{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 6 صوت - 4.33 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الحوار الرديء
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #1
الحوار الرديء
من المفترض أن يكون الحوار .. أي حوار نشاطا إنسانيا عاقلا .
وهذا يستتبع مجموعة من الشروط البديهية ، بغيرها يتحول الحوار إلى نوع من العبث ، و الهذيان العفوي الذي لا معنى له ، أول هذه الشروط أن يكون الحوار هادفا ، بمعنى أن يحقق غاية مفيدة للمشاركين ، مثل تبادل الأفكار أو حتى - كحد أدنى- نقل أفكار و مشاعر أحدهم إلى الاخرين ، أيضا فالمشاركة في الحوار تفترض المعرفة الواسعة ، بمعنى أن يكون المشارك ملما بالموضوع الذي يطرحه من جوانبه المختلفة ،و بالتالي يكون قادرا على التحاور العقلاني حوله ، و ثالث هذه الشروط أن يكون تفاعلي أو interactive بمعنى أن يتيح للآخرين الفرصة لعرض وجهات نظرهم ( الموضوعية ) و أن يهتم بوجهات النظر تلك و أن يكون مستعدا لمناقشتها ، أيضا يجب أن يكون الحوار متكاملآ فلا يكفي أن تطرح المشكلة بل يجب أن يكون لديك البديل ، يمكننا أن نستمر طويلا في عرض الشروط الضرورية لإقامة حوارات جيدة و مفيدة مع الآخرين ، و غني عن القول أن الحوار الرديء هو الوجه الاخر أو النقيض لذلك كله .
1- الحوارات السلبية وهي التي يطرح فيها البعض القضية و السلبيات دون أن يكون لديه رؤية خاصة أو أن يكون قادرا أن يقدم أي بديل واقعي ، وهذا النوع من الحوارات شائع للغاية ، وربما يمثل أكثر من 90% من الموضوعات المطروحة ، و هذه الموضوعات تكون منسوخة من مقالات الصحف اليومية في أغلبها ، فالصحفي عادة يمتلك المعلومة – أو الأكذوبة -و لكنه لا يمتلك فكرا متميزا ، لهذا يطرح بعض القضايا التي يسمع بها و يقتصر دوره على ذلك ،و لكنه لا يستطيع إلا فيما ندر أن يدير حوارا حول الموضوع يصل به إلى الجذور ،و يقدم البدائل و الحلول ،و لكن الحوار من معدن مختلف فهو ليس مجرد مقال ، هو رؤية متكاملة لقضية بعينها .
2- استغلال ساحات الحوار لممارسة الكراهية ، و طرح الموضوعات الكيدية ضد شعوب أو طوائف أو جماعات معادية ، وهناك مواقع حوارية مخصصة كلية لممارسة الكراهية ضد الآخرين ، فهناك مواقع متفرغة لممارسة الكراهية ضد المسيحيين أو السنة أو الشيعة .... الخ ، كما أن هناك بعض المرضى المتهووسين يتفرغون لطرح الموضوعات الكيدية ضد طائفة أو شعب بعينه ، و كثير منا يمكنه تذكر مشاركين بعينهم يشاركون في الحوار بهدف واحد هو ممارسة كراهيتهم المرضية ضد المصريين أو العراقيين أو ..... ، أو تحقير المسيحيين أو الشيعة أو السنة أحيانا .
3- الدعايات الحزبية و المذهبية و الطائفية ، وهذه الممارسة مألوفة من منتسبي الأحزاب و الميليشيات الطائفية مثل جماعة الإخوان المسلمين و تنظيم القاعدة و جماعة حماس و ميليشيات حسن نصرالله ، وهؤلاء يعملون كأبواق دعائية لتنظيماتهم بدون أي تميز شخصي ، فهم يغيرون مواقفهم وفقا لتوجهات الزعيم أو المرجعية أو المرشد .... ، و أذكر أني فوجئت – حرفيا - بأن أحد تلك الأسماء التعريفية كانت لشخص حقيقي و ليس لمركز إعلامي ، و كلنا يتذكر كيف غير زميل آخر موقفه إلى النقيض عندما اتخذ فضيلة المرشد موقفا مغايرا لموقفه السابق .
4- الجهل و التنطع و هذا ليس نادرا ، فنجد البعض يطرح موضوعات نقلآ عن صحف بعينها دون أدنى معرفة بالقضية المطروحة أو القدرة على مناقشتها ، خاصة عندما تكون متعلقة بشعب آخر لا يعلم عنه شيئا ، اللهم سوى بعض المعلومات السطحية المتناثرة المنقولة عن جهلة آخرين ،و هذه الظاهرة موجودة في فئات و جماعات بعينها ، هؤلاء يتحاورون حول العراق كما لو كانوا عراقيين وحول مصر كما لو كانوا مصريين ، دون أن يعلموا شيئا عن تلك الأوطان التاريخية و تعقيداتها ،وأيضا دون أن ينتابهم شعور بالخجل وهم يرون الفارق الكبير بين تقزمهم أمام التاريخ الذي تمثله تلك الأوطان .
5- التبجح و المناكفة : فبعض المشاركين يطرحون معلومات مغلوطة لتأكيد و دعم وجهات نظرهم ، ثم يرفضون تغيرها أو القبول باحتمال الخطأ عندما يواجهون بالحقائق الدامغة ، فأحدهم يدعي أن داروين يهودي ، و عندما تؤكد له بالنصوص الأصلية أنه مسيحي و مدفون في كنيسة وستمنستر، يدعي أنه من أصول يهودية معروفة لديه !، وهناك من يؤكد أن ميشيل عفلق كان متزوجا من ابنة جولدا مائير ،و عندما تواجهه بأن زوجة ميشيل عفلق و أبنائه معرفون للكافة ، يدعي بأنه كان متزوجا ابنة جولدا مائير في السر ، غافلآ أن ميشيل عفلق المسيحي لا يمكن له الزواج بأكثر من واحدة ، هناك من يتحدث بثقة عن باكونين زعيم المناشفة ،و عندما تصحح له المعلومة بأن الأمير باكونين كان فوضويا، يؤكد لك بثقة أن ذلك تشابه أسماء و أن باكونينه كان شيوعيا بالتأكيد !.
6- الصفاقة المرضية و هناك أشخاص بعينهم لا يتوقفون عن توجيه العنف المعنوي و الشتائم للآخرين ، هذا العنف و انفلات الغضب مرض معروف و يتطلب علاجا طبيا و ليس دوائرا للحوار ، رغم هذا فهؤلاء المرضى منتشرون في مختلف المواقع الحوارية بلا استثناء ،و هؤلاء أنفسهم يكونون طبيعين تماما في المواقع الحوارية المنضبطة ،و لكنهم يستغلون أدنى بادرة للتسيب و المحاباة في ممارسة أمراضهم الواضحة و إفساد الحوارات .
7- التساخف ، فالبعض يتصرف كما لو كان يتسابق للحصول على بطولة دولية في السخافة ، مفترضا في نفسه خفة ظل مفتقدة ، ممارسا السماجة و ( الإستظراف) مع زملاء لا يجمعه بهم أدنى نوع من الصداقة، و عندما يرفض بعض الزملاء تلك الرذالة لا يجد هذا المتنطع سوى أعذارا واهية مثل أنه كان يتعمد إغضاب هذا الزميل أو ذاك من أجل المزاح فقط .

