{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في ظل المتاهة - قصيدة للشاعر إبراهيم عبد الله-
إبراهيم عبد الله غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 10
الانضمام: Jul 2007
مشاركة: #1
في ظل المتاهة - قصيدة للشاعر إبراهيم عبد الله-
في ظِلِّ المَتَاهَةُ


يَحْمِلُنيِ النَّهْرُ فيِ ظُلُمَاتِهِ الثَّلاَثِ
مِنْ أَوْرِدَتِهِ أَتَغَذَّى
وَفيِ مِيَاهِهِ أَسْتَحِمُّ كُلَّ آنٍ
يَجْرِفُنيِ النَّهْرُ إِلَى صَحْرَاءَ بَعيِدَةٍ
فيِهَا نَخْلَةٌ تُسَّاقِطُ عَلَيَّ رُطَبًا
تَفُورُ مِنْ فَوْقيِ أَنْهَارٌ مِنْ لِبَانٍ
تَتَرَى عَلَيَّ وَتُخْرِجُنيِ مِنْ نَوَى الأَسْرَارِ.
/

يَضُمُّنيِ بَيْنَ ذِرَاعَيْةِ مَلاَكٌ
يَبْسِمُ ليِ
مِنَ السَّمَاءِ يَنْزِعُ ليِ نَجْمَةً وَيَدُسُّهَا فيِ قَلْبيِ
يُضيِءُ وَجْهيِ كَالبَدْرِ
وَأَرْتَعِشُ كَوَرَقَةٍ بَيْنَ الأَعَاصِيرِ
يُقُبِّلُنِي الْمَلاَكُ فَيَهْدَأَ مِنِّي الرَّوْعُ وَيَشْتَعِلَ رَأْسيِ شَيْباً.

/
تُلاَعِبُنيِ الرُّمُوزُ فيِ الطُّرُقَاتِ وَأُلاَعِبُهَا
تَقْسُو عَلَيَّ الدَّلاَلاَتُ
وَتُطَوِّحُنيِ الْحُرُوفُ كَالكُرَةِ بَعيِدًا فَوْقَ الكُثْبَانِ
وَالعَصَا تُرَفْرِفُ فَوْقَ رَأْسيِ كَنَسْرٍ كَاسِرٍ
أَرَى بِعَيْنِ قَلْبيِ مَا لاَ أَرَاهُ بِعَيْنِ رَأْسيِ
هَذاَ القَلْبُ ارْتَوَى فَأَجْذَبَ
وَهَذَا الْحَنَانُ كَرُكَامٍ ينَْهَارُ
أَيَقْسُو الدَّوْحُ عَلَى الأَغْصَانِ قَسْوَةَ الْمَحَبَّةِ القَاتِلَةِ؟!!

/

وَأَنْتِ يَا سَيِّدَةَ العَجْزِ وَالقُوَّة!ِ
تُصَلِّينَ صَلاَةَ الفَرْدِ
وَوَجْهُكِ البَدْرِيِّ يَحْتَلُّ مِنْ قَلْبيِ مَسَاحَاتِ الفَضَاءِ
أَيَجْريِ مِنْكِ الْحَنَانُ أَنْهَارًا وَتَمُوتيِنَ بِالْجَذْبِ الْمَقيِتِ؟!
تَتَعَاوَرُكِ أَرْجُلُ الْجَهَالَةِ بَيْنَ الْخَلاَيَا
يَهَابُكِ الذُّلَُ وَيَرْبُضُ عَلَى هَامَتِكِ مُنَكَّسِ الرَّأْسِ
حَسيِرَ الطَّرْفِ
مُنْكَسِرَ الوِجْدَانِ
مُوتيِ عَلَى كَتِفيِ فَقَدْ سَارَتْ بِفَسَائِلِكِ الرُّكْبَانُ!!
/
الأَلْسُنُ تَقْطَعُ مَسَافَاتِ القُلُوبِ الوَضيِئَةِ
وَالعَوَاصِفُ تَفْتِكُ بِالأَغْصَانِ
وَفيِ الفَوْضَى يَسْكُنُ الغُبْنُ
أَغْصَانٌ بِلاَ ذَاكِرَةٍ
وَدَوْحٌ يَخْلُدُ إَلَى مَقْبَرَةِ الصَّمْتِ البَهيِمِ
وَجَمَاجِمُ تَجُولُ فيِ أَسْفَارِ الأَكْبَادِ
تَنْميِ الدَّاءَ اللَّعيِنَ.
خَسِئَ الْمُهَنَّدُونَ
عَبَثٌ بِالْمَرَايَا وَلَعْنٌ للِزَّمَانِ الْجَميِلِ.

/
مُشَاكَسَةُ القُرْبِ
نِدَاءُ البَيْنِ
قَلْبٌ تَرَبيَّ فيِ زَنْزَانَةِ البِعَادِ
وَالشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ تَنْهَالُ عَلَيْهَا الْبَرَكَاتُ
وَالقُلُوبُ الْمُشْرَعَةُ عَلَى النُّدْرَةِ تَرْقُصُ طَرَبًا.
وَآلاَمُ السُّرُورِ كَآلاَمِ الثُّبُورِ.

/
وَأَنْتِ يَا زَهْرَةَ الْمَدَائِنِ
وَقَلْبًا يُغَذِّي القَلْبِ الْجَذيِبَ،
عَلَى صَدْرِكِ العَاريِ يُزْهِرُ الغَدُ
وَفيِ مَجَالِسِ القُرْبِ يُطْوىَ البُعْدُ
وَالْمِفْتَاحُ سِرُّ الفَلاَحِ
وَالبَسْمَةُ الزُّورُ غِلُّ السَّمَاءِ.
طَوِّحْ بِالدَّوْحِ وَاغْمِسْ رَأْسَكَ فيِ النُّورِ!!
كَيْفَ يُحْضَنُ الشَّتَاتُ
وَيُحْلَبُ مِنَ الضِّرْعِ الْجَذْبِ اللِّبَانُ؟!
أَفِقْ!
فَالعَيْنُ تُفْتَحُ عَلَى الزُّهُورِ
وَالْحُبُورُ يَمْلأُ الْحَشَا
وَالذَّاتُ تَسْتَقيِمُ عَلَى مَطَرٍ
وَالدُّنْيَا فيِ كَفِّ الْحَسْنَاءِ قِمَارٌ.
اِرْبَحْ بِالبِعَادِ
وَفُزْ بِالشِّقَاقِ
وَتَنَحَّ عَنِ الْمَضَارِبِ القَديِمَةِ
فَالفَاتِنَةُ الْجَميِلَةُ غَيْرىَ
وَأَنْتَ الْمِلْكِيَةُ الوَحيِدَةُ
أَنْتَ الضَّيْعَةُ الفَريِدَةُ.
/
نُشَتِّتُ أَيَّامَنَا لِرِضَى الزَّمَانِ
وَنَنْحَنيِ لِنَحْفِرَ عَنِ الدُّرِّ فيِ السَّبَخَاتِ
تُدَاسُ الأَزْهَارُ بِالنَّعْلِ اللاَّهيِ
وَتُرْوىَ بِالزَّفَرَاتِ،
اِشْرَبْ نَخْبَ الأَخْدَانِ
تَمَتَّعْ بِالْمَبَاذِلِ الْجَميِلَةِ
وَحَاصِرِ الطَّهَارَةَ
وَاكْسِرْ جُذُورُ الأَحْلاَمِ،
القَلْبُ سَعَةُ كَأْسٍ مَكْسُوٍر
وَالسَّنَابِلُ مَخَازِنُ الأَبْكَارِ
وَفيِ السَّمَاءِ نَظْرَةُ الإِشْفَاقِ،
سَنَرْفَعُ الشّاَرةَ
فَالدَّهْرُ حَدَبُ الأَخْيَارِ..
/
فيِ القَرْيَةِ الكَبيِرَةِ
يَتَعَاوَرُ حَوْضيَ الكَبيِرَ سُخْطٌ وَرِضَى
تَفْتَرُّ الْحَضَارَةُ عَنْ أَسْنَانٍ غَيْرِ مُنْتَظِمَةٍ
مَجَالِسُ أُنْسٍ تَغْذُو نَوَارِسَ الرُّوحِ
وَحُبَبْبَاتُ عَرَقٍ تُضيِءُ وُجُوهَ النُّجُومِ
أَجِبْ نِدَاءَ الأَسْلاَفِ
فَقَدْ آنَ صَحْوُ الأَحْفَادِ
وَاجْعَلِ الصَّحيِفَةَ عَلَى سَنَامِ الوَرْدِ
وَعَطِّرْهَا بِالْحُبِّ
وَعَلَى بِسَاطِ الفَجْرِ سَافِرْ بِالْجِرَاحِ!
مَتىَ يَصْفُو الفُؤَادُ لِلْقُرْبِ
وَيَعْرِفُ الْخَوَارِزْمِيُّ أَنَّ النَّسَقَ قَاتِلُ الطُّيُورِ البَريِئَةِ؟!!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-06-2009, 03:21 PM بواسطة إبراهيم عبد الله.)
06-06-2009, 10:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
RE: في ظل المتاهة - قصيدة للشاعر إبراهيم عبد الله-
اقتباس:تُصَلِّي صَلاَةَ الفَرْدِ

من الذي يصلي ؟ أنت أم هي ؟ , إذا كانت هي فــ13

اقتباس:أَيَجْريِ مِنْكِ الْحَنَانُ أَنْهَارًا وَتَمُوتيِ بِالْجَذْبِ الْمَقيِتِ؟!

تموتي 13

كوكو
06-06-2009, 12:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم عبد الله غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 10
الانضمام: Jul 2007
مشاركة: #3
RE: في ظل المتاهة - قصيدة للشاعر إبراهيم عبد الله-
(06-06-2009, 12:26 PM)coco كتب:  
اقتباس:تُصَلِّي صَلاَةَ الفَرْدِ

من الذي يصلي ؟ أنت أم هي ؟ , إذا كانت هي فــ13

اقتباس:أَيَجْريِ مِنْكِ الْحَنَانُ أَنْهَارًا وَتَمُوتيِ بِالْجَذْبِ الْمَقيِتِ؟!

تموتي 13

كوكو


شكرا على ملاحظاتك

ابق بالقرب


إبراهيم
06-06-2009, 03:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رداً على الأصمعي ///// في قصيدة "صوت صفير البلبل" الإبستمولوجي 2 450 10-05-2014, 11:33 PM
آخر رد: الإبستمولوجي
  في الهزيع الرابع ِ - قصيدة دينية مسيحية مغناة thunder75 3 1,686 12-03-2012, 03:06 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
Heart سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! زحل بن شمسين 3 1,567 11-18-2012, 02:57 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  فراشة و قنديل و قصيدة .... Reef Diab 2 1,711 10-25-2012, 11:29 AM
آخر رد: محرر
  قصيدة دمشق و أحمد شوقي .. القديم الجديد . بهجت 0 1,141 03-22-2012, 06:59 PM
آخر رد: بهجت

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS