و اقصد بنحن هنا الشعوب التي تقطن دولا تنتمي سياسيا لجامعة الدول العربية و لكنها لا زالت تعاني من صراعات تتعلق بهويتها بين من يغلب العروبة و من يعاديها و يفضل انتماء آخر .
هذه الدول جغرافيا يمكن وصفها بأنها طرفية , تقع في اطراف ما يعرف بالعالم العربي , لم تكن يوما ضمن الحواضر العربية الكبرى كما في الشام او مصر او حتى اليمن . و هي دول هامشية من الناحية الثقافية , و هامشيتها تتعلق بهامشية مساهمتها في انتاج الثقافة العربية او العربية/الاسلامية إن شئت .
هذه الدول تحديدا هي السودان و موريتانيا و الصومال و جيبوتي و جزر القمر مع ملاحظة تفاوت حدة مشكلة الهوية و الانتماء و تجذرها في عقل الشعب الجمعي من دولة الى أخرى ,فعلى سبيل المثال قد تبدو موريتانيا و السودان افضل حالا من الباقين حيث صارت الغلبة -حتى الآن على الأقل- للتيار العروبي /الاسلامي في هاتين الدولتين و ايضا مع الزمن احتلتا مكانا ما قصي في ذاكرة بقية العرب بعكس الصومال و جيبوتي و جزر القمر , فهذه الدول غالبا ما ينسى ذكرها حتى المسؤولين في الجامعة العربية عند الحديث عن الدول العربية و العالم العربي.
يهمني هنا أن اتعرف على آراء الزملاء من دول المركز العربي الذين لا يداخلهم شك في هويتهم و ثقافتهم كعرب و هل يعتبرون أن الصومالي او السوداني على سبيل المثال عربيا مثلهم على قدم المساواة ..و ارجو أن يتحدث الجميع بصراحة.

الانتماء لا يحتاج لشهادة من احد ولا حتى من نفسك لنفسك.

الانتماء للعروبة متعدد الاشكال و المستويات وتاريخياً حتى عرب الجزيرة كانت تحدث بيهم مشاحنات و ربما الى الآن توجد تحت الرماد بين عرب العرق العدنانيين وعرب الثقافة واللغة اليمنيين بما يسمى تاريخياً الصراع المضري اليمني.

نصيحتي ركز على انتمائك الانساني والقيمي يعني حب الكريم ولو كان يهودي واحتقر اللئيم ولو كان اخوك

لم تقدم لنا العروبة شيئا غير التخلف و العصبية و الغباء و القبلية ......

شكرا تورنيدو على رأيك الواضح.
فقط يا زميلي العزيز لي ملاحظة على هذا الجزء من مداخلتك:

اقتباس:نصيحتي ركز على انتمائك الانساني والقيمي يعني حب الكريم ولو كان يهودي واحتقر اللئيم ولو كان اخوك

اعتقد انه ليس هناك مشكلة مع اليهود كيهود و ليس هناك مبرر يدعو لكراهية اليهودي بسبب أنه يهودي. هذا مع تقديري للمعنى العام للعبارة اعلاه و اتفاقي معه.

اقتباس: الزول سالم كتب
و اقصد بنحن هنا الشعوب التي تقطن دولا تنتمي سياسيا لجامعة الدول العربية و لكنها لا زالت تعاني من صراعات تتعلق بهويتها بين من يغلب العروبة و من يعاديها و يفضل انتماء آخر .

اهلا بالزول سالم وباهل السودان
عندما دخل القومجيون الى السودان شتتوه وبددوه ومع ان البشرة سمراء من بحيرة تنجانيقا الى حلايب الا ان الجسم اللغوي الذي استزرع في السودان الحبيب فرق الشعب شيعا وطوائف
عندما ارى الجنجويد وضحاياهم استغرب واقول ما الفرق بين هؤلاء وهؤلاء اللون واحد والعرق واحد وحتى عربية السودن لا تزال بلكنة ولثغة زنجية فكيف اعتبر الجنجويد انفسهم عربا والباقي غير عرب وشنوا عليهم حربا وحشية اليسوا عرقا واحدا واللغة طارئ عليهم

للحديث بقية
اهلا بيك

(10-18-2009, 06:15 PM)الزول سالم كتب:  ... و اقصد بنحن هنا الشعوب التي تقطن دولا تنتمي سياسيا لجامعة الدول العربية و لكنها لا زالت تعاني من صراعات تتعلق بهويتها بين من يغلب العروبة و من يعاديها و يفضل انتماء آخر .
هذه الدول جغرافيا يمكن وصفها بأنها طرفية , تقع في اطراف ما يعرف بالعالم العربي , لم تكن يوما ضمن الحواضر العربية الكبرى كما في الشام او مصر او حتى اليمن .
يهمني هنا أن اتعرف على آراء الزملاء من دول المركز العربي الذين لا يداخلهم شك في هويتهم و ثقافتهم كعرب و هل يعتبرون أن الصومالي او السوداني على سبيل المثال عربيا مثلهم على قدم المساواة ..و ارجو أن يتحدث الجميع بصراحة

