وباء الأيدز... صفحة المناقشة و الأستفسارات

لنبدأ الحديث عن الأيدز

هذه المصيبة التي حلت بالبشرية مع نهاية القرن المنصرم...

و لنبدأ الحديث ببعض التشابيّه، أذ أشبّه هذا المرض بمجتمعاتنا بجبل الجليد العائم ـ الأيس بيرغ ـ أذ لا يظهر من هذه المشكله سوى الرأس العائم.

و كيف تواجه حكوماتنا و نفسيّانتنا هذه المشكلة، تواجهها مثل النعامة التي تخفي رأسها بالرمال لتحمي نفسها.. و نحن ـ العرب و الشرقيين ـ نواجه هذه المشكلة بالأختفاء خلف القيم السامية، و عاداتنا و تقاليدنا المحافظة، معتقدين أنها ستحمينا منها. و نعتقد أنه مرض لا نراه سوى بين اللوطين و الفاسقين و الأفارقة.

طرح علي أحد الزملاء سؤلاً عن هذا المرض... لا أخفي عليكم أنه ليس من أهتماماتي المهنية الأولية، فكرت به و بدأت أقرأ لكي أعطيه جواب شافي، و من بين ما طالعت جريدة يوميات الطبيب الصادرة في باريس، و لفت نظري مقالة صغيرة بـ 25 /2/2003 تحت عنوان : أنتشار مقلق لمرض الأيدز بالشرق الأوسط. هذه المقالة مكتوبة بعد أجتماع بالقاهرة لخبراء بهذا المجال جائوا من 17 دولة و من 7 منظمات غير حكومية و أكدون أن عدد المصابين بالشرق الأوسط قد تضاعف ثلاثة مرّات خلال السنوات الثلاثة الآخيرة بحين أن الأجراءات الطبية لمكافحة هذا الوباء تبقى غير كافية.

و حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، يقدر عدد المصابين بشرق البحر المتوسط بـ 700 الف شخص. بينما كان هذا العدد 220 الف بعام 1999 .
أحصي فقط خلال عام 2001 ، 82 الف حالة.

و حسب احد المشاركين بالمؤتمر و الذي رفض أن يعلن عن أسمه، فأن الأعداد المصرح عنها بالبلاد العربية هي أقل من الواقع بكثير. و أن المرض ينتشر بشكل مقلق ببعض البلاد مثل لبنان و جيبوتي و السودان.

و عندما نعلم من تقارير منظمة الصحة العالمية ان أكبر اسباب الأنتشار الأنفجاري للوباء هو عدم معرفة الشباب بهذا المرض، طرق أنتشاره و وسائل الوقاية. نستنتج أهمية الحديث عنه بأوسع مجال ممكن.

من منكم يثق بنفسه و بعلاقاته الجنسية، لا أنصحه بأن يعتقد أنه محمي من الأصابة... جميع فصائل الشعب معرّضة له. و الأمر يحتاج لصحوة حقيقية لمحاربة هذا الوباء القاتل.

أقتراح

لنترك هذه الصفحة كمجال لطرح الأسئلة و أبداء الأراء و التعليقات، تجاوب القراء سيدفعني لبزل المزيد من الجهد لنقل المعلومة الصحيحة و المجردة من كل شوائب و عقبات أجتماعية و ميتافيزيكية

و لنفتح صفحة أخرى أحاول بها أن أسرد بها كل ما قد يهم القارء العربي عن هذا الموضوع من مصادر موثوقة. أرجو من السيدات و السادة القراء ترك تلك الصفحة فقط للمعلومات حتى يتمكن القارء بسهولة من الأطلاع على الموضوع دون أن يضيع بين متاهات النقاش و الردود المكررة. هذا أقتراح، هل توافقون.

الأمر سيأخذ الكثير من الوقت ، أرجو أمهالي لأكمال الموضوع.

طلب من الزملاء الأطباء الذين يكتبون بالنادي و الذين يودون المشاركة بنقل معلوماتهم و خبراتهم ان يرسلوها لي على الأيميل كي أنشرها بأسمهم و بالمكان الملائم. أو بشكل غير مسمّى أن أحبوا ذلك

أنا بحاجة لخبرة و معلومات الزملاء الذين يعملون بالبلاد العربية

لتكن تجربة فريدة من نوعها في دارات الحوار العربي.

ما رأيكم، اطال الله بعمركم....

محمد السوري

طلب من أدارة النادي..

هل يمكن أعطائي أمكانية تعديل المداخلة بحرّية أكثر مما هو مسموح حتى يمكن تحديث الموضوع على ضوء النقاش، و على ضوء اقتراحات الزملاء لتنجب التكرار، الهدف أن نرى على صفحات النادي بالنهاية موضوع متكامل مفيد للقراء.

محمد السوري


souri_doc@hotmail.com <

الأعزاء روّاد النادي

هل يهمكم الحديث عن مرض الإيدز؟؟

كتبت لكم مقال، لم ينتهي بعد عن مريض الإيدز.
و هو مكتوب خصيصا للنادي... بمساعدة مراجع موثوقة. لم يتم نقله و لم تستعمل به ـ بعد ـ طريقة أنسخ ألصق.

بدأت به من حوالي أسبوعين... و لم يلقى أي أجابة و لا تعليق...

و كأنه لا يهمّ أحد. أو ربما لم يعطي شيئاً جديدا.. أو هو الخجل من الخوض به ....... لا أدري

الدكتور محمد

مشكور جدا على هذا الجهد

(f)

لي استفسار

هل يستطيع الواقي ان يضمن عدم الاصابة بالفيرس مئة بالمئة ؟؟


تحياتي

سؤال:
هل حداعنده معلومات عن عدد حالات الإيدز في الشام؟ و كيف يتعامل نظامنا الصحي معها؟


شامية :h:

أخي محمد،

تحية طيبة من ربوع الوطن العربي الذي أحيا في ظلاله وأتطلع إلى رؤية يتمتع بانفتاح وحرية تليقان بالإنسان وبكرامته.

أرجو أن تسمح لي بالإعراب عن إعجابي الشديد بك وبموضوعاتك وهو إعجاب قديم يعود إلى أيام أرابيا وأول خبرة لي مع المنتديات.

أحب أن أعلق بخصوص كوننا نحن العرب كالنعامة عندما تخاف تخفي رأسها في الرمال. لربما لا يكون الوصف دقيقا في هذه الحالة – رغم أنه دقيق في أكثر الحالات.

أعتقد أننا ما زلنا نعتقد أنفسنا أصحاب كرامة وعزة نفس واستعلاء عن الرذيلة، وأننا نحتفظ لأنفسنا بصورة منزهة لمجتمعنا عن آفات المجتمعات الغربية ومجونها، وهو الأمر الذي يجعلنا نهمل التفكير في مرض الإيدز وخطورته وتهديده الحقيقي لمجتمعاتنا ولحياة أقاربنا ومعارفنا.

للأسف، يبدو أن المجون والحرية الجنسية منتشرة أكثر بكثير مما نتخيله في مجتمعاتنا وفي حاراتنا ولكننا لا ننظر ولا نعرف. ولذلك فخطر مرض الإيدز هو خطر حقيقي يهدد –لا أريد أن أقول كل واحد منا – ولكنه يهدد كل من يمارس الحرية الجنسية. وهذا أحب أن أنوه إلى أنه يمكن السيطرة عليه من ناحية معينة لأن كل واحد مسؤول عن نفسه وتصرفاته ويعرف كيف يختار أصدقائه وشريك/شريكة حياته.

لكن الخطر الأعظم والأكبر سيقع بالفعل إذا ما تعامل الطاقم الطبي في كل دولة بمثل هذه السطحية مع مرض الإيدز. فالمستشفيات قد تكون المروج الأعظم لهذا المرض إذا ما تم إهمال ضرورة إجراء فحص مرض الإيدز لكل من يتبرع بدمه أو يُجري عملية أو يجري فحص بسيط للدم.

وهنا أحب أن أحصل على بعض المعلومات التي تفيد بشأن الوعي العام في المستشفيات والمراكز الصحية لهذا المرض الفتاك الذي يجول ويصول في ربوع بلادنا ونحن في غفلة عنه.

شكرا جزيلا لاهتمامكم وعسى أن يوجد الكثير أمثالك في مراكز المسؤولية.

الأخ الدكتور محمد/ تحية طيبة
أرجو الأجابة على سؤالي بشئ من التفصيل ان امكن
أعرف ان الوسيلة الفعالة لمقاومة الأمراض الفيروسيةهي اللقاح حيث قضي على بعض الأمراض الفيروسية كالجدري تماما و تم تحجيم أمراض فيروسية أخرى و الحد من خطورتها مثل شلل الأطفال و التهاب الكبد
و أعرف أيضا أن محاولات جارية لتحضير لقاح فعال و لكنها باءت بالفشل حتى الآن
والسؤال
لماذا لم يتم تحضير لقاح فعال مضاد لفيروس الايدز و هل هناك بوادر تحقيق نجاح في هذا المجال و لك الشكر

العزيز الدكتور محمد:

لدي أسئلة و لكن قبلها فإننا ننتظر متابعة الموضوع الأصلي , حيث توقفت عند الوقاية و ذكرت بأنك ستتابع حول أطوار المرض و أعراضه. و شكراً لك مقدماً.

أبدأ ببعض الأسئلة:

1- بالنسبة للجزء الأول من موضوعك, فأتذكر بأني قرأت تحقيقاً موسعاً عن الأيدز في العالم, و كانت الأرقام تتحدث عن تراجع للمرض في الدول المتقدمة في الغرب و اليابان, و تطور خطير له بالشرق الأوسط, و إستمرار لتطوره في أفريقيا السوداء و التي تعد المستهدف الأول لهذا المرض منذ البداية, و أسباب الفقر و الجهل ربما تكون من أول الأسباب التي تجعله ينتشر بهذا الشكل المريع في قارة مصابة أصلاً بالمجاعات و الحروب.
سؤالي هو هل لديك أرقام عن تطور المرض عالمياً, و إن كان ببعض التفصيل لأكونن من الشاكرين.

2- هناك شيء لم أفهمه في الشكل الذي يعمل به هذا الفيروس, فلقد ذكرت بأن الفيروس يتكاثر داخل بعض الخلايا, فهل المقصود خلايا المناعة.أم الخلايا اللمفاوية أم أي خلايا كانت؟

3- بالنسبة لإنتقال الفيروس من الخلايا للدم,فهل للكريات البيضاء دور في إنتقال الفيروس؟ أي هل يصيب الكريات البيضات و بذلك ينتقل للضحية الجديدة؟ و إذا لم يكن كذلك فكيف يستطيع البقاء بالدم أي كيف يتغذى و يبقى حياً؟ أو فعالاً؟

4- تقول بأنه "نظراً لعدم إمتلاك الجسم أي سلاح يمنع إختراق الفيروسات للخلايا و تكاثرها فيستمر وجود و تكاثر الفيروسات"
هل هذا يعني بأن الجسم لا يقوم بأي محاولة للحماية , أم أن محاولاته غير فعالة ضد الفيروس؟
أرجو أن تشرح أكثر عن هذه النقطة, أعلم أنها ربما تقنية بعض الشيء. و لكني أحب أن أعرف أكثر عنها.


و تقبل فائق تحياتي.

يسعد مسا الأحباب

بالبداية أشكر أدارة النادي لإتاحتها هذه الفرصة لنا كي نخوض بهذا الموضوع الشائك و لا أنسى الزميل الذي أوحى لي بالكتابة عن هذا الموضوع، أرجو أن أوفق بلإجابة عن تساءلاته..يعرف نفسه، له تقديري و تشجيعي.وعذرا لعدم عمل الأيميل كما يجب .. و شكرا خاصاً لكل من تجاوب معنا بالتسائلات العديدة حول هذا الموضع الذي يستحق أن نعطيه أهميته القصوى. أن نفدت أجيالنا من هذه الكارثة... فما أخشاه هو ما ينتظر أولادنا...

ساحاول الإجابة عن جميع التسائلات سواءً بشكل مباشر، بفقرات قادمة أو بتعديل الفقرات السابقة.

هذه هي فائدة المنتديات ... أذ أن المقال يمكن أن يتأقلم مع التسائلات التي يطرحها القراء... فما قد يعتبره الكاتب واضح و مفهوم لأنه بديهي له، قد يبقى غامضا للقراء


فقط الوقت، سامحوني على ضيقته.