05-21-2009, 12:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
RE: الحوار الرديء
موضوع مهم فعلا, لكن هناك العديد من النقاط الاخرى:

8. التكابر و المفاخرة الجوفاء: تحدث حين يفترض احد ما انه شخصية هامة و مفكر عظيم و محلل خطير, و يبدأ بالتعاطي مع من حوله انطلاقا من ذلك, واضعا معايير وهمية امام كل من اراد ان ينتقد فكرة ما طرحها -مهما كانت تلك الفكرة سخيفة- قبل ان (يتنازل) و يدافع عنها...

9. تصنع الحساسية الشديدة تجاه النقد, و اعتبار اي نقد يوجه لاي فكرة او جهة يؤيدها بمثابة اعتداء و تعصب و عنصرية و تخلف, و بذلك يحاول اضفاء هالة من القدسية حول افكاره و مبادئه بحيث على المحاور ان ينتبه ان لا يزعل منه و يصبح في موضع الاتهام بالعنصرية و التخلف... مثال على ذلك, اعتبار اي نقد يوجه لرئيس بلد معين تهجما على شعب ذلك البلد و الوطن كله و عنصرية و حقد, و اذا ما طولب بالتوضيح و تبيا مكامن العنصرية, استعان بالفقرة 8 اعلاه كي يتعفف عن الرد....

10. وضع خطوط حمراء وهمية و مصطنعة امام المحاورين, طالبا منهم ان لا يتجاوزوها, فيما يقوم هو نفسه بتجاوزها (قارن الفقريتن 2 و 3 اعلاه), فمثلا يتم وضع خطا احمرا عريضا امام التعرض لطائفة و جماعة بعينها, كون ذلك يمثل عنصرية , ثم يحدث وصف نفس الجماعة تلك او غيرها باوصاف ك (العمالة و الارتهان و الارتزاق) ... و طبعا بدون تحديد تعريف واضح لمفهوم (الجماعة و الطائفة و المجموعة و الشعب و الفريق و النظام -هل التهجم على نظام بلد ما هو عنصرية؟ ماذا عن طائفة معينة داخل شعب؟ ماذا عن حزب سياسي؟ ماذا اذا كان هذا الحزب يمثل طائفة بأغلبيتها الساحقة؟ هل يصح استخدام مصطلح الحزب او النظام كرمز كودي لطائفة او شعب على التوالي؟ ماذا عن مثلا توجيه نقد لعلاقة نظام بشعبه - امر عنصري ؟

11. سرعة الغضب و الزمجرة امام ابسط كلمة يعتبرها مسيئة ولو على سبيل الدعابة, فيما هو يستخدم اقذع الكلمات و التوصيفات بحق محاوريه بدون ان يرف له جفن, و غاليا ما يقوم محاوريه بتقبل شتائمه تلك و التغاضي عنها, الا انه يصر على الصراخ و العويل عند اي كلمة تطاله هو...

12. تجاهل حقيقة اننا هنا في عالم افتراضي لا مكان فيه للمقامات و المرتبات و الاعمار و المهن و الامور الاخرى التي تصلح فقط للعالم الواقعي... انت مهم بقدر ما تكون فكرتك هامة و سخيف بقدر ما تكون فكرتك سخيفة حتى لو كنت رئيسا للجمهورية أو قائدا لجيوش نابليون بونابارت بزماناته ... و تجاهل حقيقة ان احدا هنا لا يستطيع ان يفرض رأيا على الاخر مهما كان ذلك الرأي قوي الحجة, ذلك امر صعب جدا, و الحهدث من الحوار -اي حوار- هو ليس ارغام الخصم على القبول بالتسليم برأيك (تلك وظيفة المجادلة) بل فقط بهدف التعرف على الاخر و ايصال رأيك له و معرفة رأيه و محاولة اما الوصول لقواسم مشتركة او تحديد مجالات الاختلاف --- ليس الا... و الامر فعلا لا يستأهل اعتبار الخصم دبا ينوي ان يأكللك ....