أولا: لا توجد دول مركز، فجميع الدول العربية التي ذكرت بها تأثيرات غير عربية، فالشام تأثرت بالفرس و اليونانيين كما سكنها ساميون غير عرب شأنها شأن العراق. أما مصر فالحديث يطول و يثير جدلا و خصاما. هذا و قد تأثر اليمن بالأحباش و الفرس الذين تناوبو على احتلاله ... و الشواطئ الشرقية لشبه الجزيرة تأثرت بالفرس، كما وصل التأثير الحبشي إلى مكة المكرمة عن طريق التجارة و حتى العبيد، و لا ينكرن أحد تأثير أل ياسر و بلال حتى على الصراع السياسي على الخلافة.
قد يتساءل أحد ما بعد هذا الكلام من شخص يرفع شعار العروبة أولا : أين هي العروبة إذا؟ أجيب: العروبة هي القاسم المشترك الذي يجمع و يوحد هذا البحر البشري من الخليج إلى المحيط.

ثانيا: ما رأيك أنت؟ من تعتبر نفسك؟
إن كنت تعتبر نفسك عربيا فأهلا بك يا أخا العرب.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإسلام فأهلا بك أخا في الإسلام
و أن كنت نصرانيا و تعتبر نفسك جار لنا "فالجار قبل الدار" و أهلا بك جار أخا عزيزا.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإنسانية فأهلا بك أخا في الانسانية.

الزملاء الاعزاء

خالص التقدير لرأى الزميلان tornado واسامة مطر، وبالفعل اوافق على ما قاله الزميل اسامة:

إن كنت تعتبر نفسك عربيا فأهلا بك يا أخا العرب.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإسلام فأهلا بك أخا في الإسلام
و أن كنت نصرانيا و تعتبر نفسك جار لنا "فالجار قبل الدار" و أهلا بك جار أخا عزيزا.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإنسانية فأهلا بك أخا في الانسانية.

ولكن لى تعليق على إن كنت نصرانيا وتعتبر نفسك جار لنا، فالنصرانى ليس جار ولكن صاحب دار مثله مثلى ولذلك لو كان الامر بيدى لبدأت بالاخوة فى الانسانية قبل الاخوة فى اللغة او الدين او العرق، فكما قال الله سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

فسوف اسير وفق هذه الخطة لتوحيد العرب ودعمهم بالافارقة والعجم والترك، أن اسير على خطى إن اكرمكم عند الله اتقاكم، وبالتالى يكون هو الاقرب الى قلبى والاقرب الى مشاريعى التنموية فى كافة القطاعات، وأضع نصب عينى ان استغل موارد كل من يدخل تحت تلك المقولة بصورة تحقق الفائدة الاكبر له وينالنى جزء من هذا الخير (مثل اسلوب الجزية مع الفارق طبعا).

واعتقد أن إعلاء القيم الانسانية وحقوق المواطنة من خلال مقولة ان اكرمكم عند الله اتقاكم (وتطبيقها بصورة حضارية وليست سلفية بمعنى اخر لست اقصد تطبيقها على الصلاة واللحية والجلباب وحجم الصليب ولكن على الشفافية ومراعاة المعايير الدولية للعدالة فى كل الامور العامة) وهنا ستكون بمثابة نفع عام للأغلبية من المواطنين (ملح الارض) وبذلك اقيم الاسلام داخل القلوب وليس على الوجوه، فإن الله ينظر الى قلوبنا وليس الى وجوهنا..

فمحاولة فرض الاسلام او العروبة على اهل المنطقة يقابل بالاصطدام مع التوجهات الاخرى.. ولكن اقامة العدل بين الناس لن يقابل بالاصطدام إلا مع الفاسدين وسيكون الاغلبية فى صفى .. فلازلنا بخير والخير اقرب لقلوب اغلبية البشر من الشر.

ولكن لابد من النواة التى تتكون حولها تلك الحضارة واعتقد أن مصر (وليس لأننى مصرياً) بحكم تنوعها الثقافى والدينى بشقيه الرئيسيين مسلم ومسيحى وتعدادها البشرى مؤهلة للقيام بالدور الريادى لتجميع الدول حولها.

ودمتم جميعا بخير

(02-04-2010, 04:02 PM)مواطن مصرى كتب:  الزملاء الاعزاء

خالص التقدير لرأى الزميلان tornado واسامة مطر، وبالفعل اوافق على ما قاله الزميل اسامة:

إن كنت تعتبر نفسك عربيا فأهلا بك يا أخا العرب.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإسلام فأهلا بك أخا في الإسلام
و أن كنت نصرانيا و تعتبر نفسك جار لنا "فالجار قبل الدار" و أهلا بك جار أخا عزيزا.
و أن كنت تعتبر نفسك أخا في الإنسانية فأهلا بك أخا في الانسانية.

