{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 7 صوت - 3.29 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
Speer and Hitler
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #1
Speer and Hitler
الجزء الأول
http://www.youtube.com/watch?v=j_Mv86-bzt4&feature=related

الجزء الثانى
http://www.youtube.com/watch?v=9tGvFIFfrEQ&feature=related

الجزء الثالث
http://www.youtube.com/watch?v=Qa89WHbs9-4&feature=related
10-11-2009, 08:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #2
RE: Speer and Hitler
لماذا لا تنشر هذه المادة التاريخية في ساحة التاريخ لنثريها .
يبقى هل هناك من هو ملم بتاريخ الحرب العالمية الثانية ،و مستعد لمناقشته ؟.
هناك كتاب عمدة في ذلك وهو نشأة و سقوط الرايخ الثالث لوليم شيرر ،و هناك ترجمة عربية رائعة للكتاب مدعمة بالصور ، هناك أيضا مذكرات سبير و قد نشرت على حلقات في احدى المجلات المصرية ، غالبا آخر ساعة في السبعينات أو اول الثمانينات .
أعتقد اني اعرف شيئا عن تلك الحقبة و كتبت عنها بالفعل ،و سيسرني ان أستحضر تلك الفترة لو كان هناك من يرحب بابحار عميق و مفيد في اهم فترات التاريخ الإنساني الملحمي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2009, 09:49 AM بواسطة بهجت.)
10-12-2009, 09:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طنطاوي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,711
الانضمام: Jun 2003
مشاركة: #3
RE: Speer and Hitler
نيوترال ، هناك شئ في اليوتيوب اسمه Playlist ممكن تضع عنون البلايليست فقط وبالتبعية من يفتح اول فيديو وينهيه سيفتح له الفيديو الثاني تلقائياً ، انا استخدم هذه الطريقة المريحة والممتعة والكفيله بتحويل اليوتيوب لقناة تلفزيونية تعمل اتوماتيكياً.
10-12-2009, 12:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #4
RE: Speer and Hitler
اقتباس: لماذا لا تنشر هذه المادة التاريخية في ساحة التاريخ لنثريها .

رجلى مش واخدة علي ساحة التاريخ كما أن هذا الفيلم لايتناول الحرب نفسها ولكن حياة شخص أرتبط بهتلر والرايخ الثالث وبالذات الجانب الإنسانى والعائلى منها حيث تجد شهادات حية ومطولة لأولاده.

ألبرت شبير هو أكثر الشخصيات المحيطة بهتلر إثارة بالنسبة لى فكلهم وبدون إستثناء لديهم إضطرابات ومشاكل نفسية وهتلر لمهم من الغرز والبارات- هيرمان جورنج مدمن أفيون, جوبلز يعانى من إصابة بالقدم سببت له مشاكل نفسية, هس لاسع تماما, إرنست روم مثلى-لكن شبير الوحيد بينهم الذى كان متعلما وبيفهم ومش جاى من الشارع ولابلطجى إنتخابات كالأخرين ومع ذلك قبل أن ينضوى تحت لواءه كما أنه كان بيتمتع بعلاقة من نوع خاص مع هتلر تختلف عن علاقة هتلر بالأخرين حيث كان بها مسحة من الألفة الحقيقية والصداقة.
هتلر كان بيشعر بضعف شديد تجاه شيئين; الخرائط العسكرية والتصميمات المعمارية وترجع مشكلته مع الخرائط العسكرية إلى أيام ماكان شاويش فى الحرب العالمية الأولى ليجد نفسه فجأة محاطا بنجوم العسكرية الألمانية ومنظريها ينتظرون منه الأوامر والتعليمات!! وطبعا هو مش فاهم أى حاجة فى أى موضوع ووداهم كلهم فى داهية, ويرجع ضعفه أمام التصميمات المعمارية لحلمه القديم بأن يكون رساما- معظم رسوماته التى نشرت إن لم يكن كلها لم يكن بها شخوص حية ولكن مبانى وشوارع فارغة!- علاوة على جنون العظمة الذى إجتاحه وأوهمه أنه لكى يخلد إسمه لابد له أن يترك مبانى معمارية فريدة تضارع ماتركه الفراعنة والرومان مثلا ومن هنا كانت علاقته بشبير والتى كانت تتميز بالألفة بخلاف علاقته بجنرالات الجيش لأنه غير متخوف من شبير ويعلم أنه لايطمح للسلطة.

ألبرت شبير لم يكن مهندسا ناجحا فقط ولكنه كان يعرف كcarrerist من أين تؤكل كتف وأدرك الثقوب والفجوات فى شخصية هتلر ولعب عليها صح بداية من تصميم العروض المبهرة وحتى تصميم المبانى والمدن الأسطورية التى تغازل جنون عظمة الفوهرر وفى سبيل كونه المعمارى الأول للرايخ الثالث لم يلتفت لأى شئ وأغمض عينه عن الكثير.

اقتباس:يبقى هل هناك من هو ملم بتاريخ الحرب العالمية الثانية ،و مستعد لمناقشته ؟

ملم هذه فيها نظر لكنى بالتأكيد مهتم بها وأعتقد أن معلوماتى عنها تفوق معلومات الرجل العادى لدرجة تفاصيل كتواريخ العمليات المهمة والمحورية وأماكنها وأسماء المدن وأنواع الأسلحة التى أستخدمت فيها وأسماء القادة العسكريين وتاريخهم وتصور عام للخرائط العسكرية وتحرك القوات لكن هذا ينطبق فقط على عمليات الجبهة الشرقية + نورماندى ومعركة الأردين وعبور الراين + العلمين أما معارك المحيط الهادى وشرق أسيا فلم أهتم بها أبدا.

أنا أساسا غير مهتم بالمعارك العسكرية التى حدثت على ظهور الخيل قبل القرن العشرين وحتى الحرب العالمية الأولى ليس لدى إهتمام كبير بها ومصنفة لدى على أنها حرب معيز ونظام كل جانب حافر خندق بطول ألف كيلو وعمالين يضربوا على بعض نار ومفيش حد بيكسب أرض وليس بها أى أكشن لكن الحرب العالمية الثانية ونتيجة لأنها موثقة جيدا صوت وصورة وحرب صناعية وبسبب تكتيكات الحرب التى أبتدعها لوردات الحرب الألمان وبالذات بالنسبة للمدرعات ودورها ومفهوم الحرب الشاملة وحجم الدراما الذى حدث على الجبهة الشرقية كانت دائما تجذب إهتمامى.

نقطة أخرى مهمة بالنسبة لتلك الحرب وهى نقطة تحتاج لتوضيح حتى لايفهم كلامى على إنه إعجاب بالنازية أو هتلر وهى أنى بالفعل معجب بالشخصية الألمانية وإنضباطها وبالمدرسة العسكرية الألمانية وهو شئ يجب فصله عما فعله هتلر بها, تماما كمثل السكينة التى يمكن إستخدامها فى تحضير الطعام وأيضا يمكن أن تقتل بها إنسان والأمر يتوقف على من يستخدمها, لكن مما لاشك فيه أن المدرسة العسكرية الألمانية- البروسية تحديدا- هى الأعرق فى العالم ولها تقاليد وتاريخ تليد وأعتقد أن تلك المدرسة العسكرية هى التى بثت روح الإنضباط فى الشعب الألمانى وليس فقط الجيش ولو تابعت العروض العسكرية التى كان يقوم بها الجيش الألمانى وقارنتها بأى عروض لجيش أخر ستشعر بالفارق على الفور وفى شهادة سمعتها بأحد الأفلام الوثائقية لظابط روسى شارك فى الحرب قال أن الروس تعلموا فن الحرب من الألمان لأن الألمان يفعلون كل شئ طبقا لجدول محدد وفى توقيتات محددة ونظام 1,2,3 ومفيش فهلوة ولزقها بالتفافة وربك يسهلها وقول ياباسط! هذا بالإضافة للإعجاب بالهندسة والصناعة الألمانية فمثلا بالرغم من أن T34 الروسية مصنفة على أنها أفضل دبابة فى تلك الحرب إلا أن الحقيقة أن الدبابات الألمانية من التيجر وأنت طالع كانت هى الأفضل من الناحية الفنية والهندسية وكانت الدبابات الأمريكية زى لعب الأطفال أمامها إلا أنها نظرا لتعقيدها محتاجة وقت أطول للتصنيع وعمليات صيانة معقدة ولايمكن إنتاجها بكميات كبيرة كالدبابات الروسية والأمريكية وغالبا كان هذا هو الوضع بالنسبة لكافة الأسلحة فألمانيا تنتج الأفضل ككواليتى ولكن بكميات قليلة وروسيا وأمريكا مقضينها العدد فى الليمون وفى النهاية الكترة تغلب الشجاعة!

الحرب العالمية الثانية وكونها حرب تنتمى لعالمنا المعاصر بتظهر very dark side of humanity لدرجة يفقد معها أى حدث أو فعل قدرته حتى على إثارة إشمئزازك وقرفك فكل شئ متوقع من الهومو سابين مهما بلغت درجة بشاعته ووحشيته ,وهناك أيضا كثير من أحداث تلك الحرب مازال محل جدل وتكهنات لليوم كالهجوم على روسيا رغم توقيع معاهدة عدم إعتداء مع ستالين!! وكون عدم خوض حرب على جبهتين شئ يخشاه ويتجنبه هتلر لتفادى ماحدث فى الحرب الأولى ومع ذلك أنتهى بخوض حرب على جبهتين فى وقت واحد!! ومسألة إلى أى حد تكون طاعة الأوامر العسكرية وأخلاقيات الحرب بشكل عام.


اقتباس:هناك كتاب عمدة في ذلك وهو نشأة و سقوط الرايخ الثالث لوليم شيرر ،و هناك ترجمة عربية رائعة للكتاب مدعمة بالصور ، هناك أيضا مذكرات سبير و قد نشرت على حلقات في احدى المجلات المصرية ، غالبا آخر ساعة في السبعينات أو اول الثمانينات .
http://www.youtube.com/watch?v=k56wFujOMOg&feature=related


وهذه مجموعة أخرى تتناول نفس الموضوع
The Story of the Third Reich Part 1 of 15
http://www.youtube.com/watch?v=6B4l9g0wqjs&feature=PlayList&p=F56BA8DF03E219A6

وهناك مجموعة كبيرة من الأفلام بخصوص الحرب العالمية التانية على اليوتيوب لمن يريد.
10-12-2009, 01:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #5
RE: Speer and Hitler
نيوترال .
مفاجأة طيبة أن يكون بيننا من يهتم بالتاريخ العسكري ، رغم أنه من النادر أن يوجد من يفعل ذلك من المصريين حتى بين العسكريين ، و لهذا لم يبرز بيننا في مصر مؤرخ عسكري له شهرة بسام العسلي مثلآ ، هذا الإهتمام يذكرني بصديق قديم كان مهندسا معماريا بارعا ،و لكن عشقه و تميزه كان التاريخ العسكري ، و شاهدت لديه أكبر مجموعة من نماذج المعدات و الأسلحة التي صنعها بيديه بمهارة لا تصدق ، فكانت الدبابة مثلآ تحمل كل العلامات المميزة للواء التاسع من فيلق الصحراء و هكذا ، كما كان عاشقا للمباريات الحربية التي تحاكي المعارك الحقيقية ،و كثيرا ما كنا نتقاتل على تلك الخرائط خاصة ( عملية بارباروسا ) لأيام متتالية .
كعاشق للتاريخ العسكري لدي مكتبة فلمية كبيرة عن الحرب العالمية الثانية ، و لكني أعتز كثيرا بمجموعة الأفلام الروسية الرائعة التي انتجت عن تلك الحرب في السبعينات ، وهي تنتمي إلى الأفلام الوثائقية الدرامية ، كما كان الماريشال زوكوف شخصيا أحد المستشارين العسكريين لهذه المجموعة ، هذه السلسلة من الأفلام شاهدت بعضها في موسكو في السبعينات ، و أتذكر أنه بمجرد ظهور ستالين في الفلم وقف الجمهور الروسي في القاعة تحية له و إجلالا ، أما مواطنوه من الجروز ( الجورجيين ) ، فالتهبت أكفهم بالتصفيق لعدة دقائق متصلة ، رغم أن ذلك كان في عهد بريجنيف ،و لكن كان هناك شوق كبير لعظمة روسيا التي جسدها ستالين ، أما البعض الآخر من تلك الأفلام ( فلم برلين) فقد شاهدته أثناء عرضه في سينما بوسط البلد كانت متخصصة في الأفلام الروسية فقط .
هذا المجال استغرقني تماما لسنوات طويلة ، خاصة تاريخ الحرب العالمية الثانية و الجبهة الشرقية تحديدا ، و من النادر ان يكون قد صدر كتاب عن تلك الحرب و لم أقراه بما في ذلك مذكرات القادة العظام مثل مذكرات زوكوف ، و هناك بالمناسبة كتاب رائع عن تلك الحرب هو الأركان السوفيتية في سنوات للحرب ، نتيجة إهتمام خاص بالتاريخ العسكري قمت بنشر مجموعة من المقالات حول القادة العسكريين معظمهم من قادة الحرب العالمية الثانية خاصة الروس و الألمان ، بعض تلك المقالات أعدت نشرها في ساحة التاريخ بنادي الفكر ، و لعلها محفوظة في أرشيف النادي في مجموعتين هما (الوجه الاخر) و (مكان في القمة) ، ولو توفر لديك وقت ستجد أن تلك المقالات متعوب فيها ، فهي ليست مجرد سرد تاريخي للمعارك ، و لكنها معايشة طويلة لتلك الزمرة من الرجال المتميزين ، و محاولة لربط الوجه الاخر للبطولة العسكرية بمبادئ حربية و أيضا بتاريخ قادة عظام بوزن زوكوف و ستالين و كوتزوف و نابليون و الإسكندر و جنكيز خان ، وهانيبال و بلوخر و روكوسفسكي و فاتوتين و فون رونشتدت و روميل و مونتجمري و ويفل و أيزنهاور و ماك آرثر وباتون و ( هيئة الأركان الألمانية ) و هالدر و جودريان و جرانت و لي و لدندورف و فون مولتكه و كلاوتز فيتز و شورنهورست و فون مانشتين و مصطفى أتاتورك أيضا بعض القادة العرب مثل الظاهر بيبرس و صلاح الدين و معاوية و محمد الفاتح و عبد الرحمن الداخل و الحاجب المنصور .... .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-13-2009, 03:06 AM بواسطة بهجت.)
10-13-2009, 02:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
آمون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #6
RE: Speer and Hitler
(10-12-2009, 01:23 PM)neutral كتب:  وهناك أيضا كثير من أحداث تلك الحرب مازال محل جدل وتكهنات لليوم كالهجوم على روسيا رغم توقيع معاهدة عدم إعتداء مع ستالين!!

أظن يا نيوترال أن الهجوم النازي على روسيا هو أكثر أحداث هذه الحرب اتساقاً ومنطقية، وطبعاً أخطرها وأهمها.
كما تعلم لم يكن لهتلر عدو سوى البلاشفة، وهم صنيعة يهودية في نظره، ولا خطر على ألمانيا إلا "القطعان الشرقية" السلافية البلشفية اليهودية، ناهيك عن حاجته إلى لبنزروم يحل بها المشكلة العويصة التي كان يرى أن ألمانيا تواجهها (ازدحام سكاني وشح في الأرض الزراعية) وهو لم يعتبر الإنجليز أو الأميركان أو الفرنسيين أعداء أبداً. يعني بارباروسا كانت قادمة لامحالة، وبالنسبة لتوقيتها فهو حاول أولاً تحييد بريطانيا (بعد أن غزا فرنسا) من خلال التفاهم الودي معها، ثم من خلال "حرب بريطانيا" لكن لم يفلح، فاتجه إلى هدفه الأساسي على الجبهة الشرقية وعلى ظن أن الاستيلاء على موسكو سيغير موقف تشرشل. لم يكن بمقدور هتلر أن يتفرغ للغرب، بعد أن فشل في تحييده، وينسى هدفه الأساسي في الشرق.
لكن المحير هو موقف ستالين ولماذا لم يستعد لصد عدوان قادم لا محالة وسمح لهتلر أن "يفاجئه" بهجوم كاسح ويكلفه كل هذه الخسائر الفادحة. اتفاقية عدم الاعتداء بينهما لا تفسر أي شيء وكلاهما كان يعرف أن الحرب بينهما قادمة لا ريب فيها.

من الأشياء الطيبة التي تروى عن ستالين أنه كان يتحدث عن هتلر بوصفه "هذا الديكتاتور" وعن "تحرير الشعب الألماني المستعبد" 24



.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-13-2009, 07:10 AM بواسطة آمون.)
10-13-2009, 07:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #7
RE: Speer and Hitler
(10-13-2009, 07:09 AM)آمون كتب:  
(10-12-2009, 01:23 PM)neutral كتب:  وهناك أيضا كثير من أحداث تلك الحرب مازال محل جدل وتكهنات لليوم كالهجوم على روسيا رغم توقيع معاهدة عدم إعتداء مع ستالين!!
لكن المحير هو موقف ستالين ولماذا لم يستعد لصد عدوان قادم لا محالة وسمح لهتلر أن "يفاجئه" بهجوم كاسح ويكلفه كل هذه الخسائر الفادحة. اتفاقية عدم الاعتداء بينهما لا تفسر أي شيء وكلاهما كان يعرف أن الحرب بينهما قادمة لا ريب فيها.
وجهة نظرى الشخصية التى أدين بها لله وألقاه عليها هى كالأتى:

أولا ,لابد من تأصيل المسألة تأصيلا شرعيا مستمدا من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة....... الخطأ فى التقدير لدى ستالين حدث بسبب محاولته توقع تصرفات شخص غير مستقر عقليا ونفسيا وهو هتلر, وهى عملية غاية فى الصعوبة بالنسبة لتلك النوعية من البشر,فأنت تستطيع بسهولة توقع رد فعل شخص متزن على واقعة معينة لكن الشخص غير المتزن لاتدرى تحديدا كيف سيكون رد فعله ونظرا لأن ستالين كان يظن أن هتلر شخص عاقل فقد تعامل معه على هذا الأساس ودفع هو وروسيا ثمن باهظ نتيجة لذلك.

رغم أن ستالين يدرى بموضوع اللبنزروم بل وقرأ كفاحى بنفسه بل وضع خطوطا تحت الفقرات التى تحتوى على جمل تتعلق بالبولشفية والعرق السلافى إلخ إلا أنه كان يحتاج لشراء وقت لتصنيع روسيا لسد الفجوة بينه وبين الغرب وبناء ألته العسكرية ولهذا لم يتردد فى توقيع معاهدة عدم الإعتداء رغم أنه يعلم أنها حبر على ورق لكن ستمكنه من شراء بعض الوقت بالإضافة لأن معاهدة عدم الإعتداء تتضمن إتفاقية سرية لتقسيم بولندا وهو ماكان ستالين يعتبره buffer zone بينه وبين ألمانيا وكان ستالين منخرط فى عملية ass kissing ضخمة لهتلر لشراء وقت ولهذا عندما أشتعلت الحرب بعد غزو هتلر لبولندا أعلن ستالين أن إنجلترا وفرنسا هم المعتدون وليس هتلر!!

بالإضافة لما قرأه ستالين فى كفاحى عن البلاشفة والعرق السلافى فقد قرأ أيضا عن تخوف هتلر من القتال على جبهتين حتى لاتتكرر مأساة الحرب العالمية الأولى وهذا أدى بستالين لأن يستنتج أن هتلر يستحيل أن يفتح جبهة فى الشرق فى حين هناك جبهة مفتوحة بالفعل فى الغرب وأن هتلر لن يولى وجهه شطر موسكو إلا بعد أن ينتهى من باريس ولندن.

التصور العام فى ذهن ستالين أن الحرب بين هتلر وبين بريطانيا وفرنسا ستمتد لسنوات وأن تلك الدول الرأسمالية ستدمر بعض تدميرا شاملا خلال تلك السنوات بحيث يستنزفوا بعض تماما ويخش هو فى الأخر ينضف ويقش ولكن ماحدث على أرض الواقع وبسبب التكتيكات الثورية للوردات الحرب الألمان سقطت فرنسا ومعها الكثير من الدول فى غضون أسابيع قليلة لكن ظلت بريطانيا صامدة.

بالنسبة لستالين ورغم سرعة النصر الألمانى إلا أنه كان يعتقد أن الحرب على الجبهة الغربية لم تنته بعد لكن بالنسبة لهتلر وفى غمرة الإنتصارات الكاسحة التى حققها أعتقد أن قبول بريطانيا للأمر الواقع مسألة وقت فقط وبدأت أنظاره تتجه ناحية الشرق وعجل بذلك أنه وبسبب البارانويا التى يعانى منها تخوف من حدوث تحالف بين بريطانيا وروسيا ضده وبإجتياح روسيا والقضاء على ستالين والنظام الشيوعى سينطفئ أخر أمل أمام بريطانيا وتسلم بالأمر الواقع وفى نفس الوقت يقوم بعملية السطو الكبرى المعروفة بإسم اللبنزروم وزاد من هواجس هتلر تجاه ستالين إقتراب القوات الروسية من حقول النفط فى رومانيا وإستيلائها على مقاطعة لم يجر الإتفاق عليها فى معاهدة عدم الإعتداء.

بالنسبة لستالين فقد ظل يمارس الass kissng لهتلر لشراء الوقت فى نفس الوقت الذى بدأ يظن فيه بسبب البارانويا الخاصة به أن تشرشل يحاول تحريضه على إعلان الحرب على ألمانيا ليخفف الضغط عن بريطانيا وكنوع من رد الفعل والعند بدأ يتجاهل كل التحذيرات التى ترد إليه بوجود حشود ألمانية متخذة أوضاع هجومية وأنخرط فى عملية wishful thinking وخداع نفس منبعها الرئيسى معرفته لحجم الفارق على مستوى الأفراد والتدريب والمعدات بينه وبين ألمانيا خاصة بعد إنتصارات الفيرماخت المذهلة فى أوروبا وفضيحة الجيش الأحمر أمام فنلندا وخداع النفس تطور إلى حالة denial حتى وقعت الكارثة صباح يوم ٢٢ يونيو ١٩٤١ وبدأت أكبر مذبحة بشرية فى التاريخ بسبب قراءة ستالين الخاطئة لهتلر ومحاولته التنبؤ بخطوته المقبلة على أساس أنه إنسان طبيعى ويستحيل أن يتورط فى جبهتين فى وقت واحد فى حين كانت خيالات هتلر تصور له أنه إنتهى بالفعل من الجبهة الغربية وعليه أن يستدير ناحية الشرق.
اقتباس: هذا الإهتمام يذكرني بصديق قديم كان مهندسا معماريا بارعا ،و لكن عشقه و تميزه كان التاريخ العسكري ، و شاهدت لديه أكبر مجموعة من نماذج المعدات و الأسلحة التي صنعها بيديه بمهارة لا تصدق ، فكانت الدبابة مثلآ تحمل كل العلامات المميزة للواء التاسع من فيلق الصحراء و هكذا ، كما كان عاشقا للمباريات الحربية التي تحاكي المعارك الحقيقية ،و كثيرا ما كنا نتقاتل على تلك الخرائط خاصة ( عملية بارباروسا ) لأيام متتالية .

أوعى يكون الواد أخويا الكبير!! أنا بالفعل أخى الأكبر مهندس معمارى وبالمناسبة ساعدته فى مشروع التخرج بنفسى ولميت له شوية صيع من اللى أعرفهم لتشطيب اللوحات ووضع اللمسات النهائية لها كما أشتركت معه فى مشروع بالكلية عن قصر بالقاهرة الفاطمية إسمه قصر الأمير بشتاك لكن الغريب إنه مولع بالأمور العسكرية ولديه مكتبة قيمة بهذا الخصوص وعلى دراية كبيرة بالأسلحة ومواصفاتها وخواصها الفنية ولهذا عندما دخل الجيش كظابط إحتياط كان بالفعل مستمتع بالموضوع وبيكتب محاضرات فى فايد فى حين كنت أشعر هناك أنى مسجون ورافض مجرد الإستماع لأى شئ مما يقولوه هناك ولسان حالى يقول لصف الظابط قصر أبوس إيدك الشمس هتسيح نفوخى!

أنا أحيانا كثيرة أتسائل عن سر إهتمامى بتلك الحرب رغم أن بينى وبين الجيش والحياة العسكرية عموما ماصنع الحداد وأحيانا أرجع ذلك لميول عدوانية دفينة لدى لم تأخذ فرصتها الكاملة فى التعبير عن نفسها لكن كل ماأعرفه أنى بكون مستمتع أثناء مشاهدة أى فيلم وثائقى أو درامى عنها.

بالنسبة للأفلام الروسية فقد شاهدت بالفعل فيلمين روسيين عنها لكن للأمانة السينما كفن بتحتاج لمناخ من الحرية لتبدع ونظرا للمناخ الشمولى بروسيا فكانت الأفلام الروسية بالنسبة لى دون المستوى ومليئة بالشعارات ومواضيع التعبير فوق قدرتى على الإحتمال..... رغم ضخامة المعارك التى خاضتها روسيا والتى بالتأكيد أنتجت مئات بل ألاف الأبطال لاتجد إسما معروفا بجوار ستالين سوى زوكوف واللى متابع شوية كونييف وفاتوتين وتيموشينكو فى حين تجد الغرب عمل بروباجندا وصلت حتى لتخليد ذكرى بعض الجنود ناهيك عن قوادهم والسر يكمن فى الحرية.

بالنسبة لزوكوف فهناك مشهد حقيقى له تشعر وكأنه مستخرج من الأساطير القديمة وهو مشهد دخوله الميدان الأحمر فى عيد النصر ممتطيا صهوة جواد أبيض ليستعرض القوات الروسية ولا أعتقد أن هناك إنسان فى التاريخ البشرى كله شعر بالزهو كما شعر به زوكوف فى تلك اللحظة وأعتقد أنه موجود على اليوتيوب.

شكرا على لفت نظرى لتلك المقالات وسأبحث عنها لقراءتها والإستفادة منها.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-13-2009, 10:31 AM بواسطة neutral.)
10-13-2009, 09:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
RE: Speer and Hitler
(10-12-2009, 01:23 PM)neutral كتب:  هذا بالإضافة للإعجاب بالهندسة والصناعة الألمانية فمثلا بالرغم من أن T34 الروسية مصنفة على أنها أفضل دبابة فى تلك الحرب إلا أن الحقيقة أن الدبابات الألمانية من التيجر وأنت طالع كانت هى الأفضل من الناحية الفنية والهندسية وكانت الدبابات الأمريكية زى لعب الأطفال أمامها إلا أنها نظرا لتعقيدها محتاجة وقت أطول للتصنيع وعمليات صيانة معقدة ولايمكن إنتاجها بكميات كبيرة كالدبابات الروسية والأمريكية وغالبا كان هذا هو الوضع بالنسبة لكافة الأسلحة فألمانيا تنتج الأفضل ككواليتى ولكن بكميات قليلة وروسيا وأمريكا مقضينها العدد فى الليمون وفى النهاية الكترة تغلب الشجاعة!

معاك حق يا نيوترال ... الميزة التي خرجت بها دبابة الT34 هي الأعداد الهائلة والتصميم الثوري بجعل بدنها بزوايا مما ساعد على تخفيف وزن البدن لكن مع فارق زيادة سماكة التدريع لأن القذيفة ستضطر إلى اختراق مسافة أكبر من الدرع وهو مائل عن سابقه العامودي ...

طبعا دبابة الشيرمان كانت عبارة عن لعبة كرتونية لكن ميزتها إضافة إلى سهولة التصنيع بكميات كبيرة وبصورة سريعة أنها كانت متعدد الإستعمالات، عملوا عليها تعديلات لقالوا بس وكانت في معظمها تعديلات ناجحة ساعدت كثيرا في تجاوز العقبات أثناء اجتياح أوروبا بعد إنزال النورماندي ..

لكن مع ذلك دبابات التايجر والبانزر الألمانية كانت عاملة رعب للكل، لدرجة أن دبابة التايجر كانت بحاجة إلى خمس دبابات شيرمان لتستطيع القضاء عليها، نسيت نسب حجم القذائف بين الدبابات لكن بمقارنة قذيفة التايجر بالشيرمان تكتشف أن الشيرمان فعلا عبارة عن لعبة عيال Big Grin لكن مثل ما قلت، الكثرة غلبت الشجاعة ...

برضه لا تنسى مدفع ال88 مم الألماني اللي كان أساسا مدفع مضاد للطائرات، لكن في حرب أفريقيا اكتشف الألمان أن هذا المدفع عبارة عن صياد دبابات لا مثيل له وعمل رعب لقوات التحالف خلال الحرب وما عرفه يلاقوا له حل ...

أنا جدا مهتم بنفسية أدولف هتلر وطريقة تفكيره، أعتبره قائد عظيم بعيدا عن الفظائع التي ارتكبها والتي أقول أنه لم يكن وحده مسؤولا عنها، عليم الله غوبلز وهملر لحالهم عملوا عمايل يمكن هتلر ذات نفسه ما بيسترجي يعملها ... إذا هملر كان شغال على ديانة جديدة Big Grin
10-13-2009, 12:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #9
RE: Speer and Hitler
وفى النهاية الكترة تغلب الشجاعة!
....................

معلش يا نيوترال
هذه العبارة أثبتت عدم صحتها بالواقع الذي نعيشه
كيف أستطاعت حفنة من فلول الحرب العالمية الثانية
التسرب الى فلسطين وانتزاعها من أصحابها منذ أكثر 62 عاما
وها نحن ندور في حلقة مفرغة هم بضعة ملايين ويحيط بهم مئات الملايين

فالبعوضة رغم شدة ضئالة حجمها تستطيع أن تدمي عين الأسد
وكذلك الفيروسات منها انفلونزا الخنازير
بالمناسبة
هل تريد أن تأخذ فكسين له ؟؟؟
واذا كان لا ..... فلم ...؟؟
آسفه على انحراف الموضوع ... اعتبره فاصل للراحة من مشاهدة المعارك Cool
10-13-2009, 01:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #10
RE: Speer and Hitler
هذا فيتشر feature عن جوزيف ستالين سبق أن طرحته في مقال منشور في مجلة متخصصة ، و اعدت طرحه ساحة التاريخ .
.......................................................
الوجه الآخــر .. لكل عملة وجهـان . وللبطولة أيضا وجه آخر .
الشيطان بطلا

أكد الجورجيون بحماس أنه جورجي ، و أما الروس فاعتبروه فخرا لروسيا كلها ، في حين أصر الصينيون أنه بطل أممي وطنه الوحيد هي طبقة البروليتاريا ، ثم عكف الجميع على إقامه تماثيله في كل الميادين ، كل هذا عندما كان البطل و الزعيم حيا و منتصرا ، أما عندما مات الزعيم ، فقد وصفه الصينيون بأنه روسي، في حين أنكره الروس لأنه جورجي ، أما الجورجيون فقالوا أنه شيطان أممي لا وطن له ، وراح الجميع يحطمون تماثيله التي أقاموها له من قبل بنفس الحماس الثوري ، إنه البطل الشيطان (جوزيف ستالين).
في الفترة من 1929 حتى وفاته في 5 مارس 1953 عن 74 عاما ، تربع ستالين على قمة الاتحاد السوفيتي السابق ، مرتكبا من الجرائم ما يجعل الشيطان ذاته يبدوا وديعا طيب القلب ، فخلال ربع قرن أعدم الملايين من شعبه ، بما في ذلك ثلاث أرباع قيادات الدولة . لم يقبل ستالين بما دون الطاعة المطلقة ، وحصل عليها من الجميع.!.
إن هذا الرجل الذي خضع له الروس كما لم يفعلوا لأحد قط ، لم يكن روسيا ولا حتى سلافيا ، بل أتى من أحد الأقاليــم البعيدة (جورجيا) ، وظل حتى نهاية حياته يتحدث الروسية بلكنة غريبة واضحة ، بينما أصبحت كلماته كتابا مقدسا ، يجب ترديدها بخشوع عقائدي لمن أراد الاستمرار في هذه الحياة الفانية ، كان من الممكن أن يظل ستالين مجرد ديكتاتور دموي لا يحفل به التاريخ ، و لكن الأقدار كانت تدخر له دورا آخر ، وإن لم يكن أقل دموية .. إنه البطل الفولاذي الذي تصدى لهتلر ، وحطم آلته الحربية الجبارة ، والمنتصر الأكبر في أشد حروب التاريخ ضراوة ، الحرب العالمية الثانية .
عندما بدأ هتلر عملية (بارباروسا) في 22 يونيو 1941 اندفعت 121 فرقة ألمانية ، على مواجهة 3200 كيلومتر ، في ضربة صاعقة على الاتحاد السوفيتي ، وخلال 18 يوما تقدمت القوات الألمانية إلى عمق 640 كيلومتر . في عام ونصف اكتسحت هذه القوات كل أوربا. و لم يتبق أمامها سوى هذا البلد المتخلف (الاتحاد السوفيتي) لكي تنهى الحرب بشروطها الخاصة . عندما وصلت الأنباء إلى ستالين في الكرملين ، كان هناك 5.5 مليون ألماني يطاردون 4.5 مليون روسي ، في أعنف صراع وحشي شهده الجنس البشرى في تاريخه الدموي الطويل ، لم يكن هناك أقل من معجزة لإنقاذ الاتحاد السوفيتي من التحول إلى مزرعة خاصة للجنس الآري المتفوق ، كانت الجبهة تتهايل في كل القطاعات ،الاحتياطات تتبخر دون أن تحقق شيئا ، القواعد الخلفية تسحقها الدبابات ،والقادة يذهبون في مهانة إلى معسكرات الأسر . أما ستالين فلم يعلق بشيء ..لقد انهار ، واختفى عن الأنظار لعدة أيام ، ولكنه يعود من جديد ليدير الحرب بحزم ومقدرة خارقة ، ويظل ممسكا بزمام الجواد الجامح حتى النهاية الظافرة!!.
ليس هناك إنسان له قلب يمكن أن يحب هذا الرجل ، ولكن أيضا لا يوجد إنسان له عقل لا يدرك أن المعجزة آلتي أنقذت روسيا ودمرت هتلر كانت ستالين نفسه . لقد أظهر هذا الدكتاتور الذي لم ينل أي قدر من التعليم العسكري النظامي أنه يمتلك عقلية استراتيجية فذة، وإمكانيات تنظيمية باهرة ، وقدرات تحليلية لا نظير لها! . لقد أدان السوفيت ستالين عقب موته بسنوات قليلة و حرقوا جثمانه ، ورغم ذلك فقد أجمع كل المارشالات السوفيت ، أنه لم يكن ممكنا أن تكسب الحرب لولاه ! . . لقد تميز ستالين عن جميع الزعماء الآخرين أنه كان يدير الحرب يوما بيوم بالمعنى الحرفي ، وأنه دون جميع زعماء الحرب العالمية الثانية كان يمتلك عبقرية عسكرية حقيقية .
كان ستالين يعمل خلال الحرب بشكل شديد الغرابة ، إنه لا ينام خلال الليل قط ، ولا يذهب إلى مخدعه سوى في الصباح ، ليعود إلى مكتبه مرة أخرى عقب الظهيرة ويبدأ 18 ساعة أخرى من العمل . كان موقف العمليات يعرض عليه مرتين يوميا على خرائط كبيرة الحجم بواسطة هيئة الأركان العامة ، بينما يتحرك حولها ببطء حاملا في يده غليونه الخالي من التبغ ! . كان قادرا على معرفة الموقف بنظرة سريعة وبدقة ، هذا الموقف كان يعنى ببساطة معاركا تمتد لآلاف الكيلومترات ، يتقاتل خلالها ما يزيد عن 10 مليون جندي !.. لقد امتلك ستالين القدرات التي ميزت جميع القادة العظام ..العقل النشط المدرب ، التفكير المنهجي الموضوعي ، النظر إلى الحقيقة في عينها مباشرة بلا أوهام ، النفاذ إلى جوهر الصراع ، ثم أخيرا الحدس الغامض لإدراك أين توجد المعارك الحاسمة و ما هي احتمالاتها المستقبلية ؟
كان ستالين يبدأ اجتماعاته بتحية مقتضبة للجميع ثم يدخل مباشرة إلى جوهر الموضوع ، لم يكن يطيق العبارات المبهمة أو شديدة العمومية ، كان يطلب الحقائق المجردة بلا مبالغة ، وهو في كل الأحيان يطلب رأى الآخرين قبل إعلان قراره ، وعلى عكس الشائع عنه كان يقبل الرأي المخالف ، لقد حدث مرات عديدة أن اختلف مع قادته إلى درجة الحدة ، ولكنه لم يلق بهم إلى الجحيم ! . حدث هذا مع زوكوف بشأن الانسحاب من كييف ، مما أدى إلى استقالة زوكوف من رئاسة الأركان العامة ، ولكن ستالين وضعه بعد ذلك على رأس القوات السوفيتية في جميع المعارك الحاسمة ..موسكو ، ستالينجراد ، برلين ، لأنه رغم خلافهما كان يراه أكفأ مار شالات الحرب العالمية على الإطلاق .
لم يكن ستالين بالذي تأسره أفكار الماضي ، ولكنه كان متجدد الفكر بشكل مبهر . لم يكن مجرد واجهة لتمرير أفكار الأخريين ، ولكنه أسهم بشكل شديد الفاعلية والتأثير في صياغة استراتيجية الحرب ، وإدارة المعارك الكبرى حتى النصر . أدرك ستالين أهمية العلم العسكري المتطور في الحرب الحديثة ، ولهذا دفع إلى المقدمة مجموعة من القادة الأصغر سنا ، والأكثر علما وكفاءة ، وبهذا قدم للعالم أفضل مجموعة من القادة الكبار شهدتها الحرب أمثال ( زوكوف ، فاسيليفسكى ، روكوسوفسكى ، كونييف ، مالينوفسكى ، فاتوتين ، يريمينكو ، و.......).
في نهاية 1941 أصبح الألمان على أبواب موسكو ، بينما كان ستالين لا يجد مكانا آمنا لقيادته سوى إحدى محطات مترو الأنفاق ، أما الوزارات وأجهزة الدولة فقد تم إخلائها بعيدا . لقد وعد ستالين شعبه أن العيد سيأتي إلى شوارعهم أيضا ، ولكن يبدوا أن هذا العيد سيكون ألمانيا ، فقد شرع هتلر في إعداد بطاقات الدعوة للاحتفال القادم في موسكو بمناسبة النصر الألماني . ولكن العم (جو) كان في جعبته بعض المفاجآت ، ففي اللحظات الأخيرة ، دفع زوكوف على رأس مجموعة جيوش لم يشعر بها الألمان مطلقا إلا عندما بدأت تعصف بهم في هجوم مضاد صاعق دفع بهم بعيدا ، بعد ذلك لم ير الألمان موسكو إلا كأسرى حرب !.
لم تكن معركة موسكو نهاية الحرب ولكنها أول هزيمة يمنى بها الجيش الألماني الذي لا يقهر ، لقد تكررت معركة موسكو بعد ذلك في ستالينجراد ، و ليننجراد ، و كورسك حتى أصبحت علامة مميزة لإستراتيجية ستالين ..(دفاع صلب إلى آخر مدافع روسي ثم هجوم مضاد صاعق حتى آخر مهاجم ألماني ) !!
في بداية الحرب تم أسر( فاسيلى) ابن ستالين ، وحاول الألمان استغلال هذا الموقف للتأثير عليه ، بتمرير المعلومات عن تعذيب ابنه ، ولكنه لم يثر هذا الموضوع مع أحد قط ، وعندما حاول الألمان مبادلة ابنه بأحد الجنرالات الأسرى أجاب بأسلوبه المقتضب الشهير Sadإننا لا نبادل الجنرالات بالجنود) . لم يقدر لهذا الابن أن يعود من الأسر، وعندما علم ستالين بإعدامه فإنه لم يتوقف عن عمله اليومي المعتاد . ففي الحروب لا وقت للدموع!.
عندما بدأ جوزيف ستالين يمارس عمله بصفته القائد العام الأعلى للقوات المسلحة ، كان الألمان على مشارف موسكو ، وعقب أربع سنوات دخل الجيش السوفيتي برلين ، خلال هذه السنوات ، كان الجميع يعلمون أنه يوجد في الكريملين رجل فولاذي لا ينكسر ، وأن هذا الرجل قادر على إحراز النصر ، لأنه كان قادرا على تحمل الهزيمة !!.
لقد أدان التاريخ ستالين ، أما إمبراطوريته التي صنعها بعبقريته العسكرية ، فقد أضاعها خلفاؤه بالقهر والجمود . كل ذلك لا يعنينا .. الشيء الوحيد الذي نهتم به هنا هو الجانب العسكري لهذا الرجل ، وفى هذا المجال لم يكن ستالين أقل من بطل كبير ، ربما كان ستالين من أكثر القادة شرا ولكنه بالقطع ليس أقلهم بطولة ، ثم علينا أن نتذكر أن التاريخ العسكري هو بشكل ما تاريخ للأشرار ، فالقديسون لا يحاربون. وهكذا نجد أنه حتى الشيطان لا يخلو من فائدة ، إنه على الأقل قادر على مواجهة الشياطين الآخرين ! .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-13-2009, 02:02 PM بواسطة بهجت.)
10-13-2009, 02:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS