ولا يهمك يا نسمة
أعود لأرصد ردود الفعل على الغباء ، وأولها رد فعل البنت وزميلاتها في المعهد اللواتي ازداد تمسكهن بالنقاب أكثر بعد حادثة شيخ الأزعر
رفضت التصوير بتعليمات من والدها..
طالبة الإعدادى التى أجبرها شيخ الأزهر على خلع النقاب: أعلم أنه على حق ولكنه أفسد فرحتى بالدراسة.. وزميلاتها يشعرن بـ"الإهانة" ويقلن: "عرفناه على حقيقته"
الخميس، 8 أكتوبر 2009
الهدوء النسبى السائد فى الشوارع الجانبية بحى مدينة نصر، قابلته زوبعة كبرى أثارها الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر داخل معهد أحمد الليبى الأزهرى، الواقع فى قلب هذا الحى الهادئ، عندما أجبر طالبة الصف الثانى الإعدادى على نزع نقابها أثناء زيارته التفقدية أول يوم للعام الدراسى الجديد بالمعهد.
ربما لا يتوافر لدى الكثيرين أى معلومة عن هذا المعهد، لكنه أصبح بين ليلة وضحاها حديثا محليا وعالميا، والبطل هنا فتاة .. "آلاء"، طالبة الصف الثانى الإعدادى التى تجلس بجانب صديقتها أسفل نافذة فصلها، فقط تتذكر "حادثة" تطل عليها بين الحين والآخر، فتضع يديها على خدها، وتصمت ..
اليوم السابع التقى آلاء جمال، الطالبة ذات النقاب الأبيض، التى أجبرها شيخ الأزهر على نزع نقابها، عقب انتهائها من يومها الدراسى، وأمام المعهد الذى شهد هذا الحدث الذى لم يجعلها تتنازل عن قناعاتها، فهى مازالت ترتدى نقابها داخل المعهد.. تتخلى عنه داخل الفصل أمام المعلمات فقط، ولا تبالى بما حدث لها، فقط ترغب فى عدم تذكيرها به، لأنه تعتبره حسبما وصفت صديقاتها، "سمعة سيئة"..
قالت آلاء لليوم السابع وهى ترتدى قفازها أمام باب المعهد فى طريقها لمنزلها، إنها تعلم جيدا أن ما فعله شيخ الأزهر جاء لصالحها، لأنه يخشى دخول الرجال للمعهد متنكرين فى زى طالبة منتقبة، "الخوف" كان كلمة السر فى حديث آلاء، فحسبما أكدت فإنها تلقت تعليمات من والدها بعدم التحدث نهائيا عن هذا الموضوع، وقالت فى صوت ملئ بالضيق ووجه لا ترى منه سوى عينين دامعتين: " أنا لا أرغب فى تذكر ما حدث مرة أخرى، فقط أعلم أن شيخ الأزهر كان على حق حينما أجبرنى على خلع النقاب".
"شعور بالإهانة" ساد بين عدد كبير من الطالبات المنتقبات داخل معهد أحمد الليبى الأزهرى أثناء حديثهن.. فقالت "م.أ" ، إحدى صديقات آلاء واصفة شعور صديقتها أثناء الأزمة، بأنها شعرت أن شيخ الأزهر أفسد فرحتها بأول أيام ارتدائها النقاب فى الدراسة، والذى تزامن مع زيارة الإمام الأكبر، وأكدت أن إجبارها من شيخ الأزهر على نزع نقابها أصابها بحالة نفسية سيئة، وظلت تبكى عقب خروج الشيخ من الفصل، كما أجبرت على النزول من فصلها لاستلام كتبها المدرسية ووجهها مكشوف مما أثار غضبها..
الغريب أن حالة البكاء لم تقتصر على آلاء فقط، بل شملت جميع طالبات فصلها، كما أضافت إحدى صديقاتها أن ناظر المعهد جاء للطالبة آلاء بعد مغادرة شيخ الأزهر وهدئها قائلا لها" متزعليش والبسى النقاب عادى"، لكنه أعقب ذلك بقرار أن يكون نقاب الطالبات لونه أبيض.
وعلى الرغم من ذلك هناك تعليمات مشددة داخل المعهد لجميع الطالبات والمدرسين بعدم التحدث فى هذا الأمر، لأنهم يخشون أى تصعيد من شيخ الأزهر ضدهم، فأول جملة يواجه بها أى زائر للمعهد "إذا كنت عايز تتكلم على اللى حصل، معلش عندنا تعليمات إننا منتكلمش فى أى حاجة".
وأبدت عدد من الطالبات المنتقبات بالمعهد استياءهن من تصرف شيخ الأزهر مع صديقتهن، فقالت إحداهن: "الشيخ لازم يكون قدوة مش مثل سيء لكن إحنا عرفناه على حقيقته"، وأضافت أخرى:"إذا كان شيخ الأزهر يرى أن النقاب سنة وليس فرضا، فنحن نتبع سنة الرسول "ص"، فهل سيمنعنا من اتباع سنة الرسول"، كما طالبت أخريات شيخ الأزهر بتقديم الدلائل القوية التى تؤكد رأيه فى أن النقاب ليس فرضا، وإن لم يفعل ذلك فلا شأن له بهن.
"متفوقة ومتدينة وتتميز بالهدوء الشديد".. هو الوصف الذى تتمتع به آلاء بين صديقاتها، وقلن إن والدها يعمل معلما بأحد المعاهد الأزهرية وملتحى ويخشى أن يواجه شيخ الأزهر، فيما أكدت أخرى أن أسرة آلاء تنوى مقاضاة شيخ الأزهر.
المعهد من داخله انقسم معلموه حول تصرف شيخ الأزهر فأيد قليل منهم ما قام به، بينما أعلن غالبيتهم رفضهم لهذا التصرف، قائلين إنه يخرج عن تعاليم الإسلام، وإن زيارة شيخ الأزهر لهم أساءت للمعهد، وخاصة عندما قال للطالبة: "أمال لو كنتى حلوة شوية كنتى عملتى إيه".
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=143533
=====================================
غالبية الشعب المصري رأت أن فعلة شيخ الأزعر اعتداء على الحرية، بينما أيده 75% من الإيطاليين
طب ما يمشوا المصريين على إيطاليا ويجيبوا الإيطاليين بدالهم عشان ينبسطوا ببعض هم والحكومة
تزايد المطالب بإقالة "طنطاوى".. وإلغاء النقاب بالمعاهد الأزهرية.. و"سعادة" إيطالية بموقف "الإمام الأكبر"
الخميس، 8 أكتوبر 2009
مجدداً عاد شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوى لدائرة الأحداث، بعد تصريحاته حول عدم ضرورة ارتداء النقاب، وإلزامه لإحدى الفتيات على خلع النقاب، بزعم أنه "عادة" وليس فريضة، ومجدداً واصل طنطاوى عناده، وقابل ردود الأفعال الغاضبة بالتجاهل التام.. ففضيلة الإمام الأكبر، الذى سبق وأن برر مصافحته للرئيس الإسرائيلى بـ"أنه لا يعرفه"، رداً على الثائرين فى أزمة النقاب الأخيرة، بالسعى إلى إلغائه بالمعاهد الأزهرية.. وذلك وفق تأكيدات مصدر بالمشيخة.
ومن المقرر أن يجتمع طنطاوى بالمجلس الأعلى للأزهر، مساء اليوم، بناء على دعوة طارئة منه لمناقشة إلغاء النقاب. وقالت مصادر إن طنطاوى استطلع رأى أعضاء مجمع البحوث من أجل التوافق على هذا القرار شرعياً قبل عرضه على المجلس الأعلى للأزهر، وقد حصل بالفعل على إجماع أعضاء المجمع فى هذا الصدد.
ويحضر الاجتماع الطارئ كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر. والدكتور إبراهيم بدران العميد السابق لكلية طب الأزهر، بالإضافة إلى عدد من علماء جامعة الأزهر فى مختلف التخصصات.
ردود الأفعال على موقف طنطاوى تجاوزت المحلية، خلال تلك الأزمة، حيث أعربت باربارة سالتاماريى مسئولة تكافؤ الفرص فى حزب شعب الحرية الإيطالى عن سعادتها بقرار شيخ الأزهر، حيث دعت البرلمان الإيطالى إلى اتخاذ خطوات إجرائية لإقرار مشروع قرار بمنع هذه "الأداة" مشيرة إلى النقاب بوصفه رمزاً للخضوع والقهر، مؤكدة على أن موقف شيخ الأزهر يعتبر نموذجاً يحتذى بوصفه سلطة عليا فى بلد كبير هو مصر.
من جهة أخرى، طالب مركز الحرية لحقوق الإنسان بإقالة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر فوراً ودون أى انتظار، وقال المركز فى بيان له إن شيخ الأزهر متمادٍ فى تجاوزاته بعد مقابلته لرئيس دولة العدو الصهيونى ثم إهانته الأخيرة لإحدى الفتيات المنتقبات لمجرد لبسها النقاب، والأخطر من ذلك تصريحاته بمنع المنتقبات من دخول المعاهد والمدارس الأزهرية.
وأكد محمود عبد العزيز مدير المركز، أن شيخ الأزهر بتصرفه الأخير انتهك أهم مبادىء الحرية الشخصية وحرية المعتقدات الدينية التى كفلها الدستور المصرى، وقال "كيف لنا أن ننتقد ما تفعله أى دولة أجنبية مع المنتقبات والمحجبات أو أن نطالبها بالكف عن ذلك إذا كان الفعل قد صدر ممن يمثل أعلى منصب روحى للمسلمين.. لذلك يدين المركز وبشدة جميع تجاوزات شيخ الأزهر ويطالب بإقالته حفاظاً على ما تبقى من كرامة للمسلمين والأزهر.
وأمام ردود الأفعال المتتالية، لم يقف شباب الفيس بوك مكتوفى الأيدى، حيث طالبوا بعزل طنطاوى بشكل فورى، وقال مؤسسو مجموعة "الحملة القومية للمطالبة بعزل شيخ الأزهر" على صفحتهم الرئيسية "إذا كنت من مؤيدى عزل شيخ الأزهر انضم لهذه المجموعة"، وقالوا إن موقفه يتسم بـ"العجرفة".
واستمر مؤسسو الجروب فى انتقاد طنطاوى بسبب النقاب، مؤكدين أنه بعد أن طالب كل من يعيش فى فرنسا بخلع النقاب، حلل خلعه تدريجياً للشعوب العربية، ووصفت الحملة قرار "منع النقاب" ببداية الطريق نحو منع النقاب فى الدول العربية، وهو ما رآه مؤسسو الجروب مساساً بالحرية الشخصية، بعيداً عن وجهة النظر الدينية بتحليل النقاب أو تحريمه. واختتم مؤسسو الحملة التى وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 780 عضواً فى ساعات قليلة تعريف حملتهم بقولهم "كفاية كده.. حسبى الله ونعم الوكيل".
http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=143591
بدأ النقاب يتحول إلى رمز للمطالبة بحرية شعب كامل، والفضل يعود إلى الغباء