تصريحات ؟؟ ألم تثبت المواقف يوما بعد الآخر أنه رئيس غير شرعى أتى بإستفتاءات مزورة ظلت تدعى نسبة الـ99 % حتى اكتشف رجاله المزورين الأغبياء أن أى نسبة وحتى لو كانت أكثر تواضعا ستعنى نجاحه المزور وبقائه فى الحكم أيضا !! ألم نتأكد جميعا من أنه مجرد حاكم خاضع للأوامر الأمريكية وإملاءات البيت الأبيض وقراراته ؟؟ ألم نكتشف جميعا أنه قزم دور مصر وحولها إلى مجرد سمسار يسعى لتسوية القضية الفلسطينية بأبخس ثمن نظير الرضاء الصهيونى الأمريكى عنه ؟؟ ألم نشاهد جميعا بأم عيننا ديكتاتوريته وحكمه القمعى البوليسى الذى أغلق الصحف واعتقل المعارضين الحقيقيين – لا المستأنسين – وعذب المواطنين فى السجون وأقسام الشرطة ؟؟ ألا يشعر كل مواطن مصرى بالفقر والعجز والمهانة والأم نتيجة سياسات هذا الرجل ونظامه الحاكم ؟؟
لماذا يتصور إذن أننا سنصدقه ؟؟ لماذا يتخيل أن مجرد نفيه السعى لتوريث الحكم فى مصر سيجعلنا نفض أيدينا من الأمر ونقول ( لن يحدث توريث فى مصر ) وحجتنا ( أن الرئيس مبارك قال !! ) ..
أليس غريبا أن نصدق شخص رئيس الحكومة التى اختارها بنفسه أكبر كذاب ومخادع ومضلل فى تاريخ حكومات مصر الحديثة .. أليس المدعو عاطف عبيد رئيس الحكومة المصرية هو الكذاب الأكبر عندما يطل علينا كل حين ليصدر بعض التصريحات أو حين يلقى بيان حكومته السنوى الذى يدعو للضحك بقدر ما يدعو للغضب من هذا الكذب البين المفضوح .. وأليس ناظر مجلس الشعب الغول المتوحش المسمى كمال الشاذلى هو أحد الكذابين المدهشين المثيرين للعجب لأنه هو ذاته يبدو وكأنه يصدق كذبه عندما يقف للدفاع عن الحكومة فى كل كبيرة وصغيرة ..
لماذا يتصور مبارك أننا سنصدقه ؟؟
ماذا حقق مبارك من وعوده المتكررة بالوقوف إلى جوار الأغلبية ذات الدخل المحدود – كما يسميها - ؟؟ أليست كل السياسات الإقتصادية له ولحكوماته المتعاقبة تصب فقط فى مصلحة رجال الأعمال والفاسدين والطبقة الحاكمة ؟؟ أليست الروشتة الإقتصادية المعتمدة فى مصر هى روشتة صندوق النقد والبنك الدولى ، التى هى فى الحقيقة الروشتة الأمريكية ؟؟
ماذا حقق مبارك من وعوده حول الديمقراطية والحرية السياسية فى مصر ؟؟ هل يصدق مبارك نفسه حينما يتحدث عن الأحزاب فى مصر ، وحرية الصحافة ، وإستقلال القضاء .. إلخ ؟؟ ألا يعلم مبارك كم من الأحزاب مجمدة فى مصر ؟ وألا يعلم مبارك أن بقية الأحزاب فى الحقيقة مكبلة أيضا بقانون الطوارئ والقيود المفروضة على الحياة السياسية فى مصر ؟؟ ألا يعلم مبارك حتى أن هذه الأحزاب الرسمية لم تحصل على رخصتها إلا بعد تعهدات وصفقات بأن تكون أحزاب مستأنسة وأنها فى الحقيقة جزء من نكبة السياسة فى مصر ؟؟
ألا يعلم مبارك كم جريدة أغلقت فى عهده ؟؟ وآخرهم ( الدستور ) و( الشعب ) و( الصدى ) ؟؟ وألا يعلم كم قلم قصف فى عهده ؟؟ ناهيك عن الصحف والمجلات التى منعت أصلا من الصدور ؟؟ وألا يعلم – طالما يتحدث فى تصريحاته الأخيرة عن أنه لا جريدة تغلق إلا بقرار القضاء - أن هذا القضاء مع كل إحترامنا وتقديرنا له يخضع لضغوط سياسية رهيبة ويرضخ لها بعد تهديدات أحيانا ؟؟ وطالما أن الأمر خاضع لسلطة القضاء فلماذا لم تنفذ كل أحكام التى أقرت حق جريدة الشعب وغيرها فى الصدور ؟؟
لماذا يتصور مبارك إذن أننا سنصدقه الآن سواء حول التوريث أو غيره ؟؟
مبارك يتحدث فى تصريحاته الأخيرة عن الإرتفاع الجنونى لسعر الدولار ، ويعترف أنه كان فى بداية عهده يتراوح بين 85 قرشا و140 قرشا .. أما الآن فهو يزيد عن الستة جنيهات ونصف !! فمن هو السبب يا مبارك ؟؟ أليست هى السياسات الاقتصادية لحكوماتك المتعاقبة ؟؟
مبارك أيضا يتحدث عن نفس الحجج الواهية التى يسوقها كل مرة لأحوالنا الإقتصادية المتدهورة ، فيتحدث عن الزيادة السكانية والحروب التى خاضتها مصر ..
ولا نعلم : ألا يدرك مبارك أن الصين أكثر منا عددا فى السكان بنسب هائلة ؟؟ ألا يقارن كيف استغلت الصين مواردها البشرية والطبيعية لتحقق نهضة كبرى ؟؟ بينما أضعنا نحن مواردنا ووافقنا على تحكم رأسمال أجنبى أو فردى فيها مقابل رشاوى وعمولات وفساد ، بينما أخذنا نلقى باللوم على الزيادة السكانية التى لم نستطع توظيفها وإستغلالها كما فعل كثيرون غيرنا ؟؟
أما عن الحروب التى لولاها لكنا من أكبر الدول المتقدمة ، فنحن لا نفهم ماذا يريد مبارك تحديدا ؟؟ هل كان يريد من سبقوه أن يمارسوا نفس سياساته على مر التاريخ ؟؟ هل كان يريد من عبد الناصر ألا يؤمم قناة السويس كى لا يقع عدوان 56 ؟؟ وهل كان يريد منه عدم إعلان توجهاته الوطنية والقومية وتحقيق نهضة فى جميع المجالات كى لا توجه له الضربة الصهيونية فى 67 ؟؟ وهل كان يريد من السادات ألا يستجيب لضغوط كل الشعب ويعلن حرب أكتوبر 73 التى أهدر كل مكتساباتها بعد ذلك بكامب ديفيد الملعونة ؟؟ وهل كان حتى يريد من الملك فاروق – حتى الملك !! – ألا يعلن حرب 48 ؟؟
ألا يكفى مبارك ما نحن فيه الآن بسبب تمسكه بمقولة سلفه الذى كان على نفس دربه – السادات- أن أكتوبر هى آخر الحروب ؟؟ ألا يفهم مبارك أنه لا يمكن أن تعلن دولة تمسكها برفض أحد الخيارات المطروحة فتصبح لها خيار واحد دائم ؟؟ ألا يفهم مبارك أن هذا يطمع فينا أعداء مصر والأمة ؟؟ ألا يفهم أن تمسكه هذا هو ما جعلنا فى حالة خنوع وذل وإستسلام دائم لكل المجازر الصهيونية التى تتم ممارستها يوميا ضد شعبنا العربى فى فلسطين المحتلة ، وهو ما جعلنا نفتح قناة السويس أمام أمريكا لتغزو العراق وتحتلها ؟؟ ألم يصرح مبارك بنفسه أمام قيادات الجيش بعد بدء العدوان الأمريكى على العراق أنه لا يستطيع مواجهة أمريكا لأنها يمكن أن تفعل ما تريده بالقوة ؟؟ هل هذا كلام يقوله رئيس جمهورية ؟؟ وإذا كان هذذا هو الحال فى رأيه وأنه لا يستطيع رفض طلب دولة أيا كانت لأنه يخشى أن تحصل عليه بالعنف والقوة ، فماذا يفعل هو فى مكانه كرئيس جمهورية ؟ ولماذا لا يتركه لغيره ممن يكون قادرا على حماية بلاده وكرامتها ؟؟
أما الانجازات التى يفاخر بها مبارك دائما من كهرباء وتليفونات وكبارى وطرق وقرى سياحية .. إلخ ،، فهى فى الحقيقة لا تتجاوز سوى بنية تحتية تمتلك أكثر الدول الآن ما هو أفضل منها بمراحل ، وهى كلها أشياء كان لا بد منها ، ولا يمكن أن نقول لرب الأسرة مثلا الذى يوفر لأسرته 3 وجبات يوميا أنك قد حققت إنجازا عظيما ، فى ظل أنه مثلا لا يعلمهم ولا يثقفهم ولا يوفر لهم أى شئ سوى تلك الحقوق الرئيسية التى لا حياة بدونها !!
هذا بالإضافة إلى أن تلك البنية التحتية لا يستفيد منها فى الحقيقة كل المواطنين فهناك كثيرون ممن لا يزالون يسكنون المناطق العشوائية والقبور وغيرها ممن لا يجدون حتى مجرد سكن آدمى كى يستمتعوا فيه بالكهرباء والمياه والتليفونات !! وهناك كثيرون جدا من المصريين الذين لا يزالون تحت خط الفقر ولا يستطيعون الإستفادة من تلك الإنجازات العظيمة التى حققها مبارك فى عهده !!
كل هذا بالإضافة إلى أن هذه البنية التحتية ومع كل ما أنفق عليها ، فإنها قد تكون معرضة للدمار إذا ما تعرضت مصر لأى عدوان أمريكى أو صهيونى متوقع وليس بعيدا ، وهو ما يؤكد حقيقة أن لا تنمية حقيقية بدون إستقرار إقليمى وبدون حماية للأمن القومى وبدون جيش وطنى قوى يردع الأعداء ويرهبهم ..
أما عن التوريث ، فدعونا نأخذ الأمور من منظور آخر ، هذا بعيدا عن ثقتنا فى كذب مبارك ، وأنه لا يوجد ما يدعونا لأن نصدقه ، على العكس فهناك الكثير جدا من الشواهد التى تدعونا إلى أن نصدق أن هناك نوايا ومخططات لتوريث الحكم لجمال مبارك .. منها تصعيده إلى أمانة السياسات – وهى صاحبة الدور الرئيسى فى الحزب الوطنى - ، ودوره المتصاعد فى الحياة العامة فى مصر ، وتلميعه المستمر ، والدور الذى يلعبه مع شباب الحزب الوطنى من خلال لقاءاته المتكررة وإهتمامه بهم لخلق جيل من المؤيدين له ، بالإضافة إلى جذب الشباب من خلال جمعية جيل المستقبل التى تتركز الأضواء عليها وتتوافر لها كل الإمكانيات .. وزياراته غير ذات الصفة الرسمية إلى أمريكا .. إلخ ..
لكن دعونا ننظر إلى الأمور من زاوية أخرى ..
من قال أن هناك توريثا سيحدث ؟؟ سوف تجرى الأمور وفقا للقانون ، لن يرشح مبارك الأب نفسه ، وسيضغط المخلصون فى الحزب الوطنى من أجل ترشيح ابنه جمال لرئاسة الجمهورية بإعتباره من جيل الشباب الذى يجب أن يقود ، وبإعتباره مدنيا لا عسكريا ، ويترشح جمال مبارك عن طريق مجلس الشعب ويحصل على الأغلبية التى يمثلها الحزب الوطنى أيضا فى البرلمان ، ويتم عمل إستفتاء يفوز فيه جمال مبارك – بالتزوير أيضا – بنسبة أقل من والد ه قد تكون 85% مثلا كدليل على نزاهة ومصداقية الإستفتاء !!
هل هذا توريث ؟؟ إنه إختيار الناس !!
هل ما حدث فى أمريكا بإنتخاب بوش الابن مثلا كان توريثا لمجرد أن أبيه كان رئيسا سابقا ؟؟ إنه نفس الأمر تقريبا ..
ثم أن مبارك نفسه يقول فى حديثه أنه كان يرفض دخول ابنه الحزب لكن البعض ضغط عليه فاستجاب لهم .. فما الذى يضمن لنا أن هذا البعض لن يضغط مرة أخرى من أجل توريث جمال الحكم ومن ثم يوافق مبارك أيضا !!
إذا كان مبارك يريد أن يثبت حقا أنه لانية للتوريث فنحن لن نصدق منه كلاما ، وربما تتغير وجهة نظرنا إذا وجدنا ممارسات وأفعال حقيقية ، على رأسها تعديل الدستور المصرى ، وتغيير طريقة إنتخاب رئيس الجمهورية لتصبح إنتخابات بين أكثر من مرشح وبإختيار حر مباشر من أبناء الشعب المصرى ، وضمان نزاهة الإنتخابات على جميع المستويات من خلال الإشراف القضائى وغيره من الإجراءات ، وإلغاء قانون الطوارئ ، وتعديل قانون مباشرة الحقوزق السياسية ، وإطلاق حق تكوين الأحزاب وإصدار الصحف .. إلخ .. هذه هى الإجراءات العملية التى يمكن أن نصدقها بحق ..
مبارك يقول فى حديثه أيضا أنه ( مش عايز حاجة من الدنيا إلا أنى اعمل عملا لمصلحة الناس يتذكرونه بالخير ) ، ولا نرى بحق خير من هذه الإجراءات ، ومن بعدها مباشرة إستقالة مبارك من الرئاسة ، وحتى وإن لم يعترف بكل ما فعله بنفسه وفعله آخرون غيره بعلمه بل وربما بأوامره ، فربما يتكشف ذلك فيما بعد ، أو لا يتكشف الأهم الآن أن تخرج مصر والأمة من تلك المرحلة المباركية العصيبة ..
بهذه الجملة الوداعية ختم مبارك حديثه ، بطريقة تشعرنا بأن مبارك شارف على إنهاء فترة حكمه ، وبما يشير إلى أنه قد لا يرشح نفسه فى إنتخابات 2005 إستعدادا لتصعيد ابنه جمال مبارك أو غيره من السيناريوهات التى قد يكون أعدها هو ومن معه فى السلطة ..
أما نحن فنختم مقالنا بتساؤل آخر : هل يصدق أحدكم أن مبارك قد يقوم بمثل تلك الإجراءات التى تضمن – عمليا – عدم التوريث للحكم ؟؟
إذا كانت إجابتكم بـ ( لا ) فثقوا تماما أنكم ممن لا يمكن أن يصدقوا حرفا واحدا من كلام مبارك أو غيره من الحكام على شاكلته !!
وأخيرا ، فمبارك تحدث عن أنه لا ييأس أبدا وأن الأمل والتفاؤل لديه دائما ، ونحن بدورنا نؤكد أننا كذلك يا مبارك لا نيأس والأمل هو سلاحنا ، لذا فسنواصل نضالنا ودورنا ضد سياساتك ونظامك ، وسنعمل من اجل التغيير وازاحتك انت ورجالك عن الحكم .. وكلنا ثقة أن هذا التغيير سيكون بيد الشعب ، كل الشعب ، من أجل مستقبل أفضل بحق لمصر ولأمتنا ومن أجل تحقيق طموحات وأحلام وأشواق الناس نحو الحرية والعدالة والمساواة والتقدم والنهضة ، وبأيدى الناس أنفسهم ..




شكراً لكاتب/كاتبة المقال..

شوفي في الوطن العربي الكبير عندك حاجة من اتنين:

اما أن يحكم البلد دكتاتور بوصاية اجنبية.

و اما أن يأخذ الاسلامويون بزمام الامور و يعلقوا أمثالنا على المشنقة :97:

أنا عن نفسي تركت هذا و ذاك و صعت في بلاد اللـه الواسعة :D

هناك إختيار آخر عزيزي لوجيكال, ولكن مشكلته انه أصعب قليلاً ويحتاج لبعض التضحيات!!
















العمل من اجل بناء حركة جماهيرية مناضلة ضد الإستبداد:D









:23:



تحياتي
روزا

هذا ممكن لو أن أمثالك لم يكونوا الأقلية الصغيرة.

الوطن العربي واقع تحت عدة خيارات أحلاهم زي الزفت.

لماذا الكفاح ضد مبارك و عبداللـه و القذافي؟ من البديل؟ حماس و الاخوان المسلمين؟

[quote]
أن مبارك نفسه يقول فى حديثه أنه كان يرفض دخول ابنه الحزب لكن البعض ضغط عليه فاستجاب لهم
..[/color]






الله يرحمك يا تشي
شو كنت تضلّك تقول :




هع هع هع .


:D







تحية
(f)

مجتمع أكثر إنسانية وعدالة هو البديل المنطقي الذي تعمل من اجله حركة جماهيرية حقيقية. فالجماهير لا تتحرك من أجل إستبدال ديكتاتورية عسكرية بأخرى, الجماهير تنتفض من اجل الخبز والحرية, وهي امور مشروعة ومن أبسط حقوقنا المسلوبة.

أن نحاول بناء هذه الحركة التي أتحدث عنها ويتحدث عنها المقال ياعزيزي لوجيكال يعني محاولة تجاوز النماذج التي تفضلت انت بالإشارة اليها ومقاومتها بالنضال. فأنا لم أسمع من قبل عن ديكتاتورية قررت الرحيل عن ظهر شعبها بإرادتها الحرة. كما أنك لن تستطيع أن تكشف إنتهازية طرح رجوازي صغير كالإسلام السياسي بمناقشة مفكريه في القاعات المغلقة او حتى التلفزيونات, يكتشف الجماهير أعداؤهم الحقيقيين فقط في لحظة ثورية يرتقي فيها الإنسان وترتقي معه أولوياته.
الأمر واضح إذن, لكي نحارب الرجعية والإستغلال والعنف علينا أن نساند الحركات الجماهيرية ولا يوجد في قاموس التاريخ ما يسمى بالحياد, كلنا في قلب الصراع, كما انه ليس من المجدي البحث عن حل فردي لمشكلاتنا الجماعية.

البديل الذي اتحدث عنه ياعزيزي ليس وهماً وليس حلماً طوباوياً ولكنه في نفس الوقت لن يتحقق سوى بالعمل الشاق من اجل التغيير, ثورة لصالح الإنسانية هي ليست ضرورة حتمية كما صور الدوجمائيون من قبل كماان الإستبداد الإمبريالي ليس نهاية التاريخ. هناك دائماً إحتمالات اخرى كثيرة.

السؤال الأن.. هل سنعمل من أجل هذا التغيير ام نكتفي بجلد الذات لإراحة ضمائرنا؟؟





تحياتي
روزا


(f)

سيزيف..

تحياتي لك ولتشي..














هع هع هع

;)




(f)

لا اعرف اذ كان ما ساقوله هذا قد يفهم على سبيل الخطأانه كنوع من الدعم للنظام الحالي في مصر و لكني اعتقد انه مع تلك التركيبة الثقافية و الاجتماعية في مصر ليس من الممكن ابدا سوى ان تحكم (بضم التاء) مصر إلا باسلوب مركزي.
النظام في مصر ليس دكتاتوريافي كلياته بل هو نظام شديد المركزية و يحاول الحفاظ على تلك المركزية بأي شكل ممكن.عند النظر مثلا للبدائل الممكنة لنظام الحكم نجد الأخوان المسلمين كحركة لها نفوذ لا يستهان به في مصر بل تعداه الى كونها حركة عالمية فاعلة ذات اصول متجذرة في التربة المصرية و فروع في جميع انحاء العالم.نجد تلك الحركة في تكوينها الهيكلي شديد المركزية فالمرشد العام هو الأساس و الشورى صورية و أمره نافذ قاطع (و يوجد ما يؤيد تلك الطاعة المطلقة في الإرث الديني) إذن مع شعبية تلك الحركة و كونها افراز طبيعي لثقافة مجتمع و ليس كواقع سياسي مجرد يجب علينا ان ننظر للوضع في مصر بمنظار مختلف و نكف عن انتقاد كل شئ بطريقة ايضا مركزية بل ان ما يوجد في مصر من نظام ما هو الا افراز طبيعي لمجتمع لا يفكر الا بنفس الطريقة.

اقتباس:الأمر واضح إذن, لكي نحارب الرجعية والإستغلال والعنف علينا أن نساند الحركات الجماهيرية

هذا على فرض أن "الحركات الجماهيرية" تسير فى وجهة مضادة للـ "الرجعية والاستغلال والعنف" وهو ما يصعب المراهنة عليه ، وفى الواقع هناك معطيات ومؤشرات واضحة ترجح العكس : جماهيرنا مغرمة بالرجعية والعنف .

طبعاً أعرف أن هناك تراثاً يسارياً عريقا ورومانسياً فى حسن الظن بالجماهير وتقديسها أحياناً ، لكن الجماهيـــر ـ وللأسف الشديد ـ ليست دائماجديرة بهذه الثقة .