ولكن لى تعليق على إن كنت نصرانيا وتعتبر نفسك جار لنا، فالنصرانى ليس جار ولكن صاحب دار مثله مثلى ولذلك لو كان الامر بيدى لبدأت بالاخوة فى الانسانية قبل الاخوة فى اللغة او الدين او العرق، فكما قال الله سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

فسوف اسير وفق هذه الخطة لتوحيد العرب ودعمهم بالافارقة والعجم والترك، أن اسير على خطى إن اكرمكم عند الله اتقاكم، وبالتالى يكون هو الاقرب الى قلبى والاقرب الى مشاريعى التنموية فى كافة القطاعات، وأضع نصب عينى ان استغل موارد كل من يدخل تحت تلك المقولة بصورة تحقق الفائدة الاكبر له وينالنى جزء من هذا الخير (مثل اسلوب الجزية مع الفارق طبعا).

واعتقد أن إعلاء القيم الانسانية وحقوق المواطنة من خلال مقولة ان اكرمكم عند الله اتقاكم (وتطبيقها بصورة حضارية وليست سلفية بمعنى اخر لست اقصد تطبيقها على الصلاة واللحية والجلباب وحجم الصليب ولكن على الشفافية ومراعاة المعايير الدولية للعدالة فى كل الامور العامة) وهنا ستكون بمثابة نفع عام للأغلبية من المواطنين (ملح الارض) وبذلك اقيم الاسلام داخل القلوب وليس على الوجوه، فإن الله ينظر الى قلوبنا وليس الى وجوهنا..

فمحاولة فرض الاسلام او العروبة على اهل المنطقة يقابل بالاصطدام مع التوجهات الاخرى.. ولكن اقامة العدل بين الناس لن يقابل بالاصطدام إلا مع الفاسدين وسيكون الاغلبية فى صفى .. فلازلنا بخير والخير اقرب لقلوب اغلبية البشر من الشر.

ولكن لابد من النواة التى تتكون حولها تلك الحضارة واعتقد أن مصر (وليس لأننى مصرياً) بحكم تنوعها الثقافى والدينى بشقيه الرئيسيين مسلم ومسيحى وتعدادها البشرى مؤهلة للقيام بالدور الريادى لتجميع الدول حولها.

ودمتم جميعا بخير

رعاك الله يا أخي

(02-03-2010, 01:33 AM)tomahawk كتب:  لم تقدم لنا العروبة شيئا غير التخلف و العصبية و الغباء و القبلية ......

شكرا للزميل توماهوك
في كلامك قدر كبير من الصحة . العروبة حملت قدرا لا بأس به من الاستعلاء و التاريخ خير شاهد على ذلك فصراع العرب و الموالي الذي بدأ مبكرا كان شكلا من اشكال الاستعلاء الثقافي الذي مارسه العرب على غيرهم من اصحاب الثقافات الاخرى ، و هذا الصراع اتخذ اشكالا مختلفة هنا و هناك على امتداد الرقعة الجغرافية التي انتشرت فيها الثقافة العربية .

اقتباس:اهلا بالزول سالم وباهل السودان
عندما دخل القومجيون الى السودان شتتوه وبددوه ومع ان البشرة سمراء من بحيرة تنجانيقا الى حلايب الا ان الجسم اللغوي الذي استزرع في السودان الحبيب فرق الشعب شيعا وطوائف
عندما ارى الجنجويد وضحاياهم استغرب واقول ما الفرق بين هؤلاء وهؤلاء اللون واحد والعرق واحد وحتى عربية السودن لا تزال بلكنة ولثغة زنجية فكيف اعتبر الجنجويد انفسهم عربا والباقي غير عرب وشنوا عليهم حربا وحشية اليسوا عرقا واحدا واللغة طارئ عليهم

للحديث بقية
اهلا بيك

اهلا بالزميل المرؤة و الشهامة
السودان يمثل حالة مستعصية من الصراع و نموذج لفشل التعايش المشترك بين ثقافات و اديان و لغات متعددة . طالما رفع اهل الثقافة في السودان شعارات تدعو لقبول هذا التنوع الثقافي و اللغوي و العقائدي و اعتبروه باعثا على النهضة و لكن ظلت شعاراتهم مجرد كلاما نظريا لا اثر له على ارض الواقع .تاريخ السودان الحديث هو عبارة عن محاولة مستمرة لفرض الثقافة العربية/الاسلامية على حساب غيرها بواسطة السلطة المركزية التي كانت على الدوام في ايدي حملة لواء هذه الثقافة.
كلامك عن تشابه سحنات السودانيين بحيث يصعب في كثير من الاحيان التمييز بين من هو عربي و من هو غير ذلك صحيح و لكن ذلك لم يشفع في التخفيف من حدة الصراع المستمر في ذلك البلد.