13. التوصيف المرضي, فكل شيئ له صفات و نوايا و اجندات و خلفيات و تاريخ اسود/او ابيض, و يتم التعامل مع اي فكرة او جملة اعتمادا على تلك التوصيفات, و ليس بناء على محتوى الفكرة بحد ذاتها.... فذلك سخيف و ذلك يريد نشر فكره و ذلك يريد الدعوة لدينه و ذلك تاريخه اسود في المجال الفلاني و ذلك ينوي ان يسيطر على المنطقة الفلانية الخ.....


14. التبريرية المرضية, فعندما يحلو الامر للمرء يقوم بسرد و اختراع التبريرات لما قد يعتبر جرائم و تجاوزات و مخالفات, و جعل تلك التبريرات كسدادات اذن و غطاء للعين كي لا يرى تلك التجاوزات... ثم هناك القاء اللوم على الضحية و هي حالة متطورة جدا من التبريرية المرضية, و تحدث حين يقوم المرء بلوم اخطاء مفترضة معينة قامت بها الضحية و تسببت بمجازر و اهوال لها, و يبلغ مدى تلك الحالة المرضية حد تأييد المعتدي لاعتدائه بل و التحالف معه احيانا فقط اعتمادا على تلك المبررات و الاخطاء المفترضة...

15. اعتماد مبدأ (و لكن) - يمكن تسمية تلك الحالة المرضية بال(ولكنية) بحيث تصح كل جملة يقولها المرء متبوعة ب(ولكن) تنسف عمليا ما قبلها و تلغيها و تجيب عاليها واطيها و لي عودة بالتحديد لتلك الظاهرة كونها ظاهرة منتشرة بكثرة pandamic....

و طبعا هناك نقاط اخرى سأتطرق اليها لاحقا.....
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-21-2009, 12:34 PM بواسطة أبو خليل.)
05-21-2009, 12:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
RE: الحوار الرديء
(05-21-2009, 12:20 AM)بهجت كتب:  
6- الصفاقة المرضية و هناك أشخاص بعينهم لا يتوقفون عن توجيه العنف المعنوي و الشتائم للآخرين ، هذا العنف و انفلات الغضب مرض معروف و يتطلب علاجا طبيا و ليس دوائرا للحوار ، رغم هذا فهؤلاء المرضى منتشرون في مختلف المواقع الحوارية بلا استثناء ،و هؤلاء أنفسهم يكونون طبيعين تماما في المواقع الحوارية المنضبطة ،و لكنهم يستغلون أدنى بادرة للتسيب و المحاباة في ممارسة أمراضهم الواضحة و إفساد الحوارات .
7 .


ربطت الصفاقة بالمرض... ومادام الأمر مرض فما الحل؟ المرض العصبي لا علاج له. كل ما يعملون هو إعطاء مسكنات ومهدءات.

وانفلات الغضب ليس بالضرورة مرض ولا يوجد بصراحة له علاج طبي. لو تعرف له علاج طبي ليتك تعطني اسم العلاج حتى ما أستخدمه أنا ولفائدتي.

نقول هذا مرض وذاك مرض ونتحدث عن العلاج وكأن الطب قد حسم لنا شيء.! كلا!! لم يحسم أي شيء بالمرة. لنكن واقعيين. بل جعلنا نشعر بحجم المأساة أكثر وأكثر. لا يوجد علاج.

الغضب لا يوجد علاج طبي له يا أخ بهجت. الواقعية أجمل من أي شيء في الدنيا.
05-21-2009, 01:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #4
RE: الحوار الرديء
(05-21-2009, 01:38 PM)إبراهيم كتب:  ..........................................................

ربطت الصفاقة بالمرض... ومادام الأمر مرض فما الحل؟ المرض العصبي لا علاج له. كل ما يعملون هو إعطاء مسكنات ومهدءات.

وانفلات الغضب ليس بالضرورة مرض ولا يوجد بصراحة له علاج طبي. لو تعرف له علاج طبي ليتك تعطني اسم العلاج حتى ما أستخدمه أنا ولفائدتي.

نقول هذا مرض وذاك مرض ونتحدث عن العلاج وكأن الطب قد حسم لنا شيء.! كلا!! لم يحسم أي شيء بالمرة. لنكن واقعيين. بل جعلنا نشعر بحجم المأساة أكثر وأكثر. لا يوجد علاج.

الغضب لا يوجد علاج طبي له يا أخ بهجت. الواقعية أجمل من أي شيء في الدنيا.
أنت شاهدت مداخلة ابو خليل فاعتقدت انك مدعو لحفلة تشخيص !.Smile
هناك قائمة بأدوية خاصة بanger control و هي قائمة طويلة يمكنك البحث عنها ، خاصة انك تصحب الطب كله .
من أخبرك اني ارى ان الطب حسم كل شيء ، هو يساعد من يساعدون أنفسهم ، هناك تمرينات متعددة تساعد على كبت الغضب ، و يمكنك البحث عنها في الشبكة و ستفيدك حتما ،فقد شاهدت برنامجا خاصا من د. فيل ، بل في الواقع اكثر من برنامج .
ماهي الواقعية التي تطلبها يا ابراهيم ؟.
قبول شتائم مجانية من التي يطلقها البعض من العصابيين بلا توقف ،هل الواقعية هي تقبل مرضى بكل المقايس لمجرد ان العالم ممتلئ بالمرضى ، هل الواقعية تقبل التحريض على الإرهاب لن العالم ممتلئ بالإرهابيين ، هل الواقعية تقبل تفاهة البعض و شرودهم المزمن لأنهم يعانون من مشاكل حقيقية ،و الواقعية تفرض علينا قبولها دون أهلهم ، هناك امثلة لا حصر لها ،مثل نعت شعبا كله بانه قذر ووسخ لا يستحم او منبطح و خائر و عميل ، ولا داعي لذكرأسماء المشاركين المنفلتين ،منعا للتشخيص ، فأنت بالقطع تعرفهم كما نعرفهم جميعا . ،
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-21-2009, 07:19 PM بواسطة بهجت.)
05-21-2009, 06:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #5
RE: الحوار الرديء
يا أخ بهجت: طالما فيه عربان وحوارات عربان فأكيد هايكون فيه عصابية. تغلب العصابية في الحوار ليس أمر سهل.

وبعدين يا سيدي.. الناس مكبوتة وتأتي هنا للتنفيس. تنفسيهم وتفييصهم لا يعني أنها فعلا تدعو للإرهاب.

ولما يأتيك واحد فاسق وينعت شعب كله بأنه وسخ ماذا تستنتج من هذا؟ ببساطة تستنتج أن محدثك رجل عربي والعربي يتكلم كلام كبير طويل عريض كله مبالغات وتهويلات ولا يعني حرف واحد مما يقول. اعطه الليمون وبعدين الجنزبيل واسأله مرة ثانية سيقول لك إن هذا الشعب ولا وسخ ولا شيء ولكن الطاسة بس ما كانتش عمرانة.

هناك أمر آخر يا أخ بهجت.. معظم من يحضرون للمواقع الحوارية عندهم فعلا مشاكل psychiatric. هذه ليست شتيمة بحقهم بقدر ما هي مشكلة حقيقية. سأعطيك نفسي كمثال. هل تظن أني إنسان سوي مثلا؟ يا رجل اعطس من بقك. عندي حالة يعرفها أي واحد أخذ كورس سيكياتري مبتديء واسمها PTSD وهي اختصار لـ Post Traumatic Stress Syndrome. كلما قرأت في المراجع الطبية ومراجع العقاقير الطبية عنها كلما وجدت وصف دقيق لي كلمة بكلمة وحرف بحرف. هل تظن أن حالة كهذه لها علاج يا أخ بهجت؟ لا يوجد علاج. الطب محدود جداً. عندما ذهبت لأخصائي الأمراض العصبية للعلاج من مشكلة الصداع قام بعلاجي بأدوية الاكتئاب واستخدم معي علاج وصفه بالحرف الواحد بالعبارات الآتية:
Old-fashioned depression drug

أي دوا موضة قديمة لعلاج الاكتئاب.

أخذته جعلني أنام معظم الوقت. قررت أن أخلع من هذا الدواء وبالنوم ولسبب غير عادي راح الصداع بعد ما عملت أشعة مقطعية على الرأس وفحوص بتكاليف عالية جداً.

ليته يوجد حل لكل شيء. ليته يوجد فعلا دواء لكل علة. لا يوجد.

الحل هو أننا نحاول أن نتقبل بعضنا البعض على هذا الكوكب وهو في طريقه للتحلل لعناصره الأولى في مدى ليس ببعيد. نتعلم أن نتقبل بعد ونعطي الآخر مساحة حتى ونعلم أنه جار وإنْ جار.

حفظك الباري دوماً.
05-21-2009, 08:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #6
RE: الحوار الرديء
كنت أظن ان الموضوع سيتم نقله كاملا وقد كان فى النادى القديم وصل الى أكثر من 40 مداخلة

لنكمل عزيزى بهجت :
أعتقد ان وضعنا كعرب يجعلنا كإنسان أبكم بدأ للتو تعلم الكلام فتراه يتعثر تارة ويجفل تارة أخرى ولا تنس يا بهجت أننا كعرب وكشرق أوسطيين عموما قد تأخرنا فى معرفة الطباعة أكثر من أربع قرون كفت لسحق القدرة العقلية والنقاشية بالأكثر

أنا أراهن على طريقة الخطأ والصواب والتعلم بالخطأ وهى طريقة مكلفة ولكن لابديل عنها .. بل إننى أعتقد اننا كعرب عموما قد نجحنا إلى حد ما فى التعاطى مع الآخرين ومع بعضنا البعض وهذا النجاح نسبى لأننى كنت أتخيلنا أسوأ من ذلك بمراحل

برامج التوك شو المباشرة أثبتت أننا نملك الحد الأدنى من احترام النفس ورغم تفاهة معظم المناقشات وسذاجة المتداخلين إلا أننا لا نسمع سبابا ولا شخرا ولانحرا إلا فيما ندر .. وأنا عن نفسى أمسك انفاسى كلما اتصل احدهم لأننى أتخيل ما قد يصدر منه خاصة فى البرامج الساخنة

فن الكلام .. هو الفن المؤسس لفن الحوار .. وطالما أسأنا التعبير عن ذواتنا وآلامنا .. فكيف نتحاور ؟ وحتى لا يبدو كلامى متضاربا أختصر ما قلته فى :

- إننى أعتقد أننا فى الطريق السليم ولكنه طويل والمهاترات بل حتى التقاذفات التى نشاهدها خاصة على النت لهى خير مليون مرة من انعدامها فهى مرحلة حتما علينا السير فيها وسيأتى يوما نرى عربيا يتحدث ويداه فى جنبيه دون أن يشيح بهما فى وجه مخاطبه ونجده يختار كلماته بعناية ويكثر من ملطفات الحوار مثل ( أعتقد ) ، ( ربما ) ، ( قد أكون مخطئا ) ، ( أتفق معك الى حد ما )

كل التحيات للجميع
05-22-2009, 05:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #7
RE: الحوار الرديء
يا أخ ابراهيم .Emrose
طالما نتحدث بقلب مفتوح فدعني أخبرك أني أقدر فيك دائما قدرتك المتميزة على التواصل مع الآخر ، و لأني عرفت كثيرا جدا من الناس و من مختلف الشعوب و الطبقات ، أعرف ندرة تلك المقدرة الاستثنائية ، هذه الندرة ملموسة في النادي و خارجه ، أعلم أيضا أنك تدفع ثمن ذلك من مخزونك النفسي و العصبي ، لهذا فإني أغبطك 0( بلاش أحسدك ) على هذه الموهبة الطبيعية في العلاقات الإنسانية ، أنت تهتم بالجميع حتى البسطاء منهم ، هذا الإهتمام يذكرني بطباع بعض الحكماء القدامى في قريتنا ، وربما تكون تلك الموهبة نتيجة إعادة تربيتك المسيحية ، أو حتى غريزة طبيعية فيك ، أو كما أخبرتني مرة سابقة أنها تربية بيئتك المصرية القديمة ، هنا سأضع نقطة كبيرة ، لأن هناك جانب آخر لمسته فيك ، و بصراحة تامة جعلني أضعك في القائمة الرمادية ، ففي حين غرة و بلا سبب ، أجدك تنفجر غضبا و تحطم كل ما بينته في سنوات سابقة ،مستهينا بصداقات و زمالات تعبت أنت فيها و ليست متاحة كل يوم ، و كأنك لا تحب نفسك و لا تشفق عليها ، رغم أنك صاحب تجربة عظيمة في حرية الضمير و شجاعة الإختيار ،وسواء كان اختيارك صوابا أو خطأ فيكفي أنه كانت لديك الشجاعة كي تختار ، و أن تُعمل خيارات الضمير ، لهذا يجب أن تحب نفسك و تقدرها ،و بالتالي تحب أصدقائك و زملائك من صميم قلبك ،ولو فعلت هذا لن تتورط في موجات الغضب كما حدث أخيرا بلا معنى ولا سبب مقنع ، إننا نحب الاخرين ليس لأنهم يستحقون الحب بالضرورة ، بل لأن هذا الحب هو الذي يلائمنا ،أعلم كم هو صعب للغاية أن نتحكم في الغضب ، و لكني لم أندم مرة على أي جهد بذلته في ذلك ، إن التسامح ليس ضعفا بل قوة ،و أحيانا كنت أتوقع ردودا حادة منك في موضوعات سابقة ليست ضدي تحديدا ،و لكن بدلآ عن ذلك كثيرا ما أجد لغة تصالحية راقية تتجاوز أعلى التوقعات ، لهذا أتمنى أن تبقى تلك الشخصية الجميلة التي نعرفها باسم إبراهيم ، هذا لا يعني ألا تختلف مع الآخر أو تداهنه ، بل أن يبقى هذا الإختلاف في إطار تحالف البحث عن الحقيقة ، لا يمكن لأحدنا مهما كان متميزا أو حتى عبقريا أن يكون بديلآ عن الآخر ، كما أن الزهور ليست بديلة عن بعضها ، الناس زهور صنعها الرب على عينه ، فلم نسحق في لحظات غضب عابرة ما تعب الرب في صنعه ؟.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-23-2009, 10:35 PM بواسطة بهجت.)
05-23-2009, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #8
RE: الحوار الرديء
بني آدم .Emrose
يا صديقي ..أتمنى أن أشاركك تفاؤلك ،و لكني أجد أن المناخ العربي أسوأ من أي فترة سابقة ، منذ عدة عقود كان الصراع بين الأنظمة و الحكومات فقط ، بينما كانت الشعوب العربية بمعزل عن تلك الصراعات ،كانت العلاقة بين الشعوب العربية محصورة في النخب و القيادات التنفيذية المدربة ، و لكن ومع ثورة الإنترنت أصبح كل صبي عربي دولة بمفرده ، يتصارع بلا هوادة مع المخالف بنفس منطق الصراعات السائدة بين الحكومات ، مستخدما أردأ مفردات الحوار بين الأنظمة العربية الفاشية ، ولا يخجل صبي صغير وهو يخون شعبا بأكمله و ينعته بأقبح النعوت، أشعر أننا كعرب نفسد كل شيء طيب ينتقل إلينا من الغرب ، فالديمقراطية تصبح اداة لتمكين الجهلة و المتطرفين و بقايا العصور الوسطي من الحكم و السلطة المطلقة ، كما حدث في العراق و السودان و لبنان و فلسطين ، بنفس المنطق تحول الإنترنت من اداة للتواصل الحضاري بين العرب ، ليصبح أداة لنشر الطائفية و الأصولية و الإرهاب ، في المقابل من النادر أن نجد جهدا تنويريا حقيقيا على الشبكة ،ولا يوجد سوى عدد محدود من المواقع التي لها بصمة تنويرية ولو محدودة مثل الحوار المتمدين .
طرحت سابقا موضوعا بعنوان التضخم الكلامي حاولت فيه أن أبحث في تلك الظاهرة ، و أعتقد أن هناك فكرة جديرة بالتأمل ، هي الضرر الذي نتج عن ظاهرة ديمقراطية الكلام التي تحققها ثورة الإتصالات ، فمنذ سنوات معدودة كان حق مخاطبة الرأي العام محصورا في عدد محدود من الكتاب المعروفين ، و هذا يعني نقاط إرسال محدودة و قاعدة واسعة من المستقبلين ، و بالتالي كان من السهولة نسبيا توفير حدا ما من مستويات الجودة في مادة الإتصال المتداولة ، و لكن ذلك كله تلاشى الان ، فهناك أعداد لا نهائية من المتحدثين ، بحيث أصبح من المشقة متابعة هذه الأصوات أو حتى تحديدها ، أما التقييم و تقدير الجودة و الأصالة فمستحيل حرفيا ، تحول الأمر كله إلى سوق بابلي يتحدث فيه الجميع و لكن لا يقولون سوى القليل ، هذه النوع من المساواة الكلامية سيكون شديد الخطورة في لحظات التحول ، و علينا ألا نستسلم لمنطق متصلب مصمت عن المساواة ، وفقا لمعادلة منطقية على النحو التالي :" طالما كان الناس كلهم متساوون ، فيجب أن يكون كل شيء يفعلونه متساويا كذلك " ،وفقا لهذا المنطق الخاطئ سنقبل أفكار الجميع على قدم المساواة ،و سنتحاشى نقد ثقافة الجماهير باعتبار هذا النقد متعاليا و نخبويا ، إنني على النقيض أرى أن الدعوة إلى الشعبوية هي دعوة معادية للحياة بل مدمرة لها ، فهي مملؤة بالبريق الفاسد و التسطيح الأخلاقي ، وهي تميل نحو التماثل ، هي ببساطة نوع من المشاركة في التفاهة رغم كونها تفاهة مركزية ضخمة تشمل الجميع ، إن دعم الديموقراطية و المساواة لا يعني الموافقة على كل منتجاتهما ، بل على العكس لابد من حماية القيم العليا برفع يد الجماهير عنها ، إن القبول بهيمنة الثقافة الجماهيرية يعني تجميد التاريخ و توقف التغيير .
إن تدليل الجميع كالأطفال و التوقف عن نقد ثقافتهم هو إهانة للجميع و نوع من النفاق الضال ، وبدلا من المساهمة في صناعة ثقافة جماهيرية جديدة أكثر عقلانية و ملائمة للتطور نترك ثقافة الجماهير المفارقة للحضارة هي التي تصنعنا ، وهذا ما يجب أن نخشاه و نعمل على إصلاحه .
بالطبع لا أدعوا غلى منع الديمقراطية ولا إلى إلغاء الإنترنت ، كما ربما يفهم البعض ،و لكني أريد أن ننظر إلى الحقائق في عينها ، نحن في حاجة ماسة إلى ترشيد الديمقراطية و ترشيد الحوار المباشر بين الشعوب العربية لخدمة أهداف إيجابية ،وهذا أيضا يختلف عن الإرشاد الحكومي الشمولي ، كيف نحقق ذلك ، هذه هي الأسئلة التي يجب ان نطرحها و نفكر فيها بعمق و تجرد

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-24-2009, 02:56 AM بواسطة بهجت.)
05-24-2009, 02:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #9
RE: الحوار الرديء
الزملاء المحترمون .97
سبق ان طرحت هذا الموضوع قببل انتقال النادي إلى شكله الجديد ، لهذا لم يمكن نقل الموضوع القديم إلى الموقع الجديد ، و لأن كثيرا من مساهمات الزملاء جديرة بالمتابعة و التعليق ، سمحت لنفسي بتلخيص التعليقات السابقة و نقل بعضها - خاصة المخالفة - بشكل كامل ، من أجل إثراء الحوار و تقديرا لإهتمام أصدقائي في نادي الفكر العربي .
كما أضاف بهجت تعليقا .
اقتباس:أتسائل كثيرا هذه الأيام عن السبب في ان الحوار الواسع الذي تتيحه لنا الشبكة لم يكن مثمرا كما كنا نأمل في البداية ، بل على النقيض كانت النتائج النهائية مخيبة للآمال ،و أفكر انه ربما كان أفضل ألا نجتاز تلك التجربة بداية .
أعتقد أن حوارنا العربي في مجمله رديء و جيده نادر.
.
و سأوالي سرد التعليقات و الردود بشكل موجز .

الأصدقاء .
في تعليق حول نفس الموضوع و خاصة حول الفقرة الفقرة الثامنة التي آثرت اغفالها كلية من الموضوع عند نقله وهي .
اقتباس:8-الغنج و الدلال الزائد و السخيف ، وهذه السلبية خاصة ببعض الإناث أو المخنثين الذين يدعون أنهم فتيات.
.........................................................
حول هذه الفقرة تحديدا شارك الزميل المحترم إبراهيم بمداخلة هي .
اقتباس:وما الداعي للصرامة يا أخ بهجت؟
لنفرض أن هناك فلانة وتريد قليل من الغنج لأن البيئة لا تعطيها من حولها شيء منه بل تخاطبها دوماً بلهجة "الأمر"؛ أكثير عليها لو حضرت لموقع الحوار وأخذت قليل من الغنج أو ربما المزيد منه؟
أليس هناك احتياج ويجب تلبيته؟
تعرف... مشكلتي أن تربيتي كانت صارمة ولسان حالي التلقائي قد يقاوم الغنج وقد اكتشفت أني ظالم ومخطيء خطأ كبير بحق من منعت عنهن الغنج.
عندما تتغنج فتاة يا أخ بهجت ماذا تريد أن تقول لنا؟ هي ببساطة تقول لي ولك إنها SO cute.
هل نبالغ لو قمنا بالتأكيد على شعورها بالثقة بالنفس وندعمها أم نقف منها موقف قراقوش ونتهمها بإفساد الجو "الجديّ" للحوار؟
ما أضاعنا كعرب شيء يا أخ بهجت سوى جديتنا المفرطة في أوانٍ وغير أوانٍ.
و قد أجابه بهجت .
............................
ابراهيم
لن أشتري هذه البضاعة الان .
هل تعلم لم ؟
لأنك تتحدث عن شيء لا يخطر لي على بال .. تتحدث عن مداخلة أخرى و شخص آخر .
فلا تحدثني بالله عن الشرقي و الغربي فقد خبرتهما قبلك طويلآ ، الإنسان و الجمال و الله لا يقبلون القسمة .
يا ابراهيم .. لنضع الأمر هكذا ..
الأنوثة هي منحة الخالق للبشرية ، فعندما تعب الله من خلق الجمال في كل مكان خلق المرأة لتصنع ذلك ، إني متأنق الضمير لا أحب الإبتذال .. الأنوثة له وجهان كما الرجولة .
وجه عام للجميع ..هو الجمال و التأنق و النعومة و العذوبة .. هذا الوجه للجميع .
و لكن هناك وجه آخر هو قدس الأقداس لا يمكن ابتذاله دون أن تفقده الأنثى ، هذا الوجه حصري للشريك فقط ،و ليس للعرض العام ، العري الجسدي قد يكون مبهجا و جميلآ ، و لكن العري الروحي قبيح .. قبيح ومنفر ولا يستعذبه سوى المرضى .
أعلم الأنثى من حروفها الأولى ، و معظم المبتذلات على الشبكة رجالآ بشنبات يلهون بلعب دور المرأة .
...............................................................
منتشيا و متبتلآ في الكيان الأنوثي و تضاريسه الساحرة كتب إبراهيم في رده على بهجت المتزمت .
اقتباس:ابتذال؟
هل فعلا نملك الحق في اتهام فلان أو علان بالابتذال يا عمنا العزيز؟
وهل لنا أن نقول للمرأة حدودك تقف هنا وكفاك غنجاً حتى لا تكوني ضحية الابتذال؟
العري الجسدي جميل يا عم بهجت والعري الروحي أيضا جميل. القبح يأتي عندما لا يكترث هذا العري بالحاضرين ويفرض نفسه عليهم فرضاً. المشكلة ليست في العريّ ولكنها في زمان ومكان العري. لكن العري دائماً جميل.
وحتى يا أخ بهجت لو أنه رجل بشنبات ويجد ذاته في كيان الأنثى ما ضرنا؟ هو حر يا أخي. ربما هو فعلا أقرب لطبيعة الأنثى وما مشكلة. أعظم رجال الاقتصاد والدوائر الأكاديمية الآن يعبر من جندر للآخر. هل نحاكمهم ونتهمهم بـ كيت وكيت؟
لا نقدر أن نلوم هبوط مستوى الحوار على غنج فلان أو تخنث فلان. ليسوا هم المذنبون. ليسوا هم السبب. السبب أعقد وأكبر من غنج البت عطيات أم أ^&..... هي حرة. دعها تهز مؤخرتها كيفما شاءت. سبحان من أعطاها المؤخرة وسبحان من وهبها موهبة الغنج والتي تشرح الصدر وتثلجه.
.........................................
آثر بهجت عدم الإسترسال في هذا الطريق لأنه يشعر أنه نقطة فرعية للغاية ،و منعا للإنزلاق في هذا الطريق الناعم ، أغفلت الفقرة كلية عند إعادة طرح الموضوع ، و لسبب بسيط وواضح فلم يكن هدفي مطلقا مصادرة الأنوثة ، فالأنوثة لا تصادر دون قتل الإنسان و محوه من تاريخ الأرض،و لكن هدفي واضح و محدد و هو رفض ممارسات الابتذال الجنسي على الشبكة ،و اعتقد أن إبراهيم لم يعارضني حقيقة في ذلك عندما أشار إلى أن (القبح يأتي عندما لا يكترث هذا العري بالحاضرين ويفرض نفسه عليهم فرضاً. المشكلة ليست في العريّ ولكنها في زمان ومكان العري. ).
ورغم أني كنت أعتقد أن هذا القصد واضح ليس فقط خلال ما كتبته في الشريط ، بل خلال تاريخ ليبرالي طويل في النادي ،و لكن ذاكرة المنتديات ضعيفة على ما يبدوا ،و كما عبر عن ذلك صديق قديم في آربيا هو وسيم ( العراقي ) ، عندمت نصحني ألا أخصص جهدا كبيرا للمنتيديات الحوارية ، لهذا أريد أن يتمهل الصديق إبراهيم في ردوده على بهجت ،و أن يقرأ كلام بهجت على ضوء تاريخنا المشترك في نادي الفكر .
هذا لا يمنعني من شكر إبراهيم على مداخلاته المتعددة دليلآ على إهتمام مقدر .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-25-2009, 12:45 PM بواسطة بهجت.)
05-25-2009, 12:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #10
RE: الحوار الرديء
الزملاء المحترمون .
أجدني بداية مدفوعا بمشاعر العرفان و التقدير ملزما بشكر كل الزملاء الذين دعموا هذا الجهد ، خاصة من بذلوا جهدا بتقديم مادة موضوعية لإثراء الحوار ، و هم بترتيب المشاركة عاشق الكلمة و The special one و إبراهيم و نضال البال و NADYA و بهاء و عاصي وكوكو و AhmedTarek و اليمامة و hopeful و neutral و Awarfie و fares و بني آدم ،و هذا لا يمنعني إذا سمح الوقت و تطور الشريط من عرض مداخلات كيدية اتسمت بالتشخيص و ردودي عليها ، ففي النهاية أرى كل من يشارك ضيفا حتى لو لم يلتزم بتقاليد الضيافة الحوارية و آدابها .
...........................
الزملاء .
الآن نذهب إلى فرعية جديدة هي حول مداخلتي الخاصة ب ..
اقتباس:أتسائل كثيرا هذه الأيام عن السبب في ان الحوار الواسع الذي تتيحه لنا الشبكة لم يكن مثمرا كما كنا نأمل في البداية ، بل على النقيض كانت النتائج النهائية مخيبة للآمال ،و أفكر انه ربما كان أفضل ألا نجتاز تلك التجربة بداية .
أعتقد أن حوارنا العربي في مجمله رديء و جيده نادر .
كان رد الزميل المخضرم إبراهيم .
اقتباس:السبب هو أننا اتخذنا منتديات الحوار وكأنها منابر مجلس الشعب أو البرلمان الأوروبي ونلقي من خلالها الفرمانات ونصدر الحرمانات...
منتديات الحوار هي فرصة للتعرف إلى "الآخر" ومحاولة قبوله/ قبولها كما هو/ كما هي.
ليست أماكن للوعظ ولا للتبشير ولا للإدانات السياسية.
زد على ذلك أن أكثر المواضيع مستهلك وأكثر المتحاورين الأفذاذ انصرفوا لفصل جديد من سٍفر حياتهم يسطرونه على نحو جديد لم يسبق من قبل.
و كان رأيي هو .
لا أتحدث عن نادي بعينه ولا حتى عن دوائر الحوار ، بل عن تجربة الحوار بمعناه الشامل العام .
وهذا أمر ناقشته ربما في أكثر من شريط خاصة نظرية الإطار و استحالة الحوار ،و أيضا شريط التضخم الكلامي .
أما المحاورون الكبار فلا يعدمهم زمان قديم أو آت .
فالله مشغول دائما بصنع المزيد من سقراط .. و مازال .

أما الزميل اللامع عاشق الكلمة فكان رأيه ..
اقتباس:صحيح كلامك ولكن بشكل نسبى ....
فى المنتديات الحواريه الليبراليه والتى على شاكله نادى الفكر العربى اتصور ان تجربه الحوار بها فاشله , فنظرا لليبراليتها وانفتاحها واعطائها مساحه كبيره من الحريه وابداء الرأيى فدائما ما ينتسب لها اعضاء من جميع التيارات الفكريه السياسيه والدينيه والمذهبيه ,واحيانا بعضا من قليلى المعرفه والثقافه , ومن هنا يحدث التشويش ونادرا ما يخرج اى حوار بنتيجه ايجابيه يرضى عنها اى طرف من الاطراف المتحاوره .
فى المنتديات المتخصصه سواء كانت دينيه او سياسيه فانهم لا يقبلون ما يتعارض مع سياستهم او قناعاتهم من افكار , واذا قبلوا فانهم يقبلون مجرد نماذج يمكن السيطره عليها وفى نفس الوقت تعتبر واجهه لوجه النظر الاخرى واللتى يمكنهم السيطره عليها لقله عدد مؤيديها من ناحيه , ومن ناحيه اخرى بالحذف والتعديل والتزوير فى المداخلات لاثبات وجهه نظرهم هم , لكن فى النهايه يمكنهم الخروج بنتيجه حتى ولو كانت نتيجه خاطئه الا انها ترضى اهدافهم .
...............................
أما ردي فكان
عاشق الكلمة .
يا صديقي ..
حسنا .. لو قصرنا رؤيتنا على نوادي الحوار ، أرى أن فكرتك لا بأس بها رغم أن الرؤية الأولى لها تبدوا منفرة ، لا أدري هل تابعت عرضي لنظرية الإطار سواء في شريط منفصل أم في شريط أفكار في القمة ، لأن فكرتي ببساطة هي أن المناقشة العقلانية المثمرة مستحيلة ما لم يتقاسم المساهمون فيها إطارا مشتركا من الافتراضات الأساسية أو على الأقل ما لم يتفقوا على مثل هذا الإطار لكي تسير المناقشة بشكل مثمر . وهذا الإطار ليس مجرد شروطا أولية pre-requisite للمناقشة من قبيل الرغبة في الوصول إلى الصدق أو الحقيقة أو تفهم مشاكل و أهداف بعضنا البعض و لكنه يعني الاشتراك في مجموعة من المبادئ أو الافتراضات الأساسية أي أنه إطار عقلي للمتحاورين ، و من هذا التصور يمكننا القول أنه من المستحيل منطقيا التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة ، و طبقا لهذا التصور أيضا تكون الحقيقة أو الصدق فقط بالنسبة للإطار الواحد و لكنه يختلف من إطار إلى آخر ولا يمكن تعميمه بين الأطر المختلفة.
هناك مجموعة من الشروط المبدئية التي بدونها يصبح التفاهم أو الحوار مستحيلا .إن تلك الأطر يمكن أن تتقاطع في أجزاء منها و لكنها في الحالة القياسية تكون منفصلة تماما و يحول بينها ما يمكن أن نطلق عليه القطيعة المعرفية ، إن هذه القطيعة نتيجة التمايز ليس فقط في اللغة أو معاني الكلمات و بعبارة أدق في الصور العقلية التي تستدعيها الكلمات من مخزون الذاكرة و لكن أيضا في المنهج العقلي . و هكذا لأن المفاهيم يمكن فقط قياسها مع غيرها داخل نفس الإطار و لكنها تصبح مستحيلة القياس مع مفاهيم تنتمي لإطار آخر ، إن أوضح مثال لهذا الطرح هو المواجهة بين الإطار الأصولي النصي و الإطار الحداثي ،و هذا ما نعانيه دائما في نادي الفكر
.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-25-2009, 02:42 PM بواسطة بهجت.)
05-25-2009, 02:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Lightbulb الحوار الجرئ نيو فريند 6 1,305 05-15-2012, 02:01 AM
آخر رد: نيو فريند
  تعليقات الاعضاء على الحوار مع وزارة الخارجية الامريكية Serpico 57 8,393 04-09-2008, 09:23 AM
آخر رد: -ليلى-
  الحوار في نادي الفكر العربي يجعله عامر 26 5,586 09-19-2007, 04:25 AM
آخر رد: solomon
  المهاترات الشخصية في الحوار إبراهيم 21 4,369 11-15-2006, 03:21 AM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS