أنا كنت أعاني من فرط التسامح والتساهل مع الآخرين وكنت التمس للناس من حولي الأعذار أن هم قصروا في واجباتهم أو أخطأوا في حقي , وكنت اترفع عن رد الإهانه أو حتي الخوض في مشاحانات من أي نوع وهذا الأسلوب في التعامل دربت نفسي عليه منذ المراهقه بعد أن كنت شرسا وأنا طفل وحتي ٥ سنوات مضت والحقيقه ورغم إيماني بضرورة أن يعم هذا السلوك إلا أني وجدت أن معظم الناس لا تستحق ذلك ويجب عليك ان تعاملهم العين بالعين والسن بالسن وقطعت شوطا طويلا في هذا المضمار حتي وصلت لمرحلة الإيذاء المتعمد لبعض المحيطين بي كنوع من الإرهاب أو الضربات الإستباقيه وإعداد حفر محكمه لكي يقعوا فيها وبالتالي يظلوا معظم الوقت في حالة قلق وتفكير في حل مشاكلهم وبذلك آمن شرهم
دروس في الأذي
كان عندي مدير مغربي الجنسيه ورذل و طول النهار يفتش علي حاجات يضايقني بيها وتسبب في تأخر ترقيتي عام كامل بسبب إني مبحطش القميص داخل البنطلون , قلت له طيب ما أحمد الكاس عمره ما حط القميص جوه الشورت وكان بيلعب عادي ودولي كمان , مقتنعش وقالي انا معرفش احمد الكاس ده
كنت معدي من جنب مخازن التجميد وعرفت انه جوه الفريزر بيعمل جرد فرحت قافل عليه باب الكونتنر وسبته ومشيت وعملت حسابي اني اروح أفتح له بعد ساعه ونص وكأني رايح أجيب بضاعه من الفريزر , وطبعا هو قعد يخبط ويصرخ جوه ولا حد سامعه وبالصدفه وبعد ساعه واحد معدي من جنب الكونتنر سمع تخبيطه وفتح له الباب , وخرج في حاله يرثي لها وشعر راسه ابيض من الخضه , وبعد كده رحت مسخنه علي الملتي مانجر وقلت له بس انت افقعه زنبه وانا هشهد معاك وقعدت اعدد معاه شوية مخالفات وعملت حبيبه , ولما جه الأوديتور يراجع الشغل وقدم شكوي في الملتي منجر وطلبني للشهاده , رحت شهدت عليه هو لما وشه بقي عامل زي الليمونه وانتهي الموضوع بنقله من الموقع وحذفه في مكان آخر وبكده انا ريحت دماغي منه ومن رذالته وآذيته مثل ما آذاني .
حاجه زي كده عمرها ما كانت تخطر علي بالي وانا مثلا غر ما بين ١٥-٢٥
الكمبيوتر اللي بشتغل عليه قديم وكل الناس حواليا غيرولها الإجهزه ما عداي وطلبت كذا مره بواحد جديد بشاشه ولا حياة لمن تنادي فرحت محمل فيروس من علي الإنترنت ومنزله علي الجهاز وتعطل الشغل , فجابوا لي كمبيوتر جديد وخدوا القديم
من ٣ سنين كنت بوصل طلبات لمطعم علي موتوسيكل وكنت بعمل شغل أفضل من سواق السياره وطالبت بزيادة الراتب علي أساس ان الجو في الكويت زي الزفت ومش معقول ابقي بوصل اكتر من السياره وسايق السياره اللي قاعد في التكييف ياخد أكتر مني , ردوا علي هنبقي ندرس الأمر , عدي شهر والتاني ومفيش فايده ولما كلمتهم مره تانيه قالي مدير المنطقه مقدرش ازود راتبك لأنك أصلا طباخ موش سايق , قلت له خلاص ارجع المطبخ , قالي مدير المطعم موش عاوزك في المطبخ , واستني انت بس شويه وانا هحاول اجيب لك زياده , ولقيت الموضوع عباره عن هباله علي شيطنه فروحت داخل بالموتوسيكل في سور مدرسه وعجنته تمام وبكدا رجعت اشتغل في المطبخ تاني وبعد ما صلحوا الموتوسيكل مرضتش احط رجلي عليه إلا لما آخد زياده
من شهرين رجعت من الدوام لقيت واحد قاعد في الغرفه عندي
انت مين يا كابتن
أنا فلان وجاي جديد وهقعد معاك في الغرفه
ده مين اللي قالك كده انشاء الله
مستر غفار
(يلعن أبوك لأبو مستر غفار , إشمعني أنا يعني )
جلست أفكر في كيفية الخلاص من هذا الشخص , لأن فيه أماكن كتير فاضيه وناس كتير قاعده بمفردها في غرف مزدوجه مثل غرفتي ( كنت قاعد أنا وصديق اسمه حسام لكنه انتقل لموقع آخر ) وأنا بصراحه عاوز واحد علي مزاجي مش مفروض علي ولأن الغرفه كانت بمثابة وكر وكنا متفاهمين أنا وحسام واللي معاه مصلحه كان بيتصل بزميله عشان يفضي له الغرفه ويروح يقضي الليله في أي حته , المهم قررت أني أطفش الزبون وبأسرع وقت
كيف تتخلص من زميلك بالغرفه خلال ساعتين
طلعت زجاجة مياه من الثلاجه وقعت اشرب فيها لغاية ما خلصتها وقمت من علي السرير وطلعت ابو دومه وتبلولت في الزجاجه وملأت أكثر من نصفها والراجل بيبص لي بإندهاش شديد , فقلت له أصلي بكسل أروح الحمام ( الحمامات منفصله عن الغرف - يعني أنا مثلا بيني وبين الحمام مسافة ٥٠ متر ) وحطيت زجاجة البول فوق الثلاجه وقلت له أوعي تنسي وتفتكرها عصير , وبعد كده طلعت زجاجة مياه أخري من الثلاجه ورميت نصها وفضيت فيها كيس تانج برتقال بقي لونها مشابه تقريبا للون البول في الزجاجه الأخري وأعدت التانج للدرج وبدلا من أن أضع زجاجة العصير في الثلاجه وضعت زجاجة البول وكل هذا وهو يراقبني مشدوه , وبعد كده قلت يخرب بيت الشيطان تصدق انا نسيت وحطيت زجاجة الصرف في الثلاجه بدل زجاجة العصير , قال وانا عمال بنصحك عشان متتلخبطش بينهم
ــ يا عم ده الحمام خطوه انت هتجيب لنا المرض ليه بس و وبقي موش قاعد علي بعضه
فقلت حلو أكمل عليه وهو سخن وعملت اني بغير ملابسي ورحت قالع بلبوص ومدد علي السرير وقلت له معلش اصلي بحب انام عريان , ورحت مصدر له أبو دومه وغمزت له بعيني , فراح قايم لامم هدومه من الدولاب وحطها في الشنطه رحت انا لبست هدومي وقلت له انت ليه ماشي بس ده انا حبيتك وهظبطك , قالي متشكر احنا موش هينفع نقعد مع بعض
عندي سوبر فايزر فلبيني مطلع دين أمه
في مره عمل لي جزا عشان جيت متأخر , فرديت عليه في نفس اليوم
كنت برفع ميكروويف ثقيل ولحظة مروره خلفي عملت قال اني ازحلقت واختل توازني ورحت راجع بظهري وبكل ثقلي (٨٥كجم) + وزن الميكروويف (٤٠ كجم) واصطدمت به بعنف ( لزقته في قائم حديد كان خلفه وشجت رأسه ) وبعد كده مسكته سلخته واتهمته انه تعمد الأصطدام بي وكان عاوز يكسرني , وخليته هو اللي يعتذر لي
*******************************************************************************
ليمونه بـ 50 فلس
أبو عمار
يلعن عرضه هالمصري اللي أسمه علي
أبو رياض
علي بتاع محل النظارات
- أيه يا أبو رياض
- أيش فيه
- أخو الشرموطه كل يوم يطلب كاسة شاي الصبح ويطلب معها نص ليمونه , وكاسة شاي المسا ويطلب معها نص ليمونه , فـ باليوم الواحد يطلب 2 كاسة شاي , ومعهن ليمونه بـ 50 فلس , بس ما بنحصل منه غير 200 فلس حق الشاي والليمونه بياخدها بلاش
كنت مشغول في خدمة زبون أثناء هذا الحوار وبمجرد ما خلصت من الزبون حاولت الفرار من المكان أوأختلاق أي شيئ لعمله في هذه اللحظه , وكأن أبو عمار قرأ ما يدور في ذهني فنادي علي
- فارس : خذ كاسة شاي لقريبك اللي أسمه علي (والله ماهو قريبي ولا أعرفه ) ولو سألك علي الليمونه قل له نسيت , يلا حرك .
عملت كاسة الشاي ورحت أوصلها له
- أهلا بالمعلم فارس
- أهلا بيك يا أستاذ علي
- مظبوط الشاي
- علي كيفك يا أستاذ علي
- فين نص الليمونه
- نسيتها والله يا أستاذ علي
- معلش روح هاتها وتعالي
المفروض كان أروح ومرجعش , لكن لأني ناقص تربيه وبحسن الظن في ذكاء الناس أنسحبت من لساني وقلت
- يا عم علي انت راجل بلدياتي وتهمني , وبصراحه أبو عمار قال عليك ( كذا كذا ) فأنت إذا كنت عاوز ليمونه , اشتريها من البقاله , أو حاسب المطعم عليها , عشان محدش يتكلم كلمه ملهاش لازمه ولا أنا أكذب عليك وأقل لك نسيت , ولا أنت تنتظرني ارجع لك وتضيع وقتك علي الفاضي .
- ده بس الأسبوع ده أنا عندي برد
- عندك برد عندك صداع , مش مشكلتي أنا قلت لك وخلاص , عشان دي 50 فلس ملهاش لازمه , ده لو انت هتجيب كيس ليمون بربع دينار من الجمعيه هيكفيك 3 اسابيع وحطه عندك في الثلاجه الصغيره دي , ماشي يا عم علي , عداني العيب انا كده
- متشكرين يا فارس
- بس اسمع يا عم علي , أعرف صاحبك وعلم عليه , متروحش تسيح لي في المطعم وتقول فارس قالي كذا وكذا
- عيب يا فارس
أنا أعتقدت أني عملت التصرف المنطقي والعقلاني ولا تثريب علي , وعلي المفروض انه راجل متعلم يتصرف بحكمه , ويشتري دماغه
لكن أتضح لي أن فيه ناس كتير مفيش علاقه بينها وبين الحكمه , وأنها بتشتري المشاكل
في اليوم التالي
أتي علي للمطعم وخاطب أبو عمار
- أنا زبونك يا أبو عمار
- ولو بتشرف يا علي
- لما أنت عاوز ثمن اليمونه ليه مبتقوليش
غمغمت في سري (يلعن دين أمك يا علي )
- مين اللي قالك هالحكي
- مالك دعوه باللي قال يا أبو عمار , ليه تعتب علي اللي قال , بدل ما تحق نفسك وتعتذر
-عن شو أعتذر , ولك يا رجال أنت عم بتخربط بالحكي , مين اللي قالك هالكلام
- مالك دعوه باللي قالي
تكرر هذا الديالوج 5 أو 6 مرات ,وأبو عمار عاوز يعرف مين أخو الشرموطه اللي نقل الحكي , وعلي عاوز يحصل علي إعتذار رسمي من أبو عمار .
أعتذر أبو عمار أعتذار موارب , فأنتشي علي كـ ديك رومي وانصرف دون أن يمنح أبو عمار أي إشاره عن أخو الشرموطه
أجتمع ابو عمار مع أبو رياض وأبو علاء وبحضور عصفوره مصري اسمه وليد , ودارت مباحثات وتحليلات استخباراتيه لمعرفة ناقل الكلام
طبعا انحصرت الشبهات حول الجراسين , وضاقت الدائره حول ثلاثه , أنا ومحمد وعصام , وهنا تتلاقي الرغبه الجماعيه في الإدانه , وبسرعه تم استبعادي , ثم تم أستبعاد محمد واتهم الجميع عصام , لا لشيئ ولكن لأنه لم يكن محبوب
حضرت في اليوم التالي لأجد جلسة المحاكمه قد عقدت في الفتره الصباحيه وصدر القرار بأتهام عصام رسميا بالجرم وتوبيخه علنا ودفع عصام بحياة عياله و نور عينيه أنه بريئ
وراح لـ علي يترجاه انه يقول الحقيقه
فقال له علي انه حلف طلاق ما هيروح ناحية المطعم تاني
طيب تعالي يا أبو عمار أسأل علي
ورد أبو عمار انا اروح له بعد ما علا صوته وقعد يصيح لي في المحل عندي
تعالي انت يا ابو رياض أسأله
تضرب منك لألو
طبعا لا أنكر أني أكره عصام , وإني كنت أتمني أحفر له حفره , لأنه يا ما خوزقني , لكنه صعب علي , وبقيت مضايق عشان الأهانه اللي بياخدها بدون ذنب ومتضايق أكتر من حالة الجبن اللي لقيت نفسي فيها , أنا كل الحكايه حاولت أحل مشكله وأعطي ما أعتقدت أنه نصيحه , لكن آلت الأمور إلي أسوأ ما يكون , وأكتشفت بعد كده قد أيه في قلوب سوده , يعني أبو رياض ووليد كان كل ما أبو عمار يهدأ وينسي , يفكروه , وغريب كان مصطاد عصام في الرايحه والجايه , لما الراجل كان هيطلع من هدومه
لم أحتمل الضغط أكثر من ذلك فصارحت محمد بما حدث , وبعدها بيومين وقبل ان يبرد الموضوع تماما ويدخل طي النسيان حدثت مشكله بيني وبين محمد , فما كان منه إلا أن أبتزني بما يعرف , وبقي يلقح كلام وغمز ولمز علي , وفي المساء واجهت أبو عمار بأني أنا اللي قلت لـ علي واضعا حد للأبتزاز وحتي لا يحرق دمي مده من الزمن وبعد كده يعمل نفسه ( كرومبو) اللي جاب الديب من ديله
نالني شيئ من التقريع , استقبلته ببرود , وقبل أن يحاول أحد أن يجعل من الموضوع ماده للتسليه , كنت أنهيت الحوار تماما بأن صارحت أبو عمار بأنه هو الغلطان ولو شايف ان علي بياخد شيئ زياده كان قاله وخلص الحكايه لكن ميصحش انه يشتم الناس في ضهرها وينكر أمامها ويضطرني أكذب علي الزبون , ولما حاول أبو رياض يتكلم قلت له لو سمحت يا ابو رياض , خليك في حالك .
طبعا لم ينساها أبو عمار وضمها إلي أخوتها في دفتر الخطايا
الخلاصه
لا تحسن الظن كثيرا بذكاء الناس
توقع الغباء من حيث لا تدري
كن قويا وأحتفظ بأسرارك حتي لا يستخدمها أحد ضدك
واجه الأمر وأحسمه في بدايته حتي لو كنت مخطئ ولا تدع فرصه للقيل والقال
إذا كنا لا نحب شخص فلا نترجم ذلك إلي إدانه
البانجو بتاعي ..اعتراف
********************************************************************************
في خريف 2002 كنت اعمل مع مقاول تمديدات كهربائيه وكان العمل هو حفر وتمديد كابلات كهرباء في مدينة العاشر من رمضان الصناعيه , والعمل كان مرهق وشيق ومجدي ولابأس به وخالي من الحريم كالعاده , كنت أصحوا في الخامسه فجرا واغتسل (واخد بالك يا ابراهيم10 ) واتناول 4 بيضات بلدي كنت اضعهم علي النار قبل دخولي الحمام واخرج فأجدهم مسلوقين وارتدي ملابسي واضع البيض في جيبي واتناوله واحده بعد الأخري وانا ماشي في الطريق وعندما اصل الي بيت المقاول أجد زوجته قد اعدت شاي بحليب او حلبه بحليب لزوجها وابن عمه ومن حضر مبكرا فأحصل علي كوب , وعند السادسه الا ربع يكون اجتمع العمال من10-15 عامل ونركب في صندوق سياره ربع نقل ونحن متدثرين بملابسنا وتخرج بنا السياره من القريه الي طريق الاسماعليه - الزقازيق الزراعي وبعد مدينة القصاصين تسلك السياره كثير من الدروب عبر وادي الملاك حتي لا تمر علي نقاط المرور لأن حمل بشر في صندوق سياره نقل يخالف قانون المرور ويعرض الركاب للخطر (من يكترث منا) ونصل الي موقع العمل في السابعه والنصف كل منا يحمل معول وجاروف وننهمك في العمل الذي عادة يكون بحفر مسارات الكابلات ويكون الحفر بعمق متر وعرض 60 سم ولن اقول من حسن حظك ولكن دائما الارض في هذه المنطقه ارض صعبه فهي تربه حمراء يكثر فيها الحصي والحجاره وبسبب المطر والضغط الناتج عن النشاط البشري (مرور سيارات وخلافه ) تكون التربه متماسكه والحفر اليوي فيها بالغ الصعوبه ولا نستطيع استخدام الجرافات لأن الحفر المطلوب ليس كبيرا كما انه يتم في مناطق صناعيه وشوارع ممهده وبها اشجار وهذا لا يناسب الألات الضخمه , الطريحه بتاعة كل نفر 20 متر والأجره 25 جنيه وقد نستمر في الحفر 3-4 ايام قبل ان ننهيه ثم تأتي رافعه وتعلق فيها بكرة الكابل الضخمه ونقوم بفرد الكابل ووضعه في الحفر , وينتهي يوم العمل في الساعه الخامسه مساء ونعود بنفس الطريق السابق لنصل قريتنا في الساعه السادسه وأكون في البيت قبل السادسه والنصف مساء . استمر الحال علي هذا المنوال اكثر من 4 شهور وانا مرتاح في العمل , حيث لا قيود ولا تحكمات ولا زي رسمي فقط عمل شاق يخلق منك رجلا قويا , وفي يوم اغبر حضر واحد ضال وطلب ان يعمل معنا وكان معي في نفس المدرسه الاعداديه ولا اعرف عنه اكثر من ذلك , وخلال العمل نشبت مشاجره بينه وبين احد العمال فتدخلت لصالحه فنشأت بيننا شبه صداقه , وفي يوم صارحني بموضوع خلاصته انه عايزني اشترك معاه في شراء بانجو , فخلال فترة عمله القصيره تعرف علي احد الأعراب من بلبيس وهيشتري منه كيلو بانجو بـ 300 جنيه وسيبيعه لتاجر تجزئه في القريه بـ 550 جنيه والـ 250 جنيه مكسب هنقسمهم بالنص , قلت له طيب وانا مالي وليه متعملش العمليه لوحدك وتاخد انت الـ 250 جنيه لنفسك , قال اول شيئ انا مش معايا 300 جنيه وتاني حاجه الطريق اللي بتسلكه السياره بالعمال هو أهم ما في الموضوع لأنها لا تمر علي نقاط تفتيش , قلت له طيب ما هو نفس الحكايه معاك , قالي لأ انا العمال هيشكوا في لو شافوا معايا الكيس وخاصة انهم عارفين اني بشرب بانجو وممكن ياخدوه مني بالعافيه ويا أما هيقسموه بينهم أو هيقولوا للمقاول وهو ممكن يسلمني للشرطه , لكن لما الكيس يبقي معاك انت محدش هيجروء يمد ايده عليه حتي لو عارفين ان فيه بانجو , قلت له هو الكيس ده شكله ايه , قالي البانجو هيبقي متكيس ومتأمن في كيس بلاستيك وملفوف في جاكت او ما شابه ومحطوط في شيكارة اسمنت (فاضيه) قلت له في الحاله دي انا هاخد 150 وانت 100 (مصدومين طبعا 25)
اولا البانجو يعتبر مشروب عادي في هذه النواحي من البلاد بتكلم عن الاسماعليه معرفش ايه الحاله في باقي المحافظات , وثانيا لو انا مشتركتش في الحوار ده الناس هتبطل تشرب .... ابدا , يبقي ليه مستفيدش طالما انهم كده او كده شاربين , وبصراحه كنت عاوز اشتري كمبيوتر وكان ثمنه وقتها يتعدي الـ 3000 جنيه وقلت لو الواحد عدي له كل يوم كيلو بانجو ممكن بعد اسبوعين يكون معاه حق الكمبيوتر أضافه لأن عمري وقتها كان 23 عام وكنت شديد التهور , المهم انا اقنعت نفسي بعدالة القضيه وتمت اول عمليه بنجاح , وحينما طالبته بأصل الفلوس وربحها قال هنظبط عمليه تانيه , وبعد كده قالي ايه رأيك ما بدل ما احنا رايحين جايين كل يوم بكيلو بانجو ليه منجبش 5 كيلو مره واحده ونخلص وعقوبة 1 كيلو زي عقوبة 5 كيلو , قلت له فكره , قالي بس عاوزين 1500 جنيه معناش منهم غير 550 غير اجرة العربيه قلت له ملكش دعوه بالفلوس انا داخل بجمعيه بـ 1000 جنيه وهقبضها الأسبوع ده , بس انت مالي ايدك من المشتري , قالي عيب , المهم آخر الأسبوع سلمته 1000 جنيه واتفقنا ان هو بس اللي هيروح يخلص وهياخد معاه ريشه السواق قلت له ميضرش , وبعد كده فص ملح وداب , وبعد 3 ايام ظهر وطلع لي بحكايه انهم اتمسكوا من دوريه وهو جري والسواق اتمسك , قلت له سواق ايه اللي اتمسك يا حبيبي ده ريشه كان قاعد علي القهوه النهارده الصبح وكان بيحمل الناس وبيوديها سوق الأحد , قالي منا ما أخدتش ريشه عشان مرضيش يطلع معايا , قلت له أومال خدت مين , قالي خدت سواق من الحلوس , طبعا هو قالي من الحلوس وانا الفار لعب في عبي , لأنها منطقه كلها لبش وبصراحه مفيهاش واحد نضيف تستأمنه حتي علي 10 جنيه , المهم قلت له انت هتشتغلني وتصيع علي وخنقته وزنقته في الحائط فاتلمت الناس علينا , خير يا فارس فيه أيه , والنبي يا جماعه كل واحد يخليه في حاله , قالوا قلنا ايه الحكايه واحنا هنحط عليه ونخلص الحكايه من غير مشاكل .
طيب أقول لهم ايه , اقول اني كنت مشاركه في 5 كيلو بانجو Mad
وبعد لحظة تفكير خاطفه قلت ابدا دي حكاية متستاهلش , فلمحت علي شفتيه شبح ابتسامه ( إذن فهو يعرف اني لن استطيع البوح بما كان بيننا )
وانسحبت من المكان وانا اشعر بأني لابس خازوق كبير يملأ ني , كأنك جلست الي صديق وتناولت معه شراب وقبل ان تنهي كأسك فقدت الوعي لتصحو وقد قضي صديقك وطره فيك , ومن شدة الصدمه جلست مذهولا يلفك العار وعدوك يودعك بأبتسامه ساخره .
كنت مغتاظا غيظا شديدا لعدة اسباب انا لا اجني المال بسهوله , وهو رأي بعينه العمل الشاق الذي اعمله , فمفهوم انه ينصب علي شخص مرتاح انما شخص بيطفح الدم عشان ال10 جنيه , فدي نداله ومنيكه واستهانه بي , وايضا ما حدث اهانه لذكائي , فكيف استطاع صايع مثله خداعي
في نهاية اليوم , كنت قد توصلت الي خطة عمل لمواجهة هذا الموقف .
اولها الردع , وثانيها تعويض الخساره .
طبعا لا جدوي من الشكوي لأحد سوي التسييح , اريد ان اضربه علقه موت واسلخ فيها من جسده وزن ال1300 جنيه اللي نصب علي فيهم لكن فكرت ان لا جدوي من الضرب فسيتكررر ما حدث اليوم وستتجمع الناس لتسأل ايه الحكايه , فكيف السبيل الي الأنتقام وبعد تفكير قليل وجدت ان القتل سيكون انتقام جيد , ولكن ليس الآن فربما يعلم احد بهذا الأمر واجد عند اكتشاف الحادث , قصه مترابطه لدي الشرطه , ربما بعد عام أو عامين لا مشكله لدي في الوقت , فهو بهذه الخيانه قد وضع العد التنازلي لحياته وبلغة الشارع لعب في عداد عمره .
احد اسباب اعجابي بالسينما الأمريكيه هي أن الأشرار ينتصرون احيانا , وبعض العصابات تنجح مخطاطاتها وتهزم الشرطه وتفوز في النهايه , بعكس محمود المليجي وتوفيق الدقن اللي من كتر ما فشلوا واتقبض عليهم كنت بتعاطف معاهم ونفسي اشوف فيلم واحد , يتنصف فيه استيفان روستي , أو زكي رستم , وده اصابني بحالة شغف بالأشرار في السينما العربيه , وبقي نفسي اشوف شرير واحد منتصر وبقيت اقعد اخطط وانا بتابع احداث الفيلم للشرير اللي فيه لعل وعسي يفلح المره دي , لكن كان برضه بيقع في الآخر , وبعد ان فقدت الأمل في السينما انتقلت بهذا الشغف للمسلسلات لعل وعسي واشهر حادثه وقعت في هذا الموضوع كان مسلسل الضوء الشارد حيث كانت القريه بأكملها متعاطفه مع رفيع بيه (ممدوح عبدالعليم ) وانا الوحيد اللي متعاطف مع وهبي السوالمي ( يوسف شعبان ) وحتي الدراما خيبت أملي , وبعد اللي حصل معايا قررت ان الفرصه جت لمحمود المليجي انه يعمل عمليه نضيفه وخاصة اني اننا اللي هخطط لها , وبصراحه انا ساعات بستمتع بالأذيه , وعليه قررت ان اول شيئ لازم اعمله اني استعيد ثقة هذا الشخص وأوهمه ان الحكايه مش مستهله وتتعوض وحمدالله علي سلامته , وطبعا انا رحت داخل عليه بالوش الطري ده , وده بقه مش مصدق , وخدته عزمته علي سندوتشين كبده اسكندراني من عند شوطه , وعلبة سجاير كليوبترا بوكس وده قعد يسجد فيا وانا عملت روحي مصدقه , وأصر انه ياخدني علي ما دعاه شقيق السائق اللي كان معاه البضاعه في الحلوس والحلوس دي منطقه عشوائيه محصوره بين ابوعطوة وبركة ابوجاموس ( واترك للقارئ تخيل طبيعة هذه الأماكن من اسمائها ) برضه مكدبتش خبر ورحت معاه الحلوس من باب التعرف علي مناطق جغرافيه جديده في محافظتك , وافترقنا وليس بننا سوي كل ود ظاهريا , لكن الحقيقه كنت افكر كيف أقتله , طبعا انا قررت اني سأتركه علي الأقل عام وربما عامين فتصبح المسأله طي النسيان , وساعتها اخلص عليه , ووضعت كذا خطه لذلك الأولي استدراجه ليلا الي خارج القريه ثم ذبحه ووضعه علي شريط القطار فإذا مر القطار علي جثته هيفرمها وبكده يبقي القطر اللي قتله , او استدراجه وخنقه وربطه بسلسله حديد وربط حجر او لقمتين فرامل من بتوع السكه الحديد ورميه في ترعة الاسماعليه وساعتها هيختفي ولن تظهر جثته الا في دورة التكريك بعد 3 سنوات وستكون ضاعت معالمها وربما لا يتعرفوا عليه اصلا , أو خنقه وطعنه ثم إشعال النار في جثته , المهم تركت التفاصيل , فيما بعد , و بعد تحريات موسعه عرفت انا اتنصب علي ازاي؟ العمليه الأولي لم تكن بانجو ولا يحزنون بل كانت نباتات صحراويه وبسبب احكام اغلاق الكيس لم افتح الكيس لأري ما بداخله و حتي بعد وصولنا لأني لا أدخن أو اشرب بانجو وبذلك اعتقدت اني بهرب بانجو وهو في الحقيقه ليس سوي حشائش مما ترعاه الغنم
بعد الحادثه دي بمده قليله ,كان فاضل علي رمضان اسبوع توقفت عن العمل في حفر الكابلات واكتشفت اني استطيع العمل في قريتنا نفسها ولحسابي شخصيا , ففي يوم عرض علي احد اصدقائي ردم الدور الأرضي في منزل حديث البناء , وعدة الشغل عباره عن برويطه وخلصت ردم البيت في يومين بمعدل 5 مقطورات في اليوم , وبعد ذلك حصلت علي عمل آخر مع مبيض محاره , حيث كان يريد من يرفع له رمل في الدور الثاني والحساب مع صاحب البيت ورحت معاه ورفعت له نقلة لوري رمل حوالي 12 متر مكعب للدور الثاني في يومين والمتر بـ 5 جنيه يعني 60 جنيه + الأفطار والغدا وبعد كده رفعت الرمل اللي هيتفرش تحت البلاط وبعد كده رفعت البلاط الموزايكو وبعد كده رفعت رمل تاني لاستخدامه في التبليط , وكسرت الحيطان في الدور الأرضي لتمديدات الكهربا ورجعت كسرت الحيطان في الارضي والثاني لتمديدات السباكه وحفرت خزان للصرف الصحي وصبيت سقف خرسانه له وخلال الايام التي لا أقوم فيها بعمل لصاحب البيت كنت اعمل مع مبيض المحاره , أضرب له المونه واناوله الأسمنت , وبعد ما خلص مبيض المحاره رحت مكمل مع المبلط اللي بيركب المزايكو والسيراميك وطبعا كل يوم عمل كان شامل الأفطار والغدا حتي في رمضان 10
المهم الصحبه الجديده كانت بتشرب بانجو بصفه شبه يوميه , وفي أحدي ليالي رمضان وبعد ان انتهينا من لعب الكرة جلسوا الأصدقاء يدخنون البانجو وانا معهم وتسائلوا باستغراب لماذا لا يتوفر البانجو وبنفس اسعاره في رمضان طوال العام , وهنا قال احدهم احنا لازم نستغل الفرصه , ونخزن شويه عشان هيشح في العيد , فسألتهم هو كيلو البانجو بكام دلوقتي قالي ممكن بـ 350 تخلص فيه , قلت ولو اتباع قطاعي يعمل كام , قالي الكيلو ممكن يعمل 80 بكته ( وفي راية أخري ورقه) مرتاح والورقه بـ 10 جنيه يعني 800 جنيه , وانا قلت في سري بس الفرصه جت عشان اعوض خسارتي وقلت لهم انا عاوز 2 كيلو بانجو وفلوسهم جاهزه , فواحد قام عمل تليفون وقال بعد بكره , وفعلا خد مني الفلوس وجاب المصلحه وسهرنا عليها لغاية السحور كنا مبكتين المصلحه وفضل شوية للشباب يعملوا بيها دماغ , وقلت لهم موعدنا ليلة الوقفه وخدت البانجو وخبيته في بيت الجيران 10 , والحكايه ان الجيران عندهم شبه منور لشباك الحمام ومفيش مدخل له إلا من سور بيتنا وفعلا مع نهاية الشهر الكريم كمنت في البيت ومعايا خمس ورقات وكل ما يخلصو اروح اجيب غيرهم , وبعد كده الغم نفسي واروح الأفراح وخلال اسبوع كنت موزع 2 كيلوا في السكرته ولا من شاف ولا من دري , لكن بعد كده بدأت ناس تقابلني وتسألني هو صحيح انت بتبيع بانجو ؟ كنت ببص له باستغراب واقول ليه يا عم فلان كده انت تعرف عني كده , يقولي منا برضه لما سمعت مكنتش مصدق وطبعا بقت تيجي أشكال ضاله تسأل علي في البيت , وقلت والله ما كان الموضوع يستاهل التسيح ولا التشريد ده كله وطبعا شعرت بالعرفان ان الموضوع خلص لحد كده , وعوضت جزء من خسارتي السابقه , والموضوع لا يتعلق بالمال بقدر ما يتعلق بأحساسك بالفشل وانك هفيه واتضحك عليك , ولم يبقي سوي الأنتقام .
أي حد هيستظرف أو هيقل أدبه هطلع دين أمه



بعد ان هدأت الأمور وعادت الحياه الي طبيعتها استأنفت العمل الجديد وهو وإن كان مرهق إلا أنه مجدي وبشكل كبير , ولا يقتصر علي مجال واحد بل يشمل عدة مجالات كرفع الطوب للأدوار العليا والرمل والبلاط وتكسير الحوائط لتمديدات الكهرباء والسباكه وحفر خزانات الصرف وخلافه , وأقل يوم كنت اعمل فيه بـ 30 جنيه أي 900 جنيه شهريا في حين أن راتب والدي وقتها كان 350 جنيه ( أحه يعني ) , ونبغت في العمل الجديد وحققت فيه ارقام قياسيه ومثال علي ذلك رفعت 12 متر مكعب رمل 6 للدور الثالث و6 للدور الرابع في يومين فقط مقابل 110 جنيه , وفي مره تم استدعائي علي عجل من قبل الجيران لحاجتهم لرفع 3000 طوبه فورا حتي لا يتعطل الصنايعيه اللي شغالين عندهم في الدور الثالث , ورفعت 3000 طوبه خلال 3 ساعات للدور الثالث وذلك باستخدام تقنية الحبل والبرميل , وهي تتلخص في وضع برميل بشكل رأسي وتكون قاعدته لأعلي وفتحته لأسفل بجوار نقلة الطوب وتقوم برص الطوب اثنين بالطول واثنين بالعرض واقل شي 30 طوبه وبحد اقصي 40 طوبه بحسب قدرتي علي الحمل ثم احزم الطوب باستخدام حبل سبق ومررته من اسفل الرصه وباستخدام شوال خيش مما تعبئ فيه الغلال اقوم بطويه نصفين بحيث يكون جانبه المخيط اشبه بالبرنس المغربي وأضعه علي رأسي واتركه ينسدل علي ظهري واعطي ظهري لرصة الطوب وباستخدام الحبل (يراعي أن يكون الحبل رفيع أسمك من حبل الغسيل قليلا ) اقوم بجذبها علي ظهري ويصبح الشوال هو الحامي لظهري من قسوة الطوب وفي نفس الوقت وزن الأربعين طوبه موزع بشكل جيد علي ظهري , وهذه الطريقه افضل واسرع واسهل بكثير مما لو حملت الطوب علي كتفي , وخلال 3 ساعات كنت انتهيت من 3000 طوبه وحصلت علي آجر 45 جنيه , والحقيقه هي فلوس كلام فاضي , لكن مقارنة بالرواتب في مصر وقتها اصدقائي الذين يعملون بالتدريس راتب احدهم 240 جنيه في الشهر وآخر طبيب اسنان 450 جنيه في الشهر وانا عملت بعد ان خلصت الجيش في مصنع ملابس بـ 200 جنيه في الشهر ومحامي كان يعمل معي في نفس المجال , كنت استطيع ان اعمل في أي مكتب او شركه ومتأنق ومهندم بـ 300 جنيه في الشهر ولا أدري ماذا سأفعل بهم .
المهم في يوم كنت أعمل في أحد المنازل وحضرت في الساعه الخامسه فجرا ورفعت مترين رمل للدور الثاني حتي حضر مبيض المحاره في الساعه السابعه والنصف وقمنا بتحضير 3 شكاير اسمنت وبدأنا في العمل حتي سمعنا جلبه في أسفل المنزل , والخلاصه ان المنزل يطل علي الشارع الرئيسي بالقريه ويفصله عن شريط السكه الحديد و مدخل المنزل من الجهه الخلفيه بينما الجهه الأماميه والمطله علي الشارع فالدور الأرضي فيها به 3 محلات مقهي ومحل عصير قصب ومحل اتصالات والأخير كان هو سبب الجلبه فقد تعرض للكسر والسرقه ليلة أمس , أما كيف حدث ذلك دون أن يشعر الجيران وخاصة ان بابه من النوع الصاج ومجرد فتحه بالطريقه العاديه يحدث جلبه كبيره في سكون الليل , فما بالك بكسره , والحقيقه ان اللص أو اللصوص قاموا بكسر القفل الحديد والباب أثناء مرور القطار الأكسبريس ليلا ومرور القطار يحدث ضجه تهون بجوارها أي ضجه أخري , وهذه ليست أول مره يستخدم فيها اللصوص هذه الطريقه في الأقتحام , فسبق ان تم السطو علي مكتب البريد بنفس الطريقه , المهم اتت لنا الأخبار من خلال ابن صاحب المنزل بأن المسروقات , جهاز كمبيوتر وعدد 5 تليفون نوكيا , ايام ما كان 3310 الابيض واسود بـ 1000 جنيه و3000 جنيه حصيلة فواتير تم تسديدها لصاحب المحل وهو كان سيسددها بدوره لشركات الأتصالات , وحضرت الشرطه وكالعاده القت القبض علي الأشقياء في البلده وبدأت في استجوابهم بالطرق المعتاده (سلومه الأقرع ميعرفش أخوه10 ) ومن ضمن من القت القبض عليهم , صديقي اياه اللي نصب علي في موضوع البانجو واثنين آخرين وفضل سلومه الأقرع يستجوب فيهم وكانت اصوات الضرب وليس الصراخ تصل الي وانا شغال في الدور الثاني , أما صراخهم فكان جايب لآخر الشارع واستمر الاستجواب ساعه وبعدها حصل سلومه الأقرع علي استراحه ثم استأنف مع كل واحد علي حده , وفي البدايه انا كنت شمتان فيه بصرحه ولن أقول أن قلبي رق وصعب علي ولكن , قلبي ارتوي وأكتفيت بما ناله اليوم من عقاب , وصرفت نظر عن قتله , فأنا من البدايه لم أكن اريد قتله ولكن كنت اريد ضربه علقه موت , وقررت قتله حينما تعذر علي ضربه , والآن وقد شهدته يطحن ضرب علي شيئ اتضح برائته منه فيما بعد , ارتاحت نفسي وتيقنت من سوء تصرفي سواء بالأشتراك معه في تجارة مخدرات أو في ممارستها بنفسي فيما بعد بحجة تعويض الخساره , والحقيقه ان خسارتي لم تكن ماديه , بل كانت سقطه اخلاقيه , واكبر سقطه اخلاقيه فعلتها بحياتي , ولن أطيل في تدبيج عبارات الندم , ولكن احساسك بالأستقامه بيرفع راسك حتي لو كنت فقير و يخليك تحط صباعك في عين التخين , طبعا انت ممكن تدخل في خناقه وتروح القسم , لكن تروح القسم وانت متخانق غير لما تروحه وانت حرامي او حشاش , وبكده طويت هذه الصفحه وانا شاكر ان الأمور وصلت لهذا الحد , وصارف النظر عن الأنتقام , وبقي أن استكمل ما حدث في باقي النهار , بعد ان فرغ سلومه الأقرع من الاستجواب بلا فائده , وحضر بعض اقارب هذا الشاب واخلي سبيله وغادرت الشرطه المكان , دون أن تتوصل الي شيئ , وبعد العصر سمعنا جلبه بالخارج وهرج وجاء الخبر اليقين , وقفت سياره تاكسي برتقالي (لون سيارت التاكسي المميز في الاسماعليه ) امام المقهي وفي الحال تسائل احد الجالسين هو مش التاكسي ده كان واقف هنا امبارح واشتار بيده ناحيته , فأضطرب السائق ومن معه وانطلق بالسياره , فصرخ بعض من كان موجودا علي المقهي امسك حرامي وبسرعه انطلق خلفه احد سائقي سيارات النقل الصغيره واثناء هروبه حاول واحد اسمه عبدالنبي انه يعمل فيها فان دام وقام بسد الطريق امام التاكسي , فصدمته السياره والقته علي جانب الطريق وقبل ان يخرج التاكسي من القريه كانت لحقته السياره النقل القويه وحاصرته ولحقتها سيارة أخري والقوا القبض عليهم , وهؤلاء الأغبياء ينطبق عليهم المثل الذي يقول , المجرم دائما يحوم حول مكان الجريمه .



***************************************************************************
انا والكفيل
فاكرين موضوع ابراهيم الشهير بتاع الشخصية السعوديه , وانا بصراحه نفسنت من ابراهيم واتبضنت منه يومها مش بسبب ان قال علينا متطرفين ومعفنين ومبنستحماش ولا بنغسل ايدينا بعد ما نستخدم الحمام مما يؤدي الي انتشار فيروس الكبد الوبائي , ولكن بسبب مدحه في السعوديه والسعوديين , وبما أني معاشر القوم صار لي تقريبا اكثر من 4 سنين ومعرفتي بيهم لا تقتصر علي تليفون مع استاذ جامعه سلفي , أو مزه سعوديه تحدثت اليها من خلال الماسنجر , ولأني وعدت ابراهيم برد , فسوف اقص عليكم رؤى شاهد عيان عايش مصريين وعايش خلايجه وعايش امريكان , فربما الصوره مشوشه لدي البعض لذا اتمني ان استطيع أن أنقل صوره واقعيه لظروف العماله الوافده , وخاصة المصريه بالخليج .
من أكثر الأمور التي قرأتها لأبراهيم غرابه في ذاك الموضوع هو خجله من أن يقول لأمرأه هنديه أنه مصري حينما سألته هل انت نيبالي .
ولا أعرف إن كان إبراهيم يعرف شيئا عن الهندوسيه بخلاف كتاب الكاماسوترا , وكيف كانت أحوال الإنسان في شبه القاره الهنديه وكيف تتعامل معه الديانه الهندوسيه التي يخجل ابراهيم من مصريته ويتمني أن يكون هندي.
ويكفي ان تعرف مدي ظلم وظلامية نظام الطبقات الإجتماعيه في الهندوسيه وخاصة طبقة الشودرا وتعرف وضع المرأه هناك وما كان ينالها من عسف وجور حتي انها كانت أقرب للحيوان منها الي الإنسان وهي صغيره تكون تحت رعاية أبيها ثم زوجها وإذا توفي زوجها ولم يكن لها أقارب علي قيد الحياه كانت تحرق حيه مع جثمان زوجها الأمر الذي منعه الأنجليز تماما عام 1885 وكانت ايضا لا ترث ابيها او زوجها وكانت ممنوع عليها التعليم والعمل ( من الآخر بقره تلد وترضع وتحرث فقط في المنزل ) , والسبب في تطرقي للحديث عن الهنود , هو ما يفعله القادمون من شبه القاره الهنديه ( الهند ,سيرلانكا , نيبال , بنغلادش , باكستان ) في قيمة الأنسان فبسببهم هبط سعر الإنسان إلي أدني درجه ممكنه , لا أعرف أين يوجد مثل ذلك .
عمال وخدم في كل مكان يتقاضي الواحد منهم 40 دينار ويلقون معامله سيئه جدا في صمت واستكانه لم ارها من قبل , بل ان عمال النظافه في الشركات الخاصه يعملون تحت شمس الكويت الحارقه بأقل من 100 دولار شهريا ويسكن منها و ويأكل ويشرب ويتصل بأسرته ويشتري ملابس ويوفر منها علما بأن معدل الأسعار بالكويت من أعلي المعدلات بالعالم , مقارنة بالرواتب , مثلا أنا أسكن في غرفه استديو مع شخصين آخرين مقابل 100 دينار شهريا , في منطقة الفروانيه , في حين ان الهنود يتركزون في جليب الشيوخ والحساوي وهي احياء اسوأ من عشوائيات القاهره بكثير جدا , 6 في غرفه مثل الدود والغرفه ايجارها 40 دينار , وقس علي ذلك في أكلهم وشربهم , ففي وقت كنت أعمل في مخزن لشركه كنت اتقاضي 120 دينار بالشهر وكان النيبالي يتقاضي 60 دينار بالشهر , وكان يقضي الليل بطوله لا يأكل سوي سندويتش فلافل بـ 100 فلس (الدينار الكويتي 1000 فلس) وأنا كنت آكل مرتين بالليل بدينار واحيانا بدينار ونصف وفي مره كنت ارفع ستوكات علي رف ارتفاعه 2 متر وكان وزن الصندوق حوالي 50 كجم وارسل المدير لي شيطان ليساعدني وشيطان كان طوله لا يتجاوز المتر ونص ووزنه لا يتجاوز الـ45 كجم , ولا هو طايل الرف ولا هيقدر يرفع الصندوق , وقف يشاهدني وانا اعمل , قلت له انت هتتفرج عليا ولا أيه , قال أنا صغير , قلت طيب يا صغير هخترع لك شغلانه , وخليته يمسك حتة كرتونه ويهوي علي بيضاني وانا شغال 10 وفي مره كنت راكب مع سواق تاكسي بنغالي وقالي يا صديق يبي بنات , قلت له ايه يبي بس يبي فلبيني , قالي ماكو فلبيني , فيه هندي فيه سيلاني فيه بنغالي , قلت له لا ما يبي , قال طيب فيه هندي زين , عمره 19 سنه وبعد فيرجن وانت تاخد ليله بـ 30 دينار ( أي سيبيعني بكارة الفتاه ) قلت له آخد 2 ليله بـ 20 , قال لي خذ 2 ليله بـ25 دينار , قلت له أوكي واعطاني رقم تليفونه وقالي اتصل علي قلت له أوكي . وطبعا متصلتش بيه , لأني مش هاوي جمع بكارات بصراحه , والسبب في إني استمعت له وفاصلت في السعر كمان إني عندي عاده لو أي حد عرض علي أي شيئ , بشتري منه كلام , وبشوف آخرته ايه , وطبعا الفتاه لن تحصل علي ال25 دينار كامله فربما تقسم كالتالي 5 للسمسار سائق التاكسي , و10 للقواد و10 للفتاه , ( وال10 دينار تساوي 200 جنيه مصري فهل توجد في أفقر طبقات المجتمع المصري فتاه تبيع بكارتها مقابل 200 جنيه ؟ ) وهذا هو أعلي سعر ستحصل عليه من بيع جسدها فبعد ذلك سوف تمارس الدعاره في المره الواحده مقابل دينارين , ولذلك بصراحه اتمني وقوع حرب نوويه بين الهند وباكستان بسبب البلاوي اللي بتيجي من هناك
ايهما يستفيد أكثر الوافد أم الكويت
اثناء ما كنت أعمل بـ 120 دينار كنت أدفع 40 دينار إيجار وآكل بمثلهم وكرت تليفون وملابس ومواصلات وبالكاد أوفر 25 دينار في الشهر (500جنيه مصري ) وهذا هو معدل الأجور بالكويت فالمدرس يتقاضي حوالي ما بين 300 و400 دينار والطبيب بين 600 و700 دينار والمحاسب ما بين 200 و300 دينار والمهندس مثل المدرس وهذه مرتبات القطاع الحكومي , القطاع الأهلي يدفع أقل من ذلك بكثير فمثلا المدرس بالمدارس الخاصه يتقاضي 150 دينار وكذلك المحاسب وتجد ان الراتب يضيع 75% منه داخل الكويت ما بين ايجار وطعام وملابس وموصلات , فهم يحصلون علي كفائات مهنيه مؤهله ومدربه بأسعار بخسه وما يعطونه باليمين يحصلون علي معظمه بالشمال , وهنا لست أدعي الخبره بالأقتصاد ولكن أعتقد أن هذا هو فائض القيمه التي تحدث عنها ماركس , فالذي يصنع رخاء الدول الخليجيه هو العماله الرخيصه , فكل الخدمات والشركات الخاصه تعتمد عليها ولو نظرنا لقطاع كقطاع المطاعم مثلا , لولا الوافد الذي يقف علي بسطة السندويتشات ويتقاضي 150 دينار مقابل 12 ساعه عمل يوميا ولولا الوافد الذي يقوم بخدمة التوصيل ويتقاضي 120 دينار شهريا لو أن هذه الأعمال يقوم بها مواطنون كوايته فكم سيكون سعر سندوتش الفلافل , أطنه لن يقل عن دينار علما بأن معدلات رواتب الكويتيين من 1200 دينار وطالع , ومرة كنت اعمل علي بدالة تلقي الطلبات في دومينوز بيتزا وكان راتبي ايضا 120 دينار وكان عدد ساعات العمل 9 ساعات , وكانت معنا موظفه كويتيه بالأجبار ( تجبر الشركات الخاصه بحكم القانون علي تشغيل نسبه من المواطنين فيها ) كانت تعمل 4 ساعات فقط دوام صباحي , وتعطل يومين بالأسبوع وتتقاضي 600 دينار ومو عاجبها وقس علي هذا الأمر في كافة القطاعات فالمدرس الكويتي يبدأ راتبه من 1500 دينار حتي لو كان بتاع العاب (كان هناك تقارب في المرتبات بين الوافد والمواطن في الكويت قبل الغزو ) ربما بسبب اغلاق سوق العمل العراقي وزيادة المعروض من العماله , طبعا لا أنكر ان هناك وافدين يشغلون مواقع اداره في شركات كثيره ويتقاضون رواتب حقيقيه لكن القطاع العريض من العماله الوافده حاله من حالي .
وعلي الرغم من هذه المرتبات الهزيله فإن دخول سوق العمل الكويتي ليس مجانا , فإذا لم تكن معار للقططاع الحكومي وهم قله يجب عليك الحصول علي فيزا للعمل بالكويت وهي تجارة رائجه جدا
يقوم احد المواطنين الكويتين بأستأجار مكتب وتأثيثه تأثيث بسيط وعمل شركة وهميه ويقوم بجلب عماله وخاصة مصريه عن طريق بيع الفيزات في حدود 1000 دينار للفيزا الواحده ويستطيع استخراج مثلا من 15 لـ20 فيزا يعني من 15000 الي 20000 دينار وبعد ان يحضرهم هم يتولوا أمورهم بأنفسهم وبعد عام يطالبهم بالبحث عن كفيل آخر ويقوم الوافد بالبحث عن كفيل آخر مقابل 300 دينار سنويا بالإضافه للتأمين الصحي 50 دينار وبعض الكفلاء لا يعطيك اقامه اقل من عامين حتي يضمن الحصول علي 600 دينار وحتي لو اكتشفت الشئون انها شركه وهميه يكون هو جمع مبلغ محترم وعلي المتضرر أن يخبط راسه بالطوفه (الحيطه) وإذا اكتشفت الشئون أن الكفاله علي شركه وهميه تقوم بإغلاق الملف وترحيل العماله التي غالبا لم تسدد الفلوس التي أقترضتها من أجل الحصول علي الفيزا , وهذا يحدث إيضا مع شركات ومكاتب عمل عاديه تمارس نشاط عادي وليس فقط المكاتب الوهميه فتجد أن الشركه لديها 50 موظف وعامل و20 علي كفالتها بالاسم فقط ويحصل صاحب الشركه علي مبلغ سنوي مقابل الكفاله وفي احيان كثيره لا يدخر العامل المصري آخر العام مبلغ يوازي المبلغ الذي يأخذه الكفيل نظير تجديد الكفاله , وأنا مررت بتجربه مشابهه .
حصلت علي الفيزا بعد ان دفعت 500 دينار وعملت مع نفس الكفيل مقابل نصف راتب 60 دينار , جرسون في مطعم 13 ساعه يوميا بدون اجازه أسبوعيه يعني 7 ايام في الأسبوع وكان المطعم وسط مجمعات تجاريه , وكنت اقوم بتوصيل الطلبات ولو كان سندويتش فلافل والمنطقه مليئه بالمجمعات ومالمقاهي ومقاهي الانترنت ومحلات العاب الكمبيوتر ومكاتب الخدم والخياطين والأسواق المركزيه فيما يعرف بقيصرية الجهراء , ومهما وصفت في قسوة العمل فلن أوفيها حقها ولكن لابأس من ذكر بعض المواقف علي سبيل المثال , كان فيه محل خياطه يعمل فيه هنود وكانت كل المحلات تغلق وقت القيلوله ما عداه وكان يتصل علي المطعم الساعه 2 ظهرا ليطلب سندويتش فلافل وكوب شاي بحليب , وللعلم خدمة التليفون الأرضي بالكويت يدفع عنها 30 دينار بالسنه سواء أستخدمت التليفون أم لم تستخدمه , وعندما اوصل له الطلب , تصيب المحنه زميله فيطلب نفس الطلب ( طيب يابن الشرموطه مطلبتش مع الخول صاحبك ليه ) وما أن أوصله الطلب فتحرقه طيزه الثالث ويطلب نفس الطلب , وفي مره لما طلب الأول سجلت الطلب 3 سندوتش فلافل و3 شاي بحليب , ورحت موصلهم فرفض ولاد القحبه الآخران الطلب متعللين بأنهم لم يطلبوا شيئا , وإذ مكانش فيه طلبات بتوصلها ففيه أغارض بتحضرها من السرداب او تقوم بتحضيرها مثل تقشير خضروات وتعبئة طرشي وغسيل ارضيه وخلافه , أما عن جلافة ورذالة سكان الجهراء , فهي شيئ لم أرى مثله من قبل , وخذ عندك واحد راكب سياره 4 باي4 وأذهب اليه لأسجل له الطلب فأجده يضع قدميه علي المرآه الجانبيه مباشرة في وجهي , طبعا هو معتقدا أنه هو بذلك يهينني وانا لا اراه سوي نقص ونفسيه مريضه , وغيرها الكثير من مواقف تدل علي خسة الأصل ووضاعة النفس وكان آخرها شرموط طلب طلب ورحت اوصله ليه في الشيشه فقال لي حط الطلب عندك ورمي بالحساب علي الأرض , فتركت الفلوس علي الأرض وأخذت الطلب من أمامه والقيته في صفيحة الزباله , وطبعا اتصل علي صاحب المطعم الكويتي , وحضر صاحب المطعم وقال هذا زبون يسوي كيف ما بده , فرديت بأنه ما اشتراني لا هو ولا زبونه وكرامتي تسوي عندي الدنيا وما فيها , قالي شكلك مش وش نعمه قلت له فعلا انا مش وش نعمه , قالي بكره بكنسلك وارجعك علي مصر , قلت له حاضرين بس تدفع باقي عقدي وعدد الساعت الفرق الي كنت بشتغلها معاك كل يوم الدوام الرسمي 8 ساعات وانا كنت بشتغل 13 ساعه قالي مالك عندي شيئ , قلت له يبقي الثمن عمرك ؟ وانا بصراحه مو شايف شي في الدنيا هخاف عليه , وبعد حوار طويل مع شريكه السوري , قررا اعطائي تنازل مقابل 500 دينار هي كانت كل ما استطعت جمعه خلال هذا 14 شهر .
وبعد ذلك كان يجب أن أبحث عن كفاله وهذه يلزمها 500 دينار لا أملك منهم دينار .
طبعا كل الناس لم تكن سيئه وقابلت ناس طيبه , لكن بصراحه الشر والشره والتكبر والتعالي كان حاضر وبكثره .
يستكمل فيما بعد
في المطعم اللي كنت بشتغل فيه كان هناك معلم فطاير مصري بياخد 180 دينار وطلب منه الكويتي أنه يعلم واحد هندي عشان يساعده , وبعد ما الهندي اتعلم أخذ الكويتي يساوم المصري علي المعاش وطلب منه يشتغل بـ 150 دينار فقط , ولما رفض المصري وترك العمل وتولي الهندي العمل بدلا منه بـ 100 دينار فقط , وهذا ليس له علاقه بالكفائه ولكن له علاقه بالعرض والطلب , والإيد العامله متوفره بكثره وتفيض عن حاجة السوق وكثير منها أتي من خلال تجار الأقامات , ولم يأت لعمل مباشر , والعماله الأسيويه والتي ترضي بأجر متدني مما يهبط بسعر الأيد العامله عامة ,
كما حدث في الواقعة التي ذكرتها , بينما في دول الأتحاد الأوربي مثلا هناك ما يسمي بحد أدني للأجور , 800 يورو علي ما أذكر حتي لو كان عامل نظافه , فهل 100 دولار أجر عادل لعامل نظافه في طقس الكويت و لهيب اسعارها , مما يدفع العمال البنغال للهروب والأتجاه للجريمه , والتسول وجمع القواطي والنبش في صناديق القمامه ؟
8000 دولار قد يحصل عليها مدراء في شركات كبري , وهي ليست مقياس كما أنها ليست مبلغ كبير نقف مشدوهين حين نسمعه بالذمه مش مكسوف , وإذا كنت أنا فاشل فما قولك في مدرس فيزياء للمرحله الثانويه وراتبه 350 دينار يعني أقل من 1500 دولار في حين أن إيجار شقه متواضعه غرفتين وصاله لا يقل عن 200 دينار , ولو متزوج ولديه أبناء يجب أن يدفع مصاريف تعليمهم في المدارس الخاصه ويدفع عن كل طفل 50 دينار سنويا نظير أقامته بالكويت و50 دينار تأمين صحي عن كل فرد من افراد اسرته